موقع 24:
2025-02-16@15:58:27 GMT

في حرب أوكرانيا.. أي مرحلة هي الأصعب؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

في حرب أوكرانيا.. أي مرحلة هي الأصعب؟

رأى الكاتب السياسي في مجلة "واشنطن إكزامينر" دانيال ديبتريس أن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا، والذي سيدخل قريباً شهره الرابع، يحقق في أحسن الأحوال مكاسب هامشية على طول خط المواجهة.

إذا علّمت حرب أوكرانيا المراقبين شيئاً، فهو أن التنبؤ بالنتائج من شأنه أن يضع صاحبه في موقف لا يحسد عليه.

لقد أثبتت شبكة الدفاعات الروسية التي تتألف من حقول الألغام، ومخابئ المدافع الرشاشة، والفخاخ المضادة للدبابات والخنادق، أنها تشكل عائقاً هائلاً أمام القوات الأوكرانية المكلفة بدفع مئات آلاف الجنود الروس إلى الشرق.


وتبين أن تقييم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي في يوليو (تموز) كان حصيفاً "ستكون الحرب طويلة جداً، وستكون دموية جداً، جداً". وأضاف الكاتب أن كل من تصور أن القوات الأوكرانية ستكون قادرة على محاكاة انتصارها المعجزة في خاركيف، قبل 12 شهراً، عرض نفسه لخيبة أمل.
لماذا؟

على عكس ما حصل في الشمال الشرقي في ذلك الوقت ، عند مهاجمة القوات الروسية التي كانت غافلة تماماً، كان لدى الجيش الروسي أشهر لبناء التحصينات على طول الجبهة في زبروجيا، وخيرسون، الإقليمان اللذان سيطرت عليهما موسكو جزئياً منذ الأسابيع الأولى للحرب. تكبد الأوكرانيون خسائر فادحة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، عند تعطل بعض الدبابات التي تبرع بها الغرب بسرعة بعد دخولها محيطاً من الألغام.

In Ukraine, going on offensive is the hardest part https://t.co/bL5qxGHA7z

— Washington Examiner (@dcexaminer) September 17, 2023

عند الأوكرانيين، فإن معدلاً مرتفعاً من الضحايا ليس خياراً، بسبب محدودية القوة البشرية المتاحة أمامهم، ربما كشف الروس عن أنفسهم مقاتلين غير أكفاء، ومفتقرين للمعنويات، لكن لديهم ميزة في مقاييس القوة الخام مثل عدد الرجال، والذخيرة، والتي غالباً ما تحدد الفائزين والخاسرين.


واشنطن تعارض

عدل الجيش الأوكراني تكتيكاته معتمداً على مجموعات هجومية أصغر. ولّد هذا بعض المعارضة في واشنطن التي نصحت كييف بالتركيز على محور واحد لتسريع أي اختراق. رفض الأوكرانيون النصيحة واختاروا نشر الوحدات عبر نقاط متعددة على طول الجبهة، بالقرب من باخموت، في دونيتسك، وروبوتين في زبرويجيا، وخيرسون. كان الهدف دفع الروس إلى الانتشار على مسافة أوسع وزيادة الضغط على نظامهم اللوجستي.
وبالحديث عن النظام اللوجستي الروسي، استخدم الأوكرانيون بشكل متزايد أسطولهم من الطائرات دون طيار لضرب مراكز القيادة والسيطرة الروسية، ومستودعات الذخيرة، ومنشآت الوقود بعيداً من الجبهة. وهذا بالطبع ليس أمرا جديداً، لقد دأب الأوكرانيون على ضرب خطوط إمداد الجيش الروسي منذ بداية الحرب بما في ذلك داخل روسيا نفسها. لكن تلك الهجمات أصبحت شبه روتينية.


رأس قائمة الأهداف الأوكرانية

لا تزال شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014 على رأس قائمة الأهداف الأوكرانية. خلال الأسبوع الماضي، ضرب صاروخ أوكراني حوض بناء سفن مستخدم لإصلاح سفن الأسطول الروسي في البحر الأسود. كما دمر الأوكرانيون منظومة دفاع جوي روسية من طراز أس-400 في شبه الجزيرة. من جانبهم، يسعى الروس إلى زيادة الضغط في الشمال الشرقي.


كيف؟

ووفق مسؤولين أوكرانيين، نشر الروس ما يقرب من 100 ألف جندي و900 دبابة و555 نظام مدفعية قرب منطقة خاركيف آملين الاستيلاء على بلدة كوبيانسك التي سيطر عليها الروس قبل دحرهم منها في سبتمبر (أيلول) 2022. قصفت المدفعية والصواريخ الروسية المواقع الأوكرانية لأسابيع متتالية دون هوادة. ولكن حتى الآن، لم تحقق القوات البرية الروسية نجاحاً كبيراً في اختراق دفاعات أوكرانيا هناك.

