برلماني: الرئيس السيسي يولي أهمية بترسيخ مكانة مدينة الفنون كأيقونة للإبداع والثقافة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز التعاون مع الخبرات العالمية العريقة لإدارة وتشغيل مدينة الفنون والثقافة، يعكس ما يحظى به هذا الصرح الفني العملاق الذي يُزين العاصمة الإدارية الجديدة من رعاية فائقة، موضحًا أنه يأتي في إطار استراتيجية بناء الإنسان وتأكيد أن مصر ستظل منارة للفنون والثقافة والإبداع في محيطها الإقليمي والدائرة العالمية بترسيخ وتعظيم دور قوة مصر الناعمة، لافتا إلى أن المدينة أصبحت محط أنظار الشرق الأوسط والعالم، لتخطيها مدن الثقافة والفنون به، من حيث الإنشاءات والإمكانات التي تشهد تنفيذها في معدلات زمنية قياسية.
وأضاف "العسال"، أن الدولة تحرص على نجاح هذا الصرح الكبير، وذلك على نحو يحقق أقصى استفادة من القدرات والإمكانات فائقة التطور التى تتمتع بها، وبما يعظم من قيمتها كمنارة متفردة للإبداع، لافتا إلى أنها ستكون من أهم الوجهات المثالية لسياحة الفنون بما يسهم في الترويج والتنشيط للسياحة المصرية، كما أنها تضيف زخماً ثقافياً وفنياً مميزاً، ولاسيما أنه تم تصميم وتنفيذ المدينة على أعلى مستوى، بما يعزز نظرة الدولة لأهمية الفنون والثقافة كجزء مهم من حياة الشعوب، والحفاظ على هويتنا وتراثنا الثقافي للأجيال القادمة، وما لذلك من أثر إيجابي واضح في الحفاظ على القوة الناعمة لمصر في محيطها الإقليمي والدولي إذ أنها بيئة مثالية لتوطين الفنون وجذب الإبداع من كل حدب وصوب.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن مدينة الفنون رمزًا ثقافيًا مهم للمنطقة والشرق الأوسط بما يستعيد روح الثقافة المصرية وريادة السينما، خاصة وأن المدينة سيتم إدارتها وفق أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية، وذلك بالنظر لمكانتها المرموقة، موضحًا أن هناك استراتيجية واضحة لاستقطاب الكفاءات والكوادر بالمدينة بما يعظم مكانتها كأيقونة ومنارة للإبداع الفني والفكري والثقافي لمصر وللإنسانية جمعاء، مؤكدا أنها تضم عدداً من المسارح وقاعات العرض والمكتبات والمعارض الفنية لكل أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة، من موسيقى ورسم ونحت ومشغولات يدوية وغيرها، بالإضافة إلى دار الأوبرا الجديدة التي تعد أكبر دار أوبرا في الشرق الأوسط، علاوة على مكتبة العاصمة التي تشمل مجموعة من الكتب والمقتنيات النادرة.
وأشار "العسال"، إلى أهمية وضع برنامج ثقافي وفني متكامل يتضمن العديد من الأنشطة التي تخلق حالة من الرواج لهذه المدينة الفريدة على مدار العام، مع خطة للتسويق والتعريف بحجم الإنجاز الذي حدث بها خارجيا والمقامة على مساحة حوالي 127 فدان، وما تضمه من مدينتي للفنون الشمالية والجنوبية ومتحف عواصم مصر ومتحف الفنون، ومبنى السينما الوثائقية، وذلك في إطار طراز معماري فريد وثري، مجددا مطالبته بتسمية العاصمة الإدارية باسم الرئيس السيسي باعتبار أن كافة مكوناتها سبب نهضة مصر ونقطة الانطلاق الحقيقية للعالمية ونحو التنمية المستدامة، والرئيس هو من كان لديه رؤية وإصرار على بنائها لوضع مصر على خارطة المنافسة العالمية، والتي ستكون فخر لمصر وللعرب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخبرات العالمية مجلس الشيوخ الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة الإدارية الجديدة
إقرأ أيضاً:
المدينة التي تبكي بأكملها.! (2)
صادق سريع
هذه الرواية تصف الحال بدقة: “تسقط قطرات المطر كدموع أهل غزة، الأطفال تصرخ من شدة البرد، والبطون تتألم من الجوع، والخيام تتطاير من عواصف الريح، وهكذا وضع كل من في غزة خائفا، جائعا، بردانا، متعبا، ومنهكا”.
ما يريد القائل قوله: “إن غزة تقاتل المستعمرين القدامى والجدد نيابة عن العرب والمسلمين المتفرجين، بينما عجز العالم عن تدفئة طفل رضيع يرتجف من البرد تحت خيام غزة!”.
وهكذا قالت نازحة – في حالة غضب: “إن رجفة الطفل برداً في غــزّة، أشرف وأكرم من رجفة عبداً متخاذل أمام سيّده!”.
في الخيمة المقابلة، لم تتمكن طفلة من إيجاد رغيف تسد به رمق الجوع، فرسمت قرص الخبز، لكن هل الرسم يُشبع!؟ يا الله ما هذا البلاء.
طفلة أخرى طلبت من أمها حبة فاكهة تأكلها، فردت الأم بحسرة – حاولت أن تخفي ملامحها عن الأبنة الصغيرة: “سنأكلها فى الجنة”، فأخرجت طفلتها قلما مكسورا، وقالت لأمها بلهجة براءة الطفولة: “بدي أكتب على الورقة كل الفواكه، وأطلبها من ربنا لمن نروح الجنة”، لا حول ولا قوة إلا بالله..
في غزة فقط، الناس تنصح أولادها: “يا بابا متلعبوش، وتجروا كثير، عشان ما تجوعوا”.. وتباع وتشترى الخضروات والطحين بالجرام، وينام الناس بالشوارع في برد الشتاء، وتحت سعير نيران القذائف التي تسقط في كل مكان، وتقام ولائم العزاء بلا توقف بكل الأوقات في كل البيوت المدمرة والخيام الممزقة ونحيب بكاء المدينة بأكملها، كأنها تعيش أكبر مآتم التاريخ.
كل شيء في غزة يدعوك للبكاء، نازحة في شمال غزة حصلت على كيس خبز ؛ يا الله ما هذه الفرحة التي غيرت ملامح وجهها العابس مُنذ سنة !؟ كأنها حصلت على كنز ثمين بعد عام كامل!!
يقول قائل من غزة، عن قول أمه (وأمه امرأة لا تكذب) إنها قالت له: “ستفرج ذات يوم”.
وهكذا يستغيث أهل غزة، أيها العالم الأصم : “تجمدنا في الخيام؛ هل تسمعون صرخات الأطفال والنساء؟”.
ويخاطبون أمة محمد – عليه الصلاة والسلام: “من يحمل الهم عنا، ومن يقاسمنا الثِقل؟ سامحونا -يا معشر المسلمين- فلن نسامحكم ولن نغفر خذلناك وخيانتكم وصمتكم يوم الحساب”.
وأنا أقول: “تحدثوا – يا أمة الإسلام – أن غزْة تُباد، تحدثوا ليكون كلامكم شاهداً لكم لا عليكم يوم الحساب”.
سلاماً على غزة حتى يطمئن أهلها، وتبرد نارها، ويدفأ بردها، وتطيب جراحها، وينتصر رجالها، ويخرج غزاتها.
* المقال يعبِّر عن رأي الكاتب