السعودية تصدم إسرائيل… من يقف وراء تسريب “اللقاءات السرية”؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أفاد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بأن السعودية أوقفت المباحثات مع الجانب الأمريكي والخاصة بالتطبيع مع إسرائيل.
ونقل الموقع الإلكتروني “إيلاف”، اليوم الأحد، عن المسؤول الإسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تضم بعض أقطاب اليمين المتشدد في البلاد، مثل إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، يعارضون أي خطوة تجاه الفلسطينيين.
وأوضح المسؤول أن معارضة المسؤولين الإسرائيليين لأي خطوة تجاه الجانب الفلسطيني تعني بدورها نسف أي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين، وبالتالي مع السعوديين أيضا.
وأشارت مصادر أمريكية مطلعة إلى أن المملكة أدخلت الفلسطينيين للمباحثات مع الجانب الأمريكي “بشكل ذكي” حتى يكون لها القرار في شكل الاتفاق مع الطرف الإسرائيلي وموعده، وبالتالي ترسيم حدود دولتهم المستقلة دون تدخل من الخارج.
ويقصد بها دون فرض الجانب الإسرائيلي حدود الدولة الفلسطينية المستقلة، كما حاولوا أن يفعلوا من قبل في “اتفاقيات إبراهيم”، والتي لم تفلح بالتوصل إلى أي توافق مع الفلسطينيين.
ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أن واشنطن أبلغت تل أبيب بالقرار السعودي الخاص بوقف أي مباحثات مع الأمريكيين بشأن التطبيع أو اتخاذ أي خطوة جديدة تجاه إسرائيل، وهو ما وضع الحكومة الإسرائيلية في حيرة من أمرها، في الوقت الذي اعتقد فيه رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزراء في حكومته، بأن الرياض ستتخذ قرار التطبيع مع تل أبيب دون ربط العلاقة بالجانب الفلسطيني.
وبيَّن أن رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، المقرب من نتنياهو، قد سرّب أخبارا لوسائل إعلام أمريكية مؤيدة لليمين الأمريكي ما وصف بـ”لقاءات سرية” جمعت بين مسؤولين من المملكة ونتنياهو.
وفي السياق نفسه، قال نتنياهو، الأربعاء الماضي، إن السلام مع السعودية سيغير وجه منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، حيث نقلت صحيفة “يسرائيل هايوم” عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أنه رغم التهديدات التي تمثلها إيران لبلاده، فإن هناك فرصة جيدة لإسرائيل ممثلة في التوصل للمزيد من اتفاقات السلام مع بعض الدول العربية.
وأكد نتنياهو أنه يعمل مع الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن، على توسيع دائرة السلام في منطقة الشرق الأوسط، بشكل يغير المنطقة والعالم كله، ما يعني تمهيد الطريق لتحويل تلك المنطقة برمتها إلى ممر ضخم للبنية التحتية الحيوية.
وأوضح نتنياهو أنه في حال إتمام هذا الطريق وتوقيع التطبيع مع السعودية، فإن إسرائيل ستصبح بداية الجسر للعالم، واصفا إياه “بالتغيير العظيم والكبير”، مضيفا أن هناك مستقبل كبير ينتظر المنطقة.
وفي العاشر من الشهر الجاري، أكد بنيامين نتنياهو، أن بلاده أصبحت جزءا من مشروع دولي غير مسبوق، وهو عبارة عن ممر اقتصادي يربط بين آسيا وأوروبا، مشيرا إلى أن هذا الممر سيغير وجه الشرق الأوسط، وسيؤثر أيضا على العالم أجمع.
وأول أمس الجمعة، أشار وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل في المستقبل، من بعد الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثالثة لتوقيع “اتفاقيات إبراهيم”.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية عن تلك الذكرى بيانا أكدت فيه أن “التطبيع بين حلفائنا في المنطقة بمثابة تحول بالنسبة لإسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك: “على الرغم من أنني أرى أن هذا ممكن جدا، إلا أن هذا الأمر، في كل الأحوال، غير مضمون”، منوها إلى أن “التوصل إلى اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل من شأنه أن ينطوي على بعض التنازلات للفلسطينيين من قبل إسرائيل، وقد “يجعل المنطقة “حرفيا” أفضل”.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن “حدوث تطبيع بين السعودية وإسرائيل سيكون حدثا تحوليا في الشرق الأوسط”.
