فقدت أشقاءها وظهر والدها بعد أسبوع.. فاطمة تنتظر أمها بين ركام زلزال المغرب
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
إقليم الحوز- وحيدة وتائهة تتجول فاطمة بين أنقاض قريتها التي سوّاها زلزال المغرب بالأرض، في حيرة بين الحزن على جدة وأشقاء لفظوا أنفاسهم الأخيرة تحت الحجارة وبين خوف على أبوين تجهل مصيرهما بعدما أدركتهما الكارثة في منطقتين بعيدتين.
في قرية أمرزكان بمنطقة إغيل (نحو 100 كيلومتر جنوب مراكش) استيقظت فاطمة ليلة الجمعة (الثامن من سبتمبر/أيلول الجاري) على وقع الهزة الأرضية الكارثية وأصوات الحجارة تتساقط من البيوت على رؤوس أهالي القرية، قبل إخراجها حية مع شقيق واحد من تحت الأنقاض بمساعدة الجيران.
بدأت الفتاة المصدومة من هول الفاجعة بالبحث عن بقية أشقائها متشبثة بأمل إنقاذهم، لكنهم لفظوا جميعا أنفاسهم الأخيرة، وقبل أن تستوعب الصدمة الأولى انتابها شعور الخوف على فقدان والديها أيضا، وخافت من أن يطالها شبح اليتم صغيرة هي وشقيقها الوحيد الذي بقي على قيد الحياة.
6 أيام من الانتظار المر، تتطلع الفتاة إلى الطرقات على أمل ظهور والديها، وتحاول جارتها -التي اعتنت بها- الوصول إلى معلومة واحدة تجيب بها عن سؤال فاطمة "ما مصير أبي وأمي؟".
قبل لقاء الفتاة لتسليط الضوء على قصتها عاد الأب لحسن من قرية "أرك" حيث أصيب في انهيار للمنزل الذي كان يعيش فيه، ونقل من هناك بطائرة مروحية إلى مستشفى في مراكش قبل العودة إلى قريته لتكتحل عين الفتاة برؤيته، في حين تنتظر خبرا عن الأم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لدغة «قرادة» غيّرت حياتها.. قصة فتاة فقدت شعرها بالكامل بسبب حشرة
لم تتخيل يومًا أن حشرة صغيرة قد تُغير حياتها هكذا، فبعدما كانت تمشط شعرها الطويل الكثيف بفرح كل صباح، استيقظت فجأة لتجد شعرها يتساقط خصلة بعد أخرى، حتى كاد يختفي، وذلك بسبب لدغة حشرة قلبت حياتها رأسًا على عقب، لتبدأ رحلتها المؤلمة بحثًا عن هوية في مرآة لم تعد تعكس سوى وجه غريب.
حشرة تسببت في تساقط الشعر بكثافةالفتاة التي تبلغ من العمر 28 عامًا وفضّلت عدم ذكر اسمها من بوسطن في ولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدة، فقدت أجزاء كبيرة من شعرها بعد أن لدغتها حشرة القرادة، ففي البداية تساقطت خيوط من الشعر حول موقع العضة في الجزء العلوي من رأسها، ولكن بعد مرور شهر واحد، بدأ شعرها يتساقط بسرعة في جميع أنحاء فروة رأسها، فأصبحت تعاني من تساقط الشعر، وبقع صلعاء، ونقاط صفراء وسوداء في جميع أنحاء رأسها، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
حاولت الفتاة العشرينية تناول حقن الستيرويد والفيتامينات المتاحة دون وصفة طبية، ولكن دون جدوى، فلم تفلح أي من محاولاتها على نمو شعرها من أخرى، وفي نهاية المطاف، زارت المركز الطبي لجامعة بوسطن، حيث حصلت على درجة 52 على مقياس أداة شدة الثعلبة (SALT)، وهو ما وضعها في فئة الحالات الشديدة.
بدأت المرأة، التي كانت تعاني أيضًا من متلازمة تكيس المبايض، في تناول الستيرويد بريدنيزون قبل الانتقال إلى الباريسيتينيب، والذي يستخدم عادة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي والثعلبة والأكزيما، وبعد أربعة أشهر من تناول الدواء، لاحظت نموًا كبيرًا في جميع مواقع الثعلبة السابقة باستثناء موقع ارتباط القراد والمنطقة المحيطة به مباشرة.
ورغم أن تساقط الشعر يعد من المضاعفات النادرة للدغات القراد، فقد تم تسجيل حالات مشابهة. وكتب الأطباء في تقارير JAAD للحالات: «رغم ندرتها، إلا أن ثعلبة لدغة القراد تتبع مسارًا سريريًا متوقعًا نسبيًا، إذ يؤدي التصاق القراد الصلب بفروة الرأس إلى نخر الأنسجة وظهور ندبة تتطور إلى رقعة من الثعلبة الندبية التي تبدو وكأنها أكلتها العثة، ويمكن أن يختفي تساقط الشعر خلال ثلاثة أشهر، لكن عودته قد تستغرق أكثر من خمس سنوات».
أعراض لدغات حشرة القرادوفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، فإن لدغات القراد ليست مؤلمة في العادة، لكنها قد تسبب كتلة حمراء، ما يؤدي إلى التورم والحكة وظهور بثور وكدمات، كما يمكن أن تنقل الأمراض مثل مرض لايم، والتهاب الدماغ، وحمى القرم الكونغو النزفية، والتي تكون قاتلة، كما أظهرت هذه الحالة، أن للدغة القراد آثارًا جانبية غير شائعة، منها تساقط الشعر.
ويحذر الخبراء من أنه في حالة تعرض شخص للدغة قرادة والتصقت بالجلد، فيجب محاولة إزالتها في أسرع وقت ممكن لتجنب المضاعفات التي تهدد الحياة، وتتمثل أعراض اللدغة في طفح جلدي وردي أو أحمر، ودرجة حرارة 38 درجة مئوية أو أكثر، وأعراض أخرى تشبه أعراض الإنفلونزا مثل الصداع أو آلام المفاصل، وتضخم الغدد اللمفاوية.