بعد الانضمام للبريكس.. بدء فعاليات أول منتدى أعمال مصري جنوب أفريقي بالقاهرة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
بدأت منذ قليل، فاعليات أول منتدى أعمال مصري جنوب أفريقي بالقاهرة، والذي تنظمه جمعية رجال الأعمال المصريين الافارقة بمشاركة محافظ اقليم كيب تاون ووفد رفيع المستوي يضم ٢٢ من مجتمع المال والاعمال الجنوب افريقي والذي يعقد بعد انعقاد قمة "البريكس " الناجحة في دورتها الأخيرة، والتي استضافتها جنوب افريقيا.
ويأتي انعقاد الملتقي كخطوة استراتيجية للتعاون بين البلدين في ظل البريكس والفرص الاقتصادية الواعدة التي تقدمها، حيث يشهد التعاون المصري الجنوب أفريقي نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة.
في هذا السياق، أكد الدكتور يسري الشرقاوي رئيس مجلس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، على أهمية المنتدى ومستقبل العلاقات المصرية الأفريقية في ظل التحولات الاقتصادية العالمية. وقال: "إن المنتدى يمثل منصة فريدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وجنوب أفريقيا، ويفتح الباب أمام فرص استثمارية هائلة في القارة الإفريقية ونحن متحمسون لمستقبل مشرق للعلاقات الاقتصادية بين البلدين والتعاون في مختلف القطاعات."
من جهة أخرى، أعرب سفير جنوب أفريقيا في مصر عن حماسه لعقد المنتدى ومشاركة وفد رفيع المستوى من بلاده. وقال: "نحن ممتنون لهذه الفرصة الفريدة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب أفريقيا. سنعمل جاهدين لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين بلدينا، ونتطلع إلى مزيد من النجاحات والفرص الواعدة."
يعقد المنتدي بحضور ومشاركة أعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، وبشراكة قوية بين القطاعين الحكومي والخاص. سيتضمن البرنامج مجموعة متنوعة من الفعاليات التي تشمل النقاشات واللقاءات الحصرية، بالإضافة إلى فرصة لتبادل الآراء والأفكار مع الوفد الجنوب أفريقي.
من المتوقع أن يكون منتدى أعمال مصري جنوب أفريقي فرصة استثنائية لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وجنوب أفريقيا في مجموعة متنوعة من القطاعات الاقتصادية. سيسهم هذا الحدث أيضآ في تعزيز التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقد تحمل مناقشاته وجهات نظر مثيرة حول مستقبل التعاون الإفريقي في ظل التغيرات الدولية.
وقد شهد اقتصاد جمهورية مصر العربية خلال العام الماضي 2022، تحسنًا ملحوظًا في أدائه الاقتصادي. حيث سجلت مصر نسبة نمو اقتصادي بلغت حوالي 6.5٪، وذلك بفضل استمرار الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، والذي دعم قطاعات متعددة من الاقتصاد.
من جهة أخرى، تعرض اقتصاد جنوب أفريقيا لتحديات كبيرة في نفس الفترة حيث سجلت انخفاضاً من 4.1% في عام 2021 إلى 3.6% في عام 2022، تأثر البلد بتداعيات جائحة كوفيد-19 بشكل كبير، مما أثر على نموه الاقتصادي وزاد من معدلات البطالة في بعض الفئات. هذا إلى جانب تقلبات في أسعار العملة والتحديات المالية التي واجهها.
سيمثل هذا الحدث خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وجنوب أفريقيا وفتح أبواب جديدة للفرص الاقتصادية والاستثمار في القارة الإفريقية. سيتيح المنتدى للشركات والمستثمرين فرصة فريدة لتوسيع شبكاتهم وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، مما سيسهم في تحقيق التنمية والازدهار المشترك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جنوب أفریقیا بین البلدین جنوب أفریقی
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا: لا نخطط للرد على التعريفات التي فرضها ترامب
قالت حكومة جنوب أفريقيا إنها لا تملك خططا عاجلة للرد على الولايات المتحدة بسبب التعريفات الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي، وستسعى بدلا من ذلك إلى التفاوض من أجل الوصول إلى اتفاقيات وإعفاءات على الحصص التجارية.
وكان ترامب قد فرض رسوما جمركية بنسبة 31% على جميع الواردات من جنوب أفريقيا الأربعاء الماضي، عندما أعلن إجراءات ضريبية استهدفت عشرات البلدان من جميع أنحاء العالم.
وفي تصريحات للصحافة، قال وزير تجارة جنوب أفريقيا باركس تاو إن "القول بأننا سنفرض تعريفات جمركية متبادلة من دون فهم كيفية وصول الولايات المتحدة إلى نسبة 31% ستكون له نتائج عكسية".
وأشار باركس تاو إلى أن متوسط التعريفات التي تفرضها بلاده على ورادات الولايات المتحدة في حدود 7.6%.
وفي السياق، قال وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا إن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب تلغي الفوائد التي تتمتع بها الدول الأفريقية بموجب قانون النمو والفرصة في أفريقيا.
وتعد الولايات المتحدة الأميركية ثاني أكبر شريك تجاري لدولة جنوب أفريقيا بعد الصين، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بينهما العام الماضي 20.5 مليار دولار، شكلت منها الصادرات الأميركية إلى جوهانسبرغ نسبة 5.8 مليارات دولار، في حين شكلت واردات السلع الأميركية من جنوب أفريقيا نسبة 14.7 مليار دولار.
إعلان البحث عن بديلوقال وزيرا التجارة والخارجية في جنوب أفريقيا إنه يتعين على بلادهما تسريع الجهود لتنويع أسواق الصادرات، وخاصة نحو آسيا والشرق الأوسط.
وأكد الوزيران أن الحكومة ستسعى لدعم الصناعات الأكثر تضررا من الرسوم الجمركية، ومن ذلك صناعة السيارات والأغذية المصنعة والمعادن والزراعة.
وتتوقع جنوب أفريقيا أن تتسبب قرارات ترامب في تخفيض نموها الاقتصادي بأقل من 0.1%.
رغبة في التقاربوكانت جنوب أفريقيا -التي تصنف من أكبر المصنعين في أفريقيا- قد أعلنت سابقا رغبتها في إبرام اتفاق تجاري ثنائي مع فريق ترامب.
وعندما تم طرد سفيرها من واشنطن نهاية الشهر الماضي، قالت الحكومة إنها تأمل في تقوية العلاقات مع الولايات المتحدة عبر بوابة الاتفاقيات التجارية التي تجمع بين البلدين، ولكن بعد هجمات الرئيس ترامب المتكررة على حكومة الرئيس سيريل رامافوزا، وفرض الرسوم الجمركية الجديدة أصبح التقارب التجاري أمرا قد يبدو صعب المنال.
ومنذ أن رجع ترامب للحكم، توترت العلاقة بين واشنطن وبريتوريا لدرجة طرد السفير الجنوب أفريقي إبراهيم رسول نهاية الشهر الماضي، واتهامه بعداء أميركا وكره الرئيس الجديد.