البنك الأفريقي: مصر تمتلك كافة المقومات التجارية والاستثمارية لتعزيز التبادل التجاري مع القارة الإفريقية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
عقد المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة لقاء موسعًا مع وفد البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد برئاسة السيدة/ كنايو أو اني، نائب رئيس البنك، حيث تناول اللقاء الاستعدادات النهائية لاستضافة القاهرة لفعاليات النسخة الثالثة للمعرض الأفريقي للتجارة البينية والذى ينظمه البنك بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي وأمانة اتفاقية التجارة الحرة القارة الأفريقية، وذلك خلال الفترة من 9-15 نوفمبر المقبل بمركز مصر للمعارض، الذي من المتوقع أن يحظى بمشاركة 75 دولة و1600 عارض وعقد صفقات تجارية واستثمارية بقيمة 43 مليار دولار.
وقال الوزير إن اللقاء استعرض عددًا من الترتيبات النهائية الخاصة بالمعرض والتى تضمنت ترتيبات الافتتاح وتوقيع اتفاق الاستضافة فضلا عن الترويج للمعرض داخل وخارج مصر، مشيرًا إلى أن المعرض يستهدف زيادة معدلات التجارة البينية بين الدول الإفريقية وعرض الفرص والمقومات الاستثمارية الكبيرة المتاحة بالقارة السمراء، حيث تحرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم للجهات المنظمة والدول والشركات المشاركة للخروج بالمعرض بالشكل اللائق بمكانة مصر الإقليمية والعالمية.
وأوضح سمير أن المعرض يمثل فرصة متميزة لعقد الصفقات التجارية والاستثمارية الهادفة لتحقيق التكامل الصناعى والاستثمارى بقارة إفريقيا، مشيرًا إلى أن المعرض يمثل فرصة هامة لعرض السلع والخدمات وإتاحة المعلومات التجارية والاستثمارية بالدول الافريقية.
ونوه سمير إلى أن استضافة القاهرة للمعرض للمرة الثانية يعكس التزام الدولة المصرية بدفع جهود التنمية الاقتصادية الشاملة بالقارة الإفريقية من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري وتعزيز مشروعات التصنيع المشترك فضلًا عن العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي القاري، لافتًا إلى أن المعرض يسهم في تفعيل اتفاقية التجارة القارية الإفريقية AFCFTA.
وأشار الوزير إلى أهمية الاستفادة من المعرض فى مواجهة التداعيات السلبية للأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة وذلك من خلال تعظيم الاستفادة من امكانات ومقومات القارة السمراء وتوفير احتياجات القارة من خلال تعزيز معدلات التبادل التجاري البيني.
ومن جانبها أعربت السيدة / كنايو أو اني، نائب رئيس البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد عن ثقة البنك في نجاح الحكومة المصرية فى استضافة المعرض الافريقي الثالث للتجارة البينية وبما يعكس مكانتها على المستويين الإقليمي والعالمي، مؤكدة أن مصر مؤهلة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المعرض لا سيما فى ظل امتلاكها لكافة الامكانات والمقومات التجارية والاستثمارية للاستفادة من الفرص التى سيتيحها المعرض فى مجالي التجارة والاستثمار مع مختلف دول القارة الإفريقية.
وأضافت أن المعرض يتضمن فى نسخته المقبلة معرض للتجارة عبر منصات وأجنحة الدول والشركات المشاركة، ومنتدى للتجارة والاستثمار ومنصة اقتصاد افريقيا الإبداعى بالإضافة إلى "أيام الدول" والتى ستعرض الفرص الاستثمارية بالدول المشاركة، فضلًا عن المعرض الافريقي الافتراضى إلى جانب منصة افريقيا للسيارات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القارة الافريقية البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد التجاریة والاستثماریة إلى أن
إقرأ أيضاً:
قوات خفر السواحل تعلن ضبط عصابة لتهريب البشر من القرن الأفريقي إلى اليمن
ضبطت دورية لقوات خفر السواحل اليمنية قارباً يُقل العشرات من المهاجرين غير الشرعيين كانوا قادمين من القرن الأفريقي، ضمن الإجراءات التي اتخذتها السلطات للحد من تدفق المهاجرين من تلك المناطق، وذلك بعد وصول أكثر من 15 ألفاً منهم إلى البلاد خلال أول شهر من العام الحالي.
