أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" الاقتصادية اليومية الشهيرة باللغة الإنجليزية، (سلطت) ضوء التحليل على كيف تعامل المغرب مع زلزال الحوز وما خلفه من دمار بإمكاناته المتاحة.

وجاء في مقال تحليلي لها أن "المغرب، الذي تعرض مؤخرا لزلزال مدمر، يظل منارة للاستقرار والطموح في منطقة مضطربة"، مضيفا أن "المملكة، التي يبلغ عدد سكانها 37 مليون نسمة، هي إحدى القادة الاقتصاديين في أفريقيا، وتلعب دورا محوريا اقتصاديا وأمنيا".

الصحيفة عينها أكدت أن "المغرب أظهر مرونة استثنائية وقيادة مستنيرة في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية المتعددة"، معتبرة أن "جهود مملكة محمد السادس في إحباط الإرهاب وتفكيك شبكات الاتجار بالبشر وإدماج المهاجرين لافتة للنظر". 

كما تردف الصحيفة البريطانية عينها أن "المغرب ليست حارسا للأمن فحسب؛ بل هو أيضا معقل للتنمية الاقتصادية والمدنية في أفريقيا"، مستطردة أن "الاعتراف بدور المغرب لا يعني مجرد تقديم المساعدة بعد وقوع الكارثة، بل تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي ستكون مفيدة للطرفين".

هذا ومضت "فاينانشينال تايمز" قائلة إن "مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، على سبيل المثال، تستحق اهتماما جديا كجزء من استراتيجية عالمية، قوامها التكامل والتنمية والاستقرار".

"إذا أردنا ضمان الأمن الغربي؛ من الضروري أن ننظر إلى الجنوب، ونعترف بالشركاء الرئيسيين مثل المغرب، ونتعامل معهم بشكل بناء"، يشدد المصدر ذاته.

هذا وخلصت الصحيفة إلى أنه "إذا شئنا بناء مستقبل أكثر أمنا، يجب علينا، في نهاية المطاف، السعي إلى تعزيز العلاقات مع دول مثل المغرب، التي تشاركنا رؤيتنا لعالم أكثر استقرارا وسلاما وازدهارا"، خاتمة مقالها بقولها: "لقد انتهى وقت السلبية. والآن هو الوقت المناسب للعمل بحكمة وبصيرة وتصميم".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات ولد الرشيد مع رئيس مجلس النواب الكازاخي

شكل تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات، أجراها اليوم الأحد بطشقند، رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مع رئيس مجلس النواب الكازاخي، ييرلان جكانوفيتش كوشانوف، وذلك على هامش الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة بالعاصمة الأوزبكية.

وخلال هذا اللقاء، سلط رئيس مجلس النواب الكازاخي الضوء على التقدم الذي تم إحرازه خلال السنوات الأخيرة على درب تعزيز التعاون بين كازاخستان والمغرب في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، داعيا إلى تعزيز علاقات التعاون بين بلاده والمغرب.

وشدد المسؤول الكازاخي على أهمية الاستفادة من الموقعين الاستراتيجيين لكلا البلدين، ومن مؤهلاتهما الاقتصادية، من أجل إعطاء دفعة جديدة للدينامية التجارية والاقتصادية بينهما، داعيا في هذا السياق إلى إنشاء منصة لوجستية من شأنها تعزيز التبادل التجاري بين المغرب وكازاخستان.

كما أبرز ضرورة توطيد التعاون البرلماني بين البلدين، انطلاقا من الدور الذي تضطلع به المؤسسات التشريعية في النهوض بالعلاقات وتعزيز التقارب بين الدول والشعوب.

من جهته، أكد ولد الرشيد، الذي يترأس الوفد البرلماني المغربي المشارك في هذه الدورة، أن هذا اللقاء يجسد الإرادة المشتركة لإرساء حوار برلماني « منتظم ومستدام » بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، بما يخدم القضايا والمصالح المشتركة.

