عربي21:
2024-12-18@06:42:51 GMT

الائتلاف الوطني السوري.. تجربة تستنسخ النظام

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

تابعت كما تابع كثير من السوريين ما آل إليه وضع الائتلاف الوطني السوري من انتخابات صورية ذكرتنا بانتخابات مجلس الشعب السوري، وذكرتنا معها بصورة الاستهانة برأي الشعب وقراره، وذكرتنا بالعنجهية التي ظننا أنها حكر على البعث السوري، فوجدنا أن فيروس البعث قد تسلل حتى إلى بعض أطياف المعارضة السورية، التي لم نرَ لها وجوداً منذ سنوات، لا في الواقع السوري العملي ولا الافتراضي، إلاّ حين يحين استحقاق انتخاب هنا أو هناك، بينما الوجود في الواقع السوري مغيّب تماماً، في ظل معاناة تتكرر، وتتضاعف وتتراكم لأهلنا السوريين في الشمال المحرر، فضلاً عن مخيمات الشتات.



الائتلاف الوطني السوري الذي محّضه الشعب السوري دعمه وتأييده وسكت عن الكثير من التجاوزات التي ارتكبها، يواصل يوماً إثر يوم وسنة بعد سنة أخطاءه، وابتعاده عن الشعب السوري، ظاناً أنه بقربه من الدول يستطيع أن يفرض نفسه على الشعب السوري الثائر إلى ما لا نهاية، وهو الذي ثار ضد أخطر وأحقر منظومة بعثية مجرمة في سوريا، تتمتع وتحظى بعلاقات دولية واقليمية قلّما حظي بها نظام في المنطقة، ومع هذا لا يزال الشعب السوري يكافح ويقدم التضحيات من أجل التخلص من هذا النظام المجرم. ولكن يبدو أن من تسلل فيروس البعث إلى جسده السياسي والاجتماعي لا يزال يعيش على عقلية البعث من أن السياسي هو المدعوم خارجياً، والمقيم خارجياً، والمنبتّ والمنقطع عن شعبه وهموم أمته، ولو تخلى عنه شعبه.

من المعيب أن تتحكم مجموعة بقرار الائتلاف، وهذا التحكم مستمر ومتواصل وباق منذ سنوات، والكل يعلم ذلك ويسكت عنه رغباً ورهباً، ومن المعيب فرض مجموعة منقطعة عن الشعب السوري، وأتحدّى أن يعرف السوريون أسماء قادة الائتلاف، في حال أُجري استطلاع حقيقي وعلمي لشريحة عشوائية، ولكن مع هذا لا تزال هذه القيادات التي نصّبت نفسها على الثورة السورية تُصر على البقاء في السلطة، بطرق ملتوية وبعنجهية وكلام سوقي يتداولون ويهددون به منافسيهم، كلام يعفّ اللسان عن ذكره.

المطلوب ليس من هذه القيادات التوقف عن غيّها، والتخلص من وهمها السياسي، وانفصالها عن الواقع، لأن مثل هذه القيادات أدمنت ذلك، ولا شفاء لها من هذه الأمراض التي ابتليت بها، وإنما المطلوب اليوم ممن تبقى من قيادات واعية وصادقة في الائتلاف الوطني الذي هو بحق مظلة سياسية للسوريين دفعوا ثمنا باهظاً من دمائهم، أن يتحركوا، ويرصّوا صفوفهم بشكل حقيقي وواقعي وجريء، يرفضون من خلاله الواقع المريض الذي تديره مثل هذه المجموعة، فالمسألة اليوم مسألة دم ومعاناة وتشرد، لا مجال فيها للمجاملات، ولا مجال معها للصمت والتأخير والتسويف، فدماء الشهداء تستصرخ، وعويل المعتقلين والمعتقلات ينادي الجميع، وهناك عذابات المشردين والمشردات في خيام بالية لا تقي برداً ولا حراً.

أما القيادات السورية المؤثرة والرموز النخبوية خارج الائتلاف الوطني السوري فعليىها أن تتداعى بسرعة، وتأخذ على أيدي هذه المجموعة التي جيّرت المظلة السياسية الثورة لمصالحها ومصالح دول يعملون لها ويشتغلون عندها، فالشعب السوري وأنا أقيم الآن في الشمال المحرر يرفض مثل هذه الإملاءات، ويرفض هذه الشخصيات التي ثبت أنها امتداد لمصالح الآخرين، بل وتسعى لسنوات ضد المصلحة الثورية، وما تحركاتها منذ الأستانة وما قبلها وما بعدها إلا تأكيد على هذه السياسة المضادة والمتعارضة مع الثورة السورية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الائتلاف الوطني سوريا الثورة سوريا الائتلاف الوطني الثورة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته

كشفت مراسلة الجزيرة في موسكو رانيا دريدي عن الفندق الذي أقام فيه الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وأفراد أسرته، في الأيام الأولى لهروبه من سوريا، مؤكدة أن لا أحد يعرف مكانه حاليا.

