من جورج إبراهيم
دبي في 18سبتمبر /وام/ قدرت جمعية السياحة العلاجية وهي جمعية عالمية غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، أن حجم سوق السياحة العلاجية عالمياً يزيد عن 100 مليار دولار أمريكي وينمو بنسبة 15 إلى 25% سنوياً بحسب الوجهات اعتماداً على استثمارات وأنشطة كل من الحكومة ومقدمي الرعاية الصحية.
وقال جوناثان إديلهايت، الرئيس والشريك المؤسس لجمعية السياحة العلاجية في حديثه لوكالة أنباء الإمارات "وام"‘ إن منطقة الشرق الأوسط ودولة الإمارات العربية المتحدة تعدّان وجهة فريدة للغاية عندما يتعلق الأمر بالسياحة العلاجية، لافتاً إلى أن الشرق الأوسط ينفق أكثر من 10 مليارات دولار أمريكي على السفر إلى الخارج (داخل دول مجلس التعاون الخليجي أو إلى الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو أوروبا)، إضافة إلى كونه وجهة داخلية للسياحة العلاجية.


وأكد إديلهايت أن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، ودولة الإمارات على وجه الخصوص تمتلك فرصة كبيرة للاستحواذ على جزء كبير من سوق السياحة العلاجية، إضافة إلى أن المملكة العربية السعودية على وشك إطلاق مبادرة كبيرة جداً في هذا المجال.
وأضاف: "يمكن أن يصبح الشرق الأوسط سوقاً للسياحة الطبية الوافدة بقيمة 20 مليار دولار في المستقبل بفضل الاستثمار الذي يعزز من جودة الرعاية".
وبحسب الجمعية، فإن السياحة الطبية هي تلك السياحة التي تنطوي على سفر المستهلكين إلى وجهات أخرى للحصول على الرعاية الصحية بمختلف أشكالها ولأسباب مختلفة.
ويسافر السائحون الطبيون لأربعة أسباب محتملة تشمل: الجودة، القدرة على تحمل التكاليف، والقدرة على الوصول إلى الخدمة الطبية ضمن الإطار الزمني الذي يحتاجه العميل أو المريض، وأخيراً الوصول إلى علاج غير متوفر في البلد الأصلي.
ويقول إديلهايت: "يسافر الأشخاص إلى وجهات ذات جودة أعلى من المكان الذي يعيشون فيه، حتى لو كان الحصول على نتائج أفضل أكثر تكلفة، كما يقصدون المستشفيات أو العيادات أو الأطباء الذين يتمتعون بجودة عالية، ولكن بأسعار معقولة أكثر، أضافة إلى كونهم يسافرون إلى وجهات تمكنهم من الوصول إلى الخدمة في الوقت الذي يحتاجونه، لافتاً إلى أن المرضى في المملكة المتحدة أو كندا قد يضطرون للانتظار لمدة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنتين لإجراء عملية جراحية".
وأوضح أن أثر السائحين العلاجيين الاقتصادي على الدول أكبر من السائحين العاديين، كونهم يقضون في المتوسط من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع في بلد ما ويصطحبون أسرهم معهم وينفقون في المتوسط 5 إلى 10 مرات أكثر من السائح العادي، وبالتالي فالفائدة الحقيقية للسياحة العلاجية هي أنها تدعم الاقتصاد ككل وتعزز قطاع الرعاية الصحية.
وأشار إلى أن مختلف القطاعات الاقتصادية كالفنادق، والمطاعم، والمحلات التجارية وغيرها من مجالات الاقتصاد تستفيد من السياحة العلاجية.
وحول العوامل الأساسية التي تساهم في نمو السياحة العلاجية، قال: "أحد العوامل الرئيسية لنمو السياحة الطبية هو وعي المستهلكين في جميع أنحاء العالم بإمكانية الوصول إلى الأسعار الشفافة وجودة الرعاية، وحاليا أصبح مستهلكو الرعاية الصحية أكثر معرفة من أي وقت مضى وهم على استعداد للسفر إلى بلدان أخرى للحصول على أفضل رعاية يمكنهم تحمل تكاليفها".
