رئيس الاستخبارات الأوكرانية: لا يجب الاستهانة بالتقدم البطئ لقواتنا ضد روسيا
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
قال الفريق كيريلو بودانوف، رئيس وكالة الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية، إن هناك حاجة إلى التركيز على الحقائق بدلا من المناقشات المتعلقة بالهجوم المضاد المستمر الذي تشنه القوات الأوكرانية ضد القوات الروسي، وذلك في سياق مقابلة أجراها مؤخرا مع مجلة إيكونومست البريطانية.
لا ينبغي الاستهانة بالتقدم البطيءوخلال المقابلة، ذكر «بودانوف» أنه لا ينبغي الاستهانة بالتقدم البطيء ضد القوات الروسية المُجهز ة جيدًا، وشكك في أولئك الذين توقعوا انهيارًا سريعًا للخطوط الروسية، وأنه لا يزال أمام أوكرانيا وقتا قبل بدء موسم الطقس الممطر، وأن روسيا تنشر الآن احتياطيات منخفضة القوة قبل الموعد المقرر.
وأشار رئيس الاستخبارات الأوكرانية إلى أن الميزة الرئيسية التي تتمتع بها روسيا على أوكرانيا هي مواردها البشرية الهائلة، كما توقع أيضًا أن يصمد الاقتصاد الروسي حتى عام 2025، لكنه أضاف أن تدفق الأسلحة في يد القوات الروسية قد يقل في عام 2026، ما قد يؤدي إلى تحديات كبيرة لروسيا.
موارد أوكرانيا تستنزفوفيما يتعلق بموارد أوكرانيا، اعترف بودانوف بأن الحرب الطويلة الأمد تستنزف مواردها المحلية والدعم من الداعمين الغربيين، لكنه رأى أن الدول الغربية لا تزال تمتلك مستودعات ذات موارد متاحة، وشدد على أن وكالة المخابرات الأوكرانية لديها نظرة ثاقبة في هذه الأمور.
زيادة الإنتاج المحلي من الأسلحةوأوضح أنه استجابة للتحديات، تعمل أوكرانيا تدريجيا على زيادة إنتاجها المحلي من الأسلحة، مع التركيز على الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى، وقد تجلت هذه القدرات عندما نفذت أوكرانيا ضربات صاروخية وطائرات دون طيار على سفن روسية، وأحواض جافة، ودفاعات جوية في شبه جزيرة القرم، ومن المتوقع أن تلعب الطائرات المسيرة دورًا حاسمًا في العمليات المستقبلية.
وجاء في سياق المقابلة، أنّ حملة الطائرات المسيرة التي تشنها أوكرانيا ضد روسيا تهدف إلى إنهاك نظامها الجوي، وتعطيل وسائل النقل العسكرية والقاذفات، وإلحاق الضرر بمنشآت الإنتاج العسكري، كما أنها تشتمل على عنصر نفسي يهدف إلى زرع القلق وتعطيل العمليات الاقتصادية داخل روسيا.
لا مخاطرة بالتصعيدورفض «بودانوف» الإدعاءات بأن القدرات الهجومية الجديدة لأوكرانيا تخاطر بالتصعيد أو تصوير أوكرانيا على أنها معتدية، وشدد على أن أوكرانيا تلتزم بقواعد الحرب، وأعلن عدم وقوع إصابات بين المدنيين في روسيا.
حرب تقليدية لا نوويةوفيما يتعلق بالتهديدات النووية، رفضها بودانوف باعتبارها حججًا طرحها المتعاطفون مع روسيا، ووصف الصراع بأنه حرب تقليدية تتضمن استخدام الغواصات والطيران الاستراتيجي، وفيما يتعلق باستراتيجية أوكرانيا، أشار «بودانوف» إلى العمل على وضع ردع وانتقامي محدود لمواجهة الحملة الشتوية المتوقعة لروسيا من الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار على البنية التحتية، واختتم القول إن أوكرانيا تهدف إلى إثبات حقائقها الخاصة على الأرض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الأزمة الاوكرانية
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن البيلاروسي: أوروبا غير مهتمة بالسلام في أوكرانيا وتواصل إرسال الأسلحة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد أمين مجلس الأمن القومي البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش أن أوروبا غير مهتمة بالسلام في أوكرانيا وتواصل تمويلها وإرسال الذخائر إليها. وفقا لما نقلته روسيا اليوم.
وقال فولفوفيتش خلال ظهوره على قناة "بيلاروس-1" التلفزيونية: "أوروبا اليوم غير مهتمة بالسلام، وهذا هو الأمر الأكثر إثارة للقلق، فهي لا تفكر في شعبها".
وأضاف: "من السخيف الحديث عن وقف الأعمال القتالية بينما تستمر في تمويل أوكرانيا وإرسال الذخائر والمستلزمات اللوجستية المختلفة لمواصلة الحرب. أي أنها تواصل إعداد أوكرانيا لخوض الحرب".
ولفت أمين مجلس الأمن القومي البيلاروسي إلى أن أوروبا قد استثمرت أموالا طائلة في الأعمال القتالية بأوكرانيا.
وأشار إلى أن الأسباب الجذرية لبدء النزاع لا يتم تناولها، قائلا: "الأهم هو أن الأسباب الجذرية التي تحدث عنها رئيس روسيا الاتحادية، لا أحد في أوروبا ينظر فيها، فهم غير مهتمين بالأسباب الحقيقية لبدء العمليات العسكرية، وكذلك في أمريكا".
وأعرب عن أمله في أن يساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحقيق السلام، قائلا: "نأمل أن يتابع ترامب مبادرته حتى النهاية وأن يساهم في وقف الأعمال القتالية وتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو منفتحة على "المبادرات الواقعية" لتسوية النزاع في أوكرانيا.
وجاء في بيان للخارجية الروسية، صدر في ختام مباحثات بين نائب وزير الخارجية ميخائيل جالوزين ومساعد وزير الخارجية الصيني ليو بين، يوم الأربعاء الماضي، أن "الجانب الروسي أكد أن تحقيق التسوية السلمية الشاملة والعادلة والثابتة يتطلب إزالة غير مشروطة للأسباب الجذرية للنزاع، بما في ذلك إزالة كل تهديد لأمن روسيا ينطلق من الأراضي الأوكرانية بنتيجة توسع الناتو شرقا، وكذلك وقف ممارسات كييف في التضييق على حقوق السكان الناطقين باللغة الروسية".