فرنسا ترفع حالة التأهب بسبب الفيضانات.. هل تتكرر مأساة ليبيا؟
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تشهد الكرة الأرضية حاليًا عدد من الكوارث الطبيعية، آخرها إعصار «دانيال» الذي أخفى مناطق من مدينة «درنة» في ليبيا، واليوم تتأهب فرنسا في 11 إقليمًا إلى اللون البرتقالي استعدادًا لعواصف قوية.
وتكشف «الأسبوع» تفاصيل رفع حالة التأهب في فرنسا بسبب الفيضانات، خلال هذا التقرير.
فرنسا تعلن رفع حالة التأهبرفعت فرنسا حالة التأهب في 11 إقليمًا إلى اللون البرتقالي، بعد التوقعات التي تشير إلى تعرض بعض الأقاليم إلى فيضانات مطرية، مع هبوب عواصف قوية على الريفييرا الفرنسية، متسببة في فيضانات فرنسا.
وذكر المرصد الفرنسي كيراونوس للعواصف والأعاصير، أن بعض الأقاليم شهدت أمس أسوأ عاصفة في تارخ فرنسا منذ عام 2009، بالقرب من بلدة إرني في مايين، وألحقت أضرارا بعدد من المباني دون التسبب في وقوع إصابات، وتم نقل شخص واحد إلى المستشفى في حالة صدمة بسبب حالة الطقس.
فيما قال المرصد، إن العواصف الممطرة التي أدت إلى فيضانات فرنسا، أثرت على مدينة أوفيرني- رون- ألب أثناء الليل، ووصلت كمية الأمطار نحو 45 ملم من بين الساعة 5 و6 صباحًا هذا الصباح في سان سورلين أون فالوار «دروم» أو 45 ملم بين الساعة 4 و5 صباحًا من أصل 61 ملم التي سقطت الليلة الماضية في تشيلارد «أرديش».
وسجلت بلدة بوربير «إيزير» هطول أمطار تراكمية بلغ 51 ملم بين الساعة 5 و6 صباحًا من أصل 53 ملم سقطت خلال الليل.
Quasiment la totalité des arbres sont hachés au centre ville de Pau comme ici autour de la Foire des expositions qui a dû être évacué @ExtremeMeteo @KeraunosObs @MeteoExpress @meteo60 #pau #VigilanceOrange #orage pic.twitter.com/tvnX7L4KAY
— Alexis Berthelot (@AlexisBerthelo9) September 18، 2023
الطقس غير المستقر في فرنسا
ستكون بداية طقس صباح اليوم في فرنسا هادئ نسبيًا في بقية أنحاء البلاد، مع هطول أمطار تقتصر في البداية على سواحل القنال الإنجليزي والمحيط الأطلسي، وسماء غائمة جزئيًا على الشمال، وأكثر إشراقًا في الجنوب الغربي.
ويتوقع المرصد، أنه في فترة ما بعد الظهر، ستبدأ حالة عدم الاستقرار مرة أخرى، وتتزايد الأمطار، التي تتخللها فترات مشمسة، وتعبر معظم المناطق من الغرب إلى الشرق، ورغم أنها أقل حدة من يوم الأحد، إلا أن خطوط العاصفة قد تكون مصحوبة بتساقط حبات البرد والهبات، خاصة من الوسط إلى الجهة الشمالية الشرقية.
Peu de doutes désormais que septembre 2023 termine comme le mois de septembre le + chaud jamais enregistré en France.
Après une pause fraîche de 48h en fin de semaine، retour probable d'un gros anticyclone dès dimanche، avec températures hors norme pour une fin septembre. pic.twitter.com/PWMFVyHBi4
— Keraunos (@KeraunosObs) September 18، 2023
إعصار دانيال ليبيا
تعرضت منطقة شرق ليبيا يوم الأحد الذي وافق 10 سبتمبر 2023، لأقوى كارثة طبيعية لم تتعرض لها منذ عام 1930م، وهو إعصار «العاصفة دانيال»، وكانت مصحابة بالأمطار الغزيرة التي تحولت فيما بعد إلى فيضان ليبيا.
وبسبب إعصار ليبيا اختفى ثلث مدينة درنة تمامًا من الرؤية، كما لقى حوالي 11 ألف شخص حتفهم جراء الإعصار، فيما يتضاءل الأمل في العثور على أحياء بين المفقودين.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، إنه تم تحديد هوية نحو 4000 شخص لقوا حتفهم في الفيضانات، بعد انهيار سدان فوق ميناء درنة، لتجتاح المياه مناطق شاسعة من المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 100 ألف نسمة.
