التخطيط القومي يعقد ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي في الصحة العالمية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
عقد معهد التخطيط القومي ورشة عمل حول "الذكاء الاصطناعي وفجوات سياسات البيانات في الصحة العالمية" بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، ومؤسسة العلوم من أجل أفريقيا SFA وذلك لمناقشة وفهم فجوات سياسة تطبيق الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات المطبقة في الصحة العالمية من منظور أفريقي.
وخلال كلمته أكد الدكتور أشرف العربي رئيس معهد التخطيط القومي أن أهمية الورشة تكمن فيما تتيحه من فرصة للحوار ولتبادل الخبرات واستعراض التحديات والتعرف على افضل الممارسات للتعامل مع فجوات الذكاء الاصطناعي وسياسات البيانات في الصحة العالمية، مشيرا إلى أن الذكاء الاصطناعي أحدث ثورة في صناعة الرعاية الصحية في إفريقيا، مشددا على ضرورة استكشاف إمكانيات هذه التكنولوجيا لتحسين صحة الإنسان بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، والتي تضمنت توافر حياة صحية وتعزيز الرفاهية للجميع، في جميع الأعمار.
وأضاف العربي إلى أن الورشة تعد امتدادًا لشراكات المعهد على المستوى الوطني والأفريقي لدعم دور وأهمية البحث العلمي، فيما يخص توحيد الجهود من خلال جلسات تشاورية وورش عمل مشتركة ومناقشات للاستخدام الأكثر أمانًا للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وتوفر منصة للمشاركين لتبادل أفضل الممارسات والأساليب المبتكرة في تنفيذ مبادرات علوم البيانات والذكاء الاصطناعي في الصحة العالمية لإعداد تقرير نهائي يضم جميع النتائج لعرضها في اجتماع الاتحاد الأفريقي مطلع نوفمبر المقبل.
فيما أشار الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية إلى أن الذكاء الاصطناعي قدم وعودا كبيرة لتحسين تقديم الرعاية الصحية والطب في جميع انحاء العالم، وتعزيز سرعة ودقة التشخيص وفحص الامراض المساعدة في الرعاية السريرية وتعزيز البحوث الصحية وتطوير الأدوية ودعم تدخلات الصحة العامة المتنوعة.
وشدد تاج الدين على التزام المعنيين بتطوير ونشر واستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة وإتباع أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي، والتي تحدد القواعد والمعايير التي تضمن احترام حقوق الإنسان والتضامن والحقوق الفردية والشفافية والمسؤولية والمساءلة، مع توافر المعرفة الكافية بالفوائد والمخاطر المحتملة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، وكيفية تحقيق التوازن بينهما.
وفي سياق متصل أكد الدكتور أحمد الشربيني أستاذ أنظمة وشبكات الاتصالات بكلية الهندسة جامعة القاهرة في كلمة ألقاها نيابة عن الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا على أهمية فهم الفجوات في السياسات الوطنية والإقليمية لتطوير وتطبيق وإدارة الذكاء الاصطناعي (AI) وعلوم البيانات في مجال الرعاية الصحية، للمساهمة في تشكيل وتفهم أخلاقياته والمساعدة في إدارة المجتمعات في ظل حالة عدم اليقين التي يشهدها العالم للوصول إلى نتائج من شأنها تحقيق مصالح القارة الأفريقية.
جدير بالذكر أن ورشة العمل شهدت حضور ممثلين من عدد من الجهات التنفيذية والمؤسسات البحثية من داخل وخارج مصر، إلى جانب مشاركين من السودان وليبيا وتونس والمغرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أشرف العربي أكاديمية البحث العلمي التخطيط القومي الذكاء الاصطناعي الرعاية الصحية الصحة العالمية تبادل الخبرات تحسين صحة
إقرأ أيضاً:
قرارات ترامب الصحية.. «الصحة العالمية»: مصر خارج التأثير المباشر.. ووقف الدعم «كارثي»
- 24 مليون شخص مهددون بفقدان الأدوية الحيوية
- 75% من مستفيدي مكافحة الإيدز والملاريا سيتضررون
- 18% من إجمالي تمويل منظمة الصحة العالمية كان «أمريكيًا»
- 7 ملايين طفل إفريقي في خطر مع توقف إمدادات الأدوية المنقذة للحياة
- إقليم شرق المتوسط يحتاج 856 مليون دولار لتلبية التزاماته الصحية
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف الدعم المالي للمنظمة ووقف برامج الأدوية الحيوية لعلاج الإيدز والسل والملاريا سيكون له عواقب بعيدة المدى على الأمن الصحي العالمي.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة، الدكتورة حنان بلخي، إن هذا القرار لن يؤثر على مصر بشكل مباشر بسبب انخفاض نسب الإصابة بهذه الأمراض، ولكن سيؤدي إلى توقف 24 مليون شخص حول العالم عن تناول الأدوية المنقذة للحياة، معظمهم في الدول الإفريقية.
وأشارت، بلخي، إلى أن الولايات المتحدة تمثل أكبر داعم مالي لمنظمة الصحة العالمية، ومن ثم ستتسبب هذه الإجراءات في تقليص العمليات الصحية المنقذة للأرواح في مناطق النزاع والأزمات، علما بأن إقليم شرق المتوسط بحاجة إلى مساعدات صحية تقدر بـ856 مليون دولار لمواجهة الأزمات الصحية في غزة وسوريا والسودان.
قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من عضوية منظمة الصحة العالمية، مبررًا ذلك بأن المنظمة أساءت التعامل مع جائحة "كوفيد-19" وغيرها من الأزمات الصحية العالمية.
وأكد ترامب أن المنظمة لم تعمل بشكل مستقل عن التأثيرات السياسية للدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنها طالبت الولايات المتحدة بدفعات مالية "باهظة" على نحو غير عادل مقارنة بالمبالغ التي قدمتها دول أخرى، مثل الصين، والتي تعتبر أكبر من الولايات المتحدة في مساهماتها المالية.
أكدت، بلخي، أن منظمة الصحة العالمية تعمل على تنفيذ تغييرات وخطط شاملة تهدف إلى زيادة وضوح أعمالها، وأن ما يحدث على المستوى الإقليمي سيؤدي إلى عواقب بعيدة المدى على الأمن الصحي العالمي، مع التأكيد على أن تعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود في إقليم شرق المتوسط يظل أولوية قصوى، نظرًا لأهمية هذا الإقليم في ضمان الاستقرار ومنع انتشار الأزمات الصحية إلى خارج الحدود.
أوضحت، بلخي، أن المنظمة تسعى إلى تنفيذ تدخلات حاسمة لحماية الصحة العامة في جميع أنحاء الإقليم، كما تعمل على استثمار وتدريب القوى العاملة الصحية في إطار استجابتها للطوارئ الإنسانية والصحية وفقًا لأهداف مبادرتيها الرائدتين.
دور صحي- حيوي
شدد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياسرفيتش، على أن المنظمة تقوم بدور حيوي في حماية صحة وأمن الشعوب في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الأمريكيون، من خلال معالجة الأسباب الجذرية للأمراض وبناء أنظمة صحية أقوى، فضلًا عن الكشف عن الطوارئ الصحية ومنعها والاستجابة لها، خاصة في المناطق الخطرة التي لا يتوجه إليها الآخرون.
وفيما يتعلق بتأثير انسحاب الولايات المتحدة، أوضح، ياسرفيتش، أن الأمر يتطلب مزيدًا من التحليل، مؤكدًا أن المنظمة تواصل توجهها إلى مناطق مثل غزة واليمن وأفغانستان والسودان، حيث لا يستطيع الآخرون الوصول إليها، مشددًا على أن منظمة الصحة العالمية تعد جزءًا لا غنى عنه في النظام الإنساني الدولي.
وهذه هي المرة الثانية التي يأمر فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، بعد أن اتخذ خطوات مماثلة للانسحاب في عام 2022 خلال فترته الرئاسية الأولى، إلا أن ذلك لم يتم تنفيذه بعد تولي جو بايدن الرئاسة.
كانت الولايات المتحدة قد انضمت إلى منظمة الصحة العالمية في عام 1948 بعد صدور قرار مشترك من غرفتي الكونجرس الأمريكي، وهي أكبر داعم مالي للمنظمة، حيث تساهم بنحو 18% من إجمالي تمويلها. وقد بلغت أحدث ميزانية للمنظمة لعام 2024 و2025 حوالي 6.8 مليار دولار. بموجب قرار ترامب، يتطلب أن تقدم الولايات المتحدة إخطارًا مدته 12 شهرا قبل الانسحاب من المنظمة.
وقف إمدادات أدوية
لم تقتصر قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، بل شملت أيضًا وقف إمدادات الأدوية المنقذة للحياة لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والسل، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية للأطفال حديثي الولادة في الدول التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مختلف أنحاء العالم.
جاء هذا القرار في إطار تعليق كافة أشكال المساعدات الخارجية لمدة 90 يومًا اعتبارًا من 20 يناير الماضي. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا القرار لم يؤثر بشكل كبير على مصر، حيث تعتبر من الدول ذات الإصابات المنخفضة بهذه الأمراض ولا تعتمد بشكل كامل على هذه المساعدات.
ووصف مركز «الحق في الدواء» هذه القرارات بأنها تعكس «عنصرية» وانتقامًا من الشعوب الفقيرة، معتبرًا أن هذا القرار يأتي في إطار تصفية حسابات سياسية أو محاولة لإنهاء دور الولايات المتحدة في محاربة الأوبئة وانتشار الأمراض، وهو توجه يتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان والحياة التي تراعيها السياسات الدولية.
وقال المركز إن القرار «كارثي»، حيث إن 75% من الدول التي تكافح الإيدز والملاريا تعتمد بشكل مباشر على برامج الأدوية التي تديرها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأشار المركز إلى أن شركة «كيمونيكس»، الذراع الرئيسية للوكالة، التي تدير هذه البرامج، تدعم حوالي 62 دولة.
ونبه المركز إلى أن هذا القرار سيتسبب في توقف أكثر من 24 مليون شخص حول العالم، بما في ذلك 7 ملايين طفل معظمهم في الدول الإفريقية، عن الحصول على الأدوية التي كانت تتوافر لهم على مدار سنوات، مما سيؤدي إلى زيادة أعداد المصابين بالعدوى.