ذكرت صحيفة "الأهرام" أن نمط دبلوماسية الإغاثة الإنسانية تصاعد في سياسة مصر الخارجية، خلال الأعوام الأخيرة، والتي اشتركت فيها القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الخارجية وهيئات أخرى بالدولة، لتقديم مساعدات لعدد من الدول الصديقة والمجتمعات المتضررة من أمراض وبائية وكوارث طبيعية وأزمات مفاجئة وصراعات مسلحة.


وأوضحت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الاثنين، بعنوان "البعد الإغاثي في سياسة مصر الخارجية" - أن آخر تلك الأدوار كان ما أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة من أوامر، بناء على توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتحرك قوافل محملة بأطنان من المساعدات الإنسانية ومواد الإعاشة وأطقم الإغاثة وعربات الإسعاف وأعداد كبيرة من المعدات الهندسية عبر الطرق والمحاور المختلفة، لتحميلها عبر حاملة المروحيات من طراز (ميسترال) لإرسالها بحرا، في سياق تقديم الدعم الفوري لإغاثة الشعب الليبي بعد التأثيرات المدمرة لإعصار "دانيال" الذي حول درنة الليبية إلى مدينة أشباح.

السلوك الإغاثي

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا السلوك الإغاثي لمصر تكرر مع دول عديدة بما فيها الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة والصين وإيطاليا للمساعدة في الحد من تأثيرات "كوفيد-19"، كما ساهمت مصر في إخماد الحرائق التي اندلعت في غابات اليونان، فضلا عن الدور المصري في الحد من تأثير الكوارث الطبيعية مثل السيول والفيضانات، كالتي اجتاحت السودان، وكذلك برز جليا التحرك المصري في مواجهة الظروف الطارئة من خلال جسر جوي تم تدشينه عقب انفجار مرفأ بيروت.
وتابعت الصحيفة أن كل ذلك بخلاف المساعدات الإنسانية التي قدمتها مصر للدول العربية التي تواجه صراعات ممتدة وأزمات داخلية حادة مثل سوريا والعراق واليمن بما يعكس الروابط القومية.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة

القدس المحتلة - أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، الهميس 21نوفمبر2024، أن عملية "تسييس" إدخال وتوزيع المساعدات على سكان غزة هي خطة إسرائيلية استعمارية جديدة تقوم على تقطيع أوصال القطاع، وتجزئته، وخلق ما تسمى بـ"المناطق العازلة" التي يمكن السيطرة عليها.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن جوهر عملية "التسييس" للمساعدات يتلخص في رفض اليمين المتطرف في دولة الاحتلال للدور المركزي والسيادي لدولة فلسطين في قطاع غزة، ومحاربتها انسجاما مع مواقفه المعادية للحلول السياسية للصراع، ولعملية السلام برمتها، مشددة على أن الشرعية الفلسطينية هي بوابة الحل الوحيدة للأزمة في غزة، باعتبارها جزءا أصيلا من أرض دولة فلسطين، الأمر الذي يفرض استحقاقات كبرى على الدول التي تدعي الحرص على حل الدولتين، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية بالذات، والتي يجب أن تؤدي بالضرورة للوقف الفوري لإطلاق النار، وفق وكالة قنا القطرية.

وأبرزت أن دون ذلك، فإن أية حلول أو برامج أو خطط تتعلق في قطاع غزة تبقى منقوصة ومتجزئة، ولا تفضي لأمل شعوب المنطقة في حل الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد وضع شروطا لسماحه بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، من ذلك علمه المسبق بقائمة المنتفعين بها.

 

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالانت في عزلة دبلوماسية؟ ومستعدة لاعتقالهما!
  • الخارجية الفلسطينية تؤكد تسييس الاحتلال عملية دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
  • صنعاء : وزير الخارجية والمغتربين يلتقي ممثل منظمة الإغاثة الإسلامية (تفاصيل)
  • وزير الخارجية يلتقي الممثل المقيم لمنظمة الإغاثة الإسلامية بصنعاء
  • وزير الخارجية يشدد على أهمية تركيز منظمة الإغاثة الدولية على مشاريع التمكين الاقتصادي في اليمن
  • الخارجية الأمريكية: من المهم إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • خبير: سياسة ترامب الخارجية مبهمة ولا أحد يعلم مصير العلاقات الأوروبية الأمريكية
  • وزير الخارجية:سياسة العراق ترتكز على العلاقات المتوازنة
  • الأمم المتحدة: نهب قافلة مساعدات في غزة تفاقم أزمة الإغاثة الإنسانية