أبوظبي (وام)
أعلن حامد الزعابي، مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إنجاز مراجعة شاملة للتقدّم المُحرز في مجال مواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب خلال النصف الأول من العام 2023، حيث أظهرت تطوراً كبيراً على الأصعدة كافة.وأكد الزعابي أن نتائج المراجعة تؤكد أن نظامنا الوطني لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب قوي ومتجاوب وفعال، حيث واصلنا خلال تلك المرحلة تنفيذ خطة العمل الوطنية والاستراتيجية الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، كما نعكف على تطبيق أجندة مكافحة التمويل غير المشروع، والحفاظ على نزاهة النظام المالي العالمي.


وأشار إلى أن جهود المكتب التنفيذي أدت إلى زيادات مهمّة في عدد من معايير الأداء الرئيسية، بما في ذلك تقارير المعاملات/ الأنشطة المشبوهة وتدابير الإنفاذ وعمليات التفتيش من قبل الجهات الرقابية والمصادرة، لافتاً إلى نجاح الدولة في مصادرة أكثر من 1.309 مليار درهم خلال الفترة من مارس الماضي حتى منتصف يوليو 2023، بما يؤكد التزام الدولة بتعزيز نظامها المالي.
وقال إن دولة الإمارات ستواصل بناء قدراتها المستدامة وعلى المدى الطويل في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب من أجل رصد حالات غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتحقيق فيها وفهمها، وستستمرّ في توسيع التعاون الدولي في هذا الصدد.
وأضاف: «تلي مشاركة الدولة في الاجتماع العام لمجموعة أوراسيا، منح دولة الإمارات صفة مراقب رسمي في الاجتماع العام لمجموعة آسيا المحيط الهادئ، أما على الصعيد المحلي، فقد استضافت وحدة المعلومات المالية لدولة الإمارات الاجتماع السنوي لمجموعة إغمونت لعام 2023 في أبوظبي، وهي مجموعة عالمية تسهّل تبادل المعلومات والمعرفة والتعاون بين 170 وحدة عضواً فيها، ونتطلّع قدماً للاستمرار في هذا التقدم الإيجابي خلال النصف الثاني من العام».
وقال مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إن إنجازات النصف الأول شملت مشاركة وفد من الدولة بقيادة المكتب التنفيذي وللمرة الأولى في الاجتماع العام لهيئتين إقليميتين شبيهتين بمجموعة العمل المالي «فاتف» هما مجموعة آسيا المحيط الهادئ (APG) والمجموعة الأوروآسيوية (EAG).
وأضاف أن الجهات الرقابية على المؤسسات المالية والمهن والأعمال غير المالية المحددة أصدرت غرامات جماعية تصل إلى أكثر من 199 مليون درهم، كما نجحت الدولة بمصادرة أكثر من 1.309 مليار درهم (356 مليون دولار) من مارس الماضي إلى منتصف يوليو 2023.
وأشار إلى أن دولة الإمارات أبلغت عن زيادة بنسبة 17% في إجمالي عدد تقارير المعاملات المشبوهة خلال الفترة من الربع الأول إلى الثاني من عام 2023، كما ارتفعت التقارير المُحالة من المهن والأعمال غير المالية خلال تلك الفترة بنسبة 14% وتقارير تجار المعادن الثمينة والأحجار الكريمة بنسبة 23%.
وأوضح حامد الزعابي، أن عدد عمليات التفتيش بلغت 69407 عمليات خلال الربع الثاني من العام 2023، لتتخطّى بذلك العدد الإجمالي لعمليات التفتيش خلال عام 2022 كاملاً والتي وصلت إلى 67097 عملية، مع تسجيل زيادة بنسبة 108% مقارنةً بالربع الأول من العام 2023.
وذكر أن بلاغات القطاع الخاص لوحدة المعلومات المالية عن العقوبات المالية المستهدفة لتمويل الإرهاب وتمويل الانتشار سجلت ارتفاعاً، حيث تشير الإحصائيات للفترة الممتدة بين مارس ويونيو 2023 إلى زيادة قدرها 93% تقريباً بالمقارنة مع فترة التقرير السابقة.
وقال إن المكتب التنفيذي للرقابة وحظر الانتشار نظّم منذ مارس الماضي نحو 4 جلسات تدريبية لنحو 4000 من المحترفين والمهنيين من القطاعين العام والخاص حول مواضيع تمويل الإرهاب وتمويل الانتشار.
وأكد مدير عام المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أن دولة الإمارات لا تزال تولي أهميةً قصوى لتعزيز التعاون الدولي من أجل مكافحة الجريمة المالية والجريمة المنظمة، حيث يشمل ذلك قضايا تحقيق واعتقال عدة عالية المستوى، واتفاقيات تسليم بين دولة الإمارات ودول أخرى.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: لمواجهة غسل الأموال وتمویل الإرهاب المکتب التنفیذی دولة الإمارات من العام عام 2023

