متى انقطاع الانترنت عن العالم - هل سيحدث فعلاً؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
متى انقطاع الانترنت عن العالم - ما حقيقة ذلك؟ ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث العالمية حول موضوع هل سينقطع الانترنت على العالم 2023 ، ولكن هل يمكن أن نتصور يومًا أن ينقطع الإنترنت عن العالم؟ وما هي التأثيرات المحتملة لمثل هذا السيناريو الكارثي على مستقبلنا .
في عالم مليء بالتواصل الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، انتشر مقطع فيديو عبر الإنترنت تم تداوله عبر وكالات الأنباء العالمية بسرعة فائقة يدل على أنه سيتم قطع الإنترنت في جميع أنحاء العالم في تاريخ 11 أكتوبر 2023 وبشكل نهائي" ، حيث يُظهر ذلك بشكل واضح في تناقل مقاطع الفيديو التي تحمل معلومات انقطاع الانترنت عن العالم .
نقدم لكم عبر كالة سوا الاخبارية حول موضوع متى انقطاع الانترنت عن العالم و سبب انقطاع الانترنت هل هناك احتمال أن ينقطع الإنترنت عن العالم؟ وكيف سيتفاعل الناس في حالة حدوث مثل هذا السيناريو المحتمل؟
متى انقطاع الانترنت عن العالمهل خبر إنقطاع الانترنت صحيح 2023، حيث أحدثت تصريحات وكالة ناسا الفضائية الامريكية الضجة والجدل الكبير في العالم بعد التصريحات التي صدرت منها حول انقطاع الانترنت في العقد القادم من الزمن، وان هذا الانقطاع سيكون في جميع دول العالم، وذكرت ان السبب وراء ذلك يكون بسبب حركة الرياح الشمسية
وذكروكالة ناسا أن التطوير الذي يحدث فيها من أجل حماية الأرض من تأثير الكوارث الطبيعة السلبية عليها يترتب انقطاع الانترنت عن العالم وهذا ما دفع الوكالة الى إطلاق المركبة الفضائية القوية لتفادي هذه المشكلة، حيث أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية .
انتشر خبر انقطاع الانترنت في العالم خلال العام 2023 بشكل كبير بين الأفراد الذين باتو في حالة من القلق والخوف من انقطاع اتصال الانترنت الذي بات يعتمد عليه الانسان في جميع مجالات حياته، ولا سيما ان هذه الأخبار مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وقد أكد الخبراء على عدم إمكانية انقطاع الانترنت ولو لمدة ساعة واحدة وليس شهرا كما يشاع لأن العالم أجمع بات معتمد على الانترنت، وبذلك فان هذا الخبر غير صحيح ولا يمكن ان يحدث في العالم الذي بات مرتبط بالإنترنت.
ماذا يحدث لو انقطع النت عن العالميسبب انقطاع الانترنت عن العالم العديد من المشاكل التقنية وقطع الاتصالات لدى جميع الأفراد، وعدم القدرة على التواصل وتوقف الكثير من الأعمال التي تعتمد على الإنترنت، وذلك فان الانترنت يحمل أهمية وضرورية كبيرة في حياتنا وعلينا الاهتمام به من جميع الجوانب، ومن أبرز الامور التي تحدث عن انقطاع الانترنت هي:
الانخفاض في الإنتاجية والاضطرابات في الاتصالات. التوقف في الخدمات الحيوية مثل الطاقة والخدمات المصرفية. التأثير الكبير على مجال الاقتصاد. انتشار الفوضى في جميع المناطق التي ينقطع فيها الانترنتتعتبر شبكة الإنترنت من أهم الابتكارات التكنولوجية في العصر الحديث ، حيث إنها تربط ملايين الأفراد والمؤسسات حول العالم ببعضهم البعض، وتلعب دورًا حاسمًا في مختلف جوانب حياتنا، بدءًا من التواصل والتعليم وصولاً إلى الأعمال التجارية والتجارة العالمية .
يعتمد العديد من الجوانب في حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصناعية على هذا الشبكة العالمية ، حيث يعتبر الإنترنت وسيلة حديثة تربط بين الأفراد والشركات والحكومات عبر العالم، وهذا يثير تساؤلًا مهمًا: وكيف سيتفاعل الناس في حالة حدوث مثل هذا السيناريو المحتمل؟
أعلنت منظمة أمريكية مقرها الولايات المتحدة مسؤولة عن مهام عديدة تتعلق بالبنية التحتية للإنترنت، أعلنت الشهر الماضي أنها ستجري في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري تغييرا في مفاتيح التشفير، هو الأول الذي تجريه منذ وُضِعت تلك المفاتيح قيد الإستخدام في 2010.
