بعد اختفاء اللون الأخضر الذي كان يغزو شاطئ بورسعيد، الأسبوع الماضي، ظهرت مجددًا كتل بيضاء على الشاطئ خلال الساعات القليلة الماضية، ما أثار استياء وجدل المصطافين.. فما سبب هذه الظاهرة الجديدة؟

تداول مواطنو بورسعيد والمصطافون على شاطئ المدينة، صورا صباح أمس واليوم، تُظهر وجود رغاوي بيضاء على شاطئ بورسعيد المُطل على البحر الأبيض المتوسط.

وأعرب المصطافون عن انزعاجهم من هذه الظاهرة، وخاصة بعد ظهور اللون الأخضر قبل أيام نتيجة تجمع مفاجئ للطحالب الخضراء بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

سر تحول البحر للون الأخضر ببورسعيد.. تفاصيل بعد عاصفة دانيال .. سبب تحول لون مياه بحر بورسعيد إلى الأخضر الشط اختفى.. شواطئ بورسعيد تفاجئ المرتادين بظهور كتل بيضاء غريبة العاصفة دانيال.. رعب بعد تحول مياه البحر الأبيض للون الأخضر| ما السبب؟ ما هي ظاهرة زبد البحر؟

 

تعرف هذه الكتل بزبد البحر وهي ظاهرة طبيعية وآمنة، حيث يقوم البحر بتنظيف نفسه عندما تكون هناك شدة في الأمواج، ما يؤدي إلى رمي بعض الرغاوي نحو رمال الشاطئ.

ووفقا للدكتور فريد إبراهيم الدسوقي، عميد كلية العلوم بجامعة بورسعيد، فإن زبد البحر الذي ظهر هذه المرة أبيض اللون ولا يحمل رائحة، مما يشير إلى عدم وجود ملوثات. 

ومن الممكن أن يكون هناك مواد عضوية مثل الدهون ناجمة عن موسم صيد أسماك السردين الذي يكثر في هذا الوقت، لذلك تحول اللون إلى الأبيض.

ما سبب ظهور زبد البحر؟

بدوره أكد الدكتور محمد إسماعيل، رئيس قسم علوم البحار بالكلية، أن ظاهرة زبد البحر تحدث في جميع البحار نتيجة لامتزاج الماء بالشوائب والمواد العضوية والأملاح والنباتات الميتة والأسماك المتعفنة، مما يؤدي إلى تشكل رغوة خفيفة. 

وتتكون هذه الكتل من تركيزات عالية من المواد العضوية المذابة، مثل البروتينات والدهون، وقد يختلف تكوين زبد البحر من منطقة إلى أخرى ومن موسم لآخر، وقد يحتوي على ملوثات مثل المركبات البترولية ومبيدات الآفات ومبيدات الأعشاب، لكنها ليست سامة بشكل عام.

رغم أن هذه الظاهرة هي ظاهرة طبيعية وآمنة، إلا أنه قد يحتوي على ملوثات في بعض الأحيان، لذلك يجب أن يتم اتخاذ الاحتياطات المناسبة عند التعامل مع زبد البحر وعدم التعرض له بشكل مباشر إذا كان يحتوي على ملوثات قد تكون ضارة.

ظاهرة أخرى على شاطئ بورسعيد 

شاطئ بورسعيد، قد شهد الأسبوع الماضي، ظاهرة غريبة أثارت الجدل، حيث تحولت مياه البحر إلى اللون الأخضر، والتي جاءت بسبب الطحالب الخضراء على الشريط الساحلي بعرض بضعة أمتار تتراوح ما بين من 5 إلى 20 مترا.

تباينت مساحة تلك التجمعات، باختلاف شدة التيارات البحرية وحدة الأمواج وطبيعة وعمق المنطقة، حيث لوحظ أيضا أن أمواج البحر تقذف بتلك الطحالب على رمال الشاطئ ومن ثم تتعرض للجفاف والموت تدريجيا.

ومع مرور الوقت اختفت هذه الطحالب، نظرا لعدم ملائمة الظروف الشاطئية وزيادة حرارة المياه لمعيشة تلك الطحالب العالقة والتي يلفظها البحر بأمواجه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بورسعيد شاطئ بورسعيد زبد البحر مياه بورسعيد شاطئ بورسعید زبد البحر على شاطئ

إقرأ أيضاً:

اكتشاف شاطئ مفقود على المريخ عمره 4 مليارات سنة.. ما المعنى؟

في خطوة مثيرة للدهشة، أعلنت مركبة "زورونغ" الصينية عن اكتشاف شاطئ قديم عمره 4 مليارات سنة على سطح كوكب المريخ. 

