حكومة فرنسا تعلن عن خطتها للسماح ببيع الوقود بخسارة وتوضح الأسباب
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
الاقتصاد نيوز- ترجمة
في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان يوم الأحد، صرحت رئيس وزراء فرنسا إليزابيث بورن بأن الحكومة تخطط حاليا للسماح لمحطات الوقود ببيع الوقود بخسارة، واضافت أنه على الرغم حظر القانون الفرنسي لهذا الإجراء منذ عام 1963، إلا أن السلطات في فرنسا ستسمح بتجاوز هذا القانون وتعليق العمل به لفترة محدودة؛ لبضعة أشهر فقط.
هذا كما أشارت بورن إلى أنها تستبعد أن تقوم حكومة فرنسا باتخاذ إجراءات دعم لتخفيض رسوم الوقود مرة أخرى، مضيفة أنه مع هذا الإجراء الجديد غير المسبوق، فإن فرنسا ستشهد نتائجا ملموسة للشعب دون الاضطرار لدعم الوقود.
ويذكر أنه في العام الماضي، قامت حكومة فرنسا بدعم تكاليف الوقود للأسر بشكل مباشر بتكلفة باهظة على المالية العامة، وصرح وزير المالية، برونو لومير، في وقت سابق من شهر سبتمبر أن إعادة تقديم مثل هذه الإجراءات سيكون بمثابة "انحراف" بيئي ومالي ودبلوماسي.
وتعد أسعار الوقود من القضايا سياسية كبرى في فرنسا، حيث أدت زيادة أسعاره بعد الضرائب الجديدة عام 2018 إلى إثارة حركة السترات الصفراء التي تصاعدت إلى أشهر من الاحتجاجات على مستويات المعيشة.
وبينما تراجع التضخم في الأشهر الأخيرة، إلا أن أسعار البنزين في محطات الوقود قد ارتفعت بشكل كبير بعد ارتفاع أسعار النفط العالمية، واعتمدت وزارة المالية بالفعل على شركة توتال (EPA:TTEF) إنرچيز TotalEnergies SE ADR (NYSE:TTE) SE للحد من ارتفاع تكاليف الغاز والديزل في وقت سابق من هذا الشهر.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: خفض المساعدات الأميركية قد يتسبب بخسارة أرواح الملايين
حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الاثنين من أن خفض إدارة دونالد ترامب المساعدات الخارجية بشكل مباغت قد يؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص في كل أنحاء العالم.
وحذر غيبريسوس من أن وقف دعم برامج لمواجهة الإيدز فقط "قد يلغي التقدم الذي تحقق على مدى 20 عاما، ويتسبب في أكثر من 10 ملايين حالة إصابة إضافية بالإيدز و3 ملايين وفاة مرتبطة بالإيدز، أي ثلاثة أضعاف عدد الوفيات مقارنة بالعام الماضي".
وقال للصحافيين "نطلب من الولايات المتحدة أن تعيد النظر في دعمها للصحة العالمية".
واستشهد غيبريسوس بأمراض أخرى كأمثلة مثل الملاريا والسل لتوضيح تأثير الخفض الحاد للمساعدات الأميركية المخصصة للقطاع الصحي.
وقال "نواجه الآن اضطرابات حادة في إمدادات تشخيص الملاريا والأدوية والناموسيات المعالَجة بالمبيدات بسبب نفاد المخزون أو تأخير التسليم أو النقص في التمويل".
وأضاف "على مدى العقدين الماضيين، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لمكافحة الملاريا، وساعدت في الوقاية من 2.2 مليار حالة مقدّرة و12.7 مليون وفاة"، متابعا "إذا استمرت الاضطرابات، قد نشهد 15 مليون حالة ملاريا و107 آلاف حالة وفاة هذا العام وحده، ما يمحو 15 سنة من التقدم".
إعلانوبالنسبة إلى مرض السل، تواجه 27 دولة في أفريقيا وآسيا "انهيارات مأسوية" في سلاسل الوقاية والرعاية والمراقبة.
وقال غيبريسوس "أبلغَت تسعُ دول عن إخفاقات في الشراء وفي سلاسل توريد أدوية السل، مما يهدد حياة المصابين" بالمرض.
بعد عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، عمد ترامب إلى تجميد كل المساعدات الخارجية الأميركية، بما في ذلك دعم برامج الرعاية الصحية في العالم لمدة 90 يوما، بهدف إعطاء إدارته الوقت لمراجعة الإنفاق الخارجي، قبل أن تعمل على وقف تمويل العديد من المشاريع.
كما أنهى ترامب غالبية برامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيد) المقدرة بمليارات الدولارات.
وأثارت هذه الخطوات قلقا واسعا في الأوساط الصحية والإغاثية الدولية، وخصوصا أن الولايات المتحدة كانت المانح الأكبر وبفارق كبير عن الأطراف الأخرى.
وأكد مدير منظمة الصحة أن "الإدارة الأميركية لديها، بطبيعة الحال، الحق في أن تقرر ماذا تدعم وإلى أي مدى"، ولكنه تدارك أن "الولايات المتحدة تتحمل أيضا مسؤولية ضمان سحب أي تمويل مباشر من بلدان، بطريقة منظمة وإنسانية، تسمح (للدول) بإيجاد مصادر تمويل بديلة".
وقال "ندعو الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في دعمها للصحة العالمية، مما ينقذ أرواحا في كل أنحاء العالم ويجعل أيضا الولايات المتحدة أكثر أمانا من خلال منع انتشار الأوبئة على المستوى الدولي".
وأضاف "إذا قررت الولايات المتحدة عدم استئناف التمويل المباشر للدول، نطلب منها الدخول في حوار مع الدول المتضررة" لإيجاد بدائل "أكثر استدامة، من دون توقف يؤدي إلى خسائر في الأرواح".
ودعا أيضا الجهات المانحة الأخرى إلى تكثيف جهودها.
وأكد أن "منظمة الصحة العالمية دعت منذ مدة طويلة كل البلدان إلى زيادة إنفاقها الصحي على الصعيد الوطني تدريجا، وبات هذا الأمر أكثر أهمية من أي وقت مضى".
إعلان