كوارث التغير المناخي تضرب عدة مناطق بـ5 قارات
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
استقبل العالم أيلول كوارث روعت سكان عدة مناطق بخمس قارات، وخلفت مدن منكوبة، وكلفت خسائر بشرية جسيمة لا يمكن نسيانها
تعرضت عدة دول حول العالم خلال الـ 12 يومًا الأولى من شهر أيلول/ سبتمبر لسلسلة من الكوارث الطبيعية الهائلة التي أثرت على حياة المواطنين وتسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة.
اقرأ أيضاً : زلزال بقوة 5.
تلك الكوارث التي طالت 11 دولة على مختلف القارات تشكلت نتيجة لظواهر مناخية متطرفة، وتعكس تأثيرات تغير المناخ المتزايدة.
الكوارث روعت سكان عدة مناطق بخمس قارات، وخلفت مدن منكوبة، وكلفت خسائر بشرية جسيمة لا يمكن نسيانها، وأقلها خسائر مادية بمليارات الدولارات.
أعلنت السلطات الليبية أن مدينة درنة أصبحت منكوبة بالكامل، عقب إعصار دانيال المدمر، وما خلفه من فيضانات عقب انهيار سدين، وتدفق مياههما بقوة، لتجرف معها كل ما في طريقها من أبنية وجسور وطرق.
وأعلنت الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن عدد الوفيات بلغ أكثر من 11300 ألفا.
ويشار إلى أن جثث الضحايا منتشرة في درنة، ونحو ألف شخصٍ دُفنوا في مقابر جماعية.
اقرأ أيضاً : بعد أسبوع من الفيضانات في ليبيا.. الشرق يواصل لملمة جراحه وإحصاء الضحايا - فيديو
المغربوفي المغرب، ضرب زلزال مدمر بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، في الثامن من أيلول/سبتمبر الجاري، تسبب في ارتفاع مستوى سطح الأرض بنحو عشرين سنتيمتراً عند مركز الزلزال.
أعلنت وزارة الداخلية المغربية، أن الزلزال أسفر عن مقتل 2946 شخص، وإصابة 6125.
وأعلن الديوان الملكي المغربي انهيار نحو 50 ألف منزل بشكل كلي أو جزئي جراء الزلزال.
شوارع تحولت إلى أنهار في فرنساأعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، حالة "إنذار برتقالي"، الأحد، في 10 أقاليم جديدة بسبب عواصف رعدية، ليصل عدد الأقاليم إلى 33 إقليما.
واجتاحت أمطار غزيرة جنوب فرنسا، وتسببت بفيضانات عارمة وتحولت طرقات لأنهار، وأغرقت مركبات.
اليمنضربت صواعق رعدية وسيول جارفة اليمن، السبت الماضي، وتسببت بمقتل ست نساء ورجل في غرب اليمن، فيما قضت امرأة في سيول أدت كذلك إلى تدمير عشرات المنازل، كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح.
ومنذ بداية العام الجاري، ذكرت الأمم المتحدة، أن تقلبات الطقس في اليمن أدت إلى نزوح أكثر من 200 ألف شخص عن منازلهم.
واندلع حريق بغابات منطقة عش الباز بيولمات في الجزائر، الجمعة، وحريق آخر في غابة مهوي قرب مدينة تيشي، وحريق ثالث في غابة قرية إيغداسن بولاية تيزي وزو.
وفي ذات السياق، أدت حرائق استعرت في غابات بها أشجار مثمرة، بذات المناطق في الجزائر نهاية تموز/ يوليو، أدت إلى مصرع 34 شخصا.
اليونان تواجه آثار العاصفة "دانيال"أثرت العاصفة "دانيال" أولاً على اليونان، حيث شهدت هطول أمطار غزيرة جعلت الشوارع تتحول إلى أنهار وأغرقت القرى بأكملها. وقد لاقى عدد من الأشخاص حتفهم جراء هذه العاصفة التي وصفها رئيس الوزراء اليوناني بأنها "إحدى أقوى العواصف التي ضربت أوروبا".
الحرائق الأكبر في اليونان خلال 20 عامواستمرت حرائق استعرت بمنطقة "إيفروس" الشمالية الشرقية، لنحو أسبوعين، في التاسع عشر من أغسطس الماضي.
وانتشرت الحرائق على أكثر من 292 ألف و587 هكتار من مساحة الغابات، حيث أشارت المفوضية الأوروبية أن الحريق هو الأكبر خلال الأعوام العشرين الماضية.