وتوازت تصريحات بلينكن ونتنياهو من قبله، مع رفض السعودية منح تأشيرات لوزيرين إسرائيليين لحضور مؤتمر تنظمه منظمة “اليونسكو” في السعودية، الأسبوع الماضي، واللذين بدورهما اعتذرا عن الحضور بطلب أمريكي لمنع تخريب جهود الاتصالات مع السعودية لتطبيع العلاقات.
يأتي ذلك، بعدما استضافت السعودية للمرة الأولى وفدا من 12 رجل أعمال إسرائيليا في مؤتمر حول الأمن السيبراني انعقد الأسبوع قبل الماضي في الدمام.
وتزايد الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال الأسابيع الأخيرة، عن شرط سعودي لتطبيع العلاقات مع تل أبيب يقضي ببناء محطة نووية مدنية بمساعدة أمريكية على الأراضي السعودية، ما خلف تحذيرات في الأوساط الإسرائيلية من أن “يخرج البرنامج النووي السعودي مستقبلا عن السيطرة”.
وذلك على الرغم من امتلاك إسرائيل لبرنامج نووي غير خاضع للإشراف الدولي ومعارضتها امتلاك دول إقليمية لأي محطات نووية حتى إن كان الغرض منها سلميا.
ومن بين المسؤولين الإسرائيليين المعارضين لفكرة تخصيب اليورانيوم على أراضي المملكة، يائير لابيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، خاصة وأنه رفض اقتراحا أمريكيا يقضي بالانضمام إلى حكومة جديدة برئاسة نتنياهو، في حال أفضت الاتصالات الجارية بين الإدارة الأمريكية والرياض وتل أبيب إلى اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسؤولين أمريكيين بارزين طرحوا الفكرة على لابيد خلال وجوده في العاصمة الأمريكية، واشنطن، وكان رده، على الفور، أن هذا غير ممكن بأي حال.
وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان، في وقت سابق خلال مقابلة مع وسائل إعلام غربية، أن التطبيع مع إسرائيل فوائده هائلة للمنطقة على جميع الأصعدة وتحديدا الأمنية منها، مضيفا أن “إبرام أي صفقة حول تطبيع العلاقات مع إسرائيل، يعتمد على موضوع التقدم في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وشدد وزير الخارجية السعودي على أنه “لا يمكن أن ينجح التطبيع في المنطقة إلا إذا عالجنا القضية الفلسطينية، وإذا تمكنا من إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967، وهذا يمنح الفلسطينيين الكرامة ويمنحهم حقوقهم”.
ووقعت إسرائيل، أواخر العام 2020، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
وتحاول إسرائيل السعي لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية لما لها من ثقل في العالمين العربي والإسلامي، لكن السعودية، في أكثر من مناسبة، أكدت أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.
وكالة سبوتنيك
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الخارجیة الأمریکی تطبیع العلاقات مع وزیر الخارجیة رئیس الوزراء الشرق الأوسط مع السعودیة التطبیع مع مع إسرائیل أن هذا إلى أن
إقرأ أيضاً:
السعودي “يزيد الراجحي” يدخل التاريخ وينتزع لقب رالي داكار السعودية 2025
الرياض – هاني البشر
توّج بطل الراليات السعودي “يزيد الراجحي” بلقب رالي داكار السعودية 2025 لفئة السيارات كأول متسابق سعودي يحقق هذا المنجز الكبير في تاريخ الرالي الأكبر والأشهر عالمياً، حيث أقيمت هذه النسخة “السادسة” على أراضي المملكة خلال الفترة من 3 إلى 17 يناير 2025م، ونظمها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، بإشراف مباشر من وزارة الرياضة. وحصد الراجحي سائق “أوفر درايف” لقب رالي داكار عن فئة السيارات، بعدما أنهى المسافة الإجمالية في 52 