تواصل فرق الإنقاذ بالمغرب، اليوم الاثنين، عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض، بعد زلزال الحوز المدمر، بينما أعلنت السلطات استئناف الدراسة بدءا من اليوم في المناطق الأكثر تضررا.

تستمر عمليات البحث عن ناجين وانتشال جثث الضحايا لليوم الـ11 على التوالي من وقوع الزلزال الذي ضرب البلاد، مساء 8 سبتمبر/أيلول الجاري.

وتتواصل عمليات الإنقاذ بمختلف المناطق المتضررة في المغرب، جراء الزلزال الذي أسفر عن 2946 وفاة و6125 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير، وفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية.

وأسهم العديد من الأطباء والممرضين في تنظيم قوافل طبية للمتضررين من الزلزال، التي أُضيفت إلى المستشفيات العسكرية التي نظمها الجيش منذ أيام.

كما واصلت القوات المسلحة الملكية (الجيش)، توزيع الخيام بعدد من المناطق المتضررة، من بينها: إقليم تارودانت (وسط).


إحصاءات وتمويلات

وحسب التلفزيون الحكومي، فقد انطلقت عملية إحصاء المنازل المنهارة أو المتضررة، بهدف منح أصحابها تمويلات لإعادة بنائها.

كما أعلنت السلطات المغربية مواصلة عمليات فتح الطرق الجبلية المؤدية إلى القرى النائية المتضررة من الزلزال.

في الأثناء، تواصل الهيئات الإغاثية جهودها لإيواء المنكوبين وعلاج الجرحى. ويتزامن ذلك مع بدء تفعيل البرنامج الحكومي الطارئ لإيواء من فقدوا منازلهم.

وكان الديوان الملكي المغربي أعلن في بيان الخميس الماضي، أن 50 ألف مسكن انهار كليا أو جزئيا إثر الزلزال، لافتا إلى استعداد الدولة لتقديم مساعدة مالية مباشرة بقيمة 140 ألف درهم (نحو 14 ألف دولار) لأصحاب المساكن المنهارة كليا، و80 ألف درهم (نحو 8 آلاف دولار)، لتغطية أشغال إعادة تأهيل المساكن التي انهارت جزئيا.

كما ستُمنح مساعدة عاجلة بقيمة 30 ألف درهم (نحو 3 آلاف دولار) لكل أسرة متضررة.


استئناف الدراسة

في غضون ذلك، قالت وزارة التعليم المغربية، إن الدراسة ستستأنف بشكل تدريجي ابتداء من اليوم الاثنين في المناطق الأكثر تضررا من زلزال الحـوز.

وقد بدأت وزارة التعليم المغربية بنصب 150 خيمة، وستجهزها بالمعدات التربوية والتدريبية اللازمة والألواح الشمسية، لاستخدامها كمدارس.

وقالت وزارة التعليم، إن الاستئناف التدريجي للعملية التعليمية سيكون عبر 3 أنماط، هي الدراسة في الخيام، والدراسة في الوحدات المتنقلة، بالإضافة إلى نقل المؤسسات التعليمية بتلاميذها وكوادرها من المناطق المتضررة إلى مناطق أخرى آمنة.

ونُقل 789 تلميذا من المؤسسات التعليمية التي تضررت بشكل كبير من الزلزال في إقليم الحوز إلى مدارس مدينة مراكش القريبة منه.

ومن المنتظر أن تشمل هذه المبادرة على الصعيد الإقليمي، حوالي 6000 تلميذ مسجلين في 5 مؤسسات تعليمية تقع في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المناطق المتضررة من الزلزال

إقرأ أيضاً:

أكثر من «3» ملايين طفل معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا وأمراض مميتة أخرى في السودان

في 9 سبتمبر الحالي، تم تسليم 404 ألف جرعة من لقاح الكوليرا إلى السودان كجزء من جهود الاستجابة. الحملة الحالية للتطعيم في ولاية كسلا، والتي تمتد من 16 إلى 21 سبتمبر، ستعقبها حملات أخرى في الولايات المتضررة.

بورتسودان: التغيير

بدأت الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد الكوليرا في ولاية كسلا بهدف الحد من انتشار هذا المرض القاتل.

وجاء ذلك بعد إعلان وزارة الصحة الفيدرالية السودانية عن تفشي الكوليرا رسميًا في 12 أغسطس 2024، حيث بدأت موجة جديدة من الإصابات في 22 يوليو من نفس العام.

