أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، القرار رقم 152 لسنة 2023 بشأن إلزام شركات التأمين وجمعيات التأمين التعاوني ببعض المتطلبات الخاصة بتسعير وثائق التأمين، في إطار حرص الهيئة الدائم على تعزيز كفاءة الأسواق وحماية تنافسيتها والتأكد من سلامة وعدالة التعامل والتسعير، بما يوفر إطار متوازن يكفل حقوق الأطراف المتعاملة داخل الأسواق المالية غير المصرفية عامة والتأمين بشكل خاص.

شركات التأمين وجمعيات التأمين التعاوني

أرسى القرار إلزام الهيئة العامة للرقابة المالية شركات التأمين وجمعيات التأمين التعاوني، بإعداد دراسة تتضمن الأسس الفنية والاكتوارية التي تم الاستناد إليها في التسعير والأسعار الاسترشادية المقترحة لكل فرع تأميني على حدة (حد أدنى – حد أقصى)، والخبرة التاريخية لنتائج الأعمال لمدة لا تقل عن 5 سنوات، على أن تعتمد الدراسة من الخبير الاكتواري والسلطة المختصة بالشركة أو الجمعية، ويكتفي بتقديم الأسس الفنية للتسعير بالنسبة لفروع تأمينات الممتلكات والمسئوليات لفروع أجسام «السفن - الطيران - البترول - الهندسي»، على أن يتم تقديم تلك الدراسة بعد اعتمادها من السلطة المختصة بالشركة أو الجمعية، إلى الهيئة، خلال شهر من تاريخ بدء العام المالي، على أن تقوم شركات التأمين وجمعيات التأمين التعاوني باستيفاء الملاحظات التي تبديها الهيئة على تلك الدراسة خلال المدة التي تحددها الهيئة، وتستثني التأمينات الإجبارية ذات الأسعار المحددة من تقديم تلك الدراسة.

موافاة الهيئة بالدراسات خلال 4 أشهر

وبالنسبة للعام المالي الحالي، تلتزم شركات التأمين وجمعيات التأمين التعاوني بموافاة الهيئة بالدراسات المشار إليها، خلال 4 أشهر من تاريخ العمل بالقرار، على أن يتم استيفاء الملاحظات التي تبديها الهيئة على تلك الدراسات خلال المدة التي تحددها الهيئة.

مراجعة أسس وسياسات التسعير

وتلتزم الجهات المخاطبة بمراجعة أسس وسياسات التسعير المطبقة سنويا، وتحديث الدراسة المقدمة للهيئة في ضوء نتائج أعمالها الفعلية وتقديم المقترحات بشأن تعديلها حال تطلب الأمر.

مراعاة الأسس الفنية السليمة عند تسعير وثائق التأمين

وفي السياق ذاته، شدد القرار في بدايته على أهمية التزام الشركات وجمعيات التأمين التعاوني بإلزام شركات التأمين وجمعيات التأمين التعاوني بمراعاة الأسس الفنية السليمة عند تسعير وثائق التأمين، لضمان عدم المغالاة وتحقيق العدالة في التسعير وعدم التدني في الأسعار بقصد الحصول على العمليات إلى الحد الذي يؤثر سلبا على نتائج الاكتتاب التأميني والمراكز المالية للشركة أو الجمعية.

انضباط عملية التسعير الخاص بالمنتجات التأمينية

من جانبه، قال الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إنّ القرار الجديد يأتي في إطار سعي الهيئة المستمر للتأكد من انضباط عملية التسعير الخاص بالمنتجات التأمينية المختلفة الذي يكفل تحقيق ممارسات تأمينية تحسن من مستويات المنافسة العادلة في سوق التأمين بما يضمن الحفاظ على حقوق حملة الوثائق وكذلك سلامة واستقرار المراكز المالية لشركات التأمين، وذلك أيضا في ضوء متطلبات معيار المحاسبة المصري رقم 50 الخاص بعقود التأمين بضرورة وجود أسس فنية واكتوراية للتسعير.

دعم الاقتصاد القومي

وتابع الدكتور فريد، أنّ الهيئة تولي اهتماما كبيرا بسوق التأمين لما له من دور كبير في دعم الاقتصاد القومي عبر تعبئة وحشد المدخرات من خلال المنتجات التأمينية المختلفة، وأنّ القرار الجديد بإلزامه للشركات بإعداد دراسات تراعي الأسس الفنية والاكتوارية لكل فرع تأميني على حدة تعتمد من خبير والسلطة المختصة ستسهم إلى حد كبير في التحقق من مدى كفاية الأسعار وتحقيق فرع التأمين للربحية، مؤكدا أنّ مراجعة الأسس الفنية سنويا لتحديث الدراسات سيضمن مواكبة أي متغيرات أو تطورات قد تطرأ للحفاظ على كفاءة وتنافسية الأسواق واستقرارها وسلامة تعاملاتها.

عدالة وكفاءة عملية التسعير

وأكد الدكتور فريد أنّ الهيئة لا تتدخل في عملية التسعير وهدفها دائما التأكد من عدالة وكفاءة عملية التسعير وفق أفضل الأسس والمنهجيات عبر التحقق من التزام الشركات بالمعايير السليمة في التسعير لتحقيق عدالة المنافسة، وأنّ الالتزام بضوابط التسعير يعد التزام مهني رفيع المستوى من قبل شركات التأمين تجاه عملائها، ويساعدها على تطوير منتجاتها الحالية واستحداث منتجات تأمينية جديدة.