الحملة الأمنية المشتركة للقوات الحكومية التي تعمل في سواحل محافظة لحج غرب عدن، ذكرت أن إحدى الدوريات التابعة لها تمكنت في اليوم الأول من شهر رمضان من ضبط أحد القوارب في المياه الإقليمية، وكان على متنه 164 من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي، من بينهم 37 امرأة.
وبيّنت الحملة أن العملية تمت بعد عملية رصد ومتابعة مكثفة، حيث اشتبهت الدورية البحرية بتحركات القارب الذي كان قادته يحاولون التسلل إلى الساحل اليمني. ووفق ما أوردته الحملة، فإنه عند اقتراب الدورية من القارب وتفتيشه، تبيّن أنه يحمل عدداً كبيراً من المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم تهريبهم في ظروف غير إنسانية، وأن هؤلاء لا يحملون أي وثائق رسمية أو تصاريح لدخول البلاد.
وأفاد البيان بأنه تم ضبط القارب وحجز المهاجرين غير الشرعيين تمهيداً لإعادتهم إلى بلادهم وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
وألقت الدورية الحكومية القبض أيضاً على طاقم القارب المكون من 3 أشخاص، وأودعتهم السجن تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة بتهمة المتاجرة بالبشر، وفتحت تحقيقاً موسعاً مع المهربين والضحايا للكشف عن شبكة التهريب والمتورطين في مثل هذه العمليات غير القانونية، بوزصفها خطراً يهدد الأمن والاستقرار، وفق ما جاء في بيان الحملة الأمنية.
ونبّهت قيادة الحملة الأمنية إلى أن الهجرة غير الشرعية إلى اليمن باتت تمثل تحدياً أمنياً وإنسانياً كبيراً، حيث يتم استغلال حاجة المهاجرين وظروفهم الصعبة من قِبل شبكات التهريب التي تجني أموالاً طائلة على حساب أرواحهم، دون أي حساب للمخاطر التي يواجهونها في عُرض البحر أو عند وصولهم.
وأكدت أن المهربين المقبوض عليهم سيواجهون تهماً عدة، من بينها تعريض حياة المهاجرين للخطر أثناء الرحلة عبر البحر، حيث يواجه هؤلاء ظروفاً قاسية واحتمال الغرق، إلى جانب الاشتراك في أعمال الجريمة المنظمة وشبكات التهريب التي تستغل هؤلاء الأشخاص لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
كما سيواجهون تهمة تهديد الأمن والاستقرار نتيجة محاولة الدخول إلى الأراضي اليمنية بشكل غير قانوني.
ومع تأكيد الحملة استمرارها في التصدي لعمليات التهريب وعزمها على ملاحقة شبكات التهريب، ذكرت أنها سوف تتخذ جميع الإجراءات لضبط أي محاولات مماثلة، بهدف حماية الأمن الوطني ومكافحة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والاستقرار.
ودعت السكان إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بتهريب البشر، لما لهذه الظاهرة من تأثيرات خطيرة في المجتمع والأمن.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 15,400 مهاجر غير شرعي وصلوا من القرن الأفريقي إلى اليمن خلال شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وأكدت أن هذا العدد يمثل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة عن العدد الإجمالي المُبلَّغ عنه في شهر ديسمبر (كانون الأول) عام 2024، حيث وصل البلاد حينها أكثر من 20 ألف مهاجر.
ووفق هذه البيانات، فإن غالبية المهاجرين (89 في المائة) قدموا من موانئ جيبوتي، ووصلوا إلى مديرية ذوباب بمحافظة تعز بالقرب من باب المندب، وعددهم (13,642 مهاجراً)، بينما وصل البقية (11 في المائة) إلى سواحل محافظة شبوة شرق عدن، قادمين من الموانئ الصومالية.
وطبقاً للبيانات الأممية، فقد بلغ إجمالي عدد الوافدين خلال عام 2024 نحو 76,297 مهاجراً، من بينهم 21 في المائة من الأطفال، و22 في المائة من النساء، و57 في المائة من الرجال. وكان معظم هؤلاء من حملة الجنسية الإثيوبية بنسبة (98 في المائة)، بينما كان 2 في المائة فقط من الرعايا الصوماليين.
في حين لم يتم تسجيل وصول أي مهاجرين إلى سواحل محافظة لحج خلال هذه الفترة، وأُعيد سبب ذلك إلى التدابير التي اتخذتها الحكومة اليمنية لمكافحة التهريب منذ أغسطس (آب) 2023، في سواحل المحافظة التي كانت أهم طرق تهريب المهاجرين من القرن الأفريقي خلال السنوات السابقة