«اتحاد المنتجين» ينفي عن «المتحدة» فكرة الاحتكار: عرضت أعمال شركات منافسة على قنواتها.. وأحيت «موسم يناير»
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تسببت قائمة مسربة لأجور النجوم والعاملين في صناعة السينما والدراما، في توحيد صفوفهم لأول مرة بشكل لم يعتد عليه الوسط الفني من قبل، إذ لم يدرك من سرب هذه القائمة أنها ستكون السبب في اصطفاف العاملين في الوسط الفني ضد اعتمادها وتنفيذها، وجاء ردهم سريعًا لينسف كل ما جاء في اللائحة المسربة، ويرد على مزاعم وجود احتكار في سوق الدراما والسينما.
وفي السياق نفسه، ثَمّن عدد من المنتجين الدور الكبير الذي تقوم به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تجاه صناعة السينما والدراما، وعبروا عن دهشتهم بعد ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي، عن احتكار الشركة للسوق، وجاء السؤال ليطرح نفسه: كيف تحتكر «المتحدة» السوق وهي تتعاون مع العديد من الشركات وتدشن اتحادا للمنتجين؟
وأضاف المنتجون أن الشركة اعتمدت سياسة السقف المفتوح أمام عدد كبير من المنتجين، خاصة خلال شهر رمضان الماضي الذي عرضت خلاله مجموعة من الأعمال الدرامية المتنوعة، أسندتها «المتحدة» للعديد من شركات الإنتاج التي قدمت أعمالا متميزة نافست في السباق الرمضاني بقوة.
كما فتحت الشركة المتحدة الباب للعديد من شركات الإنتاج لتقديم أعمال فنية سواء خلال شهر رمضان أو خارجه، خاصة في مواسم الـ off season وهو الموسم الذي أوجدته الشركة في شهر يناير لتكون هناك فرصة لمشاركة عدد أكبر من شركات الإنتاج، وعرض أعمالهم على قنواتها.
وبمجرد انتشار القائمة المسربة، خرج نجوم ومنتجون للرد على مروجي الشائعات، والبداية كانت من الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الذي ثمن الدور الذي تقوم به الشركة المتحدة في سوق الدراما، مؤكدا أنها أحدثت نقلة كبيرة ملحوظة وجيدة في سوق الدراما، وفتحت المجال أمام المنتجين للعمل بأريحية تحت مظلتها، والدليل على ذلك أنها سمحت للجميع بالعمل معها ومع منصات أخرى في الوقت نفسه. وأكد «زكي» أن «المتحدة» تعاونت مع المنتجين دون فرض أي سياسات احتكارية، وهذا فكر جديد ومتنوع يحسب لها في سوق الدراما.
وبعد تسريب القائمة المزعومة، اجتمعت قيادات الشركة المتحدة مع أعضاء اتحاد المنتجين ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية، وخلص الاجتماع إلى تأكيد اتحاد المنتجين احترامه لكامل العاملين بالصناعة، وعدم الاعتداد بأى لوائح تم تداولها مؤخرا، خاصة أنها لم تصدر عن أي جهة رسمية ولا أساس لها من الصحة وتهدف لإثارة البلبلة وإشعال الفتنة بين أفراد الأسرة الفنية فى مصر.
كما أسفر الاجتماع عن ضرورة وضع ضوابط لآليات حاكمة للعملية الإنتاجية فى ظل التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم أجمع بما يضمن الحفاظ على جودة العمل والارتقاء بالمحتوى، مع استمرار اللقاءات التشاورية العاجلة بين نقيب المهن التمثيلية ونقيب المهن السينمائية وبعض ممثلي الشعب المختلفة بها للتنسيق فيما بينهم بما يضمن حقوق أصحاب المهن الفنية المختلفة. وأكدت الشركة في بيان لها، عقب الاجتماع دعمها الكامل لما سوف يتم الاتفاق عليه بين اتحاد المنتجين ونقابتي المهن التمثيلية والسينمائية.