استقرار الأسواق يتطلب تطوير وإصدار النظم والقواعد

وأضاف رئيس الهيئة أنّ استقرار الأسواق هو دستور عملنا، وتحقيقه يتطلب تطوير وإصدار النظم والقواعد لضمان كفاءة الأسواق، والتأكد من سلامة السياسات والممارسات المتبعة من قبل الشركات بما لا يؤثر على مراكزها المالية، موضحا أنّ الهيئة ستراجع الدراسات المقدمة من قبل الشركات والتي تتضمن التعريفات والأسعار المعمول بها، وكذا متابعة النتائج الفعلية متضمنة الخبرة التاريخية لنتائج الأعمال لمدة لا تقل عن خمس سنوات لضمان كفاءة وجودة منهجية تسعير وثائق التأمين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرقابة المالية شركات التأمين سوق التأمين الهيئة العامة للرقابة المالية وثائق التأمين وثائق التأمین على أن

إقرأ أيضاً:

كنوبس يحذر من نفاذ الإحتياطات في أفق 2027 ويدعو إلى إجراءات استعجالية

زنقة 20 | الرباط

نبه المجلس الإداري للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، إلى أن العجز المسجل لثلاث سنوات متتالية أدى إلى لجوء الصندوق لاحتياطه الأمني والذي استعمل منه 1.6 مليار درهم لمواصلة الوفاء بالتزاماته إزاء المؤمنين ومنتجي العلاج، وهو ما قد يؤدي إلى استنفاد هذه الاحتياطيات في أفق سنة 2027.

و قال الصندوق أن عدد المستفيدين من التأمين الإجباري عن المرض بالقطاع العام خلال سنة 2023، بلغ 3.111.030 شخص، فيما بلغت اشتراكات المؤمنين 6.31 مليار درهم، مقابل 6.12 مليار درهم سنة 2022، أي بزيادة 3%.

ومقابل هذا النمو البطيء للاشتراكات وبعد معالجة 6 ملايين ملف مرض، يقول الصندوق الوطني في بلاغ منشور عبر موقعه الالكتروني، صدر بمناسبة الدورة 28 للمجلس الإداري، 01 يوليوز 2024، بلغت الأداءات 7.45 مليار درهم سنة 2023، مقابل 5.86 مليار درهم سنة 2022، مسجلة بذلك زيادة ب 1.59 مليار درهم (27%).

و أشار الى ان مجموع الأداءات لفائدة المؤمنين ومنتجي العلاجات، بلغت منذ دخول التأمين الإجباري عن المرض حيز التنفيذ سنة 2005، ما مجموعه 79 مليار درهم، ليكون الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بذلك أول مُمَول للتغطية الصحية ببلادنا.

وقال الصندوق، إنه نتيجة التفاوت بين الاشتراكات والأداءات سنة 2023، سجل التأمين الإجباري عن المرض بالقطاع العام عجزا ماليا ب 1.28 مليار درهم، بعد تسجيل عجز مالي سنتي 2021 و2022 ب 1.51 مليار درهم و878 مليون درهم على التوالي.

ومن بين أهم العوامل المفسرة للوضعية المالية للصندوق، يردف البلاغ، إثقال سلة العلاج، خاصة بالأدوية المكلفة، في غياب دراسة طبية ومالية لها، وارتفاع سعر الأدوية والمستلزمات الطبية والتحاليل البيولوجية وعلاجات الأسنان وتأخر المصادقة على تسقيف التعويض عن بدائل الأسنان من السيراميك والمعدن، إضافة لغياب آليات التحكم الطبي في نفقات العلاج واعتماد سقف للاشتراكات وعدم مراجعة نسبتها منذ سنة 2005.

ومن بين العوامل أيضا، يسترسل المصدر ذاته، ارتفاع عدد المصابين بالأمراض المزمنة والمكلفة ونفقاتهم (3.7 مليار درهم سنة 2023، أي 53% من النفقات) وشيخوخة الساكنة المؤمنة (ارتفعت نسبة المؤمنين المتقاعدين من 20.8٪ سنة 2006 إلى 38,4٪ سنة 2023)، إضافة لارتفاع نسبة المراضة Sinistralitéمن 51.6 % سنة 2022 إلى 52.9% سنة 2023.

وبناء عليه، يضيف البلاغ، صادق المجلس الإداري على قرار يحث من خلاله السلطات المعنية على اتخاذ الإجراءات الاستعجالية اللازمة للحفاظ على ديمومة التأمين الإجباري عن المرض بالقطاع العام ولاستعادة توازنه.

مقالات مشابهة

  • كنوبس يحذر من نفاذ الإحتياطات في أفق 2027 ويدعو إلى إجراءات استعجالية
  • “الرقابة النووية” تعرض إنجازاتها في بناء قدرات الموارد البشرية خلال مؤتمر بفيينا
  • تفاصيل كراسة شروط مشروع لؤلؤة القاهرة الجديدة من الإسكان التعاوني
  • الرقابة الصحية: نجاح 5 مستشفيات في الحصول على اعتماد جهار
  • وزير الزراعة يؤكد على تحصيل مستحقات الدولة وإنهاء إجراءات التقنين
  • وزير الزراعة يوجه بالإسراع في إنهاء إجراءات تقنين الأراضي
  • وزير الزراعة يجتمع مع هيئة التعمير لتحصيل مستحقات الدولة وإنهاء إجراءات التقنيين
  • بلدية أم القيوين تلزم شركات الإنشاء بمتطلبات السلامة في الرافعات
  • بدء تطبيق التأمين الصحي الإلزامي على العمالة المنزلية
  • ترسية الدفعة الثالثة من القمح المستورد هذا العام