اقرأ أيضاًنائب المنيا يعزى أسر شهداء إعصار ليبيا ويستمع لطلبات أهالي المشارقة
فرق الحماية المدنية الجزائرية تنتشل 32 ضحية من تحت أنقاض إعصار ليبيا
أحد الناجين من إعصار ليبيا: أنقذت 2 من زملائي وفقدت الأمل في البقاء على قيد الحياة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إعصار دانيال في ليبيا إعصار دانيال ليبيا إعصار ليبيا العاصفة دانيال سيناريو ليبيا عاصفة فرنسا عواصف فرنسا فيضانات فرنسا مدينة درنة إعصار لیبیا صباح ا
إقرأ أيضاً:
مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»: «أصعب لحظاتي لما أخويا إبراهيم أصيب بكانسر وأبويا دخل العناية»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي الكبير مجدي الجلاد إنه في عام 2008، كان يعمل في الصحافة كرئيس تحرير لجريدة "المصري اليوم"، اتصل بي أخي، محسن الجلاد، السيناريست الكبير، ليخبرني أن أخينا إبراهيم، يمر بأزمة صحية خطيرة، قال لي إن "فكه وأسنانه وقعوا تماما"، وبعد الفحوصات، أخبرنا الطبيب أن الحالة خطيرة، وانقسمت الآراء بين احتمالية أن تكون المشكلة مناعية أو سرطان.
وأضاف «الجلاد»، خلال حواره لبرنامج «كلّم ربنا»، الذي يقدمه الكاتب الصحفي أحمد الخطيب عبر «الراديو 9090»: «وقع الخبر كالصاعقة عليّ، فإبراهيم ليس مجرد أخ لي؛ هو توأمي، ونتشارك تاريخ الميلاد نفسه 6 سبتمبر، وبينما كنت أحاول استيعاب الموقف، واجهت أزمة أكبر: (دخل والدي العناية المركزة إثر جلطة حادة أثرت على المخ، وكان يتلقى العلاج بالمستشفى ، وفجأة وجدت نفسي بين أزمتين مأساويتين: والدي يصارع الموت، وأخي يواجه معركة صحية كبيرة)، وبدأت أعيش في حالة من الانهيار؛ وتواصلت مع أطباء في فرنسا لمناقشة حالة أخي، وأوصوا بنقله إلى هناك فورًا. لكنني كنت أمام نارين: هل أسافر بأخي للعلاج في فرنسا، أم أبقى بجانب والدي الذي كان يحتضر في العناية المركزة؟ وصلت إلى حالة من التوتر والحيرة، حتى أنني فقدت الوعي في أحد الأيام ونقلت إلى المستشفى».
وتابع الكاتب الكبير: «بعد استيقاظي، عرفت أنني تعرضت لحالة من الانهيار العصبي الكامل، وأنه قد أُعطيت حقنة جعلتني أنام لمدة 17 ساعة، وحضر الدكتور أحمد عكاشة، الطبيب النفسي العالمي، وجلس معي لحوار استمر ساعتين، فقال لي: "لو كان الاختيار أمام والدك، فمن المؤكد أنه سيختار أن تنقذ أخاك".
وتوضأت وصليت، رغم ضعفي الشديد، ووجدت نفسي أذرف الدموع بحرارة، رفعت يدي إلى السماء وقلت: "يا رب، إذا كنت تحبني وتحملني طوال حياتي، امنحني رجاءين: أن أدفن أبي بيدي، وأن يعود أخي إلى أولاده سالمًا.. يا رب، اكتب لي الخير في هذه الرحلة التي أنا على وشك خوضها».
وأضاف: «سافرت وأنا لا أملك سوى أملي بالله، وفوجئت بعد ذلك بأن الخير انهمر عليّ كالمطر، كنت أحاول تدبير مبالغ مالية ضخمة بالعملة الصعبة (اليورو) لمواجهة تحديات علاج أخي إبراهيم، فجأة، وجدت الدعم من المهندس صلاح دياب، الذي أعتبره بمثابة والدي، واستجمعت قواي وتوجهت إلى والدي الذي كان في العناية المركزة، وقلت له: «يا بابا، أنا مسافر بإبراهيم فرنسا، وأرجوك متّمِتش غير لما أرجع»، لافتا إلى أنه «عند وصولي إلى فرنسا، استعنت بالفنانة التشكيلية العالمية شاليمار شربتلي، التي رتبت كل شيء هناك لاستقبالنا، مما جعلني أرى خيرًا آخر ينتظرنا، توجهنا إلى المستشفى الأمريكي في فرنسا، أكد الطبيب أن الحالة ليست سرطانًا، بل حالة نادرة تستدعي إجراء عملية لزرع فك من عظمة الفخذ أو الحوض. كان هذا الخبر بمثابة الفرج المنتظر».