إقرأ أيضاً:

طلبية طائرات جديدة لـ«طيران الإمارات» خلال «دبي للطيران 2025»

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة قمة أبوظبي «الثقافية» تستكشف تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع المهيري يستعرض تفاصيل أول فيلم «أنيميشن» إماراتي

كشف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، عن اعتزام «طيران الإمارات» الإعلان عن طلبيات شراء طائرات جديدة خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل لمواكبة خطط التوسع المستقبلية والنمو المتسارع في حركة السفر من وإلى دبي، متوقعاً أن يواصل قطاع الطيران أداءه القوي خلال العامين الجاري والمقبل.
وقال سموه، خلال لقائه أمس بممثلي الصحف المحلية على هامش معرض سوق السفر العربي 2025: إن مجموعة الإمارات حققت خلال السنة المالية 2024-2025 نمواً من خانتين، لافتاً إلى أن النتائج المالية التي سيتم الإعلان عنها قريباً ستعكس الأداء القوي لـ«طيران الإمارات» و«الإمارات للشحن الجوي».
وأضاف سموه أن «طيران الإمارات» ستسلم هذا العام ما بين 12 إلى 15 طائرة جديدة من طراز A350، متوقعاً في الوقت ذاته أن تتسلم الناقلة أول طائرة من طراز بوينج X777 في النصف الثاني من عام 2026 وفقاً لما تم الاتفاق عليه من الشركة المصنعة، وذلك بعد سنوات من التأخير، مشيراً إلى قيام الناقلة بتنفيذ أكبر برنامج تحديث شامل للأسطول لتعويض التأخيرات في التسليم بالتزامن مع التوسع في برنامج الدرجة السياحية الممتازة الذي سيصل هذا العام إلى مليوني مقعد وإلى 4 ملايين مقعد في العام المقبل.
وفيما يتعلق بتأثيرات الأوضاع الاقتصادية الجوسياسية في المنطقة والعالم على قطاع الطيران، أكد سموه أن التحديات دائماً موجودة في مختلف أنحاء العالم، وأن شركات الطيران، بما فيها طيران الإمارات، تتعامل معها باستمرار، بما في ذلك تحديات تذبذب أسعار العملات والوقود، مؤكداً أن ما يعزز من قدرة «طيران الإمارات» على مواجهة هذه التحديات هو العمل انطلاقاً من دبي والتي تعد سر قوتنا في مواجهة التحديات، وبفضل ما تشهده الإمارة من ازدهار متواصل في كافة القطاعات والأنشطة ورؤيتها للمستقبل ضمن أجندة D33، والتي يضطلع قطاع الطيران بدور محوري في تحقيق مستهدفاتها.
وفيما يخص نتائج المجموعة، أوضح سموه أن مجموعة الإمارات ستعلن نتائجها للسنة المالية 2025/2024 في 8 مايو المقبل، متوقعاً أن يحقق أداء المجموعة نمواً من خانتين، وأن تكون الأرباح أفضل من السنة السابقة.
وفي سياق آخر، لفت سموه إلى إمكانية وضع طلبية طائرات جديدة لكل من طيران الإمارات وفلاي دبي خلال معرض دبي للطيران هذا العام، موضحاً أن الناقلتين في نقاشات مستمرة مع الشركات المصنعة، وأنه سيتم الإعلان عن أية صفقات فور التوصل إلى اتفاق.
وفيما يتعلق بخطط «طيران الإمارات» للتوسع في استخدام الوقود المستدام، أشار سموه أن هذا الأمر أصبح مطلباً دولياً، لكن التحدي الأكبر للتوسع فيه يكمن في عدم توافر الوقود المستدام بالكميات الضخمة التي تساعد الناقلات على الانتقال له فضلاً عن ارتفاع أسعاره عالمياً مقارنة بالوقود الحالي، داعياً إلى تكاتف الجهود بين الحكومات والمؤسسات لإيجاد حلول لهذه التحديات، بحيث لا تنعكس على الأسعار والتكلفة التشغيلية. وقال سموه: إن «طيران الإمارات» وقعت العديد من الشركات مع العديد من الناقلات خلال العام الماضي والعام الجاري الأمر، الذي سينعكس إيجابياً على المسافرين وشركات الطيران.
وعن مشكلة التأخير في جداول التسليم سواء بالنسبة لـ«طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، قال سموه: إنه من المتوقع أن تستلم «فلاي دبي» خلال العام الجاري نحو 12 طائرة جديدة، الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي على الناقلة وعلى خطتها التوسعية، كما من المتوقع أن تستمر وتيرة التسليم بالنسبة لطيران الإمارات من طائرات A350 التي ستستلم من 12 إلى 15 طائرة خلال العام الجاري. وقال سموه: إن شركات الطيران بشكل عام تفضل تسلم الطائرات المتفق عليها بحسب جداول التسليم على الحصول على تعويضات التأخير من الشركات المصنعة؛ لأن التعويضات عادة ما تكون جزءاً بسيطاً من الأرباح التي كانت ستحققها شركة الطيران في حال شغلت هذه الطائرات وفق الجداول المعتمدة.

