الجزيرة:
2024-07-04@12:49:17 GMT

لوفيغارو: مأساة شرق ليبيا في 5 أسئلة

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

لوفيغارو: مأساة شرق ليبيا في 5 أسئلة

لخصت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في 5 أسئلة ما يمكن جمعه من المعلومات عن الفيضانات غير المسبوقة التي حدثت شرق ليبيا، عندما دمرت العاصفة دانيال جزءًا كبيرا من مدينة درنة، وأودت بحياة الآلاف وخلفت عددًا لا يحصى من المفقودين. فما أسباب هذه الكارثة وماذا تمخض عنها؟

ماذا حدث؟

في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري وصلت العاصفة دانيال إلى الساحل الشرقي لليبيا، فضربت مدينة بنغازي قبل أن تتجه شرقا نحو عدة مدن مثل البيضاء ودرنة التي كان عدد سكانها قبل المأساة 100 ألف نسمة، وفي ليلة واحدة انهار السدان الموجودان على وادي درنة، واللذان يحتفظان بمياه الوادي الذي يعبر المدينة، فجرفت السيول القوية أحياء بأكملها بسكانها على جانبي الوادي، قبل أن تتدفق إلى البحر الأبيض المتوسط.

كم عدد القتلى والجرحى؟

قدرت الأمم المتحدة عدد الضحايا بما لا يقل عن 11 ألفا و300 شخص، إلا أن عدد القتلى لا يزال في ارتفاع متواصل، كما أنه لا يزال هناك 10 آلاف ومئة إنسان آخرون في عداد المفقودين من مدينة درنة وحدها، وإن كان الهلال الأحمر الليبي نفى هذا التقييم الذي أشير إليه.

وأضافت المنظمة في تقييمها أن الفيضانات أودت أيضا بحياة ما لا يقل عن 170 شخصا في أماكن أخرى شرق ليبيا، وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي من أنه "من المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام مع عمل فرق البحث والإنقاذ على مدار الساعة".


لماذا هذه الكارثة؟

يقول الخبراء إن البنية التحتية المتداعية والإنشاءات المخالفة لقواعد التخطيط الحضري -على مدى العقد الماضي، وعدم الاستعداد لهذا النوع من الكوارث- هو ما أدى لتحويل درنة إلى مقبرة بالهواء الطلق. وقال بيتيري تالاس رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الأممية، يوم الخميس، إن معظم الوفيات "كان من الممكن تجنبها" وأضاف أن سنوات الصراع في ليبيا "دمرت إلى حد كبير شبكة مراقبة الطقس" وكذلك أنظمة الحواسيب.

وقال النائب العام الليبي الصديق الصور -الذي فتح تحقيقا في الموضوع- إن السدين اللذين أديا لوقوع الكارثة يعانيان من تشققات منذ عام 1998، وقد بدأت الأعمال فيهما عام 2010 من قبل شركة تركية بعد سنوات من التأخير، ولكنها توقفت بعد بضعة أشهر في أعقاب الثورة الليبية عام 2011، ولم تستأنف منذ ذلك الحين.


هل تلقت ليبيا مساعدات دولية؟

وأوضحت الصحيفة أن المساعدات الدولية التي وُعد بها بداية الكارثة تصل ويتم تنظيمها، وقد وصلت بنغازي طائرتان محملتان بالمساعدات -حسب الوكالة الفرنسية للصحافة- إحداهما إماراتية والأخرى إيرانية، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن 29 طنا من المعدات الطبية وصلت إلى هناك أيضا.

وقد أرسلت فنلندا وألمانيا ورومانيا بعض المساعدات، وكذلك بعثت كل من قطر ومصر والأردن والكويت طائرات تحمل مساعدات، كما عرضت المساعدة الجزائر وفرنسا وإيطاليا وتونس والولايات المتحدة، بعد أن أطلقت الأمم المتحدة نداء لجمع أكثر من 71 مليون دولار لمساعدة مئات الآلاف من المحتاجين.

