صحيفة الاتحاد:
2025-02-07@05:32:24 GMT

351 ألف متابع لـ «ربع قرن من العطاء»

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

أبوظبي (الاتحاد) 
شهدت الحملة التسويقية التي أطلقتها مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، تحت شعار «ربع قرن من العطاء»، إنجازاً لافتاً في الوصول إلى 351 ألف متابع على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عبر تطبيق استراتيجية مبتكرة في التسويق الرقمي، لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دور المؤسسة في بناء وتطوير شخصية الإنسان على مدى 25 عاماً.

وركزت حملة ربع قرن من العطاء على تقديم محتوى متنوع وملهم للجمهور المستهدف في إمارة الشارقة والمجتمع الإماراتي، من خلال نشر العديد من المقاطع المرئية التشويقية والمحتوى المبتكر، عبر حسابات التواصل الاجتماعي للمؤسسات التابعة لها «أطفال الشارقة، ناشئة الشارقة، سجايا فتيات الشارقة والشارقة لتطوير القدرات - تطوير»، والتي دارت في فلك التعريف حول ما توفره المؤسسة من نشاطات وبرامج ضمن بيئة آمنة وداعمة تسهم في تنشئة أجيال واعية ومؤثرة.

وحرصت مؤسسة ربع قرن من خلال الحملة على تثقيف الجمهور بآلية الانتساب إلى مراكز مؤسساتها التي تستهدف الأطفال والناشئة والشباب في الأعمار من 6 إلى 31 عاماً، وأهم القيم التي تسعى إلى غرسها في نفوس منتسبيها، فضلاً عن إلقاء الضوء على مشاريعها وبرامجها التنموية المختلفة التي تهتم بمجموعة واسعة من المهارات والقدرات، التي تتبنى تأهيل كوادر إماراتية متمكنة تواكب المعرفة والتقدم، وإعدادها للمشاركة الإيجابية في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة.

أخبار ذات صلة السوشيال ميديا.. طوق نجاة وقت الأزمات أدوات متطورة ترصد الكوارث الطبيعية باستخدام صور «التواصل الاجتماعي»

وحققت الحملة نجاحاً ملحوظاً من خلال محتوى منشوراتها الذي أسهم في عرض أهم البرامج التي تقدمها المؤسسة لمنتسبيها على مدار العام، والتي تم اختيارها بعناية وشمولية بما يتوافق مع تطلعات المنتسبين، وحظيت بتفاعل تجاوز التوقعات من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، وتم رصدها من خلال إحصائيات تأكيد الإعجاب بالمحتوى ومشاركته والتفاعل معه بإيجابية. وتضمنت الحملة التوعية بالبرامج النوعية التي توفرها مؤسسات ربع قرن في مجال العلوم والتكنولوجيا وتقنيات الروبوت وتطبيقاته وأهم لغات البرمجة وهندسة الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن قصص نجاح لأطفال وفتيات وشباب استفادوا من هذه البرامج وحققوا إنجازات محلية داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى برامج الفنون التشكيلية وبرامج المسرح وفنون العرض والموسيقى والسينما، ومبادرات وبرامج الآداب واللغات وريادة الأعمال والرياضة بمختلف أنواعها، والمهارات الحياتية.

وتعتبر «ربع قرن»، التي تم الإعلان عن إطلاقها في سبتمبر 2016 بتوجيهات كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أول مؤسسة إماراتية وعربية وإقليمية تهدف إلى بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه، ملتزماً بهويته الوطنية، وذلك عبر 25 عاماً من الاستثمار في الإنسان، ومن خلال مؤسساتها المنضوية.
 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مواقع التواصل الاجتماعي العطاء مؤسسة ربع قرن التواصل الاجتماعی ربع قرن من من خلال

إقرأ أيضاً:

السعادة في العطاء: كيف تُغني مساعدة الآخرين حياتك؟

 

د. بدر البلوشي

العطاء ليس مجرد فعل خيري يقتصر على تقديم العون المادي أو المعنوي؛ بل هو رحلة عميقة تثري الروح وتغذي النفس. في هذا المقال، نستكشف كيف يمكن أن يُسهم العطاء في زيادة السعادة والرضا الشخصي، وكيف يُعد مفتاحًا لحياة مليئة بالمعاني والأهداف.