التشغيل لسوريا 
رحب سموه بإعادة تشغيل رحلات الطيران بين الإمارات وسوريا، مشيراً إلى أن ذلك سيعزز حركة السفر بين البلدين.
وأوضح أن العمل جارٍ على استكمال التجهيزات التشغيلية والفنية ومتطلبات السلامة وشركات التأمين لكل من «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، معرباً عن أمله في بدء تشغيل الرحلات إلى سوريا خلال عام 2025.

مقالات مشابهة

  • الرقابة المالية: 2.8 مليار جنيه لعملاء التمويل العقاري خلال فبراير
  • «تمكين المجتمع» تخرج 40 منتسباً من العاملين في مؤسسات النفع العام
  • 1.6 مليون نزيل بفنادق الشارقة العام الماضي بنمو 11%
  • طلبية طائرات جديدة لـ«طيران الإمارات» خلال «دبي للطيران 2025»
  • «الإحصاء» تُعلن قيمة تحويلات المصريين العاملين في أستراليا بنهاية 2024
  • الفيومي: الإصلاحات الاقتصادية ساهمت في كسب ثقة المؤسسات المالية الدولية
  • مصادر : مباحثات القاهرة لوقف حرب غزة تشهد تقدما كبيرا
  • مصدران مصريان: المحادثات التي تستضيفها القاهرة بشأن غزة تشهد تقدما كبيرا
  • "استهداف تمويل الإرهاب".. جهود سعودية حثيثة في مواجهة جريمة الإرهاب محليًا وعالميًا
  • الإحصاء: 1.2 مليار دولار قيمة التبادل التجاري بين مصر والسودان خلال عام 2024