وقالت المنظمة إن هذا التغيير، الذي يعرف باسم عملية "إستبدال مفاتيح كي إس كي" (KSK Rollover)، يعد أمرا أساسيا لأمن الإنترنت، تماما مثلما يجب على مستخدمي الإنترنت تغيير كلمات المرور بانتظام، حيث يحمي خوادم الإنترنت الأساسية ، حيث سيساعد التحديث في منع بعض الأنشطة الخبيثة، مثل قيام المخترقين بتوجيه المستخدمين إلى موقع قد يسرق معلوماتهم الشخصية.
استعرضنا لكم عبر كالة سوا الاخبارية موضوع متى انقطاع الانترنت عن العالم و سبب انقطاع الانترنت هل هناك احتمال أن ينقطع الإنترنت عن العالم؟ وكيف سيتفاعل الناس في حالة حدوث مثل هذا السيناريو المحتمل؟
المصدر : وكالة سوا - وكالاتالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
ماذا سيحدث للعالم في حال تحاربت الهند وباكستان بالسلاح النووي؟
يعتبر الصراع بين الهند وباكستان واحدًا من أكثر النزاعات تعقيدًا وطولًا في العصر الحديث، وهو قائم منذ انفصال الدولتين عن الإمبراطورية البريطانية عام 1947، وتعود جذوره إلى قضايا دينية وقومية وجغرافية، وأبرزها النزاع على إقليم كشمير.
وشهد إقليم كشمير في 22 نيسان/ أبريل 2025، واحدة من أعنف الهجمات المسلحة منذ سنوات، حيث قُتل 26 سائحًا هنديًا وجُرح آخرون في هجوم أعلنت عن تنفيذه "جبهة المقاومة" المرتبطة بجماعة "لشكر طيبة"، في منطقة بهلغام.
وأعاد الهجوم إلى الأذهان مشاهد التصعيد التي تضع الهند وباكستان دائمًا على حافة حرب، كان آخرها عام 2019، ويجدد التأكيد أن إقليم كشمير لا يزال نقطة الاشتعال الرئيسية بين البلدين.
وما يجعل النزاع الطويل بين البلدين خطيرًا بشكل خاص هو وجود سلاح نووي وقدرات عسكرية متطورة لدى كليهما، ويُنظر إلى هذا التسلّح بوصفه عامل ردع رئيسيا يحول دون اندلاع حرب شاملة بين الطرفين، خاصة بعد أن أصبحت الدولتان نوويتين معلنتين في عام 1998.
ومع أن ترسانتيهما النوويتين أقل حجمًا من تلك الخاصة بالقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا، إلا أن موقع الدولتين الجغرافي والصراع المستمر بينهما يجعل من أي تصعيد بينهما خطرًا وجوديًا على المنطقة والعالم.
القدرات النووية
تتبنى الهند سياسة "عدم الاستخدام الأول - No First Use - NFU"، أي إنها لن تبدأ باستخدام السلاح النووي، لكنها تحتفظ بحق الرد "بشكل مدمر"، ومع ذلك، فقد ظهرت في السنوات الأخيرة تلميحات بتعديل هذه السياسة حسب الظروف.
ولا تتبنى باكستان بدورها سياسة "عدم الاستخدام الأول"، وهي تعتبر الترسانة النووية "عامل توازن" في وجه القوة التقليدية الهندية المتفوقة، وتلمح إلى إمكانية استخدام السلاح النووي في حال أي تهديد وجودي.
ويقدر عدد الرؤوس النووية لدى الهند بـ160 رأسًا نوويًا، بينما يقدر العدد بـ170 رأسًا نوويًا لدى باكستان، بحسب ما ذكرت إحصائيات معهد ستوكهولم لعام SIPRI.
وبمقدور الهند إطلاق أسلحة نووية عبر صواريخ باليستية أرضية يصل مداها إلى خمسة آلاف كم، ومن خلال غواصات نووية تحمل صواريخ باليستية، وطائرات مقاتلة قادرة على حمل رؤوس نووية.
وتمتلك باكستان القدرة على إطلاق سلاحها النووي عبر صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ومن خلال طائرات مقاتلة معدلة مثل إف 16 قادرة على حمل رؤوس نووية، بينما تستمر بالسعي للقدرة على إطلاق هذه الصواريخ من البحر من خلال الغواصات..
وإن ما يهدد بتفاقم الحرب النووية بين البلدين في حال حدوثها هو طبيعة الدولتين المتجاورتين، فقصر المسافات الجغرافية يقلل الوقت المتاح للتحذير أو الرد، كما أن التوتر الدائم يرفع احتمالات سوء التقدير أو التصعيد غير المقصود، وذلك وسط غياب قنوات تواصل استراتيجية مستقرة بين الطرفين.
محاكاة الحرب النووية
تحذر دراسة جامعة راتغرز التي نشرتها مجلة "Bulletin of the Atomic Scientists" من أن اندلاع حرب نووية بين الهند وباكستان قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية عالمية.
