“أسترازينيكا” تفتتح مكاتبها الجديدة والمستدامة في مجمع دبي للعلوم
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
افتتحت “أسترازينيكا” الشركة العالمية المتخصصة في الصناعات الدوائية القائمة على البحث العلمي؛ مكاتبها الجديدة المستدامة في مجمع دبي للعلوم التابع لمجموعة تيكوم، في خطوة تشكل علامة فارقة في مسيرة الشركة للحد من البصمة الكربونية في دولة الإمارات .
ويأتي افتتاح هذه المكاتب في إطار جهود “أسترازينيكا” لتسريع التحول نحو رعاية صحية مستدامة خالية من الكربون في الإمارات، بما ينسجم مع التزامها بتحقيق صافي انبعاثات صفرية مرتكز على العلم بحلول عام 2045.
وتشمل الخطط الرئيسة للشركة التحول إلى السيارات الكهربائية (EV100) بحلول عام 2025، وإطلاق الجيل التالي من أجهزة الاستنشاق الحديثة من “أسترازينيكا” ذات التأثير المناخي القريب من الصفر في الدولة.
حضر الافتتاح سعادة الدكتور أمين الأميري وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، و سعادة الدكتور أحمد الخزرجي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات في دائرة الصحة – أبوظبي و الدكتور رمضان البلوشي مدير إدارة حماية الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي بجانب كل من باسكال سوريو، الرئيس التنفيذي العالمي لشركة “أسترازينيكا؛ وعبدالله بالهول الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم؛ ومروان عبد العزيز جناحي النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مجمّع دبي للعلوم؛ بالإضافة إلى نخبة من المسؤولين.
وتهدف المنشأة الجديدة الممتدة على مساحة 20 ألف قدم مربعة، إلى تحقيق المعايير البلاتينية في الريادة في مجال الطاقة والتصميم البيئي (LEED)، المعترف بها عالمياً لتحقيق الاستدامة على النحو الذي تمّ تحديده من قبل المجلس الأمريكي للمباني الخضراء.
وأكد سامح الفنجري رئيس منطقة دول مجلس التعاون الخليجي لدى شركة أسترازينيكا، أهمية جهود خفض انبعاثات غازات الدفيئة في ظل تهديدات التغيّر المناخي والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والمحافظة على إمكانية تفادي تجاوز ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض فوق مستوى 1.5 درجة مئوية، عن طريق الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2045 على أبعد تقدير.
كما أكد حرص دولة الإمارات على تبنّي نظام بيئي للرعاية الصحية يدعم تحقيق التناغم في مجال العدالة والمرونة الصحية والعمل المناخي، في صورة إيجابية تعكس تعاون الجميع من أجل الجميع.
من جانبه، أكد مروان عبدالعزيز جناحي النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – مجمّع دبي للعلوم، أن شركات العلوم تلعب دوراً حيوياً وتترك تأثيراً راسخاً على المجتمع والبيئة، وذلك نظراً لأهمية حضورها في مختلف المجالات بما يشمل الصحّة والتقدّم العلمي، عبر تبني مفاهيم الابتكار الصديقة للبيئة وتوفير نظام رعاية صحية مستدام.
يذكر أن مجمّع دبي للعلوم من مجمعات الأعمال المتخصصة التابعة لمجموعة تيكوم، والتي تشمل مدينة دبي للإنترنت ومدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستديوهات ومدينة دبي للإنتاج ومجمّع دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية وحي دبي للتصميم ومدينة دبي الصناعية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
في يومه الثاني مؤتمر “تعافي حمص” يناقش حالة القطاع الصحي في سوريا
حمص-سانا
ناقش مؤتمر “تعافي حمص” الذي تقيمه وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة ميدغلوبال العالمية في فندق سفير حمص، تحت شعار “معاً نعيد بناء الصحة.. معاً نعيد بناء الإنسان”، في يومه الثاني، حالة القطاع الصحي في سوريا، ودور المبادرات والمنظمات الصحية في دعم النظام الصحي.