العطاء هو نبع الروح الذي لا ينضب، يسقي عطش الروح للارتقاء والنماء، ويفتح أبواب القلوب لتبني جسور المحبة والأخوة، حيث يتجاوز العطاء حدود الماديات ليعكس جودة النفس وغناها، فكل عمل نبيل نقدمه ينحت في أعماقنا معالم شخصية قادرة على تحويل السلبيات إلى إيجابيات والألم إلى أمل. في جوهره، العطاء فلسفة حياة تعيد تشكيل مفاهيم الثروة والنجاح، وترسم لنا طريقًا نجد فيه السعادة بأبسط صورها. إنه دعوة للتحلي بالقوة الحقيقية التي ترفع الضعفاء وتغني الآخرين، وبذلك نبني عالمًا يسعى نحو معانٍ أعمق وأمل دائم.

العطاء كمصدر للسعادة

يقولون "السعادة تكمن في العطاء بلا انتظار الأخذ"، وهذا يعكس حقيقة أن مساعدة الآخرين تُبعث الراحة والسلام الداخلي. فالعطاء ينشط مناطق في الدماغ مسؤولة عن الشعور بالمتعة والسرور، مما يجعل الشخص يشعر بالسعادة الغامرة عندما يرى الأثر الإيجابي الذي يُحدثه في حياة الآخرين. العطاء بحر لا ساحل له من المودة والألفة، يترجم إلى سكينة تسكن الروح وطمأنينة تغمر القلب. "فالسعادة تنبع من العطاء دون انتظار المقابل"، كلمات تعكس الأثر العميق لمساعدة الآخرين في إثراء النفس بالرضا والسلام الداخلي. يُحفز العطاء مناطق الدماغ التي تنبض بالمتعة والبهجة، فتفيض النفس سعادةً وهي ترى بصماتها الإيجابية تزهر في حياة الناس.

العطاء وتقوية الروابط الاجتماعية

عندما نُساعد الآخرين، نُبني جسورًا من التواصل والتفاهم بيننا وبينهم، مما يؤدي إلى علاقات أكثر قوة ومتانة. هذه العلاقات تُعزز من شعورنا بالانتماء والتقدير، وهو ما يُعد ركيزة أساسية للشعور بالسعادة.  العطاء ينسج من خيوط الألفة أواصر متينة، يرسم عبرها خرائط لعلاقات إنسانية راسخة ودافئة. بمد يد العون إلى الآخرين، نزرع في حقول أرواحنا بذور الود والتفاهم، مما ينمي سنابل مودة تستند إلى أعمدة الاحترام والتقدير المتبادل. هذه الوشائج العميقة تغذي شعورنا بالانتماء وتجعل كل لحظة مشتركة مصدرًا للسعادة والأمان، وهو ما يُعد دعامة لا تتزعزع في بنيان السعادة الإنسانية.

العطاء تحقيقًا للذات

العطاء يُعطي الفرصة للفرد للتعبير عن ذاته ومشاركة مواهبه وقدراته مع الآخرين. هذا النوع من التعبير الذاتي يُساهم في تعزيز الثقة بالنفس ويعطي إحساسًا بالرضا والإنجاز. العطاء يُشرع أبواب الروح لتتوسع في آفاق التعبير عن الذات، ويُمكن الفرد من نسج خيوط مواهبه وقدراته في نسيج الحياة الواسع. هذه الرحلة الروحية ليست مجرد إسهام في العالم الخارجي، بل هي استكشاف لأعماق الذات واكتشاف للطاقات المكنونة التي تُزهر في رياض العطاء. تلك المشاركة تُغذي الثقة بالنفس وتُزهر بالرضا والإنجاز، مما يمنح الإنسان إحساسًا بالتكامل والتحقق الذي يعانق السماء بأجنحة من الفخر والسمو.

العطاء طريقةً للتغلب على الصعاب

يجد الكثيرون في العطاء طريقة لمواجهة التحديات الشخصية، كالشعور بالوحدة أو الاكتئاب. العطاء يُحفز الفرد على الخروج من دائرة الذات ومواجهة مشكلات الحياة بروح جديدة مفعمة بالأمل والتفاؤل. العطاء يتسلق جبال اليأس، يُنير دروب الوحدة بمصابيح الأمل، ويُعيد رسم الأفق بألوان الفرح والتفاؤل. في رحابه، ينطلق الفرد من عزلته الداخلية ليعبر بوابات الذات نحو ساحات العالم الرحبة، حيث يتحدى الصعوبات بسلاح العطاء، وهذا الفعل النبيل يُبعثر غيوم الاكتئاب ويزرع بدلًا منها زهورًا معطرة بالأمل، مما يجعل من العطاء جسرًا يعبر به الإنسان نحو شواطئ السلام النفسي والرضا الروحي.

