نظم مجلس ( 45 ) لتجديد الشرعية وقفة تضامنية ترحما على أرواح الشهداء الذين توفوا بسبب السيول والفيضانات التي اجتاحت بعض مدن المنطقة الشرقية.

واستهلت الوقفة بقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء في درنة وسوسة والبيضاء وباقي مناطق الشرق الليبي.

ودعا “سامي الصيد الرخصي” رئيس المجلس التنفيذي لمجلس ( 45 ) لتجديد الشرعية ورئيس حزب المستقلين الديمقراطي، أبناء الشعب الليبي إلى استغلال وقفة التضامن وروح التعاضد التي برزت بينهم لمواجهة اثار هذا المصاب الجلل الذي أصاب بلادنا.

وشدد “الرخصي” على ضرورة إجراء التحقيقات السريعة والوصول إلى اسباب هذه الكارثة التي أدت إلى سقوط الاف الضحايا.

وأكد “الرخصي” أن هبة الشعب الليبي في كافة مناطق بلادنا اثبتت أن المشاكل التي تواجهها بلادنا هي سياسية وليست اجتماعية ، ويجب اتخاذ كافة الخطوات المناسبة لإخراج بلادنا من حالة الانسداد السياسي التي كرستها الأجسام السياسية التي انتهت صلاحيتها منذ أمد ولازالت تتشبث بالكراسي بكافة الوسائل.. داعيا الاطراف الاقليمية والدولية إلى رفع أيديهم عن الشعب الليبي الذي يستطيع حل مشاكله بنفسه.ونوه بالفزعة التي قام بها الشعب الليبي في كافة المناطق واستجابته السريعة لمواجهة الكارثة في شرق البلاد وأكدت أن ليبيا وحدة واحدة .. داعيا إلى ضرورة تعويض أسر الضحايا وإعادة أعمار المناطق المنكوبة بأسرع وقت.

واختتم “الرخصي” كلمته بالدعاء بالرحمة والمغفرة للشهداء وبالشفاء العاجل للجرحي.

وتحدث بعد ذلك العديد من أعضاء فرق عمل مجلس ( 45 ) لتجديد الشرعية عبروا فيها عن عمق المأساة التي اصابت العديد من مناطق الشرق الليبي .. مشددين على سرعة مساعدة المناطق المصابة وتقديم كل دعم لها.وشددت الكلمات على أن هذا المصاب الجلل أكد بما لا يدع مجالا للشك أن ليبيا وحدة واحدة ويجب أن نتجاوز كل المشاكل والصعوبات التي عاشتها بلادنا في السنوات الاخيرة.

ودعت الكلمات إلى ضرورة الحرص على وصول المساعدات إلى مستحقيها والحذر من تجار الازمات الذين يستغلون مثل هذه المواقف لتحقيق منافعهم الشخصية.

وشددت الكلمات على دور البلديات في إدارة الازمات التي وجهتها وتواجهها بلادنا حيث كشفت الكارثة الاخيرة في الشرق الليبي عن غياب هذا الدور.

ودعت الكلمات إلى استغلال حالة الوحدة للامة الليبية عقب فاجعة السيول والفيضانات وإيجاد الحلول السريعة للخروج من حالة الصراع التي يشهدها المشهد السياسي الليبي وإجراء الانتخابات بشكل عاجل لإيجاد قيادات وطنية تنقل بلادنا إلى مراحل التقدم والنمو والازدهار.

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الشعب اللیبی

إقرأ أيضاً:

انتخاب رئيس للبنان مسمار جديد في نعش المحور الإيراني

لم تخفِ الدلالات السياسية لخطاب الرئيس اللبناني الجديد العماد جوزيف عون، والتي حددت في سياقها، موقع اصطفاف لبنان الجديد على خارطة الشرق الأوسط، خارطة مازالت ترتسم بخطوط الدم والنار والركام، خاصة بعد اندفاع ارتدادات السابع من أكتوبر/تشرين الأول سريعًا بعناوين تتضمن حقائق ثابتة بدأت بانهيار المحور الإيراني برمته، وانتصار مدوٍ لإسرائيل يمين بنيامين نتانياهو؛ التي أصبحت اليوم من نطاق سياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي يريد ترسيخها في الشرق الأوسط من خلال التهديد بحرقه تارةً والعزف على وتر إحلال السلام تارةً أخرى، في كناية على أن القرارات المصيرية في المنطقة تُتخذ على الصعيد الدولي بعيدًا عن جعجعة محور نظام طهران المنهزم.
الحقيقة أن دوامة الصراع ابتلعت رأس المحور الإيراني، الذي انساق وراء عنجهية الخطاب السياسي العدائي المرتفع لأذرعه، فعجز عن إيجاد قراءة مسبقة للواقع قبل السابع من أكتوبر، واستمر فشله في إيجاد صيغ سياسية تنقذ ما بناه خلال السنوات الماضية، صيغ تحافظ على ما تفاخرت به طهران بالسيطرة والنفوذ على أربع عواصم عربية.
عجز الإيراني وفشله لم يتوقف أمام هذه فحسب، بل أيضًا كان جزء كبير منه إخفاقه في إيجاد مقاربة سياسية مع أهم لاعب في الشرق الأوسط وبوابته، وهو المملكة العربية السعودية، فدخل في تنافس واحتدام وهمي أقنع النظام به شعبه بأن الأوضاع الاقتصادية المزرية التي تعيشها البلاد ستكون نهايتها “زعامة إقليمية” تنعكس عليهم بالأمن والاستقرار والازدهار، فأصبح النظام نفسه في دائرة الخطر المحقق أمام طموحات بنيامين نتنياهو الذاهبة لهدم ملالي العاصمة التي تعاني من أزمات اقتصادية ومعيشية؛ أهمها البطالة وارتفاع نسب الفقر وعدم توفر الكهرباء.


