طهران-سانا

جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التأكيد على أن وجود القوات الأمريكية في سورية احتلال، ويمثل إجراء غير قانوني.

وقال كنعاني اليوم في مؤتمره الصحفي الأسبوعي: “لا يمكن اتخاذ أي إجراء في سورية بعيداً عن رأي حكومتها وشعبها”، مشدداً على أنه يجب “على أمريكا أن تستجيب لطلب الحكومة السورية بالانسحاب من أراضيها والتوقف عن نهب ثرواتها”.

وحول الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة لدى بريطانيا قال كنعاني: إن إنجاز هذا الموضوع بعد عدة سنوات كان نجاحاً كبيراً، مشيراً إلى أنه تم تجميد بعض ممتلكاتنا ومواردنا في كوريا الجنوبية نتيجة للإجراءات القمعية للولايات المتحدة والضغوط التي مارستها على بعض شركاء إيران، واليوم أصبحت هذه الممتلكات تحت تصرفنا بالكامل.

وأضاف كنعاني: إن “إحقاق حقوق الشعب الإيراني واجب على جميع حكومات الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن الطبيعي أن تتبع الحكومات أساليبها الخاصة لتحقيق ذلك”، مشدداً على أن الحكومة الحالية ستتابع قضية الأرصدة المجمدة انطلاقاً من التزامها الجاد تجاه الشعب.

وفيما يتعلق بتبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة قال كنعاني: “إن عملية تنفيذ الاتفاق بين الجانبين بشأن قضيتي الإفراج عن الأموال الإيرانية في كوريا الجنوبية وتبادل السجناء تتقدم خطوة بخطوة وبسرعة مناسبة، ونأمل أن نرى استلام أصولنا من كوريا الجنوبية اليوم، وعلى هذا الأساس سيتم في اليوم نفسه تبادل السجناء وإطلاق سراح 5 سجناء إيرانيين من السجون الأمريكية، وفي المقابل سيتم تسليم 5 سجناء إلى أمريكا”.

وأوضح كنعاني أن إيران تتمسك بالقنوات الدبلوماسية لإحقاق حقوق الشعب الإيراني، وليس هناك حد للحوار من أجل العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة وسوف نتابع هذا الطريق، مبيناً أنه “إذا كانت هناك فرصة في المسار الدبلوماسي لعودة جميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة فسننتهز هذه الفرصة، كما سنواصل إجهاض الحظر بكل جدية وبالتوازي مع مسار إلغائه”.

واعتبر كنعاني أن قيام بعض الدول بإقامة علاقاتها الخاصة مع إيران أو تحسين هذه العلاقات واستعداد دول أخرى لإجراء حوار معها نتيجة ديناميكية أداء السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية، لافتاً إلى أنه “ليس لدى إيران أي قيود على تطوير العلاقات مع الدول المختلفة، وفيما يتعلق بأوروبا لم تكن لدينا مطلقاً وجهة نظر إقصائية، ونحن على استعداد لإجراء المحادثات والتعاون مع أي دولة ترغب في التعاون مع إيران على أساس الاحترام المتبادل”.

وبخصوص العلاقات مع العراق، لفت إلى أن إيران “تريد أفضل العلاقات مع الحكومة والشعب العراقيين وأن أمن العراق مهم بالنسبة لنا، ونعتقد أن وجود الإرهابيين في إقليم شمال العراق يتعارض مع مصالح البلدين”.

وفيما يتعلق بالضغوط الحقوقية التي تتعرض لها إيران من قبل بعض الدول الغربية، قال كنعاني: “الشعب الإيراني لا يحتاج إلى دعم وتعاطف أولئك الذين ارتكبوا جرائم ضده منذ أربعة عقود ومن يتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان يستضيف اليوم زمراً إرهابية تلطخت أيديها بدماء 17 ألف إيراني، وهذا أمر مثير للسخرية”، مضيفاً: إن دول العالم تشهد القمع الذي يتعرض له مواطنو الولايات المتحدة والدول الغربية، وهذه التناقضات من جانب هذه الدول غير مقبولة لدى الرأي العام.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

إيران تندد بالعقوبات الأمريكية على وزير النفط وتصفها بـ "النفاق"

نددت إيران، اليوم الجمعة، بما وصفته بـ"نفاق" الولايات المتحدة، بعدما أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب، فرض عقوبات جديدة تستهدف وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، إن "هذه الخطوة تدل على نفاق الولايات المتحدة، بعد دعوة واشنطن مراراً إلى إجراء محادثات نووية مع طهران". وأضاف أن "العقوبات هي دليل واضح آخر على زيف هذه التصريحات ومؤشر آخر على عدائها للتنمية".

خارجية #إيران تدين عقوبات واشنطن ضد وزير النفط وتصفها بـ"السخافة والمعارضة للأعراف الدولية"https://t.co/yw5uJv7HFO

إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) March 14, 2025

وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس "يواصل النظام الإيراني استخدام عائدات الموارد النفطية الهائلة في البلاد، لتعزيز مصالحه الضيقة والمقلقة على حساب الشعب الإيراني". وشملت العقوبات أيضاً 3 كيانات تعمل في تجارة النفط الإيراني في الصين، و3 سفن شحن كممتلكات محظورة لاستخدامها في العمليات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس في بيان "تقدم هذه الكيانات خدمات لسفن الأسطول الشبح... مما يمكّن إيران من إخفاء تجارتها النفطية غير المشروعة".

رداً على رسالة ترامب..خامنئي: لو أردنا أسلحة نووية لما تمكنت أمريكا من منعنا - موقع 24أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن التهديدات الأمريكية "غير حكيمة"، بعد أن بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برسالة يدعو فيها إلى مفاوضات وحذّر فيها من تحرك عسكري محتمل إذا رفضت إيران هذا العرض.

وتأتي العقوبات الأخيرة، بعد أن بعثت إدارة ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، حثت فيها على إجراء مفاوضات وحذرت من عمل عسكري محتمل إذا رفضت إيران. وقال بقائي إن "إيران ستجري تقييماً شاملاً قبل الرد على الرسالة".

مقالات مشابهة

  • ‎بوتين عن المحادثات الأمريكية الروسية: الوضع بدأ يتغير
  • بوتين : ترامب يبذل قصارى جهده لاستعادة ما دمرته الإدارة الأمريكية السابقة
  • الخارجية الإيرانية : أي مفاوضات ستقتصر فقط على الملف النووي ورفع العقوبات
  • إيران تندد بالعقوبات الأمريكية على وزير النفط وتصفها بـ "النفاق"
  • ما بين تحدى الهيمنة الأمريكية وتعزيز أمن الممرات البحرية
  • محادثات جديدة وانتظار رسالة من «ترامب».. هل تشهد العلاقات الأمريكية-الإيرانية تحولًا؟
  • إيران تنتظر استلام رسالة ترامب عبر دولة عربية
  • الصين تجري محادثات مع إيران وروسيا للرد على الرسوم الأمريكية
  • إيران: دولة عربية ستسلم رسالة من ترامب إلى طهران
  • وزير الخارجية الإيراني: سيتم تسليم رسالة ترامب إلى إيران قريبا عبر مبعوث من إحدى الدول العربية