لا يعتبر الأوكرانيون نجاحهم محسوماً. إذا تمكنت روسيا من استعادة كوبيانسك، مع التشديد على كلمة إذا، لأن خاركيف ستصبح أكثر عرضة للخطر وسيضطر القادة الأوكرانيون إلى اتخاذ قرار صعب. هل ينقلون الرجال والعتاد إلى تلك المنطقة، فيقوضون جهودهم في الجنوب الشرقي؟ أم يسعون إلى تسريع هجومهم المضاد في محاولة لإبعاد القوات الروسية؟


الأوكرانيون بطيئون... وكذلك الروس

وفي الوقت الحالي، كل هذه الأسئلة افتراضية وفق الكاتب.  والجانبان منشغلان في الوقت الحاضر، حيث تجعل المعركة العنيفة التي شهدتها الأشهر الثلاثة الماضية المكاسب الإقليمية التي تحققت في 2022، مثل حرب خاطفة في العصر الحديث. ورغم أن الأوكرانيين استعادوا نحو 50% من الأراضي التي احتلتها القوات الروسيةفي السابق، لكنهم اصطدموا منذ فترة طويلة بجدار روسي، حيث أن استعادة ميل أو ميلين فقط من الأراضي، تكون بثمن باهظ. بالنسبة إلى كييف، لا يقتصر الأمر على الاستيلاء على الأرض فحسب، بل وأيضاً بامتلاك القوة للاحتفاظ بها.
وحقق الجيش الروسي نجاحاً أقل في الهجوم. كان آخر مكسب ملحوظ لموسكو مدينة باخموت متوسطة الحجم في مايو (أيار)، بعد حملة استغرقت 10 أشهر وأسفرت عن مقتل 20 ألف شخص على طريق تحقيقها. وكان آخر هجوم ناجح قبل باخموت، في ليسيتشانسك قبل ذلك بـ 10 أشهر أيضاً.


دروس الحرب

إذا علّمت حرب أوكرانيا المراقبين شيئاً، فهو أن التنبؤ بالنتائج من شأنه أن يضع صاحبه في موقف لا يحسد عليه. لكن ما يمكن قوله بثقة هو أن ميلي كان على حق. هذه الحرب دموية وطويلة، وستستمر كذلك حتى أحد الأمرين حسب ديبتريس، إما أن يهزم أحد الطرفين الآخر، أو يبدأ الإرهاق المتبادل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

أميركا تدعو أوكرانيا إلى "دبلوماسية جريئة" لإنهاء الحرب

قالت الخارجية الأميركية إن الوزير ماركو روبيو ناقش "الحاجة إلى دبلوماسية جريئة" لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في مكالمة هاتفية يوم الخميس مع نظيره الأوكراني أندري سيبها.

وجاءت هذه المكالمة بعد يوم من مناقشة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحرب في أوكرانيا في اتصالين هاتفيين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في أول خطوة كبيرة يتخذها ترامب نحو الدبلوماسية في صراع وعد بإنهائه.

وذكرت الخارجية الأميركية في بيان "ناقش الوزيران الحاجة إلى دبلوماسية جريئة لإنهاء الحرب بطريقة تفاوضية تؤدي إلى سلام مستدام"، مضيفة أن روبيو أكد أيضا على التزام واشنطن باستقلال أوكرانيا.

وأعلن الرئيس ترامب الخميس أن اجتماعا بين "مسؤولين كبار" من كل من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة سيعقد الجمعة في ميونيخ، المدينة الألمانية التي تستضيف مؤتمرا أمنيا دوليا.

وصرّح ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي "سيعقدون اجتماعا في ميونيخ غدا. ستكون روسيا هناك. أوكرانيا مدعوّة أيضا... لست متأكدا من هوية الأشخاص الذين سيمثّلون كل بلد، لكنهم سيكونون مسؤولين كبارا من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة".

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي "نحن، باعتبارنا دولة مستقلة، لن يكون من الممكن أن نقبل أي اتفاقيات بدوننا".

وأضاف أن بوتين يستهدف جعل مفاوضاته ثنائية مع الولايات المتحدة، ومن المهم عدم السماح بذلك.

وأعلنت كييف الخميس أنها لا تخطط لحضور الاجتماع في ميونيخ مع المسؤولين الروس، حيث قال دميتري ليتفين، مستشار الرئيس زيلينسكي، للصحافيين "ينبغي أن يكون هناك موقف مشترك متّفق عليه (مع حلفاء كييف) على الطاولة للتحادث مع الروس. في الوقت الحالي، ليس هناك أي شيء على الطاولة. ليست هناك محادثات مرتقبة مع الروس".

واتخذ المسؤولون الأوروبيون نهجا صارما بشكل معلن وعلى نحو استثنائي تجاه مبادرة السلام التي اقترحها ترامب، قائلين إن أي اتفاق سيكون من المستحيل تنفيذه ما لم يتم إشراكهم هم والأوكرانيين في التفاوض عليه.

مقالات مشابهة

  • في غياب الأوروبيين.. كبار مسؤولي أمريكا وروسيا يبحثون حرب أوكرانيا في السعودية
  • القوات الروسية تسيطر على بيريزيفكا في شرق أوكرانيا
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة في دونيتسك شرق أوكرانيا
  • القوات الروسية تسيطر على منطقتين في شرق أوكرانيا
  • الحرب الروسية الأوكرانية تدخل منعطفا جديدا بعد هجوم نائب ترامب على أوروبا.. مكالمة هاتفية بين رئيسي أمريكا وروسيا تثير القلق
  • أبرز محطات وأحداث الحرب الروسية الأوكرانية
  • أمريكا تدعو أوكرانيا إلى دبلوماسية جريئة لإنهاء الحرب
  • أميركا تدعو أوكرانيا إلى "دبلوماسية جريئة" لإنهاء الحرب
  • القوات الروسية تعلن سيطرتها على بلدة جديدة في /دونيتسك/ الأوكرانية
  • الجيش الروسي يلحق خسائر بالقوات الأوكرانية على محور كورسك