بعد تحول لون البحر للأخضر.. ظهور كتل بيضاء على شاطئ بورسعيد| ما القصة؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
بعد اختفاء اللون الأخضر الذي كان يغزو شاطئ بورسعيد، الأسبوع الماضي، ظهرت مجددًا كتل بيضاء على الشاطئ خلال الساعات القليلة الماضية، ما أثار استياء وجدل المصطافين.. فما سبب هذه الظاهرة الجديدة؟
تداول مواطنو بورسعيد والمصطافون على شاطئ المدينة، صورا صباح أمس واليوم، تُظهر وجود رغاوي بيضاء على شاطئ بورسعيد المُطل على البحر الأبيض المتوسط.
وأعرب المصطافون عن انزعاجهم من هذه الظاهرة، وخاصة بعد ظهور اللون الأخضر قبل أيام نتيجة تجمع مفاجئ للطحالب الخضراء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
تعرف هذه الكتل بزبد البحر وهي ظاهرة طبيعية وآمنة، حيث يقوم البحر بتنظيف نفسه عندما تكون هناك شدة في الأمواج، ما يؤدي إلى رمي بعض الرغاوي نحو رمال الشاطئ.
ووفقا للدكتور فريد إبراهيم الدسوقي، عميد كلية العلوم بجامعة بورسعيد، فإن زبد البحر الذي ظهر هذه المرة أبيض اللون ولا يحمل رائحة، مما يشير إلى عدم وجود ملوثات.
ومن الممكن أن يكون هناك مواد عضوية مثل الدهون ناجمة عن موسم صيد أسماك السردين الذي يكثر في هذا الوقت، لذلك تحول اللون إلى الأبيض.
ما سبب ظهور زبد البحر؟بدوره أكد الدكتور محمد إسماعيل، رئيس قسم علوم البحار بالكلية، أن ظاهرة زبد البحر تحدث في جميع البحار نتيجة لامتزاج الماء بالشوائب والمواد العضوية والأملاح والنباتات الميتة والأسماك المتعفنة، مما يؤدي إلى تشكل رغوة خفيفة.
وتتكون هذه الكتل من تركيزات عالية من المواد العضوية المذابة، مثل البروتينات والدهون، وقد يختلف تكوين زبد البحر من منطقة إلى أخرى ومن موسم لآخر، وقد يحتوي على ملوثات مثل المركبات البترولية ومبيدات الآفات ومبيدات الأعشاب، لكنها ليست سامة بشكل عام.
رغم أن هذه الظاهرة هي ظاهرة طبيعية وآمنة، إلا أنه قد يحتوي على ملوثات في بعض الأحيان، لذلك يجب أن يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة عند التعامل مع زبد البحر وعدم التعرض له بشكل مباشر إذا كان يحتوي على ملوثات قد تكون ضارة.
ظاهرة أخرى على شاطئ بورسعيدشاطئ بورسعيد، قد شهد الأسبوع الماضي، ظاهرة غريبة أثارت الجدل، حيث تحولت مياه البحر إلى اللون الأخضر، والتي جاءت بسبب الطحالب الخضراء على الشريط الساحلي بعرض بضعة أمتار تتراوح ما بين من 5 إلى 20 مترا.
تباينت مساحة تلك التجمعات، باختلاف شدة التيارات البحرية وحدة الأمواج وطبيعة وعمق المنطقة، حيث لوحظ أيضا أن أمواج البحر تقذف بتلك الطحالب على رمال الشاطئ ومن ثم تتعرض للجفاف والموت تدريجيا.
ومع مرور الوقت اختفت هذه الطحالب، نظرا لعدم ملائمة الظروف الشاطئية وزيادة حرارة المياه لمعيشة تلك الطحالب العالقة والتي يلفظها البحر بأمواجه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد شاطئ بورسعيد زبد البحر مياه بورسعيد شاطئ بورسعید زبد البحر على شاطئ
إقرأ أيضاً:
الهلال.. مجد تحول لأطلال
ما يحدث في نادي الهلال حاليًا يدعو للحيرة والقلق، بل ويستوجب التوقف طويلًا أمام مشهد لم يعتد عليه جمهور الزعيم، ولا حتى المتابعين المحايدين لمسيرة هذا الكيان الكبير. فمن كان يتوقع أن يتحول الفريق، الذي كان يضرب به المثل في الاستقرار والتميز، إلى كومة من الإحباطات ونسخة باهتة عن تاريخه الزاخر؟ لقد مرت على الهلال محطات صعبة، بل وحتى في ما يعرف بـ”السنة الكبيسة” عام 2019، التي شهدت ضياع أربع بطولات كبرى؛ بسبب التخبط الفني، كان الفريق لا يزال يقدم أداءً مقبولاً، وكان قادراً على الوصول لمراحل متقدمة محليًا وخارجيًا، لكن الوضع اليوم مختلف تمامًا.
الهلال اليوم لا يشبه الهلال. فريق تائه داخل الملعب، فاقد للهوية، هش في الدفاع، متباعد في الخطوط، ضعيف الشخصية في المواجهات الكبيرة. نتائج الفريق أمام فرق المقدمة لا تحتاج إلى محلل، بل يكفي النظر إلى حجم الخسائر والأداء الهزيل؛ لنعرف أن الخلل عميق، وأن الأزمة أكبر من أن تُختزل في انخفاض مستوى لاعب أو غياب عنصر مؤثر. فالهلال خسر من معظم منافسيه المباشرين، وبنتائج كبيرة، دون أن نرى أي ردة فعل توازي حجم النادي وتاريخه. المدرب الحالي، الذي ظهرت بوادر ضعفه منذ مباراة العين في الموسم الماضي، يبدو وكأنه غير قادر على إدارة منظومة بحجم الهلال، لا تكتيكيًا ولا نفسيًا. ملامح التخبط واضحة، والخيارات الفنية لا تليق بفريق ينافس على البطولات. ومع ذلك، فالأغرب من كل هذا أن إدارة النادي لا تزال تُجدد فيه الثقة، وكأنها تبارك هذا الانهيار التدريجي الذي يعصف بالنادي، لقد بات من المؤلم أن نرى الهلال بكل ما يمثله من قيمة كروية وتاريخية، يظهر بهذا الشكل الباهت، بلا روح، وبلا طموح، وكأن ما يجري لا يعني أحدًا.
ما يحدث الآن يتجاوز مرحلة العثرة المؤقتة. فالهلال دخل في نفق مظلم، وكلما مر الوقت دون تدخل حازم وعقلاني، زادت الكلفة، الإدارة مطالبة اليوم بمواجهة الحقيقة: الفريق في أسوأ حالاته، والمدرب لا يملك أدوات النهوض به، والمجاملة على حساب الكيان مؤلمة في حق التاريخ والجماهير، الهلال لا يحتاج لمسكنات، بل لصدمة تصحيحية تعيد الأمور إلى نصابها؛ لأن استمرار الوضع بهذا الشكل، قد يُخرج الهلال من مشهد المنافسة لسنوات قادمة، ويجعله مجرد ذكرى جميلة في ذاكرة عشاقه.