رغم تحذيرات الوزارة.. «سبوبة» الزي المدرسي أزمة كل عام!
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
لماذا يتم تغيير الزي كل عام والإصرار على شرائه من المدرسة أو التوجه لمحلات معينة؟
مدارس لا تعلن عن المواصفات إلا قبل أيام من العام الدراسي
أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد، وتستعد المدارس والجامعات لاستقبال العام الجديد، وهذا العام حددت وزارة التربية والتعليم مواصفات الزي المدرسي لكافة مدارس الجمهورية سواء الخاصة أو الحكومية، وشددت على ضرورة الالتزام بما جاء في قرارها وأنه لا تغيير للزي، وحذرت من قيام المدارس ببيع الزي أو حتى التعاقد على شراء الزي من محلات بعينها!!
تعليمات الوزارة بشأن الزي لم تطبَّق على أرض الواقع، فالمتابع لصفحات المدارس سيجدها تعلن عن بيع الزي المدرسي بالمدرسة، وسيجد مدارس تكتمت على مواصفات الزي حتى الأيام الأخيرة قبل بداية العام الدراسي الجديد، ولم يقتصرِ الأمر على مدارس القاهرة فقط ولكن امتد لكافة محافظات الجمهورية حتى القرى والأرياف.
أزمة تغيير الزي المدرسي التي تحدث كل عام جعلت إحدى المعلمات تناشد القائمين على إنتاج الزي بالمدارس ضرورة مراعاة حالة الغلاء وارتفاع الأسعار، وخاطبت هويدا حسان (كبير معلمين) عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولين قائلة: لماذا الإصرار على تغيير الزي كل عام أو حتى كل ثلاثة أعوام؟ ولِمَ لا يكون الزي المدرسي من لون واحد فقط وليكن اللون سادة، حتى يسهل على ولى الأمر التصرف إما بشرائه جاهزًا أو تفصيله، أو حتى تدبيره من أقاربه أو جيرانه أو معارفه؟ وأضافت: زمان كان الزي موحدًا لكل مرحلة تعليمية: البنى للابتدائي، والرمادي للإعدادي، والكحلي للثانوي.. فلماذا لا نعود إلى توحيد ألوان الزي السادة، فالشكل كان أفضل من مشهد الكرنفالات التي نجدها اليوم صباحًا عند الذهاب للمدرسة.
ويرى محمد عبد الكريم (موظف) أن تغيير الزي المدرسي مشكلة مزمنة تتكرر كل عام، وهذا العام تفاقمت بعد أن رفعت كل المدارس الخاصة مصاريف الدراسة، بل إن هناك زيادة جديدة منتظر الإعلان عنها بالمدارس الخاصة فى بداية نوفمبر القادم.
وأضاف أن هناك مدارس لغات حكومية -التجريبية سابقًا - قامت بتغيير الزي المدرسي للتلاميذ فى المراحل المختلفة، الابتدائية والإعدادية والثانوية، وعمدتِ المدارس التي قامت بتغيير الزي، إلى توجيه أولياء الامور لشراء الزي، الذى يحمل مواصفات معينة، من حيث الشكل واللون و«البادچ» المطبوع عليه اسم المدرسة، من محلات بعينها، وهى «سبوبة» تحدث كل عام، فنجد مصانع ملابس، تعمل لحساب المحلات التي تقوم المدرسة بتوجيهنا إليها، والكارثة أن الخامات رديئة ولا تساوى نصف الأسعار.
ويعلِّق نادر آدم (تاجر ملابس) قائلًا: ما يحدث فى الزي المدرسي ومَن يعملون به من المحلات نوع من أنواع المصالح التي يتصارع عليها حيتان المدارس، وعادة ما تسبب أزمات داخل الإدارات والمديريات التعليمية، وأغلب مجالس الأمناء بالمديريات التعليمية تستحوذ على نصيب الأسد من تلك «السبوبة» ويتربحون من ورائها ملايين الجنيهات كل عام داخل كل إدارة.
