خبير تنمية دولية يكشف لـ«الضفة الأخرى» أسباب الغزو الأمريكي للعراق (فيديو)
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
كشف البروفيسير يوسف شهاب أستاذ العلوم الجيوسياسية والتنمية الدولية في جامعة باريس والمستشار السابق للأمم المتحدة، عن تفاصيل الاستراتيجية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة وسبب غزو العراق، خلال تقرير مذاع في برنامج «الضفة الأخرى» الذي تقدمه الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم على قناة القاهرة الإخبارية.
وقال أستاذ العلوم الجيوسياسية والتنمية الدولية، إنّ الساعات الأولى التي أعقبت الهجوم على نيويورك والبنتاجون، شهدت لجوء الرئيس الأمريكي إلى الوكالات الأمنية، وطلبه كشف هوية الدولة المتبنية للهجوم، لكن أجهزة الاستخبارات الأمريكية أدركت على الفور أنّ هذا ليس إرهابًا تقوده دولة سواء إيران أو سوريا أو العراق أو أي دولة أخرى، بل هو تنظيم ضرب الولايات المتحدة الأمريكية بالفعل وهو تنظيم القاعدة، الذي شن بالفعل هجمات مماثلة في اليمن وكينيا.
وأضاف: «هذه المنظمة كانت قد تواجدت على الأراضي الأمريكية منذ سنوات وعملت في الخفاء لتحضير هجوم على الأراضي الأمريكية بمعدات أمريكية لضرب أهداف أمريكية، ما جعل الأمر أكثر تعقيدًا بالنسبة للرئيس الأمريكي، الذي لم يتمكن من استخدام جيشه التقليدي ضد دولة».
أسباب غزو العراقوتابع: «الصعوبة التي واجهها الأمريكيون هي تحديد كبش فداء يمكن أن يمنح أمريكا فرصة للانتقام لآلاف من القتلى الذين قتلوا خلال هذة الهجمات، علاوة على ذلك كانت السلطات الأمريكية قد وضعت العراق نصب أعينها بالفعل، وكان لديها بالفعل مشروعا عسكريا يتمثل في غزو العراق لأسباب جيوسياسية وجيواستراتيجية أكثر منها أمنية».
الميثاق الوطني الشهيرواستكمل حديثه قائلًا " بالطبع فقد واجهت دول الخليج معضلة كبيرة وذلك عندما أعلن الرئيس الأمريكي بعد ذلك الميثاق الوطني الشهير الذى حدد بعبارة مختصرة جدا إما أن تكون معنا أو ضدنا وبالتالى لا يمكن للدول العربية الا تفعل سوي ذلك وتكون فى الجانب الأمريكي مما ترك الباب مفتوحًا أمام القوات الأمريكية لتنظيم غزو العراق لأسباب جيوسياسية واقتصادية تركزت بشكل رئيسى على النفط فى حين تم وضع مسألة تنظيم القاعدة كخطة ثانية لأنها حرب مستمرة واستمرت لسنوات".
تقارير كاذبة من وكالات الاستخبارات المركزيةوأوضح: «الدولة الأكثر ضعفًا في المنطقة والتي يمكن أن تكن هدفا للضربات الأمريكية هي العراق، خاصة وأنّ هناك تقارير كاذبة من وكالات الاستخبارات المركزية التي اتهمت صدام حسين بأنّه الممول، وأنّه قدّم المساعدات اللوجيستية ومعسكرات التدريب لمقاتلي القاعدة، وفي الوقت ذاته تلقى الأمريكيون معلومات تفيد بأنّ المقر الرئيسي الذي يتواجد فيه المقاتلون العرب التابعون لـ بن لادن هو المناطق القبلية بين باكستان وأفغانستان وعلى وجه التحديد في أفغانستان».
تدمير البنية التحتية الرئيسية لتنظيم القاعدةوأكمل: «وجدت الولايات المتحدة نفسها أمام اتخاذ خيارات عدة، سواء ضرب أفغانستان أولا ثم العراق، وهذا ما فعلوه ولكن لم يكن ذلك بنفس الأهداف، فالضربات الجوية الأولى ضد طالبان في أفغانستان كان الهدف منها تدمير البنية التحتية الرئيسية لتنظيم القاعدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: امريكا العراق غزو العراق افغانستان بن لادن تنظيم القاعدة تنظیم القاعدة غزو العراق
إقرأ أيضاً:
إيران تشتري الغاز من تركمانستان وتبيعه للعراق بأسعار مبالغة جداً وتتلاعب في الأحجام المصدرة للعراق
آخر تحديث: 4 يوليوز 2024 - 3:00 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت وسائل إعلام إيرانية،الخميس، أنه تم التوقيع على عقد أمس الأربعاء لتبادل الغاز بين إيران وتركمانستان، ومن ثم توريده إلى العراق.وأضافت أن مراسم توقيع هذه الاتفاقية، جرت خلال حفل حضره علي مجتبي روزبهاني سفير ايران لدى تركمانستان، و”مقصد باباييف” رئيس شركة الغاز في هذا البلد.وجاء في بيان مشترك للجانبين: إن جمهورية تركمانستان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، تعملان على أساس مبادئ الصداقة وحسن الجوار والاحترام المتبادل والمشاركة المتساوية، من اجل تطوير التعاون القائم على المصالح المتبادلة في قطاع الغاز، منذ سنوات.وأضاف البيان : إن التجربة الإيجابية للأنشطة المشتركة في مجال تصدير الغاز من تركمانستان إلى إيران ومنها إلى دول ثالثة، شكلت ركيزة اساسية لتوسيع نطاق التعاون الثنائي في هذا المجال.وبناء على هذه الاتفاقية، تقرر توريد ما يبلغ 10 مليارات متر مكعب من الغاز التركماني سنويا، عبر الأراضي الإيرانية، الى جمهورية العراق، وذلك بناء على آلية المبادلة، وفقا للبيان.وكان وزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، وقع في 6 / 10/ 2023، مذكرة تفاهم مع وزير الدولة التركمانستاني لشؤون الغاز، لتوريد الغاز التركمانستاني إلى العراق.ويستورد العراق الكهرباء والغاز من إيران بما يتراوح بين ثلث و40% من احتياجاته من الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية، خاصة في أشهر الصيف عندما تصل درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، ويبلغ استهلاك الطاقة ذروته.