وخلال الفترة بين 22 يوليو و15 سبتمبر، تم تسجيل 8,457 حالة إصابة و299 حالة وفاة في ثماني ولايات سودانية.

وقال ممثل اليونيسف في السودان، شيلدون ييت : “نحن في سباق مع الزمن. هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي، خصوصًا بالنسبة للأطفال في الولايات المتضررة”.

السودان يواجه تفشيًا لعدة أمراض بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والحصبة، ويُقدر أن حوالي 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة معرضون لخطر الإصابة بهذه الأمراض بسبب تدهور النظام الصحي وانهيار خدمات المياه والصرف الصحي نتيجة للصراع المستمر.

وتعمل اليونيسف بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية على احتواء تفشي الكوليرا من خلال استجابة متعددة القطاعات.

وفي 9 سبتمبر الحالي، تم تسليم 404 ألف جرعة من لقاح الكوليرا إلى السودان كجزء من جهود الاستجابة. الحملة الحالية للتطعيم في ولاية كسلا، والتي تمتد من 16 إلى 21 سبتمبر، ستعقبها حملات أخرى في الولايات المتضررة.

بالإضافة إلى ذلك، دعمت اليونيسف إنشاء مراكز لمعالجة الجفاف الفموي وتوزيع أقراص معالجة المياه على الأسر، مع حشد الموارد والخبرات اللازمة لتوفير خدمات المياه والنظافة والصحة في المناطق المتضررة.

وحتى الآن، تم دعم أكثر من 1.9 مليون شخص بمصادر المياه المعالجة بالكلورين. كما تقوم اليونيسف بتوعية المجتمعات المحلية حول الكوليرا، من خلال حملات إعلامية وزيارات منزلية للتوعية حول أعراض المرض وطرق الوقاية منه.

وأشار ييت إلى أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تفشي المرض، بالإضافة إلى ضرورة الاستثمار في أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي التي تعد أساسية لحماية الأطفال والأسر الأكثر عرضة للخطر في السودان.

السودان يواجه خطرًا كبيرًا بسبب الفيضانات، حيث يعيش حوالي 15 مليون شخص في 14 ولاية معرضة لهذا الخطر. يُقدر أن 3.1 مليون شخص، من بينهم 500 ألف طفل دون سن الخامسة، معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا بين يوليو وديسمبر 2024.

كما أن 3.4 ملايين طفل معرضون لخطر الأمراض الوبائية الأخرى مثل الحصبة والملاريا والالتهاب الرئوي وأمراض الإسهال.

وتراجعت معدلات التطعيم في السودان بشكل كبير، حيث انخفضت من 85% قبل الحرب إلى 50% فقط حاليًا، بينما تصل إلى 30% في المناطق الأكثر تضررًا من النزاع. تتعثر عمليات توزيع اللقاحات والتطعيمات الروتينية بسبب الصعوبات الأمنية وقلة الوصول إلى هذه المناطق.

وأكثر من 70% من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع خارج الخدمة، والعاملون في الخطوط الأمامية، بما في ذلك الممرضون والأطباء، لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر.

الوسومآثار الحرب في السودان الأطفال الكوليرا في السودان منظمة اليونسيف

مقالات مشابهة

  • ساهم بطائرتين.. المغرب يشارك في عمليات إخماد الحرائق التي التهمت غابات بالبرتغال
  • حزب الله يواصل عمليات دعم قطاع غزة (شاهد)
  • وسط أعمال نهب.. بدء تنظيف المناطق المتضررة من الفيضانات في التشيك
  • “أرحومة” يوجه بسرعة تنفيذ عمليات الإغاثة للمناطق المتضررة بسبها
  • أكثر من «3» ملايين طفل معرضون لخطر الإصابة بالكوليرا وأمراض مميتة أخرى في السودان
  • الانتقالي يواصل عمليات نهب الأسلحة من سقطرى
  • استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في استهداف الاحتلال مخبز للنازحين غرب خانيونس
  • استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين في استهداف مخبز للنازحين غرب خانيونس
  • تاوجا.. قصة 3 قرى غريبة ظهرت في جبال المغرب
  • برلماني : مبادرة ابدأ ساهمت في تحسين الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق الريفية