وتابع: "كان أحد أكبر التحديات في هذه الصناعة هو الوصول إلى المستهلكين في جميع أنحاء العالم وتوعيتهم بعروض السياحة الطبية في البلدان الأخرى، لكن جمعية السياحة العلاجية قامت بالفعل بحل هذه المشكلة و"فكت الشيفرة" فيما يتعلق بالوصول إلى المستهلكين بلغاتهم الأصلية في بلدانهم على نطاق لم يكن من الممكن تصوره من قبل".
وأطلقت الجمعية مؤخراً حملة التسويق الاستهلاكي الأكثر شمولاً على الإطلاق في العالم العربي، باللغتين العربية والإنجليزية، لتثقيف المستهلكين حول المكان الذي يجب أن يذهبوا إليه للحصول على أفضل رعاية وما الذي يجب البحث عن توفره في الأطباء والمستشفيات في الخارج.
وقال إديلهايت: "لدينا هدف في السنوات الخمس المقبلة لإضافة 5 ملايين سائح طبي يسافرون للحصول على الرعاية، ومع بعض التقنيات الجديدة التي استثمرناها وطرحناها بالإضافة إلى الشراكات الإستراتيجية الكبيرة التي عقدناها، نشعر أننا بتنا قادرين على تحقيق هذا الهدف".
وردا على سؤال حول كيفية جعل السياحة العلاجية أكثر سهولة وبأسعار معقولة للمرضى، أكد إديلهايت، أن المزيد من المنافسة، سيؤدي إلى المزيد من إمكانية الوصول والقدرة على تحمل التكاليف، لافتاً إلى أنه عند إطلاق الجمعية في 2007 لم تكن هناك شفافية في الصناعة، لكن السياحة الطبية والمنافسة أجبرت المستشفيات على إنشاء قاعدة أسعار شفافة، بحيث يمكن الآن للأشخاص في جميع أنحاء العالم مقارنة تكاليف الجراحة محلياً وفي جميع أنحاء العالم، الأمر الذي غير المشهد العالمي للوصول إلى الرعاية الصحية.
وفيما يخص التوجهات المستقبلية في قطاع السياحة العلاجية، قال إديلهايت: "أحد أكبر الاتجاهات المستقبلية في السياحة الطبية هو التركيز على "خلق الثقة" ومحاولة تسهيل الأمر على المستهلكين للقيام بأعمال تجارية في السياحة الطبية، والمدفوعات الموثوقة، إذ سيكون للمدفوعات الموثوقة في المستقبل تأثير كبير على نمو السياحة العلاجية، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي الذي سيسهل على مستهلكي الرعاية الصحية أن يصبحوا على دراية بالسياحة الطبية ويتمكنوا من الوصول إليها، وسيسمح كذلك للحكومات والمستشفيات والأطباء بالتوسع والنمو بشكل أسرع من أي وقت مضى".
وحول تطور السياحة العلاجية في دولة الإمارات أكد إديلهايت أنه كان مذهلاً، قائلاً "القيادة ورؤيتهم واستراتيجيتهم فريدة من نوعها، وقد شهدنا تحول دولة الإمارات من دولة ذات رؤية إلى واحدة من أفضل الوجهات في مجال السياحة العلاجية في العالم والوجهة المفضلة في العديد من المناطق والبلدان".
وأوضح أن الإمارات ركزت على الجودة والشفافية والسلامة وتنظيم السوق واللاعبين، حيث قامت ببناء أساس قوي وتنافسي للغاية يقدم منتجاً عالي الجودة، وقال: "يأتي الناس من جميع أنحاء العالم للحصول على أي إجراء طبي، لأن دولة الإمارات تتمتع بجودة أعلى من بلدانهم الأصلية".
وأضاف "نفذت الحكومة المعايير واللوائح والقوانين التي تحمي حقًا جودة العلاج الطبي وسلامته، وتنشط الحكومة بشكل كبير في هذا المجال، وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من الوجهات القليلة التي تبذل قصارى جهدها للتأكد من أن الجودة والسلامة هي الأولوية القصوى".
