منتدى أبوظبي للسلم يحتفل بملتقاه العاشر في أبوظبي 14 نوفمبر
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أبوظبي في 18 سبتمبر/ وام/ تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وبرئاسة معالي الشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى أبوظبي للسلم، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، يحتفل منتدى أبوظبي للسلم بملتقاه العاشر في عاصمة التسامح والاستدامة أبوظبي أيام:14، 15، 16 نوفمبر القادم، تحت شعار"من أجل سلام مستدام- التحديات والإمكانات" بحضور رسمي وعلمي كبير ومشاركة نخبوية إماراتية وعربية ودولية واسعة.
ويأتي اختيار هذا الشعار في الوقت الذي أعلنت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2023 "عام الاستدامة"، تجسيدا لرؤية دولة الإمارات وأهدافها في هذا المجال، وليكون الملتقى بعنوانه ومحاوره مشاركة فكرية فاعلة لإبراز مركزية السلم وضرورته لتعزيز التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، يناقش الملتقى هذا العام محاور عدة من أبرزها: - السلم المستدام المفاهيم والإنجازات؛ - مفهوم السلم المستدام وتجربة دولة الإمارات العربية المتحدة؛ - أزمات العالم المعاصرة والسلم المستدام؛ - السلم المستدام والتنمية المستدامة؛ - الديبلوماسية الدينية والثقافية والتدابير الوقائية.
ويأتي ملتقى هذا العام، آخذا في الاعتبار رمزية الاحتفاء بمضي عشر سنوات على انطلاقة المنتدى، عقد من الزمن حقق فيه الكثير من أهدافه، وأنجز العديد من مبادراته الرائدة على الصعيدين المحلي والعالمي، بدعم كريم من القيادة الرشيدة للدولة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ورعاية مستمرة من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية.
وجاء إعلان مراكش (2016) علامة فارقة في استلهام روح صحيفة المدينة المنورة التاريخية فيما كانت قوافل ودروب السلام من أبوظبي إلى أمريكا والرباط بادرة إيجابية لاستنبات بذور التعايش بين المجتمعات. كما جاء ميثاق حلف الفضول الجديد (المُوقع في أبوظبي 2019) تتويجا لهذه الجهود وليكون موئلا للساعين إلى الخير والعاملين على نشر السلام.
وفي نفس السياق، أصدر المنتدى إعلان أبوظبي للمواطنة الشاملة (2021)، الذي شكل نقلة في التعاطي مع موضوع المواطنة وما يمكن للدولة الوطنية الحديثة أن تتيحه لمواطنيها من العيش السعيد تحت سقف من التعايش والتسامح.
وتثمينا لجهود القادة والعلماء، واجتهادات الباحثين، وتقديرا للمبادرات الحميدة والمساعي السديدة لخدمة السلم، أصبحت جائزة الإمام الحسن بن علي رضي الله عنهما الدولية للسلم، مناسبة للتنويه والتنبيه على الجهود المبذولة في السلم والتقدير والتشجيع للقائمين عليها، كما جاء المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم ليكون محط لقاء القادة والعلماء الأفارقة ورافعة لجهود السلم في القارة، وهكذا تمضي جهود المنتدى بعون الله في حمل مشعل السلم، ورفع راية السكينة في العالم انطلاقاً من أبوظبي، عاصمة التسامح والسلام.
ويطمح المنتدى في ملتقاه العاشر إلى رسم استراتيجية جديدة لأعماله، تستلهم ما تم إنجازه، وتستشرف الأفق المستقبلي من خلال توسيع الشراكات وتنويع الشركاء جغرافياً ووظيفياً، من أجل بناء مبادرات جديدة تسهم في نشر قيم السلم ووقف الحرب وتعزيز التعايش السعيد، والوصول بجهود السلام إلى شرائح واسعة من المجتمعات الإنسانية حول العالم، من خلال بناء المؤسسات وتوفير محتوى رسالي عبر المناهج التعليمية والوسائط الفنية والتقنية وغيرها.
وسيقام على هامش الملتقى العاشر معرض خاص لعرض تجارب المنظمات العاملة في حقل السلام والتعايش في مناطق مختلفة من العالم.