وأضاف أن هذا اللقاء يندرج كذلك في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب وكازاخستان، تحت قيادة الملك محمد السادس والرئيس الكازاخي، قاسم جومارت توكاييف،  » والقائمة على الاحترام والتقدير والدعم المتبادل في القضايا الحيوية، ولاسيما السيادة والوحدة الترابية للمملكة ».

وأكد رئيس مجلس المستشارين أن اللقاء يعكس أيضا الإرادة المشتركة للنهوض بهذه العلاقات في مختلف المجالات، مشيدا في هذا الصدد بنتائج زيارة نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية الكازاخي إلى المغرب في فبراير الماضي، والتي توجت باعتماد خارطة طريق « طموحة ومتعددة الأبعاد » لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأشار إلى الأهمية التي تكتسيها الشراكة جنوب-جنوب وتبادل المنافع كآليات تكاملية لمواجهة التحديات المتعددة الأبعاد التي يفرضها السياق الدولي الراهن.

ودعا في هذا السياق إلى إعطاء دفعة جديدة للتبادل التجاري بين المنطقتين، معبرا عن ارتياحه للاتفاق الثنائي الهادف إلى إحداث لجنة حكومية مشتركة ومجلس أعمال مغربي-كازاخي، وتعزيز الربط اللوجستي بين البلدين.

كما ثمن إرادة البلدين في توسيع نطاق تعاونهما، وتعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات، وتكثيف تبادل الخبرات في القطاعات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بالابتكار التكنولوجي، والتحول الطاقي، والبيئة، والنقل واللوجستيك.

وأكد ولد الرشيد على أهمية تعزيز التنسيق داخل الهيئات الدولية، وتوحيد الجهود بشأن القضايا المشتركة والمبادرات الدولية الرامية إلى مواجهة التحديات العالمية، مثل الأمن الغذائي، والصحة، والتغير المناخي.

كما شدد على ضرورة توطيد الجسور الثقافية والحضارية بين البلدين، بالنظر إلى الروابط الدينية والثقافية التي تجمعهما، مشيرا إلى أن دخول اتفاق الإعفاء من التأشيرة بين البلدين حيز التنفيذ في مارس الماضي سيساهم في تعزيز التبادل الثقافي والإنساني وتنشيط التدفقات السياحية نحو البلدين.

واعتبر رئيس الوفد المغربي أن العمل البرلماني الدبلوماسي يكتسي أهمية خاصة من خلال تبادل الزيارات والخبرات، وتفعيل دور مجموعات الصداقة باعتبارها منصات للحوار والتنسيق المشترك.

وأضاف أن النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني « جنوب-جنوب »، الذي ستحتضنه المملكة يومي 28 و29 أبريل الجاري، سيمثل فرصة لبحث آفاق تطوير العلاقات البرلمانية المغربية-الكازاخية.

مقالات مشابهة

  • مايكروسوفت تطرد المهندسة المغربية التي احتجت على دعم الشركة لإسرائيل
  • «بناء مرونة عالمية لمواجهة التحديات» أهم أولويات القمة العالمية لإدارة الطوارئ والأزمات
  • من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
  • تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان محور مباحثات ولد الرشيد مع رئيس مجلس النواب الكازاخي
  • ولد الرشيد يبحث تعزيز التعاون بين المغرب وكازاخستان في لقاءه برئيس مجلس النواب الكازاخي
  • الخطوط الملكية المغربية تضاعف أسطولها قبل مونديال 2030
  • في قلب باريس.. ساحة سان ميشيل الشهيرة تعيش على ايقاع فعاليات "الأيام الثقافية المغربية"
  • المؤتمر: مصر قادرة على مواجهة التحديات والصمود في وجه محاولات تشويه الواقع
  • من عامل بناء بالمملكة إلى برلماني.. كوري: السعودية أرض الأمل التي دعمتنا بسخاء
  • تعزيز التعاون المغاربي في «المجال الشبابي»