وأكد أن الإمارات تمتلك ميزة تنافسية للغاية، من خلال الجمع بين الجودة العالية والتكلفة المعقولة وثقة السياح الطبيين في الحكومة، الأمر الذي يجعلها وجهة جذابة، مشيرا إلى أن البنية التحتية في دولة الإمارات مثل وسائل النقل والإقامة والترفيه، تجعل الدولة واحدة من أفضل المناطق في العالم، وكل عام تشهد تطوراً وتحسناً، وبالتالي فإن كل جانب من جوانب السياحة العلاجية غير الطبية في الإمارات يجعلها موقعاً يحلم به السياح العلاجيون.
وقال "أزور الإمارات منذ أكثر من 13 عاماً ولا أعرف ما إذا كانت هناك وجهة أخرى تركز كما الإمارات على العملاء عندما يتعلق الأمر بجانب السياحة والضيافة".
وأكد أن الإمارات تواصل الاستثمار في البنية التحتية، وفي العلامات التجارية، والتسويق، والاستفادة من مستهلكي الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

إبراهيم نصيرات/ جورج إبراهيم

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی جمیع أنحاء العالم الرعایة الصحیة السیاحة الطبیة دولة الإمارات الشرق الأوسط للحصول على الوصول إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن طوق يطلق النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار “السياحة الخضراء”

 

أعلن معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإمارات للسياحة، عن إطلاق النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار “السياحة الخضراء”، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة، بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى المزارع والمشاريع الزراعية بالإمارات السبع، وذلك في إطار إستراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة.
جاء ذلك خلال حفل نظمته وزارة الاقتصاد بمتحف مصفوت في إمارة عجمان بحضور رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة، حيث تمتد النسخة الجديدة للحملة من 16 أغسطس الجاري ولمدة 6 أسابيع، وستسهم في إبراز المعالم السياحية البيئية والمناطق الخضراء والتجارب الشتوية التي تتميز بها دولة الإمارات، وكذلك سياحة المزارع والمحميات الطبيعية والمناظر الساحرة والخلابة، كما تدعم الحملة تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، وتعزز الموقع الريادي لدولة الإمارات على خريطة السفر والسياحة العالمية.
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، إن النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تعزز المسيرة التنموية المستدامة للسياحة الإماراتية، من خلال تسليط الضوء على الوجهات السياحية الخضراء والبيئية، إضافة إلى التنوع الكبير في الأنشطة السياحية في الدولة، التي تشمل السياحة المستدامة والصحراوية والشاطئية والجبلية، حيث تأتي هذه النسخة تماشياً مع التوجهات المستقبلية للدولة التي ترتكز على توطين الاستدامة والابتكار في السياحة الإماراتية، وكذلك البرنامج الوطني “ازرع في الإمارات”.
وأضاف معاليه، أن دولة الإمارات أولت بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة اهتماماً كبيراً بتطوير السياحة الخضراء والبيئية باعتبارهما ركائز أساسية في تعزيز استدامة السياحة الإماراتية والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، ودعم تنافسية الوجهات السياحية بالإمارات السبع، مشيرا إلى أن انطلاق النسخة الخامسة من منطقة “مصفوت” يأتي تأكيداً على البيئة الزراعية الخصبة والمناظر الطبيعية الخلابة والجبال الشاهقة التي تتمتع بها إمارة عجمان ودولة الإمارات وترسيخ مكانتهما كوجهتين للسياحة البيئية والخضراء، وأيضاً تأكيداً على تكامل الجهود الاتحادية والمحلية لتقديم نموذج فريد يجمع بين الاستدامة وحماية التراث الطبيعي والثقافي.
وأولت دولة الإمارات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة اهتماماً كبيراً بتطوير السياحة الخضراء والبيئية باعتبارهما ركائز أساسية في تعزيز استدامة السياحة الإماراتية والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، ودعم تنافسية الوجهات السياحية بالإمارات .
ونجحت حملة أجمل شتاء في العالم في تحقيق إيرادات قوية خلال نسختها الرابعة، حيث وصل إجمالي الإيرادات الفندقية في الدولة قرابة مليار درهم، وذلك خلال الفترة من 9 يناير حتى 20 فبراير لعام 2024، كما وصلت المواد الإعلامية والتسويقية للحملة من خلال المواقع الإخبارية وقنوات التواصل الاجتماعي لقرابة 600 مليون شخص حول العالم.

