غزة - متابعة صفا

أعلنت فصائل وقوى وطنية وإسلامية في قطاع غزة اليوم الاثنين عن تأسيس اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية، مؤكدين أنها تأتي لتفعيل ملف المصالحة المجتمعية والإعلان عن تنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية في غزة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته اللجنة بمقرها في مدينة غزة، وسط حضور ممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وشخصيات اعتبارية ووطنية.

وقال رئيس اللجنة أسامة الفرا إنه "انطلاقًا من المسؤولية الوطنية وضرورات تعزيز الشراكة، وتمكين مجتمعنا من مواجهة ظروف الحصار الظالم الذي يفرضه الاحتلال، وحرصاً على العمل الجماعي المشترك لتجاوز آثار الانقسام وتداعياته، تم التوافق الوطني على تأسيس اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية".

وأوضح الفرا أن اللجنة تهدف لترسيخ العمل الوطني المشترك واستئناف مسار المصالحة المجتمعية عبر ترسيخ قيم العدالة الانتقالية، وجبر الضرر عن العوائل التي فقدت أبناءها إثر الاقتتال الداخلي، ودعم قطاعات شعبنا الفقيرة والمهمشة بالمشاريع التنموية والإغاثية.

وذكر أن اللجنة تضم في عضويتها تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وحركة المبادرة الوطنية والقيادة العامة ومنظمة الصاعقة.

وبيّن الفرا أن اللجنة تتطلع لمشاركة الفصائل الفلسطينية ومكونات شعبنا ومؤسسات المجتمع المدني في برامجها الوطنية المختلفة، على قاعدة الشراكة الوطنية، وترسيخ قيم العمل الوطني الجماعي في وطنٍ يتسع لجميع أبنائه ويحتاج لجهود الجميع.

وأكد أن تشكيل اللجنة يضم مكونات شعبنا الوطنية ومن القوى والفصائل كافة، وليست بديلًا عن أحد، "إنما نسعى جاهدين للتكامل والعمل معاً في إطارٍ وطنيٍ جامع، للدفاع عن قضيتنا الوطنية وتحرير أرضنا وقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".

وبيّن الفرا أن اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية أن المصالحة المجتمعية تسعى لطي صفحة الماضي، وإنهاء الانقسام، ضرورة وطنية لابد من إنجازها، وسنعمل على تذليل كافة العقبات التي تعيق المصالحة الوطنية، بما يمهد الطريق لإتمامها.

وأضاف "انطلاقا من ذلك ستستأنف اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية مسار المصالحة المجتمعية؛ لجبر الضرر عن عوائل ضحايا الانقسام، وفقًا لاتفاق المصالحة الشامل الموقع في القاهرة عام 2011 م، الذي اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية".

وتابع حديثه "مستندين إلى التفاهمات التي توصل لها تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث تم خلال الأعوام 2017 وحتى العام 2019 م جبر الضرر عن (173) عائلة من ضحايا الانقسام".

وبيّن الفرا أن اللجنة العليا للمصالحة المجتمعية والتي تضم الفصائل الثمانية تسعى إلى تفعيل المرحلة الثانية وجبر الضرر لما يقارب من (100) عائلة أصابها الضرر إثر أحداث الانقسام.

ولفت إلى أنه في الوقت ذاته ستعمل اللجنة الوطنية على تنفيذ مشاريع إغاثيةٍ وتنمويةٍ طارئة، لإسعاف الفقراء والمحتاجين إثر الأوضاع الإنسانية الصعبة، بالتنسيق مع قوى شعبنا ومؤسساته ذات الاختصاص.

وذكر أنها ستبدأ بمشروعات إغاثية وتوزيع (15) ألف حقيبةٍ مدرسيةٍ على مدارس القطاع الحكومية والتابعة لوكالة الغوث، وترميم (100) منزلٍ من بيوت الفقراء والفئات المهمشة، وتوفير مقاعد كهربائية متحركة لذوي الهمم.

وأكد الفرا أن أبواب اللجنة مفتوحة، ويدها ممدودة، لكل مكونات شعبنا، وكافة مؤسساته الوطنية، انحيازًا لهموم شعبنا، لوضع المعالجات اللازمة، والتدخل الطارئ، بما يعزز صموده في مواجهة التحديات التي تعترض مسيرتنا الوطنية.

