ترجم قرار إنشاء مكتب تابع للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الدوحة /المركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب/، التزام دولة قطر بمواصلة التعاون مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية بمكافحة الإرهاب، في تناغم تام مع سياساتها المتمثلة في إدانتها المطلقة لجميع الأعمال الإرهابية متى وأينما ارتكبت وبغض النظر عن دوافعها ومبرراتها، بما في ذلك استخدام أساليب إرهابية بدوافع عنصرية أو عرقية أو أيديولوجية.


ومثل توقيع دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)، في ديسمبر 2019، اتفاقا لإنشاء مكتب تابع للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الدوحة خطوة أخرى إلى الأمام تقوم بها الدوحة في سبيل تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب بشكل متكامل ومتوازن واستعراضها بشكل شمولي يأخذ في الاعتبار التحديات والتهديدات الناشئة.
وأسس /المركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب/ بوصفه مكتب برنامج تابعا لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الدوحة، لأداء ثلاث مهام أساسية، هي إجراء وتطوير الأبحاث في العلوم السلوكية بغية تكوين فهم أفضل للدوافع والعوامل التي تسهم في تنمية النزعة إلى التشدد المؤدية إلى التطرف العنيف والإرهاب وتقديم المساعدة في مجال بناء القدرات للدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والشركاء من المجتمع المدني لوضع وتنفيذ برامج ومشاريع ومبادرات تدمج الرؤى السلوكية في مكافحة الإرهاب وتعزيز التواصل والتوعية والشراكات بهدف تبادل المعارف والخبرات والتجارب والعبر المستخلصة في مجال إجراءات التدخل المسترشدة بالعوامل السلوكية الرامية إلى مكافحة الإرهاب.
وفي سبتمبر 2020، وقع مكتب مكافحة الإرهاب اتفاق مساهمة مع دولة قطر بشأن المساهمة المالية التي تقدمها دولة قطر بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي لاستخدامها على مدى ثلاث سنوات لإنشاء المركز الدولي وتنفيذ برنامج عمله.
وسيستفيد المركز من خبرات الجهات الفاعلة المحلية والإقليمية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب، ويعزز التعاون والتنسيق في مجال البرامج مع كيانات اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب العاملة في الميدان من أجل تنفيذ برامج تكون ذات تأثير و"شاملة لمنظومة الأمم المتحدة بأسرها" بشأن الرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب.
كما قامت دولة قطر بتجديد مساهمتها السنوية لصالح مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في العام 2022 بمبلغ (15) مليون دولار سنويا وذلك لمدة ثلاث سنوات إضافية مما يجعل دولة قطر في مقدمة المانحين للمكتب.
ويستفيد من هذه المنحة العديد من البرامج والمشاريع المهمة التي يقوم بها المكتب لتنفيذ ولايته في مجال السياسات والتنسيق وبناء القدرات، ومن هذه البرامج العالمية البارزة التي حققت نتائج ملموسة في مجال مكافحة سفر الإرهابيين، ومكافحة التهديدات الإرهابية ضد الأهداف الضعيفة، والأنظمة الذاتية والمشغلة عن بعد، وأمن الأحداث الرياضية الكبرى، وتعزيز الرياضة وقيمها كأداة لمنع التطرف العنيف.
بالإضافة إلى أنه ستتم الاستفادة من هذا الدعم في تنظيم مؤتمرات ومناسبات دولية وإقليمية ناجحة، بما فيها المؤتمر العالمي الأول لضحايا الإرهاب الذي عقد في سبتمبر الماضي.
على صعيد آخر ساهمت دولة قطر بمبلغ 75 مليون دولار أمريكي لدعم الاستراتيجية العامة للمكتب التابع للأمم المتحدة.
وتعتبر دولة قطر عضوا مؤسسا في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي ينسق مبادرات مع 30 دولة مختلفة من بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة.
وفي إطار توسيع الشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، تم تنظيم المنتدى السنوي الأول للمستفيدين من المساعدة الفنية في مجال مكافحة الإرهاب، والذي نظمته دولة قطر بشكل مشترك في مارس 2022 في الدوحة. حيث جمع المنتدى بين المستفيدين من المساعدة التقنية ومقدميها والمانحين، وسلطت المناقشات الضوء على الأثر الكبير للمشاريع والبرامج المتنوعة والمتكاملة لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وساعدت في تقييم الأداء من أجل تحسين الكفاءة والفعالية.
كما تعتبر الدوحة عضوا فاعلا في مركز استهداف تمويل الإرهاب، الذي يضم جميع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية، ويهدف لمواجهة المخاطر الجديدة والمتطورة لتمويل الإرهاب، في التسميات المحلية المنسقة للأفراد والكيانات المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش في شبه الجزيرة العربية.
وفي يونيو 2020، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي المفصل حول الإرهاب لعام 2019، والذي ثمنت فيه جهود قطر في مكافحة الإرهاب على كافة المستويات وذكرت أنه في الحوار القطري الأمريكي لمكافحة الإرهاب في نوفمبر 2019، قام الطرفان بالإعلان عن إنجازهما لمذكرة تفاهم كاملة وملتزمة بتحديد الأولويات المشتركة لعام.
كما شهد العام 2022 بالتزامن مع استضافة دولة قطر بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، تنظيم حوار حول قيمة الرياضة كأداة فعالة لمنع التطرف العنيف من قبل برنامج الرياضة العالمي التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بالتعاون مع Generation Amazing، وهي منظمة قطرية .
ويعد المركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب أحد المشاريع المشتركة الرئيسية بين دولة قطر ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والذي افتتح في عام 2020 كمكتب لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الدوحة، حيث حقق المركز نجاحات ملموسة، بما في ذلك بودكاست ومذكرة إرشادية حول نهج ذكاء الأعمال لتعزيز المرونة في مكافحة التطرف العنيف.
يذكر أن المركز الدولي للرؤى السلوكية لمكافحة الإرهاب يتخذ من بيت الأمم المتحدة بالدوحة مقرا له، حيث يضم هذا الأخير مكاتب لـ10 منظمات تشمل: صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، والمركز الإقليمي للتدريب وبناء القدرات في مجال مكافحة الجريمة السيبرانية، ومركز التحليل والتواصل التابع لمكتب الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، كما يضم المركز الدولي في الدوحة المعني بتطبيق الرؤى السلوكية على التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب، والمكتب المعني بالمشاركة البرلمانية في منع ومكافحة الإرهاب، ومركز الأمم المتحدة الإقليمي لمكافحة الجريمة السيبرانية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مكافحة الإرهاب فی مجال مکافحة فی مکافحة دولة قطر