وتستهدف النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم، المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات والسياح القادمين من باقي دول العالم، حيث ستتضمن نشر العديد من المواد الإعلامية والتسويقية عبر وسائل الإعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي، للترويج عن أهدافها والتعريف بأبرز الأماكن السياحية لفصل الشتاء في الدولة، وتسليط الضوء على التجارب السياحية الفريدة والأنشطة الترفيهية وأفضل المغامرات في كافة أنحاء الإمارات.
ودعت وزارة الاقتصاد الجمهور إلى التفاعل مع الحملة الجديدة ومشاركة قصصهم وتجاربهم السياحية في الإمارات، وإبراز ما تتمتع به الدولة من معالم سياحية تجمع بين عراقة التاريخ الإماراتي وحداثة البنى التحتية والخدمات العصرية التي تنافس أهم الدول على مستوى العالم، وتجلى ذلك في وجهاتها السياحية الفاخرة، وهندستها المعمارية المذهلة واحتضانها للمعالم السياحية المتميزة، وتقديمها خيارات متنوعة للإقامة والزيارة والسياحة على امتداد التنوع الجغرافي بين الصحارى والجبال والشواطئ المميزة، فضلاً عن موروثها الثقافي الذي يقدم رسالة إنسانية جسدتها قيم التسامح والتعايش التي تنعم بها وتدعو إليها دولة الإمارات.
وأكد مسؤولون في حكومة دولة الإمارات والجهات الاتحادية والمحلية، أن النسخة الخامسة من حملة “أجمل شتاء في العالم” من شأنها تعزيز النمو المتصاعد الذي يشهده قطاع السياحة في الدولة والذي يمثل واحدا من القطاعات الرئيسية في نمو الاقتصاد الوطني المستدام.
وأشاروا إلى أن الحملة تمثل محطة نوعية مهمة لمضاعفة جاذبية الإمارات السياحية، وتنشيط هذا القطاع في جميع إمارات ومناطق الدولة من خلال توحيد الجهود لتسليط الضوء على التنوع الواسع في وجهات الجذب الذي تتميز به الإمارات وثراء التجارب والمنتجات السياحية التي تقدمها للزوار والسياح من داخل الدولة وخارجها .
وقال سعادة صالح محمد الجزيري مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: تُبرز حملة “أجمل شتاء في العالم” جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال البيئة والاستدامة لتوفير مستقبل أفضل يضمن جودة الحياة، بما يُسهم في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية مُستدامة، ونستلهم هذه الجهود من رؤية والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” التي أسهمت في تحقيق المسؤولية البيئية والازدهار الاقتصادي.
وأضاف : يُشكل شعار الحملة “السياحة الخضراء” خطوة مهمة في دعم مسيرة أبوظبي نحو مستقبل أكثر كفاءة يعتمد على ترشيد الطاقة بطرق ذكية، وذلك بما يعزز تجربة الزوار وينسجم مع جهودنا في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي المتواصلة لدفع الابتكار وتنفيذ الممارسات المستدامة للقطاع السياحي والثقافي وقطاع الضيافة في أبوظبي، ومن خلال العمل مع شركاء القطاع، نُكرّس جهودنا لتسريع تبني الحلول لحماية الموارد بتقليل استهلاك الطاقة وتخفيض الانبعاثات الكربونية في القطاع الفندقي ومؤسساتنا الثقافية ومتاحفنا ومراكزنا في مختلف أرجاء الإمارة وذلك لضمان مستقبل أكثر خضرة لأبوظبي.
وأعرب عن تفاؤله بأن تشهد نسخة هذا العام من الحملة إقبالا يعزز النجاحات السابقة، مشيرا إلى أن إمارة أبوظبي تضم تنوعاً واسعاً في البيئات الطبيعية مثل الجزر والمحميات الطبيعية إضافة إلى المزارع والمشاريع الزراعية النوعية الكبرى التي يمكن أن تعمل على تنشيط حركة السياحة الخضراء، إضافة إلى العديد من التجارب الاستثنائية التي تلبي تطلعات الكثير من الزوار.
