مؤيدون: تُوحِّد الصفوف.. ومعارضون: التصنيف يقتل الإبداع.. «لائحة الأجور المسرَّبة» تربك سوق الدراما وصناعة السينما
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الرفاق حائرون يفكرون فيما أسماه المهتمون بالشأن الفني "لائحة أجور العاملين بصناعة السينما والتليفزيون"، ضجة كبيرة انتابت المبدعين، بمختلف طوائفهم، فلم يعد الحديث عن "الأجور" مقصوراً (مثلما كان في السابق) على الممثلين فحسب، وإنما امتد لفئات المخرجين والمصورين ومهندسي الصوت، في سابقة تقسّم صناع العمل الفني إلى ثلاث أو أربع فئات (أو طبقات إن جاز التعبير).
أول موجة من ردود الفعل، أبدت انزعاجها من "فكرة التقسيم في حد ذاتها"، باعتبار أنها تتعامل بمنطق (الوظيفة) مع أصحاب مهنة الفن، نعم يعترف الجميع أنها "صناعة" كأي صناعة، لها مقاييس ومواصفات ولوائح تنظيمية وكوادر، إلا أن القوى الناعمة لا يمكن إخضاعها في معامل الأرقام المجردة وفق جداول وتقسيمات فئوية، على حد وصف هذا الفريق.
نأتي لـ"تسمية الفئات" نفسها، فمثلما أطل علينا منظمو حفلات الساحل بمفهوم "باقات التذاكر" بلاتينية وذهبية، ظهرت في اللائحة الجديدة تصنيفات تندرج تحت رموز A، B، C، ما سبّب "حساسية" بين أبناء المهنة الواحدة، بسبب "الفروق الشاسعة" على حد وصف الفنيين، لدرجة أن الفنانة نشوى مصطفى وصفت مسربي اللائحة بأنهم "أشرار"، لأن دكتور الجامعة لو اطلع على الأرقام لـ"كفر بالحياة"، على حد تعبيرها!!
وأبدى المخرج الكبير يسري نصر الله استياءه من "فكرة التصنيف" لمهنة التفرد والإبداع، وانتهز الفرصة لمناشدة نقابة السينمائيين بـ"وضع حد أدنى للأجور"، فأصدرت النقابة بياناً طالبت فيه الشُعب التي تندرج تحتها مثل التصوير والديكور والصوت وغيرها، بأن تضع "حداً أدنى للأجور" ملزمة لشركات الإنتاج، مع تقنين ساعات العمل، وتأجيل كافة التعاقدات لحين الاتفاق على الشروط الجديدة.
واشتاط المخرج الشاب كريم العدل غضباً، وكتب منشوراً قال فيه إنه "شعر بالإهانة" لما وصفه بـ"تسعيرة الفنانين"، رافضاً استثناء أسماء بعينها من "التعريفة" باعتبارهم فوق التصنيف، وأبدى "العدل" دهشته قائلاً: "مَن صاحب هذا الترتيب وعلى أي أساس؟"، نفس وصف "الإهانة"، جاء في بيان جمعية مؤلفي الدراما العربية، والذي قرر بين طيات سطوره اعتبار "اللائحة" كأن لم تكن، مع استمرار المطالبة بحقوق الأداء العلني للمؤلفين، والتي تهدرها شركات الإنتاج، بحسب البيان.
بيان غاضب أصدرته شعبة هندسة الصوت بنقابة السينمائيين، يعلن رفض الخضوع للائحة التي وصفها البيان بأنها تعرقل مسيرة تحسين جودة شريط الصوت السينمائي، وقررت الشعبة إيقاف جميع التعاقدات الجديدة، وأصدرت شعبة المصورين، والمونتيرين بيانات مشابهة.
تساؤلات أخرى عن افتراضية عودة أسماء ضخمة للعمل مرة أخرى، مثل عاطف بشاي، بشير الديك، محمد جلال عبد القوي، وغيرهم ممن هم قابعون في "استراحة المحارب"، ولم تضمهم القائمة الجديدة، فكيف يتم التعامل معهم؟ وكيف يمكن مقارنتهم بالأسماء الجديدة التي حققت نجاحات قفزت بهم في "جدول التصنيف"؟!
