موقع 24:
2025-03-16@23:52:17 GMT

روسيا "العظمية".. تستجدي كوريا الشمالية

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

روسيا 'العظمية'.. تستجدي كوريا الشمالية

بالتزامن مع اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كشفَ مركز ليفادا، مؤسسة الاستطلاعات العريقة في موسكو، أن 80% من الروس يعدون بلدهم "عظيماً".

رغم أن بوتين دفعَ بلاده إلى الهاوية، ويُرجح أن يسوقه إلى الفوضى، والحرب الأهلية، والانهيار، ما برح الروس يتجاهلون مؤشرت الهلاك.

وفي هذا الاطار، وصف  ألكساندر موتيل أستاذ العلوم السياسية الأمر بالمُفارقة المؤلمة، إذ تسول بوتين  واحدةٍ من أقل الدول في العالم عظمة، وبرهنَ على أن روسيا ليست عظيمة ، في حين أن الروس لا يزالون على قناعة أن "روسيا الأم" تنضح عظمة.

والأدهى من ذلك أنه في 2016، كان 64% فقط من الروس يعتقدون أن روسيا عظيمة. وفي 2002، أي بعد ثلاث سنوات من عودة بوتين إلى عرش الكرملين، بلغت النسبة 43%.

A country with the 2nd best army in Ukraine and holding a begging bowl to Iran and N. Korea does not fit the political science definition of a great power https://t.co/mKpcTtEhFK

— Taras Kuzio???????????????????????????????? (@TarasKuzio) September 16, 2023

وقال موتيل وهو كاتب متخصص في الشأن الروسي في مقاله بموقع "1945" الأمريكي، إن أي إنسان يتمتع بأقل قدرٍ من الموضوعية ولديه القدرة على مقاومة جاذبية شخصية بوتين المتداعية، سيدرك أن حكمه العقيم حولَ روسيا من دولة عظمى، إلى أمة واهنة جيوسياسياً، ومُتسولة اقتصادياً، ومارِقة دوليّاً. وإذا كانت هذه الصفات تجعل  أي دولة عظيمة، فلنتمنى لروسيا الأم أن تواصل مسيرتها.
واستدرك الكاتب قا\لاً: "لكن علينا أن نلاحظ أن تصورات العَظَمَة تضاعفت تقريباً منذ تولى بوتين  السلطة في 1999 وحتى يومنا هذا".
ويشير ذلك إلى أن الروس يربطون روسيا ببوتين، ثم ينظرون إلى بلادهم على أنها عظيمة  فقط لأنهم ما برحوا ينظرون إلى بوتين نظرة إيجابية.

  رب العمل

وهذه بدورها شهادة في نهاية المطاف على قوة آلة دعاية بوتين والتأثير المستمر لعشاقه المفتونين به، حسب الكاتب.
وفي منشور أخيراً على تلغرام، أشارت الداعية الشرسة المؤيدة لبوتين مارغريتا سيمونيان إلى بوتين بلقب "ناتشالنيك"، وترجمتها هي "رب العمل".  

 ولذلك، يضيف الكاتب، فإن إطلاق "رب العمل" عليه يشي بأنها لا تكن احتراماً مؤسسياً لبوتين، وإنما تقف منه موقف الخنوع والمداهنة. وحسب استطلاع لمركز ليفادا، فإن سيمونيان ليست الروسية الوحيدة المفتونة بـ "أسلوب قيادة بوتين".
ورغم أن بوتين دفعَ بلاده إلى الهاوية، ويُرجح أن يسوقه إلى الفوضى، والحرب الأهلية، والانهيار، ما برح الروس يتجاهلون مؤشرت الهلاك ويركزون على "رب عملهم".