-منع-
اسلامه الحسين/ منصور عامر
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
كاتب جامايكي: معرض أبوظبي للكتاب منتدى لتبادل الأفكار
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب بثقافة الكاريبي، التي تمثل فسيفساء ثقافية تجمع بين التأثيرات الأفريقية، والأوروبية، والآسيوية، بحيث تشكل هوية أدبية وإنسانية فريدة في الشعر والفكر والرواية والموسيقى. هذا ما أكد عليه الكاتب كوامي ماك فيرسون في جلسة الحوار التي حضرها د. علي بن تميم، رئيس مركز اللغة العربية، في أول يوم من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ضمن برنامج «ضيف شرف»، وأدار الحوار ويليام مولالي، المحرر الثقافي لصحيفة «ذا ناشيونال».
تحدث ماك فيرسون عن مسيرته الأدبية وما اعتراها من صعوبات، حيث بدأ أولاً بنظم الشعر على النهج الأميركي والأوروبي، ثم تابع القراءة وأغنى تحصيله الثقافي، وتحول إلى الكتابة الجمالية التي جرى تحويلها إلى أفلام. وقال إنه بعد ذلك بدأ بكتابة القصة القصيرة، وكانت قصصه عن الكاريبي بشكل خاص، لافتاً إلى أن ما يميز الكاتب هو أن يكتب بشكل مختلف عن الآخر ولا يمكنه تقليد أحد، لأن كل شخص مختلف عن غيره. وكشف الكاتب ماك فيرسون أنه لما بدأ بالعمل لم تكن كتابته دقيقة، كما هي الآن. يقول: «في البداية، كنت أقتبس أفكاراً وأطورها، وعندما أقرأ قصة أو حادثة معينة أتأمل فيها بعمق وأحولها إلى قصتي، وكنت أحاول أن أقيد نفسي بها. لكن في الوقت الحالي، صرت أكتب قصصي تحت اسم مستعار». وأوضح ماك فيرسون أنه يلتزم بالواقعية في كتابة القصة، مشيراً إلى أن كتابة القصة القصيرة مهمة جداً، قائلاً: «كثيراً ما نرى أن كتاب الرواية يستلهمون أعمالهم من القصص القصيرة».
وأكد ماك فيرسون أهمية معارض الكتب، مشيراً إلى أن لديهم في جامايكا أكبر معرض دولي في العالم، وقال إنه سعيد جداً بوجوده في معرض أبوظبي للكتاب، مضيفاً: «سوف أكتب قصصاً عن هذه المدينة الجميلة، كما أنه من المهم جداً القول إن وجودي هنا سيتيح لي الاطلاع على الأدب الإماراتي، والوقت مناسب لفتح آفاق التعاون في مجال الصناعات الإبداعية».
وتحدث الكاتب ماك فيرسون إلى «الاتحاد» حول طغيان السرد الروائي، قائلاً: «القصة القصيرة لم تترك مكانها للرواية، بل إن الرواية هي نسخة أكثر استفاضة وطولاً من القصة القصيرة، تغتني بتفاصيل أكثر وتمتاز ببنية أكبر للشخصيات، وهي تخبر القارئ بحكاية أكمل، وهو ما لا يتاح في القصة القصيرة».
وحول تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الكاتب وصناعة الكتابة، وعلى مستقبل الإبداع بوجه عام، قال: «هذا سؤال مهم، وأعتقد أن الذكاء الاصطناعي مجرد أداة وحسب، فالأمر يتعلق بكيفية استخدام تلك الأداة. فالذكاء الاصطناعي لا يستطيع أن يحل محل المبدعين من الكتاب والفنانين، لأنه آلي خالٍ من المشاعر. لكنه يستطيع أن يساعد على تأطير القصص، وعلى الإيحاء بالفكرة وتطويرها، لكن لا يمكنه أن يأخذ مكان الكاتب».
أما الدور الذي يراه لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بين الجمهور، فهو يرى أن المعرض منصة عظيمة ومنتدى رائع لتبادل الأفكار وليحكي فيه المشاركون قصص مسيراتهم. وأكد أنه منتدى رائع للثقافة ولبناء العلاقات بين الشعوب؛ ولذلك يعتقد أن المعرض مكان جميل لنصغي إلى بعضنا، لنتحادث ونتناقش ولنبني شراكات نتعاون من خلالها.