الخارجية الفلسطينية: ازدواجية المعايير الدولية تُهدد بتفجير ساحة الصراع
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، أن ازدواجية المعايير الدولية والحماية التي توفرها بعض الدول الكبرى لإسرائيل، تعمق أزمات المنطقة وتهدد بتفجير ساحة الصراع.
مفتى فلسطين يدعو للتصدي للاعتداءات على المسجد الأقصىوأوضحت الوزارة - في بيان صحفي - أن هذه الازدواجية في المعايير هي التي تشجع إسرائيل على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية العنصرية، وتوفر لها الغطاء والوقت اللازمَين لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال.
وتطرقت الوزارة إلى انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرهم ومنظماتهم الإرهابية المسلحة وجرائمهم ضد المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم، ومنازلهم، وممتلكاتهم، ومقدساتهم، بالتزامن مع استمرار إرهاب المستوطنين في جرائمهم وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.
وأكدت الوزارة أن هذه الجرائم والانتهاكات تندرج ضمن مخطط إسرائيلي رسمي، يهدف إلى مطاردة الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، وتفريغها من أصحابها، لإحلال المستعمرين مكانهم بقوة الاحتلال، في عملية ضم تدريجي متواصلة للضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، على سمع العالم أجمع وبصره، بما يؤدي إلى تقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وتعميق حلقات نظام الفصل العنصري "الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة.
وذكرت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة إلى التصعيد الحاصل في جرائم وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه التي تسيطر على المشهد اليومي لحياة المواطنين الفلسطينيين، بما في ذلك تشديد العقوبات الجماعية، والإجراءات القمعية والتنكيلية، خاصة عند الحواجز العسكرية التي تقطع أوصال الضفة الغربية المحتلة، والاقتحامات، والاعتقالات الجماعية العشوائية، واستهداف كل ما يثبت عروبة الأرض الفلسطينية المحتلة.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن جرائم هدم المنازل والمنشآت، والاستيلاء على الأراضي، وتعميق الاستيطان، وجميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية ازدواجية المعايير المعايير الدولية الصراع وزارة الخارجية ازدواجية المعايير الدولية
إقرأ أيضاً:
مدعي “الجنائية الدولية”: لا نرى جهداً حقيقياً من إسرائيل للتحقيق في جرائم الحرب في غزة
#سواليف
دافع المدعي العام لـ “ #المحكمة_الجنائية_الدولية” كريم خان عن قراره بتوجيه اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو بارتكاب #جرائم_حرب، قائلاً إن إسرائيل لم تبذل “أي جهد حقيقي” للتحقيق في الاتهامات بنفسها.
وفي مقابلة مع رويترز، تمسك خان بقراره إصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، رغم تصويت مجلس النواب الأمريكي، الأسبوع الماضي، على فرض عقوبات على المحكمة احتجاجاً على ذلك، في ما وصفه بأنه خطوة “مرفوضة ومؤسفة”.
وأصدر قضاة “المحكمة الجنائية الدولية”، ومقرها لاهاي، مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، والقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، في نوفمبر تشرين الثاني، في اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الصراع في غزة.
مقالات ذات صلة العمل: القرار المتداول يخص العمالة السورية لنهاية 2025 2025/01/17ولم يرد مكتب نتنياهو على طلب للتعليق على تصريحات خان لرويترز.
ورفضت إسرائيل اختصاص المحكمة بنظر القضية وتنفي ارتكاب جرائم حرب.
والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، ليست عضواً في المحكمة، وانتقدت مذكرتي الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت.
خان: إنه لأمر مرفوض ومؤسف أن تتعرض مؤسسة هي نتاج نورنبيرغ… للتهديد بالعقوباتوقال خان لرويترز إن “الجنائية الدولية” هي “محكمة الملاذ الأخير… في الوقت الذي نتحدث فيه هنا، لم نر أي جهد حقيقي من جانب دولة إسرائيل لاتخاذ إجراء يتماشى مع السوابق القضائية المعتمدة، وهو التحقيق مع المشتبه بهم لارتكابهم السلوك المعني”.
وأضاف، في المقابلة التي أجريت معه أمس الخميس، بعد يوم من اتفاق إسرائيل و”حماس” على وقف إطلاق النار في غزة: “يمكن أن يتغير هذا، وأتمنى ذلك”.
وكان من الممكن أن يؤدي التحقيق الإسرائيلي إلى إحالة القضية إلى المحاكم الإسرائيلية بموجب ما يسمى “المبادئ التكميلية”. وقال خان إنه لا يزال بإمكان إسرائيل إظهار استعدادها للتحقيق حتى بعد إصدار مذكرتي الاعتقال.
و”المحكمة الجنائية الدولية”، التي تضم 125 دولة عضواً، هي المحكمة الدولية الوحيدة الدائمة ذات الاختصاص القضائي لمحاكمة الأفراد بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية أو جرائم العدوان.
وذكر خان أن إسرائيل لديها خبرة قانونية جيدة جداً.
لكنه قال: “السؤال هو هل تم الاستفادة من هؤلاء القضاة وهؤلاء المدعين العامين؟ هل تم استخدام هذه الأدوات القانونية للتدقيق بشكل صحيح في الاتهامات التي رأيناها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في دولة فلسطين؟ أعتقد أن الإجابة هي ‘لا‘”.
عودة ترامب
أبرزت موافقة مجلس النواب الأمريكي على “قانون مكافحة المحكمة غير الشرعية”، في التاسع من يناير كانون الثاني، على الدعم القوي لحكومة إسرائيل بين أعضاء الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت “المحكمة الجنائية الدولية” أنها تتابع التشريع بقلق، وحذرت من أنه قد يحرم ضحايا الأعمال الوحشية من العدالة والأمل.
فرضت إدارة ترامب، خلال ولايته الأولى، عقوبات على المحكمة، في عام 2020، بسبب التحقيقات في جرائم حرب في أفغانستان، ومنها اتهامات لمواطنين أمريكيين بممارسة التعذيب. لكن رُفعت هذه العقوبات خلال رئاسة جو بايدن.
قبل خمس سنوات، جرى تجميد بطاقات الائتمان والحسابات المصرفية للمدعية العامة لـ “المحكمة الجنائية الدولية”، آنذاك فاتو بنسودا، وموظفين آخرين، وتقييد سفرهم إلى الولايات المتحدة. ومن المتوقع على نحو كبير أن تكون أي عقوبات أمريكية أخرى في عهد ترامب أكثر شدة وأوسع نطاقاً.
تأسست “المحكمة الجنائية الدولية” عام 1998 بهدف تولي عمل المحاكم المؤقتة في جرائم حرب وفقاً للمبادئ القانونية التي تأسست خلال محاكمات نورنبيرغ للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال خان: “إنه لأمر مرفوض ومؤسف بطبيعة الحال أن تتعرض مؤسسة هي نتاج نورنبيرغ… للتهديد بالعقوبات. يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه المحكمة ليست مملوكة للمدعي العام أو القضاة. لدينا 125 دولة”.
وأضاف أنها “مسألة يجب أن تثير قلق كل صاحب ضمير”. وأحجم عن مناقشة المزيد حول ما قد تعنيه العقوبات للمحكمة.