وقال سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: يواصل قطاع السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق نمو متواصل بفضل الدعم اللامحدود والتوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة، وذلك في إطار خطط وإستراتيجيات طموحة يتم العمل على تنفيذها، وتشهد الدولة كل عام تطورات هائلة ومشاريع سياحية جديدة لتقدم لسكان الدولة وزوارها من شتى أنحاء العالم المزيد من الخيارات والتجارب المتجددة، وتتزايد أهمية حملة “أجمل شتاء في العالم” لمساهمتها في إبراز أفضل المعالم ومناطق الجذب السياحي في كل إمارة لتتكامل جميعها من أجل تعزيز مكانة الإمارات العالمية كوجهة سياحية رائدة، وبما يمكنها كذلك من المساهمة في الارتقاء بقطاع السياحة والسفر العالمي.
وأوضح : في ظل النتائج المبشرة لهذه الحملة خلال الدورة الماضية، فإننا نتطلع إلى نسخة جديدة متميزة خلال هذا الشتاء لنواصل تحقيق النجاحات تلو الأخرى، وكذلك التمكن من تقديم تجارب استثنائية وفريدة للمواطنين والمقيمين والزوار ليستمتعوا بأفضل ما يمكن أن تقدمه الإمارات لهم، داعيا الجميع للاستمتاع بالتجارب الاستثنائية التي تزخر بها دبي في هذا الموسم، وزيارة منتزهاتها وحدائقها الخلابة، وكذلك محمياتها الطبيعية، إلى جانب سياحة المغامرات في الهواء الطلق.
وقال سعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: تعد حملة “أجمل شتاء في العالم”، منصة عالمية ملهمة لتعزيز السياحة المستدامة في دولة الإمارات، وإبراز المعالم الطبيعية والتراثية الاستثنائية التي تجعلها وجهة متميزة على المستوى العالمي، وتمثل النسخة الخامسة للحملة، بتركيزها على السياحة الخضراء، خطوة نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة، من خلال الترويج لتجارب سياحية تبرز تنوع البيئات والوجهات التي تمتاز بها الدولة.
وأضاف : في إمارة الشارقة، تواكب الحملة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث نؤمن بأن هذه الحملة تُعد فرصة لتعزيز مكانة الشارقة كوجهة رائدة للسياحة البيئية والثقافية، كما أنها تعكس روح الابتكار والتعاون بين مختلف الهيئات المعنية، حيث تساهم الحملة في إثراء تجربة الزوار وتقديم نموذج يحتذى به في تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث وتنمية القطاع السياحي.
وأعرب سعادة محمود خليل الهاشمي مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان، عن اعتزازه بإطلاق النسخة الخامسة من حملة “أجمل شتاء في العالم” من إمارة عجمان، وتحديداً من منطقة مصفوت، التي تمتاز بجمالها الطبيعي وتنوعها البيئي الفريد؛ وقال إن اختيار مصفوت لانطلاق هذه الحملة الوطنية يعكس مكانة عجمان كوجهة سياحية بارزة، تزخر بالمحميات الطبيعية والمقومات البيئية، بالإضافة إلى معالمها التي تجمع بين أصالة التراث والتاريخ الإماراتي، وتمثل الحملة فرصة مميزة لإبراز هذه المقومات وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للسياحة المستدامة.
وأضاف أن النسخة الرابعة من الحملة حققت نجاحات كبيرة، إذ رسخت مكانة الإمارات كوجهة سياحية عالمية، مبديا تطلعه في النسخة الخامسة إلى البناء على هذه الإنجازات من خلال تقديم تجارب سياحية فريدة ومبادرات مبتكرة تعكس مبادئ الاستدامة، مما يسهم في تعزيز تنافسية القطاع السياحي محلياً وعالميا.
وأكد سعادة سعيد السماحي مدير عام دائرة السياحة والآثار في الفجيرة أن حملة “أجمل شتاء في العالم” أصبحت موعداً سنوياً لملايين الزوار من داخل الدولة وخارجها، لاستكشاف الكنوز الطبيعية والتاريخية الفريدة التي تختزنها دولة الإمارات في جميع مناطقها، وما تمتلكه من مرافق عصرية تؤهلها لاجتذاب أعداد كبيرة من الراغبين في الاستمتاع بفعالياتها المختلفة، والمشاركة في المهرجانات الثقافية والتراثية وسط الأجواء الساحرة خلال فصل الشتاء.
