سهيل فرح: العناني يمثل نقلة نوعية لليونيسكو حال نجاحه في رئاسة المنظمة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أكد المفكر الروسي اللبناني الأصل، سهيل فرح، رئيس الجامعة المفتوحة لحوار الحضارات ومركزها في موسكو وعضو أكاديمية التعليم الروسية والأستاذ في فلسفة العلوم والحضارات والأديان والمرشح لجائزة نوبل للسلام أن الدكتور خالد العناني المرشح العربي لمنصب مدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) سيشكل نقلة نوعية في حال نجاح ترشيحه لرئاسة المنظمة الدولية.
وذكر البروفيسور فرح، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، أن دلالات ثقافية مهمة تقف خلف ترشيح العناني وهو الوزير المؤتمن على الاثار والأستاذ الباحث في حضارات وادي النيل وهو الشخصية المرموقة المنتمية لواحدة من أعرق الحضارات العالمية -الحضارة المصرية- وأن يدعم ترشيحه بشكل توافقي نخب ثقافية وعلمية من سائر البلدان العربية والافريقية.
وقال إن ترشيح العناني، الذي يستند على دعم ممثلين عن ثقافات عريقة في كوكبنا، يشكل نقلة نوعية في أداء نشاط اليونسكو في حال نجاح ترشيحه لتبوء موقع الامين العام لهذه المنظمة الدولية في دورتها المقبلة.
وأضاف أن هذا الترشيح يؤكد ضرورة الاهتمام بشكل أوسع على المستويين المحلي والعالمي بالموروث الحضاري والثقافي الذي ينتمي له الدكتور العناني ودعم أكثر فعالية لمجمل الثقافات الأصيلة، معربا عن أمله في أن ينضم إلى دعم ترشيحه فعاليات متنوعة المواقع من بلدان العالم في القارات الخمس، فهذا قد يعلي فعلا من صوت العدالة الكوكبية ويغني من ثقافة المواطنية العالمية.
ويعد البروفيسور سهيل فرح اللبناني الأصل، الروسي الجنسية، أحد أبرز الوجوه الأكاديمية والفلسفية على الساحتين العربية والروسية على مدى العقود الماضية، والحاصل على وسام روسيا للصداقة الذي قلده إياه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عام 2011، وهو العام الذي تم فيه اختياره شخصية العام في ميدان العلوم في روسيا.
وشغل البروفيسور سهيل فرح العديد من المناصب العليا في روسيا، كرئيس للجامعة المفتوحة لحوار الحضارات، ونائب لرئيس المعهد العالمي لبيتريم سوروكين ونيكولاي كونرانوف، وعضو مجلس رئاسة المنتدى العالمي للثقافة الروحانية "كازاخستان"، والمؤلف لعشرات الكتب العميقة.
وأكد البروفيسور فرح دعمه لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب الامين العام لمنظمة اليونسكو في دورتها القادمة. فهو، ولما لديه من خبرة إدارية وأكاديمية في حقول تدخل في صلب اهتمامات اليونسكو، سيغني لا محالة هذه المؤسسة بتجاربه وبمعارفه العميقة، وهو المعروف أيضا بانفتاحه وادراكه لضرورة الاهتمام والدعم لكل جانب جميل وأصيل تشع منه موروثات وابداعات مجمل حضارات وثقافات العالم.
وفي السادس من سبتمبر الجاري، اعتمد مجلس وزراء الخارجية العرب، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري السابق، مرشحا عربيا لمنصب مدير عام منظمة اليونيسكو للفترة ٢٠٢٥-٢٠٢٩، بعد إعلان مصر، أبريل الماضي، على لسان رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ترشيح العناني للمنصب الدولي الثقافي الأرفع.
وشغل الدكتور خالد العناني المرشح المصري لرئاسة "اليونسكو" منصب وزير السياحة والآثار، في الفترة من 22 ديسمبر 2019 حتى 13 أغسطس 2022، وكان يشغل منصب وزير الآثار في الفترة من 23 مارس 2016 حتى 21 ديسمبر 2019، قبل دمج وزارة السياحة مع الآثار.
وقبل شغله منصب وزير السياحة والآثار، عمل العناني أستاذًا لعلوم المصريات بقسم الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، وكان عضوًا فخريًا بـ«الجمعية الفرنسية للمصريات» في فرنسا عام 2016؛ وعضوًا مراسلًا لـ«معهد الآثار الألماني» ببرلين في ألمانيا عام 2015، وشغل عدة مناصب قيادية بالوزارة والجامعة
وينتخب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لفترة ولاية تستغرق 4 سنوات قابلة للتجديد لفترة مماثلة واحدة.
ويستلزم الفوز بمنصب مدير عام "اليونسكو" الحصول على 30 صوتًا، خلال جولة الانتخابات، فيما يتكون المجلس التنفيذي للمنظمة من 58 عضوًا ينقسمون إلى 6 مجموعات إقليمية هي المجموعة الآسيوية 12 صوتًا والمجموعة الإفريقية ولها 13 صوتًا والمجموعة الأوروبية ولها 12 صوتًا ومجموعة أمريكا الشمالية ولها 4 أصوات ومجموعة أمريكا اللاتينية ولها 10 أصوات والمجموعة العربية ولها 7 أصوات.
ويتم الانتخاب حسب أنظمة اليونسكو في 5 دورات على أن تحسم الدورة الأخيرة الأمر، فإذا حظي أحد المرشحين على 30 صوتًا، حاز على تزكية المجلس والفوز بالمنصب الدولي الرفيع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: خالد العناني يونيسكو
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: أسماء الله الحسنى ليست كلمات فقط ولها تأثير في الدعاء
أجاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن سؤال "هل يجب معرفة أسماء الله الحسنى بالعقل والقلب عند ذكرها ودعوة الله تعالى بها"؟.
وقال فضيلة الإمام موضحًا، خلال حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» : "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ولا يمكن أن أقول إنه يجب على أنصاف المتعلمين والأميين، والجمهور، أن يدرس الأسماء الحسنى، ومن أين أتت ومعناها، مثل المتخصصين، وكلها أمور تتطلب خلفية علمية وبخاصة فى اللغة العربية لأن القرآن الكريم نزل باللغة العربية".
وأضاف: "أنه لا يمكن القول إنه كي تتيقن أن الدعاء مقبول لابد أن تفهم معاني الأسماء الكريمة، يكفي أن تردد الكلمات وهى ذكر.
وتابع فضيلته موضحًا:"فلله الأسماء الحسنى فادعوها بها، لم يقل افهموها ثم ادعوه بها، إنما قال ولله الأسماء الحسنى المذكورة فى القرآن ادعوا الله بها اى توسلوا لله بها، فالأسماء لها تأثير متى نطقت بشكل صحيح، سواء فهمها أو لم يفهمها، كل اسم له تجلٍ وتأثير، فأسماء الله الحسنى ليست أسماء فقط ولكن كأنه شيء يبث".