المنتج أحمد عبد العاطي، أحد المشاركين في الاجتماع، قال إن القائمة المتداولة والخاصة بموضوع تصنيف الفنانين رفضها الجميع، واستاء منها كل من وقعت بين يديه وهذا منطقي وطبيعى فلا أحد يقبل أن يصنف فنانو مصر بهذه الصورة المتداولة، مشيرا إلى أن المشكلة في هذه القائمة المتداولة أنها مجهولة المصدر وغير معلوم من الذي نشرها بين الناس، وبصفته أحد صناع الدراما والسينما، أكد رفضه لهذه القائمة، وشدد على أن اجتماعات اتحاد المنتجين مع الشركة المتحدة لم تضمن أبدا استعراض أي أشكال من التصنيفات للفنانين، بل كانت دائما من أجل التشاور والعمل على النهوض بالصناعة بما ينعكس حتما على كل العاملين بها.
واتفق معه، المنتج كريم أبو ذكري، الذي أصدر بيانًا كان أهم ما فيه أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قوائم فيها أجور هو أمر غير حقيقي، ولا علاقة له بالواقع، موضحا أن تأسيس اتحاد منتجي مصر الذي تم مؤخرا، جاء بغرض تطوير صناعة الدراما والحفاظ عليها، مع مواجهة محاولات رفع الأجور بصورة مبالغ فيها، قد تصل أحيانا إلى 100% ببعض القطاعات.
وأوضح «أبو ذكري» أن اتحاد منتجي مصر يعمل لصالح جميع العاملين في سوق الدراما ويحافظ على الحقوق، ولا يوجد أي قطاع في العالم يطالب بزيادة أجره بنسبة 50% و60% و80% مرة واحدة، مشيرا إلى أن هذا الأمر مبالغ فيه ولا يحدث في أي مكان داخل مصر أو خارجها. وأضاف أنه لا يمكن أن يقبل كواحد من صناع الدراما بهذه الأجور المبالغ فيها، مؤكدا أن الهدف من اجتماع الشركة المتحدة مع المنتجين هو أن يحصل الجميع في سوق الدراما على فرص متساوية مع أجور عادلة ومرضية لكل قطاعات الإنتاج التليفزيوني دون مبالغة في الأجور.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أعمال الشركة المتحدة الشركة المتحدة المتحدة المتحدة للخدمات الإعلامية مسلسلات المتحدة المهن التمثیلیة الشرکة المتحدة اتحاد المنتجین
إقرأ أيضاً:
“هذا صعب جداً” شركات صينية صغيرة توقفت عن العمل بسبب رسوم ترامب الجمركية
“ترامب رجل مجنون!” هكذا قال ليونيل شو وهو مُحاط بمجموعات من طارد البعوض الذي تنتجه شركته، والذي كان من أكثر المنتجات مبيعاً في متاجر وول مارت بالولايات المتحدة.
والآن، باتت هذه المنتجات محفوظة في صناديق بمستودع في الصين، وستظل هناك ما لم يتراجع الرئيس دونالد ترامب عن رسومه الجمركية البالغة 145 في المئة على جميع السلع الصينية المتجهة إلى الولايات المتحدة.
علق ليونيل شو على الوضع القائم قائلاً: “هذا صعب جداً”؛ حيث تباع نحو نصف منتجات شركته “سوربو تكنولوجي” إلى الولايات المتحدة.
وتعد شركته صغيرة بالمعايير الصينية؛ حيث يعمل بها نحو 400 عامل في مقاطعة تشجيانغ، لكنهم ليسوا الوحيدين الذين يعانون من وطأة هذه الحرب الاقتصادية.
قال شو: “إننا نشعر بالقلق الشديد؛ فماذا لو لم يُغير ترامب رأيه؟ إن ذلك سيمثل خطورة على مصنعنا”.
ما هي الرسوم الجمركية؟ ولماذا يستخدمها ترامب؟
بالقرب منه كشك تقف فيه (إمي) لبيع آلات صنع المُثلجات (الآيس كريم) لصالح شركة غوانغدونغ للتجارة، وزبائنها الرئيسيون أيضاً في الولايات المتحدة، كمتاجر وول مارت.
قالت: “لقد أوقفنا الإنتاج بالفعل. جميع المنتجات موجودة في المستودعات”.
القصة ذاتها تكررت في كل جناح تقريباً في معرض كانتون الضخم في مركز قوانغتشو التجاري.