وقال : تكتسب النسخة الخامسة من حملة (أجمل شتاء في العالم) أهمية خاصة، حيث يحمل شعارها (السياحة الخضراء) معاني عدة تجسد أهمية القطاع الزراعي في دولة الإمارات، والاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لملف الاستدامة البيئية، مؤكدا أن مشاركة دائرة السياحة والآثار في الفجيرة في النسخة الخامسة تعد بمكاسب كبيرة للإمارة على صعيد ترويج مقوماتها السياحية وزيادة معدلات الاستثمار في قطاع الضيافة الذي يشهد نمواً متسارعاً في الفترة الماضية.
وقال سعادة هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، إن إطلاق النسخة الخامسة من حملة “أجمل شتاء في العالم” يعكس الإنجازات البارزة التي حققتها الحملة على مدار السنوات السابقة، مشيرا إلى أن الحملة تسلط الضوء على ما تتمتع به دولة الإمارات من تنوع سياحي فريد، يشمل السياحة الترفيهية، والثقافية، والبيئية، إلى جانب قطاعات أخرى تبرز الإمكانات السياحية الاستثنائية للدولة.
وأكد أن شعار الحملة لهذا العام، “السياحة الخضراء”، يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير القطاع البيئي ليكون ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يتماشى مع رؤيتها لبناء منظومة سياحية متكاملة على مستوى
الدولة.
وأوضح أن إمارة أم القيوين تعد وجهة مثالية للسياحة البيئية بفضل ما تتمتع به من طبيعة غنية وتنوع بيئي مميز، ومن أبرز معالمها محمية أم القيوين للقرم، التي تعد موطناً لمساحات شاسعة من أشجار القرم، والتي تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم الحياة البحرية والبرية، مشيداً بمشروع واجهة الخور المائية المطل على خور أم القيوين، الذي تم تصميمه وفقاً لأعلى معايير الاستدامة.
وأكد التزام إمارة أم القيوين بتطوير مشاريع مستدامة تحافظ على إرثها البيئي الفريد، بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن هذه الجهود تتكامل مع رؤية دولة الإمارات لجعلها وجهة عالمية رائدة في مجال السياحة البيئية، لتقديم تجربة مميزة للسياح الراغبين في التفاعل مع الطبيعة.
واعتبر راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة، أن حملة “أجمل شتاء في العالم” رسخت نفسها خلال فترة قياسية كمساهم رئيسي في تحقيق استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات، من خلال برامجها المتنوعة وفعالياتها التي تستهدف مختلف الشرائح العمرية، وتسعى إلى تلبية تطلعات الزوار من خارج الدولة وخارجها في الترفيه والتعرف إلى ثقافات وعادات مناطق الإمارات، ومعاينة جمال معالمها العصرية وأمكنتها التاريخية والتراثية، وواحاتها ومحمياتها ومزارعها وجبالها وأوديتها السحيقة.
وقال إن مشاركة الهيئة في النسخة الخامسة من حملة (أجمل شتاء في العالم) تتضمن باقة متنوعة من البرامج والأنشطة والمهرجانات الرياضية والتراثية، بما يسهم في الارتقاء بالقطاع السياحي في إمارة رأس الخيمة، وجذب مزيد الزوار إلى منتجعاتها وفنادقها وأماكنها الأثرية الشهرية، وبناء تعاون طويل المدى مع الشركات المحلية والعالمية العاملة في قطاع الضيافة، وتشجيع الاستثمار في رأس الخيمة انطلاقاً مما تمتلكه من فرص واعدة.

وقال: تكتسب النسخة الخامسة من حملة (أجمل شتاء في العالم) أهمية خاصة، حيث يحمل شعارها (السياحة الخضراء) معاني عدة تجسد أهمية القطاع الزراعي في دولة الإمارات، والاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لملف الاستدامة البيئية، مؤكدا أن مشاركة دائرة السياحة والآثار في الفجيرة في النسخة الخامسة تعد بمكاسب كبيرة للإمارة على صعيد ترويج مقوماتها السياحية وزيادة معدلات الاستثمار في قطاع الضيافة الذي يشهد نمواً متسارعاً في الفترة الماضية.