تركيا وبلغاريا تعانيان من الفيضاناتتأثرت جارة اليونان، تركيا، بالعاصفة أيضًا، حيث سجلت وفيات واضطر سكان بعض المناطق إلى المشي في مياه مرتفعة جداً وسط الأشجار المتساقطة. وشهدت أجزاء من إسطنبول سيولاً مفاجئة أسفرت عن وفاة شخصين على الأقل.
هطول أمطار غزيرة في اسبانيا
أثرت العاصفة "دانا" على إسبانيا وتسببت في هطول أمطار غزيرة في مختلف مناطق البلاد، مما أدى إلى وفاة 3 أشخاص على الأقل وتدمير العديد من المنازل والبنية التحتية.
تايوان تتعرض لإعصاري "ساولا" و"هايكوي"شهدت تايوان تأثير إعصاري "ساولا" و"هايكوي" في الأسبوع الأول من سبتمبر، حيث ألحقوا أضراراً واسعة النطاق بالجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، مما أدى إلى إجلاء الآلاف من منازلهم وترك عشرات الآلاف من المنازل دون كهرباء.
أمواج ضخم ومد قوي في جنوب إفريقياشهدت سواحل جنوب إفريقيا مدًا قويًا وأمواجًا ضخمة بارتفاع يصل إلى 4 أمتار نتيجة لرياح عاتية، مما تسبب في غمر شوارع ومنازل في بعض المناطق ووفاة امرأة عمرها 92 عامًا بسبب سوء الأحوال الجوية.
هونغ كونغ تشهد فيضانات مفاجئة
رغم إغلاق المدارس والشركات في هونغ كونغ بسبب إعصار "ساولا"، إلا أن الضرر الحقيقي جاء بعد أسبوع عندما تعرضت المدينة لعاصفة مفاجئة، حيث غمرت الفيضانات محطات المترو وحاصرت أنهار المياه الطرق. سجلت أعلى معدل لهطول الأمطار في الساعة منذ عام 1884.
الصين تواجه تأثير إعصاري "ساولا" و"هايكوي"
تعرضت أجزاء من جنوب الصين، بما في ذلك مدينة شنجن، لتأثير الإعصارين "ساولا" و"هايكوي"، مما تسبب في أضرار كبيرة. هذه الإعصارات تسببت في تدمير الممتلكات وتشريد العديد من السكان. حيث قطعت الفيضانات الشوارع وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات في بعض المناطق.
البرازيل تتأثر بأمطار غزيرة وفيضانات
شهدت ولاية ريو غراندي دو سول في البرازيل أمطارًا غزيرة وفيضانات خلال الأسبوع الماضي، مما أدى إلى وفاة أكثر من 30 شخصًا وتدمير العديد من الممتلكات. هذه الفيضانات تعد أسوأ كارثة طبيعية تضرب الولاية منذ عقود، وذلك حسب تصريح عالمة الأرصاد الجوية البرازيلية.
فيضانات وأمطار غزيرة في الولايات المتحدة
في غرب الولايات المتحدة، ضربت عاصفة ممطرة غزيرة المناطق، مما أسفر عن حدوث فيضانات وانقطاع السبل في صحراء نيفادا. في الوقت نفسه، تعرضت ولاية ماساتشوستس في الشمال الشرقي لأمطار غزيرة مما تسبب في تدمير مئات المنازل والشركات والبنية التحتية، بما في ذلك الجسور والطرق.
تظهر هذه الكوارث الطبيعية المتتالية خطورة تغير المناخ والحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذه التحديات. وتسلط هذه الأحداث الضوء على أهمية تعزيز استعداد الحكومات وتبني استراتيجيات مناخية للتعامل مع مثل هذه الكوارث في المستقبل.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: اعصار كوارث كوارث طبيعية حريق غابات الفيضانات المفاجئة فيضانات أمطار غزیرة أکثر من تسبب فی
إقرأ أيضاً:
COP29.. تقدم كبير في تنفيذ إستراتيجية التغير المناخي لـ”أبوظبي 2023-2027″
أعلنت دائرة الطاقة وهيئة البيئة في أبوظبي عن تحقيق تقدم كبير في تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي 2023-2027 التي تهدف إلى تعزيز مرونة الإمارة في مواجهة تداعيات التغيّر المناخي ودعم جهود تحقيق أهداف الحياد المناخي ومخرجات اتفاق الإمارات.
جاء الإعلان المشترك على هامش المشاركة في الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29 المنعقد في باكو أذربيجان في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر.