إقرأ أيضاً:

الإمارات تتطلع للعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة في مجال الإغاثة

التقى السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، اليوم الخميس، مع توم فليتشر، وهنأه على توليه منصبه الجديد كوكيل للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

وأكد أبوشهاب خلال اللقاء أن: "تصاعد الصراعات والأزمات، بالإضافة إلى تأثيرات التغير المناخي، يؤدي إلى معاناة إنسانية كارثية. وفي عالم سريع التطور، يتعين الاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي، في تخفيض حجم الاحتياجات الإنسانية العالمية".
وأعرب أبو شهاب عن تطلع دولة الإمارات إلى العمل بشكل وثيق مع فليتشر، وخاصة خلال هذه الأوقات الصعبة.

التقى سعادة السفير أبوشهاب اليوم مع السيد توم فليتشر، وهنأه على توليه منصبه الجديد كوكيل للأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

إن تصاعد الصراعات والأزمات، بالإضافة إلى تأثيرات التغير المناخي، يؤدي إلى معاناة إنسانية كارثية. وفي عالم سريع التطور، يتعين… https://t.co/vFkfJrPh6P pic.twitter.com/SrioI2qrNj

— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) November 20, 2024

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 2024 الأكثر دموية للعاملين الإغاثيين جراء حرب غزة
  • المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية: المغرب بلد رائد في صيانة حقوق المرأة
  • مصر تعرض جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية أمام مفوضية الأمم المتحدة
  • في يومه العالمي.. سر اختيار 21 نوفمبر للاحتفال بالتلفزيون
  • الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للتلفزيون
  • الإمارات تتطلع للعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة في مجال الإغاثة
  • الأمم المتحدة: استشهاد 190 عاملاً صحيّاً في لبنان بأقل من شهرين
  • مجلس الأمن الدولي يصوت على مشروع قرار بشأن غزة
  • عثمان استقبل قائد المجموعة الخاصة لمكافحة الإرهاب في الشرطة الفرنسية
  • إشادة بتقرير التقييم المتبادل لنُظُم مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بسلطنة عُمان