فريق آخر، يرى ألا ضرر من "محاولات ضبط السوق"، في حيز الإنتاج الرسمي لقطاعات الدولة، وفريق يبدي "شكوكاً" حول وجود اللائحة نفسها، بينما أعلنت المنتجة مها سليم اضطرارها للخضوع للائحة، وقررت خفض أجر مهندس صوت مسلسلها "نعمة الأفوكاتو" بعد تعاقده معها على مبلغ أعلى، ما أثار أزمة، فكتبت تدوينة: "مين اللي عمل لائحة غير مظبوطة إطلاقاً ومش موجودة عند أي منتج أو لدى اتحاد المنتجين من الأساس؟".
فلاش باك استعاده العاملون بالحقل الفني، حينما صدرت منذ قرابة "15" سنة، لائحة معتمدة للأجور داخل قطاع الإنتاج، وكانت ملزمة داخل القطاع، دون إلزام للإنتاج الخاص، ووصفها البعض بأنها قامت على دراسات وتحليل بيانات عميق، فحققت الرضا والتوافق عليها، آنذاك.
حكاية الأجور والتصنيف تذكرنا بحواديت زمن الأبيض والأسود، حينما كان يصر المخرج الكبير صلاح أبو سيف، في الخمسينيات، على السؤال عن أجر أعلى مخرج، فيزيد عليه ولو "5" جنيهات، ليشعر بالتفوق، بينما توقف المخرج الكبير كمال الشيخ عن الإخراج، بسبب حصول النجم على "عشرة أضعاف أجره"، فكيف يوجهه في الاستديو، على حد تعبير "الشيخ"، الذي كان يتقاضى في الخمسينيات نفس أجر أعلى نجمة في مصر، فاتن حمامة، 5 آلاف جنيه.
يُذكر أن اللائحة صنفت النجوم: كريم عبد العزيز، أحمد عز، أحمد مكي، أحمد حلمي، أحمد السقا، تامر حسني، محمد رمضان، في فئة A، بأجر "25" مليون جنيه، بينما وضعت كلاً من خالد النبوي، مصطفى شعبان، عمرو سعد، دنيا سمير غانم، منى زكي، ياسمين عبد العزيز، منة شلبي، هند صبري، يسرا، نيللي كريم، فئة B، بأجر "15" مليون جنيه، أما "آسر ياسين، أحمد أمين، أحمد فهمي، محمد فراج، عمرو يوسف، محمد ممدوح، هشام ماجد، شيكو، أكرم حسني" فتم تصنيفهم بالفئة الثالثة C، بأجر "10" ملايين جنيه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صناعة السينما سوق الدراما أجور الفنانين على حد
إقرأ أيضاً:
أبوها جوّزها غصب عنها عشان كام ألف جنيه| تفاصيل مثيرة لجريمة بأكتوبر
قالت سحر محمد، التي تبلغ من العمر 28 عامًا، إنها تفاجأت من قيام طليقها بزواج ابنتها القاصرعرفيًا دون موافقة الطفلة في منطقة أكتوبر.
هل الطلاق من زواج عرفي له عدة؟.. الإفتاء تحدد المدة الشرعية والضوابط 50 ألف جنيه وذهب.. الندل باع بنته في حدائق أكتوبر والمحكمة تصدر قرارهاوأكدت والدة الطفلة في أمر الإحالة، أنها فوجئت بإفصاح المتهم الأول طليقها، برغبته في تزويج نجلتهما ملك للمتهم الثاني محمد ص. وقابلت والدة الطفلة ذلك بالرفض كونها مازالت صغيرة سنا.
وأضافت، والدة الطفلة، وبعدها انقطعت صلتها بهم، وعقب مرور شهرين تقريبا هاتفتها نجلتها وأطلعتها على أن والدها حاول إقناعها بفكرة الزواج من ذلك الشخص وأنه متزوج من امراتين، وأن الأخير سيقوم بتدلليها وشراء مسكن لها في حين أبدت الطفلة اعتراضها فأرغمها والدها على الزواج العرفي منه وتحصل على مبلغ نقدي قدره 50 ألف جنيها نظير تلك الزيجة، مضيفة، “أن نجلتها أبدت امتناعها من تلك الزيجة - كونها غير سعيدة ولحداثة سنها”.
