أستاذ علاقات دولية يكشف تفاصيل فشل السياسة الأمريكية في مواجهة التطرف
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
كشف الأكاديمي المغربي الدكتور إدريس ليكريني، أستاذ العلاقات الدولية وإدارة الأزمات في جامعة القاضي عياض بالمغرب، عن تفاصيل فشل السياسة الأمريكية في مواجهة التطرف، ونتائج ذلك الفشل، خلال تقرير مذاع في برنامج «الضفة الأخرى» الذي تقدمه الكاتبة الصحفية داليا عبدالرحيم على قناة القاهرة الإخبارية.
20 عامًا على أحداث 11 سبتمبروقال أستاذ العلاقات الدولية، إنّ أكثر من 20 عامًا مرت على أحداث 11 سبتمبر، وهي ذكرى تحمل أكثر من دلالة، كما أنّها محطة لاستقاء الدروس والوقوف على مسار مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، بل وأيضًا على المستوى الوطني، خاصة أنّ هذه المحطة الخطيرة التي شهدت تحولًا كبيرًا ونوعيًا في أداء الجماعات الإرهابية، بحيث يتم لأول مرة تحويل طائرات من وسائل نقل الركاب إلى ما يشبه صواريخ موجهة نحو أهداف استراتيجية.
وأضاف ليكريني، أنّ هدف العمليات كان الولايات المتحدة الأمريكية كدولة قوية، وتعتبر قطب موازن في النظام الدولي، وهذه الأحداث رغم خطورة تداعياتها ليس فقط على المستوى الأمريكي ولكن حتى على المستوى الدولي، أتاحت طرح مجموعة من الأسئلة حول خطورة الإرهاب والعوامل المغذية للظاهرة والسبل والاستراتيجيات الكفيلة بمحاصرتها بصورة مستدامة.
خطوة غير مسبوقة لمجلس الأمنوتابع، أنّه بعد هذا الحادث اتخذ مجلس الأمن في خطوة غير مسبوقة قراره بعد يوم واحد من الأحداث، ما أعطى للولايات المتحدة الأمريكية حق الرد في إطار الدفاع الشرعي عن النفس بصورة جماعية أو فردية بناء على ميثاق الأمم المتحدة.
واستكمل حديثه قائلًا: «الولايات المتحدة بدأت تنفيذ القرار عبر تدخلها العسكري في أفغانستان، وهذا التدخل الذي أثار مجموعة من التساؤلات، وأفرز انحرافات كبيرة جدا على مستوى استهداف المدنيين، وعلى مستوى استمرار هذه العمليات لمدة طويلة عكس المألوف في تطبيق بنود المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، على اعتبار أنّ حق الدفاع الشرعي ينبغي أن يكون محدودًا في الزمان».
وأكمل: «مرت أكثر من 20 سنة على العمليات، وهذه الذكرى تأتي على إيقاع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وهو انسحاب طرح أكثر من سؤال على مستوى، هل حققت الولايات المتحدة الأمريكية هدفها الذي حركته من أجله قوات عسكرية؟، وتسخير إمكانيات اقتصادية لهذا الأمر، خاصة بعد عودة طالبان إلى الحكم على اعتبار أنّ حركة طالبان كانت هي المستهدفة، وعلى اعتبار أنّها من استضافت بن لادن وتنظيم القاعدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: افغانستان الولايات المتحدة الأمريكية التطرف القاهرة الإخبارية أکثر من
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة وفرص التسوية بعيدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، وفرص التسوية السلمية تبدو بعيدة في المدى المنظور، مؤكدًا أننا أمام تصعيد متزايد في هذه الحرب.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا"، مع الإعلامية سارة حازم طه، والمذاع على قناة "أون"، أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، يسعى لوضع سلفه دونالد ترامب في موقف صعب، خصوصًا بعدما صرح ترامب بأنه قادر على إنهاء الحرب في أيام معدودة، منوها أن بايدن أعطى الضوء الأخضر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاستخدام صواريخ بعيدة المدى قادرة على استهداف العمق الروسي بمدى يصل إلى 300 كيلومتر.
وأكد أحمد سيد، أن استخدام هذه الصواريخ قد لا يكون واسع النطاق، إذ يدرك الجميع أن ذلك سيقابل برد قاسٍ من روسيا، التي تعد قوة عسكرية عظمى توازي الولايات المتحدة، موضحًا أنه خلال أكثر من عامين ونصف من عمر الأزمة، ورغم الدعم العسكري الغربي الذي تجاوز 150 مليار دولار، لم يتمكن الغرب من تغيير ميزان القوى لصالح أوكرانيا.
وأوضح أن الغرب يدرك أن استمرار الحرب يخدم مصالحه، حيث يساعد على تنشيط صناعة الأسلحة الأمريكية، ورفع الإنفاق العسكري الأوروبي، وتعزيز “الفزاعة الروسية”، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتعارض مع توجهات ترامب، الذي يفضل الصفقات على استمرار الصراعات.