ساعة و52 دقيقة و15 ثانية، مبتعداً عن الجنوب إفريقي هينك لاتيغان سائق فريق “تويوتا غازو” بفارق 3 دقائق و57 ثانية، فيما حصد السويدي ماتياس إكستروم سائق فريق “فورد موتور سبورت” المرتبة الثالثة بفارق 20 دقيقة و21 ثانية. وبهذه المناسبة؛ رفع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وشركة رياضة المحركات السعودية، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، ولسمو وزير الرياضة، على هذا الإنجاز الكبير الذي تحقق بفضل الله أولًا، ثم بدعم القيادة الرشيدة، متمنياً أن يكون هذا الإنجاز خطوة كبرى لتحقيق نجاحاتٍ سعوديةٍ كبرى في رياضة المحركات. وعبّر سموه عن سعادته بهذا اللقب قائلاً: “إن هذا الإنجاز لا يقتصر على كونهِ فوزاً باللقب فحسب، بل نقطة تحولٍ في مسيرة رياضة المحركات، إذ إننا أمام مستقبلٍ مشرق، يعكس طموحاتنا وأهدافنا تجاه هذه الرياضة، ويؤكد سعينا الدائم نحو صناعةٍ تاريخٍ رياضي مميز لرياضة وطننا الغالي”. من جهته، أبدى البطل السعودي يزيد الراجحي سعادته الكبيرة بهذا الإنجاز الذي تحقق باسم المملكة العربية السعودية، مقدماً هذا الإنجاز التاريخي لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -حفظهما الله-؛ نظير دعمهما غير المسبوق للرياضة والرياضيين من أبناء هذا الوطن الغالي، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ودعمهم المتواصل، وتشجيعهم المستمر، والذي كان له الأثر البالغ في تحقيق هذا اللقب التاريخي، في واحدٍ من أصعب سباقات العالم. ونال الأسترالي دانيال ساندرز سائق فريق “ريد بُل كيه تي إم فاكتوري ريسينغ”، لقب الرالي عن فئة الدراجات النارية، قاطعاً المسافة في 53 ساعة و8 دقائق و50 ثانية، وبفارق 8 دقائق و50 ثانية عن الإسباني توشا سكارينا درّاج فريق “مونستر إنرجي هوندا إتش.آر.سي”، ومن خلفه زميله في الفريق الفرنسي فان بيفيرين ثالثاً بفارق 14 دقيقة و46 ثانية. فيما انتزع الأرجنتيني نيكولاس كافيلياسو سائق فريق “بي بي آر” اللقب عن فئة المركبات الصحراوية “تشالنجر”، بزمن قدره 57 ساعة و50 دقيقة و21 ثانية، يليه البرتغالي غرنزالو غويريرو سائق فريق “ريد بُل أوف رود”، بفارق ساعة واحدة و11 دقيقة و38 ثانية، فيما كان المركز الثالث من نصيب الإسباني باو نافارو سائق فريق “بي بي آر”، بفارق ساعةٍ واحدة و30 دقيقة و13 ثانية. وفي فئة المركبات الصحراوية الخفيفة للإنتاج التجاري “إس إس ڤي”، نجح الأمريكي بروك هيجر سائق فريق “سيباستيان لوب ريسينغ” في الظفر بالمرتبة الأولى، وذلك في ظرف 59 ساعة و13 دقيقة و11 ثانية، تلاه التشيلي فرانسيسكو لوبيز كونتاردو سائق فريق “كان- إم فاكتوري”، بفارق ساعتين و6 دقائق و4 ثوانٍ، ومن خلفهما البرتغالي ألكسندر بينتو، سائق فريق “أولد فريندز” في المركز الثالث، بفارق 3 ساعات و37 دقيقة و11 ثانيةً عن المتصدر. وفي منافسات فئة الشاحنات، تمكن التشيكي مارتن ماسيك، سائق فريق “إم إم تكنولوجي” من الظفر باللقب، بعد أن قصّ شريط النهاية خلال 58 ساعة و42 دقيقة و58 ثانية، متفوقاً على الهولندي فان دن برينك، سائق فريق “يورول سبورت رالي”، بفارق ساعتين و21 دقيقة و13 ثانية، فيما أكمل التشيكي أليس لوبرايس، سائق فريق “إنستا ترايد لوبرايس” النِصاب بحلوله ثالثاً، بفارق ساعتين و26 دقيقة و43 ثانية. يشار إلى أن المرحلة الأخيرة من رالي داكار السعودية 2025 قد اختتمت اليوم في هجرة الشبيطة، لمسافةٍ بلغت 131 كلم، منها 61 كلم للمرحلة الخاصة الخاضعة للتوقيت.