عندما تحدثت بي بي سي إلى (شو)، كان يستعد لدعوة بعض رجال الأعمال الأستراليين لتناول طعام الغداء؛ حيث جاؤوا بحثاً عن صفقة جيدة، آملين في خفض الأسعار.
ويعتقد (شو) أن ترامب سيتراجع عن الرسوم الجمركية، قائلاً: “سنرى! ربما تتحسن الأمور خلال شهر أو شهرين. ربما، ربما”.
Xiqing Wang/ BBCفرضت الولايات المتحدة والصين رسوماً جمركية مرتفعة تراكميةفي الأسبوع الماضي، علق الرئيس الأمريكي معظم الرسوم الجمركية بعد انهيار أسواق الأسهم العالمية، وبعد موجة بيع مكثفة في سوق السندات الأمريكية.
ومع ذلك، فقد أبقى على رسوم السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، وردّت بكين بفرض رسومها هي الأخرى بنسبة 125 في المئة على الواردات الأمريكية.
وقد أثار هذا الأمر حيرة التجار في أكثر من 30 ألف شركة شاركت في المعرض السنوي لعرض منتجاتها في عدة قاعات توازي مساحتها 200 ملعب لكرة قدم.
في قسم الأدوات المنزلية، عرضت الشركات كل شيء من الغسالات إلى مجففات الملابس، ومن فُرش الأسنان الكهربائية إلى العصّارات وآلات صنع (الوافل).
في هذا المكان، يأتي التجار من جميع أنحاء العالم لمعاينة المنتجات بأنفسهم وإبرام الصفقات؛ لكن أجهزة كخلّاط الطعام أو المكنسة الكهربائية المصنوعة في الصين، مع الرسوم الجمركية الإضافية، أضحت تكلفتها الآن مرتفعة للغاية، بحيث لا تستطيع معظم الشركات الأمريكية تحميل التكلفة على عملائها.
لقد وصل أكبر اقتصاديْن في العالم إلى طريق مسدود، واكتظت المصانع الصينية بالبضائع التي كانت تنتظرها العائلات الأمريكية.
ولا شك في أن آثار هذه الحرب التجارية ستلقي بظلالها على المطابخ وغرف المعيشة في جميع البيوت الأمريكية، حيث سيضطر الأمريكيون الآن إلى شراء هذه البضائع بأسعار أعلى.
وقد أكّدت الصين موقفها المتحدي، متعهدة بخوض هذه الحرب التجارية “حتى النهاية”، وهي لهجة استخدمها البعض في المعرض أيضاً.
قال (هاي فيان) الذي كان يتطلع إلى شراء بعض الأفران الكهربائية لشركته، مقللاً من أهمية آثار الرسوم الجمركية: “إذا لم يرغبوا في أن نصدّر، فلينتظروا! لدينا بالفعل سوق محلية في الصين، وسنقدم أفضل المنتجات للصينيين أولاً”.
Xiqing Wang/ BBCقال ليونيل شو إنه وموظفون آخرون في شركة (سوربو تكنولوجي) يشعرون بقلق بالغ إزاء ما سيحدث إذا لم يرفع ترامب الرسوم الجمركية على الصينيبلغ عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة، وبالتالي فهي نظرياً تعد سوقاً محلية قوية.
كما يسعى القائمون على السياسات في الصين أيضاً إلى تحقيق مزيد من النمو في ظل اقتصاد راكد، من خلال تشجيع المستهلكين على الإنفاق.
ومع ذلك، فإن هذا النهج لم يُجدِ نفعاً؛ فقد استثمر العديد من أبناء الطبقة المتوسطة في البلاد كل مدخراتهم في شراء منزل العائلة، ثم شهدوا انخفاضاً حاداً في أسعار منازلهم خلال السنوات الأربع الماضية؛ لذا فهم حالياً يرغبون في الادخار لا في الإنفاق.
ولربما يكون وضع الصين أفضل من غيرها في مواجهة الأزمة الحالية، لكنها في الحقيقة لا تزال اقتصاداً قائماً على التصدير؛ حيث شكلت صادراتها في العام الماضي نحو نصف النمو الاقتصادي للبلاد.
كما تظل الصين بمثابة مَصنع العالم؛ حيث تقدر شركة غولدمان ساكس أن ما بين 10 ملايين و20 مليون إنسان في الصين يعملون في مجال الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة وحدها.
