أكدت استشارية الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد الدكتورة وفاء الحشاش أن 20 في المئة من سكان الكويت مصابين بـ«الإدمان على الطعام» أي نحو 940 ألف شخص، وذلك حسب دارسة تم نشرها في يناير 2022 حيث تم استخدام مقياس (يال) والذي وجد أن معدل انتشار الإدمان على الطعام هو 20 في المئة عالمياً.

تعرض وزارتي المالية والتجارة لهجمات كبيرة من «هاكر» عالمي منذ 10 دقائق الجنايات تبرئ «شيخ» من تهمة غسل الأموال وتقضي بحبس هنديين مع الإبعاد عن التهمة ذاتها منذ 41 دقيقة

وأضافت أن «الإدمان على الطعام» يتسم بالاستهلاك المفرط للأطعمة ذات الطاقة العالية، وعدم الاكتفاء بالطعام والتصعيد بتناوله رغم عدم حاجة الجسم له، مبينة أن هذه الحالة تختص بالأطعمة التي تحتوي على السكر أو القمح أو الاثنين معا.

وأشارت الحشاش إلى أن "إدمان الطعام يعمل بنفس آلية الإدمان على المخدرات، حيث يستهدف نفس الناقلات العصبية في الدماغ فتؤثر على مراكز المكافئة في الدماغ، وهي التي تنتج عند تحفيز مادة الدوبامين التي تترجم عند إثارتها إلى الشعور بالسعادة أو النشوة"، موضحة أنه "مع الوقت يحتاج الإنسان إلى كميات أكبر من الأطعمة كي يستطيع الوصول إلى نفس الإحساس بالسعادة والنشوة حيث إن مستقبلات الدوبامين تقل مع الوقت، وهي نفس آلية الإدمان على المخدرات".

وقالت إن «إدمان الطعام» يتم تقييمه بأدوات مصممة خصيصا لتعكس المعيار التشخيصي لاضطرابات الإدمان الأخرى مثل فقدان السيطرة على الاستهلاك، والرغبة الشديدة في الاستمرار على الرغم من العواقب الصحية السلبية، منوهة إلى أن مقياس يال الذي ظهر في عام 2009 كأول أداة سليمة من الناحية النفسية، صمم لتقييم إدمان الطعام على وجه التحديد من خلال تطبيق معايير تشخيصية.

النساء أكثر إصابة بالإدمان على الطعام

وبينت الحشاش أن "النساء أكثر إصابة بهذا النوع من الإدمان حيث أظهرت النتائج البحثية أن نحو 24 في المئة من النساء مصابين بهذا الإدمان"، مشيرة إلى أن "الأشخاص عموما فوق سن 35 عاما تكون النسبة لديهم نحو 22.2 في المئة أما الأشخاص الذين لديهم زيادة وزن فتكون النسبة نحو 24.9 في المئة أما المصابون باضطرابات الأكل فتكون لديهم النسبة نحو 57.6 في المئة".

الإدمان على الطعام يزيد في حالات القلق والاكتئاب

ولفتت الحشاش الى أن نسبة الإدمان على الطعام تزيد في حالات القلق والاكتئاب والتباعد الاجتماعي كما حدث في جائحة فيروس كورونا، مشيرة الى أن الأطعمة التي تؤدي إلى الإدمان هي تلك التي تحتوي على السكريات أو القمح أو الاثنين معا، مثل: البيتزا، الشوكولاتة، رقائق البطاطا، البطاطا المقلية، البرغر، الجبن، المعجنات، المشروبات الغازية وغيرها.


أعراضه لا يمكن معرفتها عن طريق فحص الدم

وذكرت الحشاش أن أعراض الإدمان لا يمكن معرفتها عن طريق فحص الدم بل عن طريق السلوكيات المختلفة مثل: الرغبة الشديدة لتناول الأطعمة على الرغم من الانتهاء للتو من تناول وجبة صحية، عدم القدرة على التوقف حتى بعد الشعور بالشبع، إيجاد المبررات لتناول الأطعمة التي يشتهيها، المحاولات الكثيرة من أجل الإقلاع عن تناول هذه الأطعمة ولكنها تبوء بالفشل وغيرها من السلوكيات المختلفة.

ونصحت الحشاش بمتابعة طبيب جهاز هضمي لمعرفة فيما لو كان هناك سبب عضوي يؤدي إلى هذه السلوكيات الخاصة بالإدمان على الطعام مع استخدام بعض التقنيات السلوكية و العلاجية لها، وتحضير قائمة توافق الإيجابيات والسلبيات لأسلوب الحياة وممارسة الرياضة.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: فی المئة

إقرأ أيضاً:

النائبة أمل سلامة تطالب بتكاتف الجهود من أجل التصدي لظاهرة الإدمان

أكدت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، أن الإدمان يمثل إشكالية كيبرة تواجه الشباب والمراهقين، مشيرة إلى أن الدولة تقوم من خلال الجهات المعنية المختلفة بجهود كبيرة من أجل مواجهتها.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها النائبة أمل سلامة، بحزب الحرية المصري، بالتعاون مع "مبادرة تقدر من غيرها"، والتي أطلقتها وزارة الصحة والسكان تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وبمشاركة الدكتور مصطفى منصور، مدير مستشفى إمبابة العام، ممثلا عن وزارة الصحة والسكان، وبحضور ممثل عن الأزهر الشريف، وعدد من شباب وأمانات الحزب بالقاهرة والجيزة.

وأشارت إلى أهمية تفعيل جهود المجتمع المدني في التصدي للإدمان، والقضاء عليه، من خلال رفع التوعية، عبر تنظيم الحملات التوعوية بشكل مستمر.

وأوضحت أمل سلامة، أن المبادرة التي أطلقتها وزارة الصحة سيكون لها تأثير كبير في مواجهة هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على المجتمع المصري.

وشددت عضو مجلس النواب، على أهمية التنسيق المستمر بين الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني من أجل التوعية المستمرة بمخاطر الإدمان، وتوفير أماكن ملائمة وذات كفاءة عالية لتلقي العلاج، مع الأخذ في الاعتبار الحفاظ على السرية لتشجيع المتعاطين في الإقبال على تلقي العلاج.

وأكدت النائبة أمل سلامة، أهمية تفعيل دور المؤسسات الدينية ممثلة في الأزهر والكنيسة من أجل التصدي لظاهرة الإدمان، من خلال التوعية المستمرة، وتوجيه التحذيرات التي تساهم في الإقلاع عنه.

مقالات مشابهة

  • انخفاض كبير في سعر البتكوين وسط مخاوف المستثمرين وتقلبات السوق
  • انخفاض كبير في سعر البيتكوين وسط مخاوف المستثمرين وتقلبات السوق
  • الخير: رئيس الجمهورية أعاد الاعتبار إلى مكانتنا العربية
  • التأثيرات النفسية للتواصل الاجتماعي.. تحذيرات من مخاطر الإدمان
  • الزروق: يجب تعزيز الرقابة على المحتوى الإلكتروني لحماية الأطفال والمراهقين
  • تحذير صادم من كثرة استخدام مرقة الدجاج: تسبب الإدمان
  • النائبة أمل سلامة تطالب بتكاتف الجهود من أجل التصدي لظاهرة الإدمان
  • أبرز المرشحين لخلافة أردوغان وفق استطلاع رأي
  • تركيا.. التضخم السنوي يسجل 39%
  • سعرها يصل لـ20 مليون جنيه.. سر السيارة التي ظهرت في إيلون مصر ومدفع رمضان