موقع 24:
2025-03-17@06:17:21 GMT

في حرب أوكرانيا.. أي مرحلة هي الأصعب؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

في حرب أوكرانيا.. أي مرحلة هي الأصعب؟

رأى الكاتب السياسي في مجلة "واشنطن إكزامينر" دانيال ديبتريس أن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا، والذي سيدخل قريباً شهره الرابع، يحقق في أحسن الأحوال مكاسب هامشية على طول خط المواجهة.

إذا علّمت حرب أوكرانيا المراقبين شيئاً، فهو أن التنبؤ بالنتائج من شأنه أن يضع صاحبه في موقف لا يحسد عليه.

لقد أثبتت شبكة الدفاعات الروسية التي تتألف من حقول الألغام، ومخابئ المدافع الرشاشة، والفخاخ المضادة للدبابات والخنادق، أنها تشكل عائقاً هائلاً أمام القوات الأوكرانية المكلفة بدفع مئات آلاف الجنود الروس إلى الشرق.


وتبين أن تقييم رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي في يوليو (تموز) كان حصيفاً "ستكون الحرب طويلة جداً، وستكون دموية جداً، جداً". وأضاف الكاتب أن كل من تصور أن القوات الأوكرانية ستكون قادرة على محاكاة انتصارها المعجزة في خاركيف، قبل 12 شهراً، عرض نفسه لخيبة أمل.
لماذا؟

على عكس ما حصل في الشمال الشرقي في ذلك الوقت ، عند مهاجمة القوات الروسية التي كانت غافلة تماماً، كان لدى الجيش الروسي أشهر لبناء التحصينات على طول الجبهة في زبروجيا، وخيرسون، الإقليمان اللذان سيطرت عليهما موسكو جزئياً منذ الأسابيع الأولى للحرب. تكبد الأوكرانيون خسائر فادحة في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، عند تعطل بعض الدبابات التي تبرع بها الغرب بسرعة بعد دخولها محيطاً من الألغام.

In Ukraine, going on offensive is the hardest part https://t.co/bL5qxGHA7z

— Washington Examiner (@dcexaminer) September 17, 2023

عند الأوكرانيين، فإن معدلاً مرتفعاً من الضحايا ليس خياراً، بسبب محدودية القوة البشرية المتاحة أمامهم، ربما كشف الروس عن أنفسهم مقاتلين غير أكفاء، ومفتقرين للمعنويات، لكن لديهم ميزة في مقاييس القوة الخام مثل عدد الرجال، والذخيرة، والتي غالباً ما تحدد الفائزين والخاسرين.


واشنطن تعارض

عدل الجيش الأوكراني تكتيكاته معتمداً على مجموعات هجومية أصغر. ولّد هذا بعض المعارضة في واشنطن التي نصحت كييف بالتركيز على محور واحد لتسريع أي اختراق. رفض الأوكرانيون النصيحة واختاروا نشر الوحدات عبر نقاط متعددة على طول الجبهة، بالقرب من باخموت، في دونيتسك، وروبوتين في زبرويجيا، وخيرسون. كان الهدف دفع الروس إلى الانتشار على مسافة أوسع وزيادة الضغط على نظامهم اللوجستي.
وبالحديث عن النظام اللوجستي الروسي، استخدم الأوكرانيون بشكل متزايد أسطولهم من الطائرات دون طيار لضرب مراكز القيادة والسيطرة الروسية، ومستودعات الذخيرة، ومنشآت الوقود بعيداً من الجبهة. وهذا بالطبع ليس أمرا جديداً، لقد دأب الأوكرانيون على ضرب خطوط إمداد الجيش الروسي منذ بداية الحرب بما في ذلك داخل روسيا نفسها. لكن تلك الهجمات أصبحت شبه روتينية.


رأس قائمة الأهداف الأوكرانية

لا تزال شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في 2014 على رأس قائمة الأهداف الأوكرانية. خلال الأسبوع الماضي، ضرب صاروخ أوكراني حوض بناء سفن مستخدم لإصلاح سفن الأسطول الروسي في البحر الأسود. كما دمر الأوكرانيون منظومة دفاع جوي روسية من طراز أس-400 في شبه الجزيرة. من جانبهم، يسعى الروس إلى زيادة الضغط في الشمال الشرقي.