Xiqing Wang/ BBCقالت الشركات المشاركة في معرض كانتون في قوانغتشو إنها توقفت عن إرسال البضائع إلى الولايات المتحدةوقد كشف بعض العمال الصينيين عن شعورهم بالمعاناة.
فعلى مقربة من معرض كانتون، تنتشر في مقاطعة غوانغدونغ مجموعة من الورش التي تُصنّع الملابس والأحذية والحقائب، من بينها مركز التصنيع لشركات مثل (شي إن) و(تيمو).
يتألف كل مبنى من عدة طوابق تضم مصانع عديدة، تشهد حركة العمال لمدة 14 ساعة يومياً.
على رصيف بالقرب من بعض مصانع الأحذية، كان بعض العمال يجلسون القرفصاء للدردشة والتدخين. قال أحدهم رافضاً ذكر اسمه: “الأمور لا تسير على ما يرام”.
حثه صديقه على التوقف عن الكلام؛ فمناقشة الصعوبات الاقتصادية أمر قد يتسم بالحساسية في الصين.
ومع ذلك، فقد استطرد قائلاً: “لقد واجهنا مشكلات منذ جائحة كوفيد، والآن نواجه هذه الحرب التجارية. كنت أتقاضى ما بين 300 إلى 400 يوان ( أي ما بين 40 و 54 دولاراً) يومياً، واليوم أشعر أنني محظوظ لو حصلت على 100 يوان يومياً”.
أوضح العامل مدى صعوبة العثور على عمل هذه الأيام، كما أخبرنا آخرون ممن يعملون في صناعة الأحذية في الشارع، أنهم يكسبون بالكاد ما يكفي أساسيات الحياة.
وفي الوقت الذي يفخر فيه البعض في الصين بمنتجاتهم، هناك منهم من يشعر بالمعاناة نتيجة زيادة الرسوم الجمركية، متسائلين عن كيفية انتهاء هذه الأزمة.
وتواجه الصين احتمال فقدان الولايات المتحدة كشريك تجاري يشتري سلعاً تزيد قيمتها عن 400 مليار دولار (302 مليار جنيه إسترليني) سنوياً، لكن المعاناة ستطال الجانب الآخر أيضاً، حيث يحذر الاقتصاديون من أن الولايات المتحدة قد تتجه نحو ركود اقتصادي.
ويزيد الرئيس دونالد ترامب، المعروف بسياسته المتهورة، من حالة التكهّن؛ فقد واصل الضغط على بكين التي رفضت التراجع.
مع ذلك، أعلنت الصين أنها لن تضيف أي رسوم جمركية إضافية إلى معدل الرسوم الجمركية الحالي البالغ 125 في المئة على السلع الأمريكية.
ويمكن لبكين الرد بطرق أخرى، لكن هذا الإعلان يمنح الجانبين متنفساً بعد أسبوع أشعل فتيل حرب اقتصادية.
وتشير التقارير إلى ضعف التواصل بين واشنطن وبكين، ولا يبدو أن أياً من الجانبين مستعدٌّ للجلوس أمام طاولة المفاوضات في وقت قريب.
Getty Imagesفي غضون ذلك، تستغل بعض الشركات المشاركة في معرض كانتون هذا الحدث، لمحاولة إيجاد أسواق جديدة.
وتأمل (إمي) أن تتجه شركة آلات تصنيع المُثلجات نحو سوق جديدة، قائلة: “نأمل في فتح سوق أوروبية جديدة. وربما في السعودية، وبالطبع روسيا”.
في حين، يعتقد آخرون أن هناك فرصاً لجني الأرباح في الصين، من بينهم مي كونيان، البالغ من العمر 40 عاماً، الذي يقول إنه يكسب حوالي 10 آلاف يوان شهرياً في شركته للأحذية التي تبيع منتجاتها للعملاء الصينيين.
جدير بالذكر أن العديد من كبار مصنعي الأحذية قد انتقلوا إلى فيتنام التي تتمتع بتكاليف عمالة أقل.
وقد أدرك (مي) أيضاً أمراً بدأت الشركات من حوله تكتشفه في الوقت الحالي، وهو أن “التجارة مع أمريكا مجازفة”.