وأعدّ الدراسة فريق من الباحثين في جامعات مرموقة، أبرزها جامعة راتغرز، وجامعة كولورادو، ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، بقيادة العالِم المناخي الشهير آلان روبوك.
وتتخيل الدراسة سيناريو يبدأ بهجوم إرهابي على البرلمان الهندي في عام 2025، ما يؤدي إلى تصعيد عسكري بين الهند وباكستان. وفي هذا السيناريو، تستخدم باكستان أولًا 10 أسلحة نووية تكتيكية ضد القوات الهندية، تليها استخدامات متبادلة للأسلحة النووية من كلا الجانبين.
رغم أن الحرب المفترضة تُصنّف على أنها محدودة نسبيًا مقارنة بحرب نووية شاملة بين قوى عظمى، فإن الفريق البحثي افترض سيناريو تقوم فيه كل من الهند وباكستان بتفجير حوالي 250 رأسًا نوويا صغيرة إلى متوسطة الحجم فوق المدن والبُنى التحتية العسكرية والاقتصادية الكبرى في الطرف الآخر.
ويقدر العدد المفترض للرؤوس النووية في هذه الحرب بـ250 تقريبًا بواقع 125 من كل طرف، وذلك بقوة تفجيرية لكل رأس تتراوح ما بين 15 و100 كيلوطن (أي بقوة قنبلتي هيروشيما أو أكثر).
وافترضت الدراسة أن هذه القنابل سيتم تفجيرها في مدن كبرى، وهو ما يمكن أن يتسبب في مقتل ما بين 50 إلى 125 مليون شخص فورًا، مع تدمير واسع للبنية التحتية المدنية والعسكرية في كلا البلدين.
وستؤدي هذه التفجيرات النووية فوق المدن إلى حرائق ضخمة في المناطق الحضرية، ما سيعمل على إطلاق ما يزيد على الـ5 إلى 36 مليون طن من الدخان والسخام (الكربون الأسود) إلى الغلاف الجوي العلوي.
وهذا الدخان الأسود لا يتبدد بسهولة بل يستقر في طبقة الستراتوسفير، ما يمنع أشعة الشمس من الوصول إلى سطح الأرض. ويُتوقع أن ينخفض متوسط درجة حرارة سطح الأرض بمقدار 1.5 إلى 2.5 درجة مئوية خلال السنوات الأولى بعد الحرب، وفي بعض المناطق مثل أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، قد تصل البرودة إلى درجات قياسية، خصوصًا خلال مواسم الزراعة.
وتتسبب هذه التغيرات في الغلاف الجوي بانخفاض معدلات هطول الأمطار بنسبة قد تصل إلى 30 بالمئة في مناطق واسعة، خاصة في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ما سيؤدي إلى جفاف طويل الأمد، وتدمير مواسم الزراعة المتعاقبة وانتشار واسع للمجاعات وتهديد الأمن الغذائي.
وأكدت الدراسة أن هذا السيناريو سيؤدي إلى تدمير طبقة الأوزون، ما يزيد من التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة، وهو ما يعزز بشكل هائل انتشار أمراض السرطان، مشيرة إلى تأثر المحيطات وانخفاض درجات حرارة سطح البحر، وانخفاض إنتاجية المحيطات وصيد الأسماك والنظم البيئية البحرية، مع تأثيرات قد تستمر لعقود.
وبينت الدراسة أنه نتيجة لهذا السيناريو فإن الأسواق العالمية ستشهد ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار، ما يجعل الغذاء خارج متناول مئات الملايين من البشر.
وستحدث انهيارات اقتصادية في عدد كبير من الدول، خصوصًا تلك المعتمدة على الصادرات الزراعية، وهجرات جماعية من مناطق منكوبة بالجوع والجفاف، مع تفاقم النزاعات المحلية والدولية نتيجة التنافس على الموارد النادرة.
وتُبرز الدراسة أنه حتى نزاع نووي محدود يمكن أن يُحدث تغييرات دائمة في النظام البيئي العالمي، ما يسلط الضوء على ضرورة الحد من التسلح النووي وتجنب التصعيد العسكري في المناطق المتوترة مثل جنوب آسيا.
وتؤكد الدراسة أنه حتى حرب نووية إقليمية محدودة قد تؤدي إلى كارثة عالمية، ما يستدعي إعادة تقييم السياسات النووية العالمية. وتدعو إلى تقليل الترسانات النووية، وتعزيز المعاهدات الدولية مثل معاهدة حظر الأسلحة النووية، لمنع مثل هذه الكوارث المستقبلية.
وتُظهر الدراسة أن العواقب المحتملة لحرب نووية بين الهند وباكستان تتجاوز الحدود الإقليمية، ما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لمنع حدوث مثل هذا السيناريو الكارثي. وتختتم الدراسة بجملة: "لا توجد حرب نووية صغيرة، إذ إن النيران التي ستُشعل في مدن جنوب آسيا ستحرق أيضًا مستقبل البشرية جمعاء".