أكدت منظمة "بتسيلم" الحقوقية اليوم الاثنين أن إسرائيل تنفذ عملية تهجير تُعرف بـ"ترانسفير" في الضفة الغربية المحتلة، وأنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن ارتكاب جريمة حرب تجاه الفلسطينيين.

وأوضحت المنظمة في تقريرها أن ما لا يقل عن ست تجمعات فلسطينية تعاني من تهديد المستوطنين والرعب اليومي، مما دفع سكانها إلى الفرار من منازلهم.

ووفقًا لتقرير "بتسيلم"، تعمل إسرائيل بجد لتعكير حياة سكان هذه التجمعات الفلسطينية، الذين يقيمون في المناطق التي تسعى دولة الاحتلال إلى السيطرة عليها، بهدف إجبارهم على مغادرة منازلهم وأراضيهم.

أعمال عدائية من المستوطنين

وأوضحت المنظمة أيضًا أن المستوطنين يقومون بأعمال عدائية يومية أصبحت روتينًا مرعبًا لعشرات التجمعات الفلسطينية، حيث يقومون بطرد الرعاة من أراضيهم، ويشنون هجمات جسدية على السكان ويقتحمون منازلهم في ساعات متأخرة من الليل.

وتشمل هذه الأعمال أيضًا عمليات الحرق وترويع الأغنام وتدمير المحاصيل والسرقات وإغلاق الطرق وتدمير خزانات المياه.

عشرات التجمعات مهددة بالتهجير الفوري

وشددت المنظمة على أن هذا العنف يتم تشجيعه بشكل واضح من قبل الاحتلال الإسرائيلي، في ظل عدم وجود أي حماية لهذه التجمعات وعدم وجود خيارات أخرى للسكان، وأنه نتيجة لذلك، اضطرت ما لا يقل عن ست تجمعات فلسطينية إلى الفرار من منازلها خلال العامين الماضيين، في حين ما زالت عشرات التجمعات الأخرى مهددة بالتهجير الفوري.

جرائم حرب

وأكدت "بتسيلم" أن "إسرائيل" تنفذ سياسة تتضمن مسارين تسببا في تهجير قسري للفلسطينيين وتشجيع العنف ضدهم، ووصفت هذه السياسة بأنها جرائم حرب.

المسار الأول لهذه السياسة يتم تنفيذه بواسطة الأوامر العسكرية والمستشارين القانونيين والمحكمة العليا، ويتمثل في طرد الفلسطينيين من أراضيهم بشكل قسري.

أما المسار الثاني الموازي، فيتضمن ممارسة المستوطنين للعنف ضد الفلسطينيين بموافقة ومساعدة من دولة الاحتلال، وحتى مشاركتها الفعلية في هذا العنف.

تشجيع الحكومة الإسرائيلية على العنف

وأكدت المنظمة أن أعضاء حكومة الاحتلال الحالية يشجعون هذا العنف ويعززونه، وأن بعضهم قاد أعمال العنف بنفسه في الماضي، وتميل الحكومة الإسرائيلية إلى تجاهل أعمال العنف وعدم القيام بالإدانة، وفي بعض الحالات، تشجع على هذا العنف بطرق مباشرة.

وأشارت المنظمة إلى أن هذه السياسة غير قانونية وتعتبر جريمة حرب بموجب القانون الدولي، حيث يُحظر بشدة ترحيل السكان من مناطق محتلة بغض النظر عن الظروف، ولذلك فإن مسؤولية إسرائيل عن هذه الأعمال تبقى سارية المفعول، حيث تقوم بخلق بيئة قسرية تجبر السكان على مغادرة منازلهم دون خيار آخر.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ هذا العنف

إقرأ أيضاً:

قوات العدو تنفذ حملة اعتقالات في الضفة الغربية

اعتقلت قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم السبت، 6 فلسطينيين، عقب اقتحام وتفتيش منازل عائلاتهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدو فجر اليوم، بلدة إذنا غربي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتمركزت في “حي الغزال” داخل البلدة ودهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.

وقالت المصادر: إن عدة آليات عسكرية تابعة للعدو دهمت بلدة إذنا، غربي الخليل، وشرعت بحملة تفتيش لمنازل المواطنين؛ فيما أُبلغ عن اعتقال 4 فلسطينيين.

وطالت الاعتقالات الصهيونية، شابا من منزله في مدينة دورا، جنوب غربي محافظة الخليل، وشاب، اعتقل خلال مروره عبر حاجز إسرائيلي على طريق النبي الياس- جيوس شرقي مدينة قلقيلية.

وفي شمال الضفة، دهمت قوات العدو، منزل والد أسير، في بلدة عقربا جنوبي مدينة نابلس؛ وهو منفذ عملية إطلاق النار في “حوارة” والتي أدت لمقتل مستوطنيْن اثنيْن يوم  أغسطس 2023 الماضي.

وكانت قوات العدو، قد فجّرت فجر الـ 18 من ديسمبر 2023، منزل أسير، قبل أن تقوم باعتقاله في عملية عسكرية وصفت بالمعقدة، بتاريخ 26 نوفمبر 2023، عقب محاصرة منزلاً في حارة الدمج بمخيم جنين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعزز قواتها في الضفة الغربية عشية بدء تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى
  • إصابة 5 بينهم 4 أطفال برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل نصب بوابات حديدية على مداخل مدن وبلدات الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال يدفع بقوات إضافية في الضفة الغربية ابتداءً من الغد
  • العدو الصهيوني يعتقل فلسطينية وعدداً من الشبان في الخليل جنوبي الضفة الغربية
  • عاجل: الحوثيون يعلنون استهداف مقر ''الدفاع الإسرائيلية'' ورواية مختلفة لجيش الإحتلال
  • قوات العدو تنفذ حملة اعتقالات في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرم بالضفة الغربية
  • الاحتلال يُواصل الاعتداء على أهالي الضفة الغربية
  • إسرائيل تستعد لتوسيع نشاطها بالضفة وسط حملة اعتقالات وقصف متجدد