العطاء والصحة العقلية والجسدية

أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يُمارسون العطاء بانتظام يتمتعون بصحة عقلية وجسدية أفضل. العطاء يُقلل من الضغط النفسي ويُحسن من وظائف المناعة ويقلل من أعراض الأمراض المزمنة. العطاء يُعد نسيماً يُنعش الروح ويُجدد خلايا الجسد، فقد كشفت الأبحاث العلمية أن للعطاء أثرًا مُباركًا يمتد من القلب إلى أقاصي الجسم، وهو طوق النجاة من بحور الضغوط النفسية، وبلسم يُحسن من وظائف المناعة ويُبعد شبح الأمراض المستعصية. في ظلال العطاء، تزهر الصحة العقلية والجسدية، وينحسر ألم العلل، فتتجلى السعادة ليس فقط كحالة عاطفية، بل كحالة بيولوجية يعيشها الإنسان بكل خلية في جسده.

العطاء.. فلسفةُ حياة

للعطاء أبعاد فلسفية تتجاوز الفعل الإنساني البحت؛ فهو يُعلمنا القناعة والرضا بما نملك، ويُظهر لنا أن الغنى الحقيقي يكمن في كوننا مصدرًا للخير في حياة الآخرين. العطاء يُشكل فلسفة عميقة تُعيد تشكيل مفاهيم الوجود والغنى؛ فهو ليس مجرد فعل خيري، بل رؤية كونية تعلمنا أن الثروة الحقيقية تكمن في قدرتنا على بث الخير في الكون. يُعلمنا العطاء القناعة والسلام مع النفس ويكشف لنا كيف أن الغنى الأمثل هو أن نكون سببًا في إسعاد الآخرين وإغنائهم روحيًا ومعنويًا. في هذا السياق، يتجلى العطاء كمسار حياة يجعل من كل لحظة فرصة لزرع الأمل ونشر النور في الدروب المظلمة.

في نهاية المقال وفي خضم الحياة اليومية وسعينا وراء السعادة، قد ننسى أن أبسط الأفعال يمكن أن تُعيد تشكيل معنى الحياة؛ حيث إن العطاء ليس مجرد مساعدة الآخرين، بل هو اكتشاف للذات في مرآة العالم. عندما نُعطي، لا نُعطي فقط من مواردنا، بل نُغني أرواحنا ونزيد من قدرتنا على الشعور بالفرح والاكتفاء.

وأودُ أن أُنهي المقال وأقول إن زحمة الأيام وسعينا المحموم خلف ظلال السعادة، قد نغفل أحيانًا عن قوة البساطة في إعادة رسم معالم حياتنا. العطاء ليس مجرد تقديم المساعدة؛ بل هو رحلة استكشاف عميقة لأعماق الذات عبر مرآة العالم.

وأخيرًا.. بالعطاء، لا نفتح فقط خزائن مواردنا؛ بل نُثري أرواحنا ونُعلي من قدرتنا على الشعور بالفرح والاكتفاء، مكتشفين أن في كل عطاء قطعة من القلب تُهدى، وفي كل جسر يُبنى، سلام داخلي يُزهر.

مقالات مشابهة

  • سلطان القاسمي يكرم الفائزين في «بينالي الشارقة»
  • «تعاونية الاتحاد» تخفض أسعار 5000 سلعة استعداداً لرمضان
  • فيديو | سلطان القاسمي يكرم الفائزين في النسخة الـ 16 من بينالي الشارقة
  • 1.9 مليار درهم إيرادات فندقية خلال «أجمل شتاء في العالم»
  • «أبوظبي للطفولة».. 5 سنوات من العطاء
  • انطلاق الدورة 16 من «بينالي الشارقة» غداً
  • السعادة في العطاء: كيف تُغني مساعدة الآخرين حياتك؟
  • العطاء المبرور
  • فيديو | سلطان: جامعة الدراسات العالمية مؤسسة أكاديمية ونرجو التوفيق للقـائمين عليها
  • موسى التعمري يشعل إنستغرام نادي رين الفرنسي