ليبيا – دعا المركز العربي للمناخ إلى الإسراع في عمليات الإنقاذ في ليبيا قبل تشكل منخفضات وعواصف جديدة في المتوسط.

المهندس أحمد عربيد من المركز العربي للمناخ، قال:” لا تزال أجزاء واسعة من مياه البحر الأبيض المتوسط تعاني من ارتفاع ملحوظ في حرارتها بصورة أعلى من المعتاد وتشمل الجزء الشرقي والجزء الغربي،وعلى الرغم من انخفاض حرارة سطح الماء في الجزء الأوسط من البحر المتوسط بسبب عاصفة دانيال نتيجة التفريغ الكبير للطاقة الحرارية المخزنة والذي تسببت به هذه العاصفة نتيجة لبقائها متمركزة فوق الماء قرابة حوالي الأسبوع ،إلا أننا لاحظنا بداية جديدة للتسخين تحدث حالياً في مياه وسط المتوسط والتي تعتبر عملية إعادة بناء للطاقة الحرارية في هذا الجزء نتيجة اندفاع كتلة هوائية إفريقية حارة صوب شمال إفريقيا وأجزاء من جنوب أوروبا”.

وتابع العربيد حديثه:”فكما نعلم،أن ارتفاع حرارة سطح الماء هو أحد أهم أسباب تشكل العواصف ،كون الحرارة هذه وعند اقتراب الأحواض الباردة تساهم في زيادة الفرق الحراري عند التقاء الكتل الهوائية مما يؤدي إلى نشوء اضطرابات جوية قوية تتحول لاحقاً إلى منخفضات جوية ثم عواصف ثم ادأعاصير , وكلما زاد الفرق الحراري زاد عمق المنخفض الجوي وقوته وزادت قوة الغيوم وارتفاعها مما يزيد من شدة الهطولات المطرية وسرعة الرياح، وهذا ما تطرقنا إليه عند إطلاقنا تحذير مبكر قبل أشهر يفيد بزيادة فرصة تشكل عواصف متوسطية”.

واعتبر العربيد أن هذا الوقت من العام حاسماً , كون الدوامة القطبية الشمالية بدأت تتعاظم وتزداد مستويات البرودة فيها بشكل متسارع تزامناً مع انخفاض عدد ساعات النهار وانطلاق التبريد الشتوي الرئيسي،مؤكدا أنه في هذا الوقت من العام تبدأ الحالات الجوية ( منخفضات جوية + حالات عدم استقرار ) بالتشكل والازدياد مع مرور الوقت،وذلك نتيجة لزيادة فرص اندفاع الكتل الهوائية الباردة من القطب الشمالي صوب العروض الوسطى وأجزاء من العروض الدنيا.

وواصل حديثه:”وبناء عليه، فإننا في المركز العربي للمناخ ندعو المنظمات العالمية وفرق الإنقاذ والمجتمع الدولي الذي يساهم في إغاثة المنكوبين في درنة الليبية بالإسراع في عمليات الإنقاذ؛ وذلك تفادياً لنشوء حالات جوية قد تكون خطيرة مما يعيق من عمل فرق الإغاثة ويهدد حياتهم وخصوصاً أن البنية التحتية مدمرة في درنة ومستويات الانهيارات الأرضية نتيجة تشكل الأخاديد والأودية الهشة وتواجد الأبنية الآيلة للسقوط مرتفع للغاية”.

كما دعا الدول العربية المطلة والقريبة من البحر الأبيض المتوسط والتي تشمل ( الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان وشمال السعودية ومصر والعراق وليبيا والجزائر وتونس والمغرب ) بالاستعداد الجيد لأي حالات جوية قد تنشأ من خلال إعداد خطط طوارئ شاملة وإجلاء السكان القريبين من الأودية والسدود الخطيرة، وتهيئة البنية التحتية اللازمة لتفادي وقوع أي كوارث لا قدر الله.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

في صربيا..13 قتيلاً بعد انهيار سقف محطة قطارات

تسبب انهيار سقف محطة للسكك الحديدية في مدينة نوفي ساد الصربية أمس الجمعة، في 13 قتيلاً.

وانهار السقف عند الظهر في المدينة التي تبعد نحو 70 كيلومتراً شمال غرب العاصمة بلغراد، واستمر انتشال القتلى من تحت حتى المساء.

ونجح رجال الإنقاذ في انتشال امرأتين كانتا محاصرتين تحت الأنقاض. وقال لوكا كوسيتش، الذي يرأس مركز إدارة الطوارئ بوزارة الداخلية، إن الإنقاذ كان معقداً بسبب ثقل الكتل الخرسانية وأن جهود الإنقاذ ستستمر طوال الليل.
وقالت قناة "إن 1" الإخبارية إن  المبنى أعيد بناؤه هذا الصيف، لكن الجزء من السقف الذي انهار لم يشمله التجديد.




مقالات مشابهة

  • عمدة مدينة مغربية: أفريقيا تحصل على 3% من تمويلات العالم للمناخ
  • «توتال إينرجيز» العالمية تطلب مناطق استكشافية جديدة بالبحر المتوسط للبحث عن الغاز
  • طقس الإثنين..تشكل سحب منخفضة مصحوبة بكتل ضبابية
  • سلسلة عمليات عسكرية جديدة.. حزب الله يستهدف مواقع إسرائيلية!
  • السوداني بدلا من محاسبة الفاسدين في غرق بغداد وغيرها نتيجة الامطار يدعو إلى إغاثة متضرري السيول
  • بسبب التغيرات المناخية.. الأرصاد الجوية توجه مناشدة عاجلة لـ المزارعين
  • خالد جلال لـ "الفجر"... مصر أعظم دولة تقدم فن في الوقت الحالي ولا تستطيع أي دولة في الوطن العربي منافستها
  • البكوش: حان الوقت لتشكيل حكومة جديدة
  • والت ديزني تشكل وحدة جديدة لتنسيق استخدام الذكاء الاصطناعي
  • في صربيا..13 قتيلاً بعد انهيار سقف محطة قطارات