وقال سعادة هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، إن إطلاق النسخة الخامسة من حملة “أجمل شتاء في العالم” يعكس الإنجازات البارزة التي حققتها الحملة على مدار السنوات السابقة، مشيرا إلى أن الحملة تسلط الضوء على ما تتمتع به دولة الإمارات من تنوع سياحي فريد، يشمل السياحة الترفيهية، والثقافية، والبيئية، إلى جانب قطاعات أخرى تبرز الإمكانات السياحية الاستثنائية للدولة.
وأكد أن شعار الحملة لهذا العام، “السياحة الخضراء”، يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير القطاع البيئي ليكون ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يتماشى مع رؤيتها لبناء منظومة سياحية متكاملة على مستوى
الدولة.
وأوضح أن إمارة أم القيوين تعد وجهة مثالية للسياحة البيئية بفضل ما تتمتع به من طبيعة غنية وتنوع بيئي مميز، ومن أبرز معالمها محمية أم القيوين للقرم، التي تعد موطناً لمساحات شاسعة من أشجار القرم، والتي تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم الحياة البحرية والبرية، مشيداً بمشروع واجهة الخور المائية المطل على خور أم القيوين، الذي تم تصميمه وفقاً لأعلى معايير الاستدامة.
وأكد التزام إمارة أم القيوين بتطوير مشاريع مستدامة تحافظ على إرثها البيئي الفريد، بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن هذه الجهود تتكامل مع رؤية دولة الإمارات لجعلها وجهة عالمية رائدة في مجال السياحة البيئية، لتقديم تجربة مميزة للسياح الراغبين في التفاعل مع الطبيعة.
واعتبر راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة، أن حملة “أجمل شتاء في العالم” رسخت نفسها خلال فترة قياسية كمساهم رئيسي في تحقيق استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات، من خلال برامجها المتنوعة وفعالياتها التي تستهدف مختلف الشرائح العمرية، وتسعى إلى تلبية تطلعات الزوار من خارج الدولة وخارجها في الترفيه والتعرف إلى ثقافات وعادات مناطق الإمارات، ومعاينة جمال معالمها العصرية وأمكنتها التاريخية والتراثية، وواحاتها ومحمياتها ومزارعها وجبالها وأوديتها السحيقة.
وقال إن مشاركة الهيئة في النسخة الخامسة من حملة (أجمل شتاء في العالم) تتضمن باقة متنوعة من البرامج والأنشطة والمهرجانات الرياضية والتراثية، بما يسهم في الارتقاء بالقطاع السياحي في إمارة رأس الخيمة، وجذب مزيد الزوار إلى منتجعاتها وفنادقها وأماكنها الأثرية الشهرية، وبناء تعاون طويل المدى مع الشركات المحلية والعالمية العاملة في قطاع الضيافة، وتشجيع الاستثمار في رأس الخيمة انطلاقاً مما تمتلكه من فرص واعدة.


مقالات مشابهة

  • رئيس جمعية مسافرون يكشف أهمية التكامل بين السياحة و السينما لخدمة الاقتصاد
  • مراكش السابعة عربيا والـ 92 عالميا كأفضل الوجهات السياحية
  • حصاد 2024.. جواز السفر الإماراتي يحتل الصدارة عالمياً ويواصل الريادة دولياً
  • خبير روسي: أكثر من 400 مليار دولار عائدات النفط اليمني تم نهبها خلال السنوات الأخيرة:وجود أكبر مخزون عالمي للنفط والغاز في اليمن في صحراء الربع الخالي
  • إيرادات "Wicked" تتخطى نصف مليار دولار عالميا
  • عبدالله بن طوق يطلق النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار “السياحة الخضراء”
  • وزير الاقتصاد يطلق حملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار «السياحة الخضراء»
  • الرئيس التنفيذي لـ«M42»: الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي
  • الرئيس التنفيذي لـ"M42": الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي
  • الرئيس التنفيذي لـ”M42″: الرعاية الصحية في الإمارات تحولت لمعيار عالمي