جنايات القاهرةوكانت، أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، رئيس المحكمة، حكما بالسجن 10 سنوات لأب لاتهامه بالاتجار بالبشر في ابنته وتزويجها عرفيا وهي قاصر في منطقة حدائق أكتوبر.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد أحمد الجندي، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين أيمن عبد الخالق، ومحمد أحمد صبري.
وكشف أمر الإحالة في القضية 177 لسنة 2024 جنايات حدائق أكتوبر والمقيدة برقم 12 لسنة 2024 كلى أكتوبر، أنه بعد الاطلاع على الأوراق وما تم فيها من تحقيقات، تبين أن المتهم “ربيع. ح”، مخلى سبيله “حارس عقار - مقيم شارع أحمد عرابي - مركز الفشن - بني سويف، و”محمد. ص"، سعودي الجنسية، أنهما بدائرة قسم حدائق أكتوبر ارتكبا جريمة الاتجار في البشر بأن تعاملا في شخص طبيعي المجني عليها الطفلة ملك ربيع، وكان ذلك بطريق الاستخدام بواسطة استغلال سلطة المتهم الأول الأبوية بقصد استغلالها جنسياً بأن قام بالانتفاع المادي من المجني عليها مستترا بتزويجها عرفياً للمتهم الثاني مع علم الأول برغبة الثاني من الانتفاع بها جنسياً على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضح أمر الإحالة، أنهما قاما بالمساس بحق الطفلة المجني عليها سالفة الذكر في الحماية من الاتجار فيها بأن قاما باستغلالها في غرض غير مشروع مناط الاتهام الأول، كما عرضا طفلة للخطر وذلك بأن هددا صحتها وحياتها للخطر على النحو الوارد بالتحقيقات.
وأشار أمر الإحالة، إلى أن المتهم الثاني، هتك عرض المجني عليها الطفلة والتي لم تبلغ من العمر ثماني عشرة سنة ميلادية كاملة - بغير قوة وتهديد، إذ إنه منذ ارتكاب الواقعة محل الاتهام الأول، حيث جعلها فريسة سهلة لحداثة سنها وقلة حيلتها وعاشرها معاشرة الأزواج، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما اشترك المتهم الأول، بطريقي الاتفاق والمساعدة، في هتك عرض المجني عليها الطفلة والتي لم تبلغ من العمر ثماني عشر عاماً وكان ذلك بغير قوة وتهديد.
وأكد مجري التحريات أحمد أيمن قابيل، معاون مباحث قسم حدائق أكتوبر، أن تحرياته دلت على صحة الواقعة بقيام المتهم الأول بتزويج ابنته للمتهم الثاني مقابل الانتفاع بمبلغ نقدي مقداره خمسين ألف جنيه.
وأوضح مجري التحريات، أن والدي الطفلة منفصلان منذ سنوات، وأن سبب الطلاق هو الخلافات المادية بينهما نظرا لعدم إنفاق المتهم الأول عليهم، ورغبة منه في استغلال الطفلة وتزويجها مقابل التحصل على منافع مادية ومالية، حيث عرض ابنته على المتهم الثاني مقابل حصوله على مبالغ مالية ومنافع تمتلك في توفير شقة سكنية وإقامة مشروع له حال استعمال سلطاته الأبوية عليها في إرضائها واتفقا على ذلك معه واصطحبها إلى المنزل الخاص بالمتهم الثاني، وحررا عقد عرفيا رغما عن إرادتها ودون موافقتها، وفي مقابل ذلك دفع المتهم الثاني مبلغا ماليا مقداره خمسين ألف جنيه ليس كمهر وإنما نظير موافقة الأول على تلك الزيجة وكذا مصوغات ذهبية للطفلة كهدية لها، والتي أنفقها المتهم الأول على شخصه فقط.