حماس والمتفجرات.. قضيتان ملحتان تقلقان المؤسسة الأمنية في إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن التوتر يتجدد في قطاع غزة بالتزامن مع زيادة الشغب عند السياج الحدودي، في وقت تهرب فيه عبوات ناسفة إلى إسرائيل عبر الحدود رغم الجهود الكبيرة لقوات الأمن.
وتحت عنوان "ليس إيران فقط.. القضايا التي تقلق المؤسسة الأمنية"، وصفت "يديعوت أحرونوت"، القضيتين بـ"الملحتين"، موضحة أنهما تشغلان الآن المؤسسة الأمنية إضافة إلى الحملة ضد "النووي" الإيراني.وقالت الصحيفة: "في نهاية الأسبوع شهدنا حدثين غير عاديين يشيران إلى التصعيد، الأول عندما وضعت قنبلة في حديقة اليركون بتل أبيب، والثاني، الانتهاكات على السياج في غزة، والتي أدت إلى هجوم الجيش الإسرائيلي غير العادي على موقع لحماس، باستخدام طائرة دون طيار".
לא רק איראן: הנושאים שמדאיגים את מערכת הביטחוןhttps://t.co/dykwJh0alh pic.twitter.com/70TDwmuPMW
— ynet עדכוני (@ynetalerts) September 18, 2023تهريب المتفجرات
وعن قنبلة اليركون، قالت الصحيفة إن "المتفجرات الموجودة داخل إسرائيل تكشف تغير الإرهاب، من السكاكين إلى إطلاق النار، والمتفجرات، وتكشف لنا مشكلة إسرائيل الاستراتيجية على الحدود"، مشيرة إلى مصادرة أسلحة كل يوم خلال أنشطة جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك"، والجيش والشرطة الإسرائيلية، موضحة أن من المؤكد أن هناك عدداً من العمليات التي لم تُحبط.
وأضافت الصحيفة أن تقييم المؤسسة الأمنية لأزمة المتفجرات واسع ومعقد ويحتاج إلى علاج نظامي شامل.
التظاهرات على الحدود
أما عن التظاهرات قرب السياج الحدودي، فتقول يديعوت أحرونوت إن حماس تحاول تنظيم التظاهرات عند السياج، لأن الوضع الداخلي في البلاد ضعيف، وتحاول الضغط على السياسة الإسرائيلية، فحماس مهتمة بالمزيد من التنازلات المدنية، وتعتقد أن هذا هو الوقت المناسب، في حين أنها تروج إعلامياً أخباراً كاذبة عما يحدث"، حسب الصحيفة.
#الضفة_الغربية تخلق "فجوات أمنية" تقوّض استقرار حكومة #نتانياهو https://t.co/lW7nYfULce pic.twitter.com/68Hj8AhwSS
— 24.ae (@20fourMedia) September 14, 2023إشعال المنطقة
وأشارت الصحيفة إلى أن الحقائق على الأرض مختلفة، لكن حماس تريد إشعال الضفة الغربية والقدس، لذلك على "إسرائيل ألا تستسلم لهذه الضغوط، حتى لو كان من مصلحتها تحسين الوضع الاقتصادي في غزة".
وذكرت الصحيفة أن نجاح حماس في ابتزاز إسرائيل، سيتردد مثل الصدى في المنطقة ويشجع المزيد من التنظيمات على الاستمرار في هذا المسار، لافتة إلى أن "حماس مقارنة مع الأعداء الآخرين، خصم سهل للغاية لا يجب أن نفزع منه، بل على العكس، هذه فرصة لتعزيز الردع أمام الأعداء الآخرين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل المؤسسة الأمنیة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات وقف إطلاق النار.. "حماس" تتهم إسرائيل بـ"المماطلة"
أعلنت حركة حماس، يوم الإثنين، عن استعدادها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وسط اتهامات للحكومة الإسرائيلية بالمماطلة في البدء بهذه المحادثات.
وقالت الحركة، في بيان، إن وفدا برئاسة موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي ورئيس مكتب العلاقات الدولية، بحث مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في موسكو آخر المستجدات في غزة، بما في ذلك تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والاستعدادات للمرحلة الثانية من المفاوضات.
وقال البيان إن اللقاء تطرق أيضا إلى ما وصفه بـ"الانتهاكات الإسرائيلية"، مشيرا إلى "المماطلة في تنفيذ البروتوكول الإنساني، وعرقلة إدخال الخيام والبيوت الجاهزة والوقود والمعدات الثقيلة، بالإضافة إلى تأخير إعادة بناء المستشفيات والبنية التحتية".
وشدد أبو مرزوق خلال اللقاء وفقا للبيان على "ضرورة توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة"، مشيدا بالدور الروسي في تقديم المساعدات ورفض "أي محاولات لفرض واقع جديد من خلال الحصار أو التهجير القسري".
من جانبه، أكد بوغدانوف بحسب البيان دعم بلاده لحقوق الشعب الفلسطيني، مشددا على "ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود"، ورفض موسكو لـ"أي محاولات لفرض حلول قسرية على الفلسطينيين"، مع التأكيد على استمرار الجهود الروسية لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وفي السياق ذاته، قال مصدر في المكتب السياسي لحركة حماس، لوكالة الأنباء الألمانية، إن "رفض إسرائيل إرسال وفدها إلى قطر لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق يشكل انتهاكا واضحا للتفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة دولية".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "إسرائيل تماطل في تنفيذ التزاماتها، لكن الواقع على الأرض سيفرض عليها العودة إلى طاولة المفاوضات عاجلا أم جلا"، مؤكدا أن "حماس التزمت بجميع بنود الاتفاق وهي مستعدة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
وكان من المقرر أن تستأنف الإثنين المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في الدوحة، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، في إطار الجهود الرامية إلى التوصل إلى هدنة طويلة الأمد وتبادل الأسرى.
إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غادر إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دون تكليف فريق التفاوض الإسرائيلي بالتوجه إلى قطر، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وحذر المصدر في حماس من أن "التصرفات الإسرائيلية تعقد المساعي الجارية"، مضيفا: "لا يمكن لإسرائيل التهرب إلى الأبد من الاستحقاقات المترتبة على تصعيدها العسكري، والمجتمع الدولي يدرك أن الحل السياسي لا بد أن يكون جزءا من أي تسوية قادمة".
وكانت حماس وإسرائيل قد توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 15 يناير الماضي، ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 19 يناير، بعد حرب إسرائيلية استمرت 15 شهرا على قطاع غزة.
وينص الاتفاق على ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى، التي تمتد لـ42 يوما، وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والرهائن، إضافة إلى تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية وعودة النازحين، فيما يتم التفاوض خلال هذه المرحلة على تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة.