سودانايل:
2024-11-22@23:59:45 GMT

موقف المثقفين من الحرب: بين التحشيد والترشيد

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

قد تعيننا زيارة الحِوارية - حِوارية لاهاي - وإعادة النظر في إشكالية الكتابة عند النخب السودانية على فك شفرة المثقف والتعرف على سيكولوجيته التي تجعله شحيحاً وضنيناً بالتوثيق، هذا لمن لديه أفكاراً أصلاً، وعاجزاً عن خوض المعترك السياسي بمعارف خالية من الغرض ومستوفية لشرط الموضوعية التي تتطلب التجرد والاحترافية التي تزهد في استخدام اللغة الأدبية كوسيلة للتعويض عن الإفلاس الفكري والأخلاقي.

مثلا لدينا أدباء يخِيْطون ملابساً سيئة الجودة ويزخرفونها بخيوطٍ زاهيةٍ فيعرضونها في سوق الملجة معتمدين على وضع لافتاتهم الأكاديمية كماركة لا يمكن تجاوزها إلى غيرها. كما لدينا مفكرون يخرجون بخلاصات ناجعة بناءاً على افتراضات خاطئة، حتى إذا ما ثبت خطلها أبدلوا الخلاصات ولم يكلفوا أنفسهم عنت المراجعة لتلكم الافتراضات. وهناك فصيل من الكُتاب يتخذ من الفضاء العمومي وسيلة لمعالجة إشكالياته النفسية وعقده الذاتية فيخلط بين الخاص والعام خلطاً يحار فيه المرء من طريقة تبدل المواقف إلى نقيضها دون أدنى مبرر فكري، فقط الانتصاف من العدو المزعوم، في هذه الحالة "الجنجويد"، بطريقة لا تفصله عن أي عنصري أو لاهوتي متعصب.

المثقف حسب تعريف زولا هو "حامل المعرفة النقدية المفضية إلى الاستقامة المؤسسة للحق والحقيقة"، هو ذاك "الشخص المستقل بالإبداع الفكري والتعبيري في صوره المختلفة". بيد أننا يجب أن نُقر بأن المثقف ليس "كينونة صمّاء أو نسيج من فضائل محضة"، إذ أن همته تعلو وتنخفض حسب الوقائع التاريخية المحفوفة دوماً بالمخاطر (بولا، ص: 113، 107, 131). لدينا مثقفون كثر كان لديهم مواقفاً ملتبسة من الأنظمة الاستبدادية لكن ذلك لم يُسْقِط عنهم شرط النزاهة الأخلاقية، أمثال الفيتوري، ومحمد عبدالحي وصلاح احمد إبراهيم وحتى الطيب صالح (رحمهم الله جميعاً). لا أفهم كيف لمثقف ديمقراطي تقدمي علماني مثل عبدالله على إبراهيم أن يحاول إرجاع "الغرابة" (إشارة إلى غرب السودان) إلى بيت الطاعة عوض عن أن يكتفي بالتحليل ويبين الإشكال البنيوي في هيكل الدولة السودانية الذي تسبب في كل هذه الإشكالات الواضحة والظلامات الماثلة، الأخطر أن يجعل من موقفه موقفاً وطنياً وليس فقط خطاً سياسياً ملتبساً بالحمولات الثقافية والفكرية الشائهة (راجع كتابات مارتن هايدغر وجورج أورويل للتعرف على علاقة السياسة بالأدب في دركها الأسفل).

أتفهم جيد جداً موقف عشاري فهذا موقف عنصري يتمخض عن كراهيته لأبناء الحزام الرعوي وللرزيقات والمسيرية خاصة (فقد أصابت أستاذنا الجليل عقدة من جراء الهجوم غير المبرر الذي تعرض له إثر نشره وبلدو لكتيب "مذبحة الضعين")، كما أتفهم موقف محمد جلال هاشم باعتباره موقفاً ايديولوجياً نمطياً ينطلق من فرضية أن هؤلاء "المتمردين" هم "عرب شتات"، وهو بذلك إنما يُسْقِط عن الإنقاذ جريرة التجييش لأبناء الحزام الرعوي، إفقارهم واستخدامهم كساعد عضلي كما يعفي الدولة السودانية (متمثلة في كافة مؤسساتها السيادية) من جرائمها التي تعدت فعل التهميش إلى فعل التدمير لمقومات التكامل الايكولوجي ودك مفاعيل الانصهار المجتمعي.

لا يتوقع من الكاتب أن ينجر وراء رغباته الشخصية ونزواته الذاتية، إنما يرجى منه شرح الملابسات وتبيان التقاطعات للعامة كي تتخذ موقفاً مبدئياً يرفض اعتماد العنف وسيلة لتحقيق أهدافاً سياسية. يتطلب من الكاتب ترشيد الأفكار والعواطف في مثل هذه الظروف وليس تحشيد العامة فهذه حرب بين سودانيين، وليس بين سودانيين مستحقين وآخرين مُتَغولين على ساحة الوطنية. أحب أن اؤكد لكل المثقفين السودانيين - خاصة أبناء الوسط النيلي - أنّه لا يمكن - كما لا يحبذ - كسر شوكة العطاوة، لكن يمكن ترشيد عواطفهم كي لا يصطفوا خلف قيادة جاهلة، محتالة وماكرة توظفهم لمصالحها ولا تعبأ بمصيرهم أو تكترث لمستقبل تعايشهم مع الآخرين، وذلك بتبني خط قومي سديد واعتماد فكر تنموي رشيد يقفل الباب على كل المليشيات والاستقطابات ذات الطابع الجهوي والعقائدي.

إني أعتبر أن هذه لحظة من لحظات الإخفاق وإنغلاق الأفق الذي تُعَوّل فيه الانتلجنسيا على عاطفة القطيع. عوضاً عن التفكير في مستقبل البلاد وإمكانية نهضتها على أسس حديثة، تُعَوّل النخبة من الناحيتين (المؤيدين للجيش وأولئك المؤيدين للدعم السريع) على الدفع بالقطيع نحو حظيرة التعصب، الذي لن تجنى البلاد منه غير الخراب والدمار. هذا إن دل إنما يدل على أن حركتنا الثقافية والسياسية لم تبلغ بعد طور النضج الذي يمكن أن تحدث معه قطائع في طرائق تطورها وسبل نهضتها.

أوافق حيدر إبراهيم في مقالته التي تولدت عنها "حِوارية لاهاي" أنّه لم يكن لدينا يوماً نظريات كبرى (حِوارية لاهاي/مرافعة في حق المثقفين السودانيين بقلم عبدالله بولا، إعداد وتحرير نجاة محمد علي، مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، 2023)؛ كانت لدينا فقط مجرد هرطقات تأتي من ذات اليمين تارة وتأتي من ذات اليسار تارة أخرى، وصلت بنا إلى طرق مسدودة في جميع المستويات. لكننا لم نطور بعد نظرية معرفية نستطيع أن نحدث بها قفزة نوعية نتحرر بها منهجياً ومؤسسياً من الاستبداد. صحيح أن هناك هتافات، لكنه لا يوجد تراكم فكري واحتشاد معرفي يمكن أن نتبين به سمات العصر والمستقبل. فالذين يهتفون في الندوات "حرية .. سلام .. وعدالة، والثورة خيار الشعب" لا يعرضون تصوراً لتوطين هذه المفاهيم الثورية في تربتنا، إخصابها وتوسيع دلالات تأثيرها وفاعليتها قدر ما يطرحون إشكالية النهوض الثقافي في بلدٍ يعاني نصف سكانه من أمية أبجدية، كما يعاني النصف الآخر من أمية حضارية تجعلهم في مصاف الأغبياء الذي يتوجون غبائهم بشهادات ماجستير ودكتوراة، هم في عرف اليوم عبارة عن (Accredited Fools).

هل يجوز أن نتصور أن المثقف السوداني هو ذاك الثمر الأعجف كما يقول عبدالله بولا أو أن نَصِف الحركة الثقافية السودانية بالعُقم، أم أن هذا مجرد مخاض مٌرٍ وعسير تمر به البلاد التي توشك أن تنجب أفذاذاً مثل محمود محمد طه، الذي يعتبره عبدالله بولا صنواً لغاندي وليس شبيهاً له أو التجاني الماحي الذي لا يقل عن نهرو علماً وقدرة على تأسيس العلمانية والأخلاق الوطنية، أو عبدالخالق الذي يَرْجَح فكره بنكروما في توطين فكرة الاشتراكية (بولا، ص:91). إن هنالك علاقة بين المعرفة والوعي والبنى الاجتماعية التاريخية التي يتشكلان فيها، وإذ إن بنيتنا الاجتماعية والعقائدية هي بنية وثنية فإنها ما فتئت تقدس "الكبار" حتى جعلت منهم إلهة لا يمكن أن يجرؤ أحدٌ على نقدهم، دعك عن تخطيهم إلى ما هو أفضل. لقد تخطت البشرية الأداء الموسيقي لموزارت لكنّها أقرت بعبقريته التي لولاها ما تخطى البشر حاجز 113 إلى 550 concussions. كان لزاماً علينا أن نفرق بين النقد والانتقاد وأن نتجاوز إرث الأولين إلى مخاض الحاضرين. هذا جهدٌ مطلوب من كافة المجموعات السياسية، الدينية والفكرية.

خرج البرهان من مخبئه مزهواً بفعل الخطابات الشعبوية أعلاها التي تجعله يتصور أنّه قد بات منتصراً، وهو في الواقع قد أصبح منهزماً حتى لو قضى على كل قوات الدعم السريع فقد بات شعبه منقسماً وسلطته متنازعة وعاصمته مستباحة، وكلما استمر في الحكم كلما أصبح عبئاً على الدولة والشعب. توقعت من السيد الفريق مجرد ما تنفس الصعداء أن يختار قيادة عسكرية جديدة تخضع لإرادة مدنية وازنة بين الحزام الرعوي والوسط النيلي ومحترمة لكل مقومات ومقدرات الشعب السوداني وأن يحدد موعداً لتنحيه في مدة لا تتجاوز الستة أشهر. لكنه آثر التمادي في موقفه الملتبس بين التسوية والحسم دون أن يدرك أن المجتمعين -الإقليمي والدولي - قد نفد صبرهما وأنه لم يعد بإمكانه الاستمرار في المخاتلة والخداع خاصة بعد أن آل الملف في الولايات الامريكية للمخابرات المركزية إذ لبث فترة في أيدي دبلوماسيين مغرضين في الخارجية الأمريكية (لقد نوّه الصحفي المخضرم محمد محمد خير إلى دينامية هذا الانتقال وآثاره المتوقعة في إحدى تسجيلاته الصوتية الجاذبة). ما زال لدى سيادة الفريق فرصة لاتخاذ القرار المناسب لعقد التسوية، تكوين حكومة وطنية والانسحاب من المشهد بالكلية، فمن كان سبباً في المأساة لا يمكن أن يكون سبباً في النجاة!

ختاماً، تتنازع المبدع (في هذه الحالة المثقف) رغائب تعبيرية عديدة مثل النثر والشعر والفنون التشكيلية والتمثيل وقد يكون مسائلاً حال الجرح والتعديل، النقد والتحليل، لا سيما أن من واجبه (أو واجبها) تبيان الحقائق فقط، إذ لا يليق بالمثقف (أو المفكر) أن يحاول تجيير مشاعر الجمهور ودفعه للاصطفاف خلف موقفه الشخصي فتلك تعتبر وسيلة من وسائل الشعبوية التي تخون ضمير الكاتب قبل أن تُضل قطيعه الذي يتصوره من القراء، خاصة إذا كان مولعاً بوسائل التواصل الاجتماعي مثل كتابنا الكبار السالف ذكرهم. لا توجد كارثة كما تقول لودميلا بافلتشنكو في كتابها الرائع "سيدة الموت/مذكرات قنّاصة ستالين" (دار الساقي، 2020) يمكن أن تتبين بها خصائص الرجال والنساء مثل الحرب، فهي تفضح سرائرهم وتمحص أفكارهم وتجعلهم في مصاف العظماء الذي يضيئون الطريق للعامة، أو تنحدر بهم إلى خانة البلهاء فيهتفون كما تهتف الغوغاء فيَضِلون ويُضِلون.

auwaab@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: یمکن أن لا یمکن الذی ی

إقرأ أيضاً:

هل يمكن لـ Petal Maps توفير التنقل الدقيق دون اتصال بالإنترنت؟

يعد تطبيق Petal Maps منافسًا قويًا في مجال التنقل دون اتصال بالإنترنت، ويعتبر غالبًا من الخيارات الموثوقة Huawei alternative to Google Maps. يتساءل المستخدمون في كثير من الأحيان عن دقته وموثوقيته عند التنقل بدون اتصال بالإنترنت. يقدم هذا المقال نظرة معمقة على Petal Maps، مع التركيز على فعاليته في الإعدادات دون الاتصال بالإنترنت. سنستعرض ميزاته الرئيسية، ونقيم دقته، ونحدد مدى موثوقيته كأداة للتنقل دون اتصال بالإنترنت. سواء كنت مسافرًا في مناطق نائية أو ترغب في توفير بيانات الإنترنت، فإن فهم كيفية عمل Petal Maps في الوضع غير المتصل بالإنترنت يمكن أن يجعل رحلاتك أكثر سلاسة وراحة.

ميزات Petal Maps للتنقل دون اتصال بالإنترنتخيارات تنزيل الخرائط والتخزين

يتيح تطبيق Petal Maps للمستخدمين تنزيل الخرائط للاستخدام دون اتصال بالإنترنت، مما يلبي احتياجات أولئك الذين يسافرون إلى مناطق ذات اتصال إنترنت محدود.يمكن للمستخدمين اختيار الخرائط التي يريدون تنزيلها، مما يضمن أن المعلومات الأساسية ستكون متاحة حتى دون شبكة. عملية التنزيل بسيطة، وبمجرد تخزين الخرائط على الجهاز، يمكن الوصول إليها في أي وقت. هذه الميزة مفيدة بشكل خاص للمسافرين والأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات إنترنت غير موثوق. بالإضافة إلى ذلك، يوفر Petal Maps مرونة في إدارة التخزين بفعالية، مما يسمح للمستخدمين بحذف أو تحديث الخرائط حسب الحاجة. إن هذا التوازن بين البيانات الشاملة للخرائط وإدارة التخزين الفعالة يجعل من Petal Maps خيارًا عمليًا للتنقل دون اتصال بالإنترنت.

ميزات التنقل والإرشادات

حتى في وضع عدم الاتصال، يوفر Petal Maps تنقلًا مفصلًا خطوة بخطوة، مشابهًا لميزات التنقل عبر الإنترنت. يمكن للمستخدمين تخطيط المسارات وتحديد الوجهات وتلقي التعليمات الصوتية دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت. تتضمن هذه الوظائف أيضًا خيارات إعادة التوجيه في الوقت الفعلي، وهو أمر مفيد إذا انحرف المستخدمون عن مسارهم المخطط. كما يقدم التطبيق معلومات عن المعالم السياحية، مما يساعد المستخدمين على تحديد الأماكن البارزة، والمطاعم، وغيرها من المواقع الهامة أثناء رحلاتهم غير المتصلة. يضمن الانتقال السلس من التنقل عبر الإنترنت إلى التنقل غير المتصل استمرار الاعتماد، مما يجعل من Petal Maps رفيقًا موثوقًا لاحتياجات التنقل.

البحث والاكتشاف بدون اتصال

تتمثل إحدى الميزات البارزة لـ Petal Maps للاستخدام دون اتصال في وظيفة البحث القوية. يمكن للمستخدمين البحث عن العناوين والمعالم التجارية دون اتصال بالإنترنت. تعتمد هذه الميزة على قاعدة بيانات كبيرة تضمن أن المستخدمين يمكنهم العثور على المواقع الأساسية حتى عندما يكونون في وضع غير متصل. تعتمد دقة نتائج البحث على شمولية الخرائط التي تم تنزيلها. كما أن خاصية اكتشاف الأماكن فعالة أيضًا، مما يتيح للمسافرين استكشاف المعالم القريبة والمرافق. هذا يجعل من Petal Maps أداة متعددة الاستخدامات، قادرة على توفير المعلومات الأساسية في وضع عدم الاتصال، مما يضمن للمستخدمين التنقل واستكشاف مناطق جديدة بثقة دون الحاجة إلى الاتصال.

ما مدى دقة Petal Maps في التنقل دون اتصال بالإنترنت؟التكنولوجيا الخرائطية وراء Petal Maps

تعتمد دقة Petal Maps في التنقل دون اتصال بالإنترنت إلى حد كبير على تقنياته المتقدمة في رسم الخرائط. يستخدم التطبيق خرائط دقيقة وصورًا فضائية لإنشاء خرائط دقيقة. يتم تحديث هذه الخرائط بانتظام لالتقاط أحدث التغييرات في الجغرافيا والبنية التحتية. تشمل التكنولوجيا وراء Petal Maps خوارزميات معقدة تضمن دقة الطرق والمواقع. هذه الدقة أمر حاسم لتوفير تنقل موثوق، خاصة عندما لا يكون لدى المستخدمين اتصال بالإنترنت. من خلال الحفاظ على معايير عالية لتفاصيل الخرائط وتواتر التحديثات، يضمن Petal Maps أن المستخدمين يمكنهم الاعتماد على قدراته في التنقل دون اتصال.

كيفية تخزين واستخدام الخرائط دون اتصال

يتم تخزين الخرائط غير المتصلة على Petal Maps محليًا على جهاز المستخدم، مما يضمن أنها ستكون قابلة للوصول دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت. تم تصميم آلية التخزين لتكون فعالة، مما يسمح للمستخدمين بتنزيل الخرائط التي يحتاجونها فقط. بعد تنزيلها، توفر هذه الخرائط جميع الوظائف، مشابهة للخرائط عبر الإنترنت. يمكن للمستخدمين الوصول إلى معلومات المنطقة التفصيلية، بما في ذلك أسماء الشوارع والمعالم والطرق. يقوم التطبيق بتحسين استخدام هذه الخرائط غير المتصلة لتوفير تنقل دقيق ونتائج بحث. لا تساعد هذه الطريقة في إدارة البيانات فقط، بل تضمن أيضًا أن يكون لدى المستخدمين وصول موثوق وسريع إلى أدوات التنقل عند الحاجة.

الدقة في المناطق المختلفة

قد يختلف أداء Petal Maps بناءً على المنطقة، حيث تؤثر دقة التنقل دون اتصال على شمولية الخرائط المتوفرة لتلك المنطقة. في المناطق الحضرية ذات الكثافة السكانية العالية، حيث يتم تحديث الخرائط بشكل منتظم وبالتفصيل، يقدم Petal Maps أداءً عالي الدقة. ومع ذلك، في المناطق النائية أو الريفية، قد لا تكون درجة التفصيل بنفس المستوى، مما قد يؤثر على دقة التنقل. يظل التطبيق موثوقًا بشكل عام، ولكن قد يلاحظ المستخدمون بعض التفاوتات في المناطق التي تحتوي على خرائط أقل. تعتبر الجهود المستمرة في توسيع قاعدة البيانات وتحديث الخرائط أمرًا حيويًا لتحسين الدقة في مناطق جغرافية متنوعة، مما يضمن أداءً ثابتًا في جميع أنحاء العالم.

هل يمكن لـ Petal Maps أن يكون بديلاً موثوقًا للتنقل دون اتصال بالإنترنت؟العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار للتنقل دون اتصال بالإنترنت

عند النظر في استخدام Petal Maps للتنقل دون اتصال بالإنترنت، هناك عدة عوامل يجب أخذها في الاعتبار. يجب على المستخدمين تقييم تغطية الخرائط للتطبيق وتواتر التحديثات للمناطق التي يخططون للزيارة. سعة التخزين على جهاز المستخدم هي أيضًا اعتبار مهم، حيث تتطلب الخرائط التي تم تنزيلها مساحة كافية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر سهولة إدارة الخرائط، مثل تنزيل الخرائط وتحديثها، على تجربة المستخدم. يتعامل Petal Maps مع هذه العوامل من خلال تقديم ميزات سهلة الاستخدام وخيارات تخزين فعالة. يمكن أن يساعد تقييم هذه العناصر في تحديد ما إذا كان Petal Maps يلبي احتياجات التنقل المحددة، مما يضمن أداءً موثوقًا حتى في سيناريوهات عدم الاتصال.

الحالات الواقعية والسيناريوهات

أثبت تطبيق Petal Maps فعاليته في العديد من السيناريوهات الواقعية. على سبيل المثال، يمكن للمسافرين في المناطق النائية التي تتمتع باتصال إنترنت متقطع الاعتماد على الخرائط التي تم تنزيلها مسبقًا للإرشاد.يمكن أيضًا للمسافرين في المدن الاستفادة من التطبيق عند التنقل في المناطق التي تفتقر إلى إشارات شبكة موثوقة، مثل أنظمة المترو. ومن الاستخدامات العملية الأخرى هو استخدامه أثناء السفر الدولي لتجنب رسوم التجوال العالية عبر الإنترنت من خلال الاعتماد على الخرائط غير المتصلة. توضح الأمثلة الواقعية قدرة Petal Maps على توفير التنقل بسلاسة بدون إنترنت، مما يبرز فائدته في السياقات المتنوعة. تؤكد هذه السيناريوهات على التطبيق العملي للتطبيق وتدعم مكانته كأداة موثوقة للتنقل دون اتصال.

موثوقية Petal Maps

بشكل عام، يظهر Petal Maps موثوقية كبيرة للتنقل دون اتصال بالإنترنت، بفضل ميزاته القوية وأساسه التكنولوجي. على الرغم من أن هناك بعض التفاوتات الطفيفة في الدقة بناءً على مستوى التفاصيل في الخرائط في بعض المناطق، يقدم التطبيق أداءً ثابتًا عمومًا. تضمن قدرته على تقديم الإرشادات خطوة بخطوة، والبحث غير المتصل، واكتشاف الأماكن البارزة أن يكون لدى المستخدمين الأدوات الأساسية للتنقل في جميع الأوقات. مع التحسينات المستمرة والتحديثات، يستمر Petal Maps في تعزيز وظائفه وتوسيع تغطيته، بهدف توفير تجربة تنقل موثوقة للمستخدمين سواء كان متصلًا أو غير متصل.

الخاتمة

يبرز Petal Maps كخيار قوي للتنقل دون اتصال بالإنترنت. تجعل ميزاته الشاملة، بما في ذلك الخرائط القابلة للتنزيل، والتنقل خطوة بخطوة، وميزات البحث غير المتصل، منه أداة قيمة للمسافرين وركاب المدن على حد سواء. على الرغم من أنه قد تحدث بعض التفاوتات في الدقة بناءً على المناطق الجغرافية، إلا أن أداء التطبيق بشكل عام يظل موثوقًا. من خلال أخذ عوامل مثل متطلبات التخزين والسيناريوهات الواقعية في الاعتبار، يمكن للمستخدمين تحسين تجربتهم مع Petal Maps. مع استمرار تطوير التطبيق وتوسيع قاعدة بيانات الخرائط، لديه القدرة على أن يصبح مصدرًا أكثر موثوقية للتنقل دون اتصال، مما يوفر للمستخدمين الثقة في استكشاف مناطق جديدة دون القلق بشأن الاتصال بالإنترنت. يمكن أن يساعد استكشاف إمكانياته في ضمان أن تكون رحلاتك سلسة وفعالة، بغض النظر عن اتصالك بالإنترنت.

مقالات مشابهة

  • يا مثقفو السودان وعقوله النيرة … اتحدوا
  • تبرير المليشيات- منكر في ذهنية المثقف وسقوط أمام الحاضر
  • ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن أن يصل إليه؟
  • بوتين: استخدام أسلحة بعيدة المدى لا يمكن أن يؤثر على العملية العسكرية الخاصة
  • فيتامين «د».. هل يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع لدى المسنين؟
  • هل يمكن لـ Petal Maps توفير التنقل الدقيق دون اتصال بالإنترنت؟
  • مجلس الأمن الذي لم يُخلق مثله في البلاد!
  • المبعوث الأمريكي للسودان: الولايات المتحدة تؤيد إنهاء الحرب والجرائم التي ترتكب في حق الشعب السوداني
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • ماكرون يدين موقف روسيا التصعيدي.. ويدعو بوتين إلى «التعقل»