هذا الاكتشاف ليس مجرد حدث عابر، بل يعيد صياغة فهمنا لتاريخ الكوكب الأحمر وإمكانياته في احتواء المياه والحياة.. فما تفاصيل هذا الاكتشاف؟

شواطئ مريخية قديمة

وفقاً لتقارير حديثة نشرتها مجلة ساينس أليرت العلمية، يشير هذا الاكتشاف إلى أن المريخ كان يحتوي على بحيرات وأنهار، بل ربما حتى محيطات. 

تعود هذه المعلومات إلى بيانات تم جمعها بواسطة رادارات اختراق الأرض، والتي كشفت عن وجود طبقات رملية واسعة كانت تصب في شاطئ صخري. 

يبدو أن أمواج المحيط كانت تلامس هذا الساحل القديم، مما يفتح المجال لتساؤلات جديدة حول طبيعة الحياة على الكوكب في تلك العصور.

الهياكل الجيولوجية التي تم العثور عليها على المريخ تشبه بشكل كبير تلك الموجودة على الأرض. كانت هناك منحدرات رملية ضحلة محفوظة بشكل جيد على عمق 10 أمتار تحت السطح، مما يشير إلى بيئة قد تكون مشابهة لتلك التي نعرفها على كوكبنا.

هذا التأكيد على وجود شواطئ مفقودة يُبرز الإمكانيات الكبيرة للكوكب في المعاناة من تغييرات بيئية كبيرة عبر الزمن، بحسب العلماء.

هل توجد حياة على المريخ؟

يبقى السؤال الأهم: أين ذهبت المياه؟ بعض النظريات تشير إلى أن الغلاف الجوي السميك للمريخ قد تقلص بمرور الزمن، ما أدى إلى تبخر المياه أو احتجازها تحت سطحه الجليدي. 

بينما لا تزال هناك حاجة للحصول على مزيد من البحوث والدراسات لكشف الخطوط العريضة للإجابة عن هذا السؤال، فإن الاكتشاف الجديد يُعطي العلماء دافعاً قوياً للمزيد من التحقيق.

رغم عدم وجود دليل قاطع حتى الآن، تشير الأبحاث نحو محاولة إيجاد حفريات لكائنات بحرية قديمة قد تكون عاشت في بيئات مائية على سطح المريخ. إذا ما تم العثور على مثل هذه الأدلة، فقد يُعزز ذلك من فرضية احتمال وجود حياة سابقة على الكوكب الأحمر.

هذا الاكتشاف، الذي يحمل في طياته العديد من الآفاق الجديدة، يفتح الأبواب أمام إعادة التفكير في إمكانية استعمار المريخ. إذا كانت هناك حياة قد وجدت يوماً ما على هذا الكوكب، فلا بد أن ذلك يعزز من الاعتبارات المتعلقة بإمكانية الحياة هناك مرة أخرى مستقبلاً.

وبحسب العلماء، يبقى اكتشاف "شاطئ مفقود" على سطح المريخ دليلاً على الغموض الكبير الذي لا يزال يكتنف هذا الكوكب لكن مع تواصل الأبحاث والدراسات، سيتم اكتشاف المزيد عن الحياة على هذا الكوكب.

مقالات مشابهة

  • ضمن فعاليات أسبوع البيئة.. انعقاد ندوة «التحول للأخضر» بـ «ألسن عين شمس»
  • حبس شخصين بحوزتهما أسلحة بيضاء في دمياط
  • «شاطئ الزبارة».. تحفة جديدة في مشاريع الشارقة السياحية
  • شاطئ خورفكان.. مفهوم جديد للتجارب الترفيهية الساحلية
  • اللون الأخضر يسيطر على أسواق المال العربية مستهل تعاملات الأسبوع
  • السيول تعكر مياه شاطئ السعيدية (صور)
  • ضبط عنصرين إجراميين بحوزتهما أسلحة بيضاء ونارية في دمياط
  • القبض على شخصين بحوزتهما أسلحة بيضاء في دمياط
  • الأحد .. ارتفاع على الحرارة
  • اكتشاف شاطئ مفقود على المريخ عمره 4 مليارات سنة.. ما المعنى؟