وتعتبر الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة وهي قائمة على التخفيف من خلال خفض انبعاثات الإمارة والتكيف مع آثار التغير المناخي من خلال حماية جميع القطاعات الأكثر هشاشة لتداعيات تغير المناخ وتشكل الاستراتيجية المرحلة الأولى من خطة إمارة أبوظبي للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050 ويتم تنفيذها على فترة زمنية تمتد لخمس سنوات من خلال 77 مشروعاً استراتيجياً تنفذها 14 جهة حكومية وغير حكومية.
ووفقا للتقريرالصادر عن لجنة متابعة تنفيذ استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي والذي يرصد الإنجازات التي تحققت في العام الأول من إطلاق الاستراتيجية منذ يوليو 2023 تم خفض حوالي 26 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد كربون حتى نهاية 2024 ويُعد هذا إنجازا مهماً نحو تحقيق الهدف النهائي للاستراتيجية والمتمثل في خفض 22% من انبعاثات الإمارة بحلول عام 2027 مقارنة بسنة الأساس 2016.
ورصد التقرير سير العمل بمشاريع الاستراتيجية التي تضم 77 مشروعًا تدعم أربع محاور رئيسية تشمل التكيف التخفيف والتنوع الاقتصادي ومواضيع متقاطعة حيث بلغت نسبة المشاريع المنجزة 26% من إجمالي المشاريع المخطط لها خلال فترة الاستراتيجية وتضم هذه المشاريع 20 مشروعًا رئيسيًا تم إنجازها من بينها دراسة جدوى للحد من انبعاثات الكربون وتداولها وتطوير محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية.
وأكد سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي وكيل دائرة الطاقة في أبوظبي “أن المشاركة في مؤتمر الأطراف ”كوب29″ تشكل فرصة مميزة لتبادل الأفكار والرؤى ووضع معايير جديدة للعمل المناخي.
وأضاف أن أبوظبي أكدت مكانتها الريادية في مجال التصدي لظاهرة التغير المناخي من خلال تقديم مجموعة من الحلول المبتكرة وتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية البارزة مثل محطة براكة للطاقة النووية التي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 22 مليون طن متري سنويًا والتي تعادل إزالة 4.8 مليون مركبة من الطرق ومحطة نور أبوظبي للطاقة الشمسية التي تساهم في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار مليون طن متري سنويًا أي ما يعادل إزالة 200 ألف مركبة من الطرق إضافة إلى محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أبوظبي بأكثر من 2.4 مليون طن متري سنويًا أي ما يعادل إزالة 470 ألف مركبة.
كما تضم قائمة المشاريع محطة الطويلة لتحلية المياه بالتناضح العكسي التي تُعد أكبر محطة تناضح عكسي في العالم حاليًا بطاقة إنتاجية تبلغ 200 مليون جالون يوميًا وهو ما يكفي لتلبية الطلب على المياه لأكثر من 350 ألف منزل.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي أن مستهدف التكيف الرئيسي في الاستراتيجية يستهدف حماية كاملة للقطاعات الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي بنسبة 100% حيث تتضافر جهودنا مع جميع الجهات المعنية من خلال فريق عمل أبوظبي لتغير المناخ لتحقيق أهداف هذه الاستراتيجية التي سيكون لها الدور الفاعل في تعزيز قدرة أبوظبي على التكيف مع تغير المناخ والتي نهدف من خلالها لحماية جميع قطاعاتنا المتأثرة بتداعيات تغير المناخ.
وأكدت أن التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون هو مسعى رئيسي في جميع دول العالم ويمكن لأبوظبي أن تلعب دورًا رائدًا في هذا التحول وسنقوم من خلال تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية بخفض انبعاثات الإمارة بنسبة 22% مقارنة بالانبعاثات الكلية لعام 2016 وعلى سبيل المثال فمن خلال الشراكة مع دائرة الطاقة سنقود تحولًا كبيرًا في تنويع مصادر الطاقة لخفض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير في هذا القطاع الحيوي وذلك من خلال وضع لوائح تنظيمية جديدة تستهدف توليد 60% من الكهرباء في إمارة أبوظبي من مصادر نظيفة ومتجددة بحلول عام 2035 كما تدعم الهيئة خطة “أدنوك” لتسريع جهود الحدّ من الانبعاثات للمساهمة في تحقيق هدفها للحياد المناخي بحلول عام 2045 بدلاً عن عام 2050 المعلن سابقاً وتحقيق انبعاثات صفرية لغاز الميثان بحلول عام 2030.