مراكز مخصصة لاستقبال المساعدات بمراكش ترفض استقبال شاحنة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - مراكش
كشفت مصادر مطلعة ل"أخبارنا" أن العديد من المراكز المخصصة لاستقبال المساعدات الموجهة للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، رفضت أمس السبت استقبال شاحنة محملة بمساعدات تضامنية قادمة من سيدي علال البحراوي.
وكشفت ذات المصادر أن الشاحنة والتي انطلقت منذ الساعات الأولى من يوم أمس السبت من سيدي علال وحلت بمراكش صباحا، حاولت تسليم المساعدات المجموعة من طرف السكان لأحد المراكز المخصصة لذلك إلا أنها لم تتمكن من ذلك بل و وُوجهت بتعامل في أحد المراكز لا يرقى لمستوى الحس الوطني والتضامني الذي عبر عنه المغاربة جميعا منذ وقوع الكارثة، قبل أن يتم توجيه المشرفين على عملية التسليم لنادي نقابة المحامين، حيث تم استقبالهم وتسلم المساعدات منهم في أفق توصيلها للجهات المتضررة أو للمكلفة بذلك.
وقد عبر المعنيون - حسب مصادر أخبارنا دائما - عن جزيل شكرهم وامتنانهم للمشرفين على عملية الاستلام خصوصا والنقابة عموما على حسن استقبالهم واستضافتهم.
متتبعون اعتبروا الواقعة ولو كانت معزولة، أمرا غير مقبول خصوصا في ظل المجهود التطوعي الإستثنائي المبذول من طرف المغاربة والذي ساهم بشكل كبير في تغطية الخصاص المهول في المواد الأساسية بالمناطق المنكوبة وخفف أيضا من معاناة المتضررين... كل هذا يفرض على المسؤولين عن مراكز الاستقبال التعامل بدورهم بشكل استثنائي كذلك مع من قطع مئات الكيلومترات للوصول إلى مراكش أو غيرها مستجيبا لنداء "تمغرابيت" الأصيل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
دراسة: الدارجة تهيمن والفصحى تتوسع عند المغاربة
كشفت دراسة حديثة أنجزها مكتب “سونيرجيا” المتخصص في استطلاعات الرأي، عن تحولات ملحوظة في المشهد اللغوي المغربي خلال سنة 2025، مشيرة إلى تقدم العربية الفصحى في أوساط الشباب، مقابل استمرار هيمنة الدارجة المغربية كلغة أم لمعظم السكان.
وبحسب نتائج الدراسة، فإن 29% من المغاربة يتحدثون العربية الفصحى، مع تركز استخدامها بشكل أكبر في الوسط الحضري وبين الفئات الشابة والمتعلمة، في انعكاس مباشر لتوسع نسب التمدرس في الأجيال الجديدة.
من جهتها، تحافظ الدارجة المغربية على موقعها كلغة جامعة في الحياة اليومية، حيث يعتبرها 94% من المواطنين لغتهم الأم، رغم غياب طابعها الرسمي.
أما اللغة الأمازيغية، فيتحدث بها 25% من المغاربة، وتُستخدم كلغة أولى لدى 21%، مع تسجيل أعلى نسب الاستعمال في مناطق الجنوب، حيث تصل إلى 39%. كما أظهرت الدراسة أن حضور الأمازيغية يظل مستقرًا نسبيًا، خصوصًا في الأوساط القروية والفئات الشعبية.
وفي ما يخص اللغة الفرنسية، لا تزال تلعب دورًا مهمًا في التعليم والإدارة وقطاع الأعمال، حيث صرّح 19% من المستجوبين بقدرتهم على التحدث بها بطلاقة. وسجلت الدراسة تفاوتًا واضحًا بين الطبقات الاجتماعية، إذ ترتفع النسبة إلى 43% بين الفئات الميسورة، مقابل 6% فقط لدى ذوي الدخل المحدود.
كما رصدت الدراسة تقدمًا ملحوظًا للغة الإنجليزية، خصوصًا بين الشباب دون سن 34 عامًا بنسبة 17%، وبين الفئات ذات الدخل المرتفع بنسبة 22%، وهو ما يعكس تنامي دور هذه اللغة في التعليم العالي وسوق الشغل والإعلام الرقمي، رغم أن نسبتها العامة لا تتجاوز 9% من مجموع السكان.
من جهة أخرى، لا تزال اللغتان الإسبانية والألمانية على هامش المشهد اللغوي، إذ لا يتعدى عدد المتحدثين بهما بطلاقة 1%، ما يعكس محدودية انتشارهما في المنظومتين التعليمية والمهنية بالمغرب.
وأبرزت الدراسة أن 45% من المغاربة أحاديي اللغة، في حين يتحدث 34% لغتين، و14% ثلاث لغات، بينما تصل نسبة من يتحدثون أربع لغات أو أكثر إلى 11% في الفئة العمرية 25-34 سنة، و20% بين الفئات ذات الدخل المرتفع.
وتعكس هذه النتائج تنوع المشهد اللغوي المغربي وتحولاته، في ظل تفاعل مستمر بين الانتماء الثقافي، منظومة التعليم، والتطورات الاقتصادية والتكنولوجية.