ما "مديكين" الذي أصاب ليبيا؟

تتبع الفيضانات الضخمة في ليبيا ظاهرة "مديكين/الإعصار المتوسطي" وهي مناخية نادرة ولكنها مدمرة يعتقد العلماء أنها ستتفاقم في عالم يزداد حرارة، ومع أن هذا المصطلح غير معروف لدى عامة الناس فإنه يستخدم بانتظام من قبل العلماء وخبراء الأرصاد الجوية، وهو منحوت من كلمتي "متوسط وإعصار (Medi+Cane) بالإنجليزية.

وإلى جانب رياحه العنيفة، تصاحب "مديكين" أمطار غزيرة، وقد انهمر ما يصل إلى 170 ملليمترا من المياه في أقل من يومين -على برقة- أثناء العاصفة دانيال شمال شرق ليبيا، حيث يندر هطول الأمطار هذا الموسم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شرق لیبیا

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تكشف "أرقام" تعكس حجم مأساة النزوح في قطاع غزة

أفادت الأمم المتحدة بأن نحو تسعة من كل عشرة أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة على الأقل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وكشف مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية أندريا دي دومينيكو، إن نحو 1.9 مليون شخص يُعتقد أنهم نزحوا في غزة.

وقال أندريا من القدس للصحافيين في نيويورك وجنيف:

- نقدّر أن تسعة من كل عشرة أشخاص في قطاع غزة نزحوا داخليا مرة واحدة على الأقل، إن لم يكن ما يصل إلى عشر مرات، للأسف، منذ أكتوبر.

- في السابق كنا نقدّر أن هناك 1.7 (مليون)، ولكن منذ الوصول إلى هذا الرقم كان لدينا العملية في رفح والنزوح الإضافي هناك.

- شهدنا أيضا عمليات في الشمال أدت إلى انتقال الناس.

- مثل هذه العمليات العسكرية أجبرت الناس على إعادة ضبط حياتهم بشكل متكرر.

- خلف هذه الأرقام، هناك أناس لديهم مخاوف وشكاوى. وربما كانت لديهم أحلام وآمال، أخشى اليوم للأسف أنها تتناقص شيئا فشيئا.

- الأشخاص الذين تم نقلهم في الأشهر التسعة الماضية كانوا مثل بيادق في لعبة لوحية.
- العمليات العسكرية الإسرائيلية قسمت قطاع غزة إلى قسمين، حيث قدّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك ما بين 300 إلى 350 ألف شخص يعيشون في شمال المنطقة المحاصرة ولم يتمكنوا من الذهاب إلى الجنوب.

- منذ بدء الحرب، تمكن ما يقدر بنحو 110 آلاف شخص من مغادرة قطاع غزة إلى مصر قبل إغلاق معبر رفح في أوائل مايو، بعضهم ظلوا في مصر وانتقل آخرون إلى دول أخرى.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، من بينهم 42 لقوا حتفهم، حسب الجيش الإسرائيلي.

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة حتى الآن إلى مقتل 37953 شخصا معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تكشف "أرقام" تعكس حجم مأساة النزوح في قطاع غزة
  • أرقام صادمة تعكس حجم مأساة النزوح في غزة
  • مأساة في مارب.. احتراق نحو 60 مأوى في مخيم بن معيلي
  • كرانفيل: ساعون لزيادة عدد السواح من ليبيا إلى تركيا
  • ليبيا تعلن إحباط محاولة اغتيال مستشار الدبيبة.. عناصر في المخابرات متورطون
  • حرب غزة.. مأساة الأيتام وتمزيق النسيج الاجتماعي في القطاع
  • ليبيا تعلن إحباط محاولة اغتيال مستشار الدبيبة بتفجير مفخخ
  • لا للتجنيد بالجيش الصهيوني.. لوفيغارو: اليهود المتشددون لن يقبلوا الخدمة العسكرية
  • كيف عمّقت هجمات الحوثي على التجارة الدولية مأساة اليمنيين؟
  • أسئلة غزة المحرمة