وللأسف يحدث ذلك على الرغم من المطالبات العديدة بتوحيد الزي داخل كل إدارة ومنع بيعه بالمدارس، وهو ما يُعَد مخالفة للقانون إلا أنه لا يتم اتخاذ حل جذري لتلك المسألة من قِبل الوزارة ومديرياتها التعليمية تاركين أولياء الأمور فريسة لغلاء أسعار تلك الملابس مع سوء جودتها.
الجدير بالذكر أن الدكتور محمود ممتاز (رئيس جهاز حماية المستهلك) أكد على ضرورة عدم إجبار المدارس لأولياء الأمور على شراء الزي المدرسي من مكان محدد، لأنه في حال ثبوت ذلك يتعرَّض أصحاب المدرسة للمساءلة القانونية، كما أن هناك عروضًا ممتازة ومخفضة للزى المدرسي ضمن مبادرة مجلس الوزراء، وأصدر جهاز حماية المستهلك بيانًا به كافة الإرشادات لأولياء الأمور بشأن الزي المدرسي، وكيفية التصرف فى حالة المخالفة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة التعليم العام الدراسي الجديد حماية المستهلك مديريات التعليم الزي المدرسي أسعار الزي المدرسي الزي المدرسي في مصر الزی المدرسی کل عام
إقرأ أيضاً:
المدارس تواصل تصحيح اختبارات أبريل لصفوف النقل تمهيدًا لإعلان النتائج قريبًا
تكثف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني جهودها في هذه الفترة لإنهاء أعمال تصحيح اختبارات شهر أبريل 2025 لصفوف النقل بمختلف المراحل التعليمية، وذلك بجميع المدارس والإدارات التعليمية على مستوى الجمهورية، وسط متابعة مستمرة من المديريات التعليمية لضمان الدقة والسرعة في إتمام عمليات التصحيح والرصد.
وتسير أعمال التصحيح وفق خطة منظمة وضعتها الوزارة تهدف إلى الانتهاء من تصحيح كل اختبار فور الانتهاء منه، بما يضمن سرعة إعلان النتائج ويمنح الطلاب فرصة كافية للاستعداد لاختبارات نهاية العام. وقد وجهت الوزارة تعليماتها للمدارس بضرورة بدء التصحيح في اليوم نفسه للاختبار، أو في اليوم التالي كحد أقصى، مع التشديد على الالتزام الكامل بمراجعة أوراق الإجابات بدقة لضمان حصول كل طالب على درجاته المستحقة.
وأكدت مصادر مطلعة بمديرية التعليم في القاهرة أن أعمال التصحيح تسير وفقًا لنماذج الإجابة الرسمية المعتمدة من الوزارة، مع الالتزام التام بالحيادية والشفافية، مع تسجيل الدرجات أولًا بأول في سجلات الرصد الورقية والإلكترونية، تمهيدًا لإعلان النتائج داخل المدارس والإدارات التعليمية فور الانتهاء من مراجعة ورصد جميع الدرجات.
ويُعد اختبار أبريل محطة تقييم مهمة ضمن منظومة التقييم المستمر خلال الفصل الدراسي الثاني لصفوف النقل، إذ تُحتسب نتائجه ضمن أعمال السنة، وتُسهم بشكل فعّال في قياس مستوى التحصيل الدراسي لكل طالب.
ولهذا، تحرص الوزارة على الانتهاء من التصحيح بدقة وسرعة لضمان مصداقية النتائج وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
ومن المقرر أن تُعلن النتائج خلال أيام، لتكون متاحة داخل المدارس وتحت إشراف الإدارات التعليمية، ما يتيح لأولياء الأمور والطلاب تقييم الأداء الدراسي قبل خوض اختبارات نهاية العام الدراسي.
وفي السياق ذاته، شددت وزارة التربية والتعليم على جميع المدارس بضرورة الالتزام الكامل بضوابط التصحيح والكنترول والرصد، باعتبارها ركائز أساسية لضمان العدالة والشفافية ودقة النتائج، بما يخدم أهداف تطوير العملية التعليمية وتحقيق رؤية الوزارة في تحسين جودة التعليم وتقييم أداء الطلاب بشكل عادل وموضوعي.