فراغ سياسي  ورغم ذلك، يتابع الكاتب، هناك جانب إيجابي في هذه القصة الحزينة. إن بوتين ليس خالداً، على عكس توقعاته. ويتوقع بعض المحللين الروس زواله الفعلي والسياسي بحلول نهاية العام الجاري.
وعندما يتحقق ذلك، وبغض النظر عن تاريخه، ستخلف نهاية بوتين لعشاقه فراغاً سياسياً يستقر في قلب حياتهم السياسية. ومن الممكن أن يحوِّلوا قِبلتهم إلى رجل آخر.
واختتم الكتاب مقاله بالقول: "من الممكن أيضاً أن يفضي حبهم للعظمة والتماهي عندهم بين روسيا العظيمة وبوتين إلى فتح آفاق فرص جديدة للتغيير. فعندما يرحل رب عملهم، مَن يدري ماذا يمكن أن يحصل. قد يفكر الروس في فك الطوق ويتخلوا عن افتنناهم الطفوليَ بالشخصيات الأبوية العظيمة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا كوريا الشمالية

إقرأ أيضاً:

سلطان الجابر: حان الوقت لجعل الطاقة عظيمة مرة أخرى

قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، إن الطاقة هي العمود الفقري للاقتصاد العالمي، مؤكدًا أنه حان الوقت لجعل الطاقة "عظيمة مرة أخرى".

وفي تصريحات لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية على هامش مشاركته في أسبوع سيرا للطاقة في مدينة هيوستن الأميريكية، قال الجابر:"لطالما كانت الطاقة العمود الفقري لاقتصادنا العالمي. بغض النظر عن الطريقة التي ننظر بها إليها، ستظل الطاقة ضرورية لكل ما نقوم به."

وكان وزير الطاقة الأميركي كريس رايت قد صرح خلال كلمته في المؤتمر بأن سياسات المناخ "غير العقلانية" لم تؤثر على الاحتباس الحراري، مضيفًا أن "الطاقة هي الحياة".

وعلّق الجابر على تصريحات رايت قائلًا: "مع خطاب رايت، بدأت أرى ما كنا نحاول وضعه في المقدمة: واقعية الطاقة"، موضحًا أنه بدلًا من محاولة تقليل استهلاك الطاقة، يجب على قادة العالم الاعتراف بحق الدول النامية في الحصول على طاقة ميسورة التكلفة، والتي ستساعدها على تحقيق مستويات الرفاه الغربية.

وأضاف الجابر أن هذا هو السبب الذي دفعه لقبول التحدي بقيادة محادثات COP28، مشيرًا إلى أن الإمارات تطوعت لاستضافة المؤتمر لأنه، بعد أكثر من 25 عامًا من المفاوضات، لم يتم تحقيق تقدم يُذكر، كما أن شركات النفط والغاز، التي سيكون سلوكها حاسمًا في الحد من انبعاثات الكربون، لم تكن جزءًا من النقاش.

وأكد الجابر: "كان مؤتمر COP بحاجة إلى تصحيح المسار لأن الناس كانوا غير واقعيين... بالإضافة إلى ذلك، لم يكن هناك أي تقدم حقيقي. كل شيء كان يدور في حلقات مفرغة."

وبدلًا من ذلك، أوضح الجابر أنه أراد استخدام علاقاته في صناعة النفط لجعل قطاع الطاقة جزءًا من الحل، بحسب الصحيفة البريطانية.

وفي صباح اليوم التالي، كان الجابر أول متحدث رئيسي في قاعة المؤتمر الرئيسية، حيث قال في كلمته: "حان الوقت لجعل الطاقة عظيمة مرة أخرى."

مقالات مشابهة

  • سلطان الجابر: حان الوقت لجعل الطاقة عظيمة مرة أخرى
  • رحيل الكاتب النرويجي داغ سولستاد عن 83 سنة
  • رغم الهدنة.. الأوكرانيون لا يعولون على أميركا ويتوقعون الأسوأ
  • بوتين: روسيا ستضمن حياة الجنود الأوكرانيين في كورسك ولكن بشرط الاستسلام
  • كوريا الشمالية تطور غواصة نووية قادرة على حمل 10 صواريخ
  • نائب وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية
  • بوتين يعلن التوصل إلى اتفاق شراكة استراتيجية وتعاون بين روسيا وفنزويلا
  • ترامب يتوقع أخبارا جيدة من روسيا وستارمر يشكك في جدية بوتين
  • الكاتب الصحفي صلاح الدين عووضه يروي تفاصيل جديدة عن نجاته من “الوحوش”.. ونجوت!!
  • واشنطن بوست: توتر بين القوميين المتطرفين الروسييين في ظل التقارب المفاجئ مع الولايات المتحدة