وركزت محاور المؤتمر على حالة القطاع الصحي، ودعم عودة النازحين واللاجئين، والتعافي بعد الأزمة، وتطوير الإستراتيجيات لإعادة بناء النظام الصحي في سوريا، وإطلاق مبادرة شبكة إحياء الصحة في سوريا للمنظمات السورية الصحية في المغترب، واحتياجات مرضى السرطان في حمص، والاستثمار في القطاع الصحي والاستدامة، وتمكين الرعاية الصحية من خلال الجيل القادم من مقدمي الرعاية، ودور المنظمات الصحية السورية في المغترب والحملات الصحية في دعم النظام الصحي.
وخلال جلسة حوارية مع الأطباء المشاركين، أشار وزير الصحة الدكتور مصعب العلي إلى أن حجم المهام للنهوض بالنظام الصحي كبير، وخصوصاً أنه مثقل بالفساد والمحسوبيات والبنية التحتية المدمرة، حيث بدأت الوزارة بخطوات مهمة لبناء النظام الصحي، أولها إعادة ترميم وتأهيل ما دمر من المشافي والمراكز الصحية على مستوى البناء والكوادر والأجهزة ودعم الرعاية الصحية الأولية كخطوة أساسية لتحقيق العدالة الصحية، بحيث يعتمد توزيعها الجغرافي على التوزع السكاني، ثم الانتقال إلى مرحلة ترميم وتأهيل المشافي المحيطية والتخصصية المدمرة وتأهيل الكادر الصحي.
ولفت العلي إلى ضرورة تدريب الكوادر الطبية وتأهيلها، لمواكبة التطور التقني الطبي وإدخال الأجهزة الحديثة وتدريب الكوادر عليها وصقل خبراتها، وأشار إلى أن المرحلة الحالية تستدعي الاستدامة ،وتحتم علينا العمل وفق خطين متوازيين، الأول إسعافي يشمل افتتاح مراكز صحية بشكل مدروس، والثاني وضعها ضمن خطة مستدامة.
وقال العلي: “طموحنا أن نضاهي الدول الأخرى في النظام الصحي، فالطبيب السوري في كل مكان يملك خبرة عملية بالأنظمة الصحية العالمية، ما يوفر فرصة جادة للمشاركة في بناء نظام صحي يضاهي تلك الدول”، موضحاً أن المنظمات الصحية بذلت جهوداً جبارة خلال السنوات الماضية، ويتم حاليا التنسيق معها لدعمها ومساندتها في عملها، لرصد أماكن النقص والحاجة على امتداد الجغرافيا السورية.
ونوه العلي بحاجة بعض المناطق التي شهدت تدميراً كبيراً لمنظومتها الصحية إلى الدعم، كمحافظات حمص ودرعا وريف دمشق ودير الزور، ولفت إلى خروج وتدمير أكثر من ٣٦٠ مركزاً صحياً من أصل ١٥١٦ مركزاً وفق مسح إحصائي للمراكز الصحية.
وشدد العلي على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا وخاصة بعد زوال النظام البائد، لضمان النهوض بالنظام الصحي وبنائه من جديد.
بدوره أشار الدكتور زهير قرّاط مدير مديرية التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة إلى أنه تم البدء من الأسبوع الثاني لتحرير سوريا، بإنشاء فريق بكفاءة عالية على مدار ٢٤ ساعة لجمع الاحتياجات، عبر الزيارات الميدانية للمنشآت الصحية، وإجراء جولات على مديريات الصحة الفرعية، والتواصل مع الجهات المحلية والدولية، للعمل على وضع استجابة طارئة للأشهر الثلاثة الأولى بعد التحرير.
ولفت قرّاط إلى أنه تم وضع خطة إستراتيجية بالاستعانة بالخبرات المحلية، حسب المتغيرات الجغرافية والديموغرافية المصاحبة لعودة النازحين، والانتهاء من وضع موازنة استثمارية للوزارة، تتناسب مع الواقع الحالي وحسب الاحتياجات، وأكد ترحيب الوزارة بجميع المبادرات الهادفة إلى دعم القطاع الصحي، للنهوض به وبناء نظام صحي عادل متكامل.
يذكر أن مؤتمر ” تعافي حمص ” اختتم اليوم فعالياته التي استمرت على مدى يومين، بمشاركة نحو 180 طبيباً من سوريا، إلى جانب 50 طبيباً من دول عربية وأجنبية من مختلف الاختصاصات، إضافة إلى مشاركة صيادلة ومستثمرين وأصحاب شركات أدوية ورجال أعمال.