وعبر عن تقدير اللجنة للدعم الذي تتلقاه اللجنة من دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها المعطاء، معربًا عن أمله في مساندة الدول العربية الشقيقة لعمل اللجنة الوطنية للشراكة والتنمية ودعم مشاريعها المختلفة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: المصالحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهنا

سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على ما أظهرته استطلاعات رأي من هوة كبيرة بين رغبة معظم الإسرائيليين بصفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة مقابل وقف الحرب، وبين موقف حكومة بنيامين نتنياهو التي تصر على مواصلة حرب لا إجماع عليها.

وأبدى نحو 68% من الإسرائيليين دعمهم لصفقة بشأن الأسرى، مقابل 22% أظهروا دعمهم لمواصلة الحرب. وأوردت القناة 12 أن ثلثي الإسرائيليين قالوا إن أخطر تهديد لهم هو الانقسام والشرخ الداخلي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2معظم الإسرائيليين يريدون إنهاء حرب غزة وإجراءات أميركية لمنع انتقاد تل أبيبlist 2 of 2هآرتس: التحريض على إبادة الفلسطينيين سائد في إسرائيلend of list

ومن جهتها، كشفت القناة 13 عن انحياز 44% من الإسرائيليين لرئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، في مقابل 27% اعتقدوا -وفقا لاستطلاعات الرأي- أن نتنياهو محق.

وفي تعليقه على نتائج استطلاعات الرأي قال رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقا يسرائيل زيف إن أخطر ما تواجهه إسرائيل يتعلق بوضعها الداخلي، فلا إجماع على الحرب في قطاع غزة، والحكومة ضعيفة وتهاجم كل من يحاول أن يريها الصواب.

وتحدث عن وضع إسرائيل في المنطقة قائلا إن "سوريا جرى السيطرة عليها سياسيا من قبل الأتراك، وفي لبنان هناك عملية أميركية لإعادة تأهيل الدولة، وفي الملف النووي الإيراني نحن خارج الصورة، لقد تركنا الرئيس الأميركي دونالد ترامب خارج الصورة".

إعلان

وزعم زيف -في جلسة نقاش على القناة 12- أن القضية الأهم هي موضوع السعودية، وقال "يبدو أن الأمور تتجه إلى صفقة ثنائية، وستبقى إسرائيل خارجها".

صفر إنجازات

وأشارت القناة نفسها إلى أن مصير 58 من الأسرى في غزة بيد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهما من يدير الأمور، رغم أنهما لا يمثلان سوى7% من أعضاء الكنيست ومن الشارع الإسرائيلي، ولفتت إلى تصريح سموتريتش الذي قال فيه إن الإفراج عن الأسرى ليس بالأمر الأهم حاليا، وذلك خلافا لرأي معظم الجمهور الإسرائيلي.

وذكّرت القناة 12 بأنه منذ تولي رون ديرمر ملف المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية لم يطلق سراح أي أسير، كما قال محلل الشؤون السياسية في القناة غاي بيليغ إن إنجازات ديرمر صفر.

مقالات مشابهة

  • مزيان: تأسيس جبهة إعلامية موحدة أصبح ضروريا
  • أطعمة شائعة تُلحق الضرر بالكبد في صمت.. فاحذروها
  • رئيس وزراء غرينلاند: مستعدون للشراكة مع الولايات المتحدة شريطة الاحترام المتبادل
  • رئيس وزراء غرينلاند: مستعدون للشراكة مع الولايات المتحدة
  • ردًا على تصريحات الرجوبي.. الأمين: مصراتة مع المصالحة ولا يمثلها إلا مجلسها ونوابها المنتخبون
  • الحبس عامين لـ أجنبى بتهمة تأسيس كيان تعليمى وهمى والاتجار فى العملة
  • إعلام إسرائيلي: الانقسام والشرخ الداخلي أخطر ما يواجهنا
  • الحصادي: المصالحة خيار وطني ومن يرفضها يتحمل نتائج النزاع
  • 40 شهيدا بغزة وتحذيرات من وضع إنساني كارثي
  • كيم جونج أون يحضر تدشين مدمرة حربية جديدة في ذكرى تأسيس الجيش