كيف؟

ووفق مسؤولين أوكرانيين، نشر الروس ما يقرب من 100 ألف جندي و900 دبابة و555 نظام مدفعية قرب منطقة خاركيف آملين الاستيلاء على بلدة كوبيانسك التي سيطر عليها الروس قبل دحرهم منها في سبتمبر (أيلول) 2022. قصفت المدفعية والصواريخ الروسية المواقع الأوكرانية لأسابيع متتالية دون هوادة. ولكن حتى الآن، لم تحقق القوات البرية الروسية نجاحاً كبيراً في اختراق دفاعات أوكرانيا هناك.

لا يعتبر الأوكرانيون نجاحهم محسوماً. إذا تمكنت روسيا من استعادة كوبيانسك، مع التشديد على كلمة إذا، لأن خاركيف ستصبح أكثر عرضة للخطر وسيضطر القادة الأوكرانيون إلى اتخاذ قرار صعب. هل ينقلون الرجال والعتاد إلى تلك المنطقة، فيقوضون جهودهم في الجنوب الشرقي؟ أم يسعون إلى تسريع هجومهم المضاد في محاولة لإبعاد القوات الروسية؟


الأوكرانيون بطيئون... وكذلك الروس

وفي الوقت الحالي، كل هذه الأسئلة افتراضية وفق الكاتب.  والجانبان منشغلان في الوقت الحاضر، حيث تجعل المعركة العنيفة التي شهدتها الأشهر الثلاثة الماضية المكاسب الإقليمية التي تحققت في 2022، مثل حرب خاطفة في العصر الحديث. ورغم أن الأوكرانيين استعادوا نحو 50% من الأراضي التي احتلتها القوات الروسيةفي السابق، لكنهم اصطدموا منذ فترة طويلة بجدار روسي، حيث أن استعادة ميل أو ميلين فقط من الأراضي، تكون بثمن باهظ. بالنسبة إلى كييف، لا يقتصر الأمر على الاستيلاء على الأرض فحسب، بل وأيضاً بامتلاك القوة للاحتفاظ بها.
وحقق الجيش الروسي نجاحاً أقل في الهجوم. كان آخر مكسب ملحوظ لموسكو مدينة باخموت متوسطة الحجم في مايو (أيار)، بعد حملة استغرقت 10 أشهر وأسفرت عن مقتل 20 ألف شخص على طريق تحقيقها. وكان آخر هجوم ناجح قبل باخموت، في ليسيتشانسك قبل ذلك بـ 10 أشهر أيضاً.


دروس الحرب

إذا علّمت حرب أوكرانيا المراقبين شيئاً، فهو أن التنبؤ بالنتائج من شأنه أن يضع صاحبه في موقف لا يحسد عليه. لكن ما يمكن قوله بثقة هو أن ميلي كان على حق. هذه الحرب دموية وطويلة، وستستمر كذلك حتى أحد الأمرين حسب ديبتريس، إما أن يهزم أحد الطرفين الآخر، أو يبدأ الإرهاق المتبادل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيره الاقتصادي على العراق

كتب بلال الخليفة

ان الازمة الأوكرانية قد انعشت الإيرادات النفطية للدول المنتجة للنفط ومنها العراق وخصوصا ان الإيرادات النفطية تصل بحدود 90 % من اجمالي الإيرادات العامة للعراق، حيث ان الازمة رفعت أسعار النفط حتى وصل الى 120 دولار في الأسابيع الأولى من الازمة وذلك خوفا من احتمال حدوث نقص في امداد النفط.

حتى توقع بعض البنوك والمراكز البحثية ان في حالة انقطاع امداد النفط نهائيا قد يصل بسعر النفط الى 300 دولار.

ولكن بعد ذلك استقر سوق النفط بحدود 80 دولار بعد ان وجدت روسيا منافذ لبيع النفط باقل من السعر العالمي وخصوصا بيعها للصين .

ان الازمة اثرت بالاقتصادات العالمية باتجاهين، الأول ارتفاع أسعار النفط يعني زيادة الإيرادات للدول المنتجة وفي نفس الوقت ازداد العبء على الدول المستهلكة والاتجاه الثاني ان ارتفاع النفط أدى الى ارتفاع أسعار الطاقة المزودة لكل المصانع وارتفاع نقل السلع وبالتالي ان أسعار السلع والمواد ارتفعت وفي إحصائية ان الازمة أدت الى ارتفاع التضخم بحدود 8 % عالميا.

ان الرئيس ترامب وفي ايام حملته الانتخابية وعد بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وكذلك صرح بعد الفوز ان الحرب يجب ان تنتهي وخصوصا انه ارسل العديد من الرسائل الإيجابية لروسيا ولان أمريكا ترامب تتبع استراتيجية مختلفة تماما عن الذين سبقوه وهي استمالة روسيا اليها بدل استعدائها، وخلاصة الامر ان الحرب ستنتهي قريبا .

ونتيجة لذلك ستنخفض اكثر أسعار النفط نتيجة لزوال التوتر والخوف من النقص من امداد الطاقة .

ويوجد سبب اخر يهدد أسعار النفط بالانخفاض وهو ان الرئيس ترامب في وعودة الانتخابية وكذلك في منهاجه الحكومي تضمن العمل على خفض أسعار النفط.

والخلاصة ان النفط حتما ستنخفض أسعاره.

ان منظمة أوبك بلس عادة ما تأخذ قرارات كي تحافظ على أسعار النفط بالمستوى الملائم لها بحدود 80 دولار وبالتالي من المتوقع ان تخفض حجم التصدير كي تحافظ على أسعار النفط ولكن توجد عقبة في هذا القرار وهو وجود الرئيس ترامب الذي يهدد بتشريع قرار نوبك لمعاقبة الدول المنتجة للنفط في حال ان أسعار النفط تضر الدول المستهلكة.

خلاصة الامر ان أسعار النفط ستنخفض بحدود 60 دولار نتيجة الأمور التي تم ذكرها أعلاه.

ان العراق وكما ذكرنا ان اقتصاده ريعي معتمد كليا (90%) على الإيرادات النفطية وان الازمة كانت في مصلحته وان انتهاء الازمة ستزيد من الصعوبات الاقتصادية على العراق لان موازنة العراق مبنية على سعر برميل النفط 75 ، مع العراص رغم ذلك ان العجز في الموازنة العامة الاتحادية هو بحدود 60 تريليون دينار،  وان انخفض سعر النفط دون ذلك يعني زيادة في العجز وبالتالي ان الحكومة ستتخذ عدة قرارات لتجنب عدم المقدرة بدفع الرواتب ، حيث توجد عدة احتمالات ومنها:-

1 – تخفض قيمة الدينار العراقي.

2 – الاستدانة الخارجية والداخلية عن طريق السندات

3 – تخفيض الموازنة الاستثمارية الى اقل ما يمكن.

4 – الزيادة في فرض الرسوم والضرائب والجبايات

مقالات مشابهة

  • القوات الأوكرانية تنسحب من منطقة كورسك الروسية بعد سبعة أشهر من القتال
  • أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش
  • بعد معارك عنيفة.. أوكرانيا تؤكد انسحاب قواتها من سودجا الروسية
  • "الدفاع الروسية": تدمير عدد من الآليات الأوكرانية في مقاطعة كورسك خلال 24 ساعة
  • محلل سياسى: القوات الروسية تحرز تقدما متسارعا فى أوكرانيا
  • رغم الهدنة.. الأوكرانيون لا يعولون على أميركا ويتوقعون الأسوأ
  • انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها الاقتصادي على العراق
  • انتهاء الازمة الروسية الأوكرانية وتأثيره الاقتصادي على العراق
  • زيلينسكي: أمامنا فرصة جيدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة
  • الجيش الروسي يعلن استعادة السيطرة على بلدة في منطقة كورسك من القوات الأوكرانية