ومن أمام فندق "فور سيزن/ الفصول الأربعة" الواقع قرب الساحة الحمراء في موسكو، قالت رانيا إن الأسد وعائلته كانوا قد نزلوا بهذا الفندق في الأيام الأولى من هروبهم، وإن أحد أبناء الجالية السورية التقى صدفة في بهو الفندق بزوجة بشار، أسماء وابنها وابنتها، وكانوا تحت حماية أمنية مشددة.

وحسب مراسلة الجزيرة، فإنه بعد أن ترك الأسد وأسرته الفندق، فإن مكان إقامتهم الحالي ما زال مجهولا، مشيرة -أي المراسلة- إلى أن معلومات تداولتها العديد من الصحف والمواقع الروسية تؤكد أن الرئيس المخلوع اقتنى مع عائلته عددا من العقارات في موسكو وفي المراكز الإستراتيجية المهمة، من بينها المركز التجاري والسكني "موسكو سيتي"، مشيرة إلى أن هذه العقارات تقدر بملايين الدولارات.

وحول موضوع الأموال التي بحوزة الرئيس المخلوع، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن تحليل سجلات مصرفية أن نظام الأسد نقل حوالي 250 مليون دولار نقدا إلى موسكو بين عامي 2018 و2019، بينما كانت عائلته تشتري سرا أصولا في روسيا.

إعلان

وقالت فايننشال تايمز إن الأموال المنقولة إلى موسكو تم تسليمها إلى البنك الروسي للمؤسسة المالية، وإن كبار مساعدي الأسد واصلوا نقل الأصول إلى روسيا رغم العقوبات الغربية.

وفي سياق متصل، قالت رانيا دريدي إن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين رفض التعليق على موضوع الحماية الروسية للرئيس السوري المخلوع وأفراد أسرته، بعد هروبهم من سوريا.

ولم يقدم المسؤول الروسي أي معلومات حول ما إذا كانت السلطات الروسية قد وفرت أم لم توفر الحماية للأسد وعائلته.

وأقرت السلطات الروسية على لسان سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي -خلال مقابلة سابقة أجرتها معه شبكة "إن بي سي" الأميركية- بأن بشار بضيافة روسيا، في أول تأكيد حكومي روسي لذلك.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد منح اللجوء لبشار بعد وصوله إلى موسكو هاربا من سوريا، وقال إنه فعل ذلك لدواع إنسانية، وتقول مراسلة الجزيرة إنه بالنسبة لبوتين فقد أصبح الأسد خارج المعادلة السياسية، ولذلك لم يمنحه اللجوء السياسي.

إجلاء ومباحثات

ومن جهة أخرى، أشارت المراسلة إلى شح المعلومات بشأن عملية إجلاء موظفي البعثات الخارجية الروسية لدى دمشق، وقالت إنه تم الإعلان عن إجلاء عدد من هؤلاء، بالإضافة إلى إجلاء موظفي البعثات الدبلوماسية التابعة لبيلاروسيا وكوريا الشمالية وأبخازيا من سوريا.

وكانت السلطات الروسية قد أكدت أن سفارتها في دمشق تواصل عملها بشكل طبيعي، وتزامن ذلك مع تصريحات لميخائيل بغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط بشأن تعويل موسكو على استمرار عقد اجتماعات مع تركيا وإيران لبحث تطورات الملف السوري، واصفا الاجتماعات بالمهمة وأن موسكو مهتمة بها.

وفي وقت سابق أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تقوم حاليا بعقد مشاورات وحوارات ومفاوضات مع ممثلي السلطات الجديدة في سوريا، بشأن مستقبل العلاقات الروسية السورية، ووجود القواعد العسكرية الروسية في سوريا.

إعلان

"وهي مسألة مهمة وحساسة بالنسبة لموسكو"، كما تقول مراسلة الجزيرة، والتي أكدت أن موسكو "تسعى للحفاظ على القاعدتين الروسيتين في حميميم وطرطوس".

مقالات مشابهة

  • ألعاب الواقع المعزز تجربة استثنائية في «مهرجان أم الإمارات»
  • الائتلاف السوري: ندعم حكومة البشير ولا عوائق لتطبيق القرار 2254
  • الائتلاف السوري: ندعم حكومة البشير ونرفض الوصاية الأممية على العملية السياسية
  • السوريون يحذفون “مصطلحات مخيفة” من قاموسهم.. “كان لها وقع مرعب”
  • الائتلاف السوري المعارض يدعم حكومة البشير.. ويتحدث عن موقفه من القرار 2254
  • السوريون يحذفون مصطلحات مخيفة من قاموسهم.. كان لها وقع مرعب
  • الزغاوة هم القوى الاجتماعية الوحيدة في دارفور التي رفضت الجنجويد وصارعتهم مرتين
  • وليد جنبلاط يهاتف أحمد الشرع ويهنئ الشعب السوري بالتخلص من الأسد
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • وزير التربية السوري: لا تغيير على المناهج الحالية إلا الرموز التي تمجد النظام السابق