انهيار إيران وسقوطها المدوي، تتابعاً بدءا من فرضية مقتل رئيسها السابق إبراهيم رئيسي، والذي حاول النظام في طهران طمس معالمها للخروج من دائرة اتهامات بالاختراق والفشل الاستخباراتي، وقل الإمكانيات اللوجيستية التكنولوجية، ليأتي اغتيال إسماعيل هنية، ويؤكد أن طهران مسرح واسع لعملاء أجهزة دولية تسرح وتخطط وتنفذ عمليات استخباراتية دقيقة بعيدًا عن أعين نظامها وعناصره الأمنيين. ليتضح فيما بعد ليس فقط رأس المحور بل جسده وأذرعه مخترقون بأكملهم، فتوالت الضربات على الحرس الثوري في دمشق وحزب الله في بيروت، لتصيب قياداتهما بشكل عمودي وأفقي، وتخرجهما من دائرة الصراع، فكان ذلك بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.
انهزام حزب الله الفعلي لم يكن بمسار الحرب أو في قصف الضاحية الجنوبية؛ بل كان باغتيال أمينه العام وخليفته في استكمال وتتويج لما سُمّي بعملية البيجر، والتي أظهرت عمق التغلغل الإسرائيلي في بنية الحزب التنظيمية والأمنية، والتي أيضًا كانت السبب الرئيسي في التأثير سلبًا على تماسك نظام بشار الأسد في دمشق، كما ألقت بظلالها على قرار تحييد الميليشيات الطائفية الموالية لطهران على جبهة العراق، فانهار توازن إيران ومحورها في المنطقة.
انعدام هامش المناورة الإيرانية على الصعيدين العسكري والسياسي زاد من شهية منظومة اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتانياهو لضرب العمق الإيراني، وجعل المجتمع الغربي بقيادة الولايات المتحدة يبحث عن خيارات تقصي الإيراني تمامًا عن المنطقة، فكان سقوط نظام الأسد الذي لم يكن لولا رضا أمريكي سمح لتركيا بتعبئة الفراغ في سوريا، وهي فرصة قرأتها بذكاء وحكمة المملكة العربية السعودية التي ألقت بثقلها الدبلوماسي لإنتاج مقاربات سياسية تسهم في بناء ثقة مع قيادة سوريا الجديدة، وتحرك المياه الراكدة بالحالة اللبنانية، ما أفضى إلى انتخاب رئيس للبنان بعد عامين ونيف من الفراغ الرئاسي بسبب مقامرات حزب الله.
بالعودة إلى بداية المقال، والقراءة الأولية في دلالات خطاب رئيس لبنان العماد جوزيف عون، تؤكد أن عهدًا جديدًا ساعيًا لاسترجاع الدولة وقوتها ومؤسساتها، وهو نقيض المشروع الإيراني وأجنداته الباحثة عن الفوضى تحت عنوان بارز؛ ميليشيات لها دول في المنطقة، ومجددًا عهد لم يكن يتحقق لولا الثقل الدبلوماسي والسياسي السعودي الهادف إلى خلق الاستقرار في الشرق الأوسط، سواء في سوريا بدعم متوازن لأحمد الشرع وقيادته، أو في فلسطين من خلال إنشاء تحالف داعم لتنفيذ حل الدولتين، أو ما تجلى مؤخرا بانتخاب رئيس للبنان بفضل المقاربة التي قادتها الرياض، وكلها مسامير دقت وتدق في نعش المحور الإيراني المتهالك.

مقالات مشابهة

  • عون تلقى اتصالا من رئيس مجلس الوزراء العراقي: لتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها في المجالات كافة
  • السعودية تؤكد ضرورة رفع العقوبات عن سوريا
  • ذمار .. قبائل المنار ومغرب عنس وجبل الشرق تعلن النكف لمواجهة أي تصعيد للعدو الصهيو أمريكي
  • رئيس البرلمان الليبي: لم نطلب إقصاء أي طرف ولم نقدم أي تنازلات لطرف أجنبي
  • ما هي الكلمات التي غفرت لسيدنا آدم ذنبه؟ 21 كلمة تفتح لك الأبواب المغلقة
  • أخنوش: لنا الشرف كحكومة أن نكون جزءاً مساهماً في النجاحات التي حققتها بلادنا بقيادة جلالة الملك
  • انتخاب رئيس للبنان مسمار جديد في نعش المحور الإيراني
  • شات جي بي تي: لو كنت شيطان بهذه الكلمات سأوقفك عن النجاح .. فيديو
  • الازمة الدستورية خانقة التي يمر بها السودان
  • العربي الناصري: توجيهات الرئيس بإعداد حزمة حماية اجتماعية تؤكد دعمه للمواطن البسيط