بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول السيول التي اجتاحت معسكر كلمة وأوضاع النازحين بالأراضي المحررة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
●نتابع بقلق بالغ كارثة السيول التي اجتاحت معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دافور وعدد من أحياء مدينة نيالا جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم الأربعاء الموافق 13 سبتمبر 2023م, وقد خلفت دماراً هائلاً في منازل وممتلكات المواطنين والمرافق العامة, وتسببت في إتلاف المزارع والمحاصيل , وبات النازحين في وضع إنساني بالغ التعقيد يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
●لا تزال موجة النزوح الجماعي لآلاف الأسر تتدفق نحو الأراضي المحررة التي تسيطر عليها حركة/ جيش تحرير السودان بقيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد النورفى جبل مرة وعدد من المناطق بولايات دافور, جراء الحرب التي تدور بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع فى مدن الفاشر ونيالا وزالنجي والجنينة, حيث وصل آلاف المواطنون الفارون إلى مناطق: كالوكتنج- كتروم- دبة نايرة- صابون الفقر- فنقا- ليبا- قلول- تورنتاورا- سبنقا- سرتوني- كاتور- فينا- طويلة وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الحركة, حيث يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة, يفتقدون لأبسط مقومات الحياة ونقص في الغذاء والدواء والكساء , وقد فاقم هطول الأمطار الغزيرة من معاناتهم لا سيما شرائح النساء والأطفال وكبار السن والمرضي.
●نعلن عن كامل تضامننا ووقفتنا مع أهلنا المنكوبين من ضحايا الفيضانات والحروب في إقليم دافور وفى كل مكان بالسودان , ولن نألوا جهداً في مساعدتهم بشتي السبل الممكنة وتوفير الحماية لضحايا الحرب العبثية , وندعو بنات وأبناء الشعب السوداني وكافة المنظمات الإنسانية الوطنية والإقليمية والدولية لإغاثة هؤلاء المنكوبين وتقديم كافة أشكال العون والمساعدة, وكل ما من شأنه أن يخفف عنهم وطأة الكوراث التي ألمت بهم قبل أن تخرج الأوضاع عن السيطرة ونواجه بكارثة إنسانية خطيرة, وحينها لا تفيد بيانات القلق والتضامن والرثاء.
●نثمن الجهود المقدرة التي بذلها الرفاق في السلطة المدنية بالأراضي المحررة والقيادة العامة لقوات الحركة في إيواء ودعم النازحين وتوفير الحماية لهم , وتخفيف معاناتهم رغم ضيق ذات اليد , لجهة أن أعداد النازحين المهولة فوق طاقة الحركة والأراضي المحررة, ولكننا سنطرق كافة الأبواب من أجل خدمة أهلنا الضحايا وتوفير الغوث لهم.
محمد عبد الرحمن الناير
الناطق الرسمي
حركة/ جيش تحرير السودان
17 سبتمبر 2023م
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الهيئة الطبية الدولية: الوضع الإنسانى فى السودان يزداد سوءًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الهيئة الطبية الدولية، فى تقرير لها، أن السودان لا يزال يعانى من أكبر أزمة نزوح فى العالم، حيث يقدر عدد النازحين داخليًا بأكثر من ٨ ملايين شخص، بينما لجأ ما لا يقل عن ٣ ملايين آخرين إلى الدول المجاورة بحثًا عن الأمان.
وقالت الهيئة إن الوضع الصحى فى السودان وصل إلى نقطة حرجة، مع استمرار تفشى العديد من الأمراض فى مختلف المناطق المتأثرة بالنزاع. وأشارت الهيئة إلى أن ثلثى الولايات السودانية تعانى حاليًا من تفشى ثلاثة أو أكثر من الأمراض فى وقت واحد، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين. ففى أغسطس الماضي، تم الإعلان رسميًا عن تفشى الكوليرا فى البلاد، حيث تم تسجيل ٢٨،٤٠٠ حالة إصابة بالمرض وأكثر من ٨٠٠ حالة وفاة فى ١١ ولاية خلال فترة قصيرة.
فى الوقت نفسه، يواجه السكان خطر انتشار أمراض أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك، بالإضافة إلى تفشى الحصبة والحصبة الألمانية، مما يهدد حياة الفئات الأكثر ضعفًا، وخاصة الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات.
ويهدد السودان أيضًا بكارثة مجاعة واسعة، خاصة فى المناطق التى تعانى من النزاع المستمر. وتواصل الهيئة الطبية الدولية عملها فى السودان من خلال وجودها فى ١٤ موقعًا عبر ست ولايات هي: وسط وغرب وجنوب دارفور، الخرطوم، كسلا وجنوب كردفان. وتُعَدّ هذه المناطق الأكثر تضررًا من النزاع، حيث تعانى من سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل. بالإضافة إلى ذلك، تسجل مناطق كسلا بشكل خاص زيادة كبيرة فى حالات الكوليرا بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة التى أدت إلى تفاقم الأوضاع الصحية فى مخيمات النازحين.
وأوضحت الهيئة أنه فى المناطق المتضررة مثل حلفا الجديدة وخشم الجربة، يواجه السكان النازحون خطرًا كبيرًا بسبب قربهم من مصادر المياه الملوثة، فضلًا عن قلة الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية.