"عمان الرياضي": قفز السائق الدولي عبدالله الرواحي نحو صدارة بطولة الشرق الأوسط للراليات بمجموع 84 نقطة بعد أن حل ثانيا في رالي لبنان الدولي "الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات" مسجلا 1:56:39 ساعة خلف اللبناني روجيه فغالي الذي فاز بلقب الرالي. واحتل الرواحي (سلطنة عمان) وملاحه عطا الحمود (الأردن) على سكودا فابيا ار5 رالي 2 المركز الثاني وسط منافسة قوية بين أبطال الشرق الأوسط للراليات في مقدمتهم القطري ناصر العطية واللبناني روجيه فغالي وكوكبه من الأسماء العربية، وسجل الرواحي أفضل الأوقات والسرعات داخل المراحل الخاصة متقدما على العديد من الأسماء المهمة في عالم الراليات بالرغم من قلة الخبرة في القيادة على الطرقات الأسفلتية والجبلية إلا أنه نجح في التعامل معها.

وعقب الفوز عبر السائق الدولي عبدالله الرواحي عن سعادته بتحقيق الصدارة الشرق أوسطية خاصة بعد ختام رالي لبنان الذي تعتبر مراحله من أصعب مراحل البطولة خاصة طرقاتها الأسفلتية ومراحلها الجبلية، وقال الرواحي: ندرك صعوبة هذا الرالي وعملنا ضمن خطة سعينا من خلالها إلى الخروج بسلامة وبأوقات جيدة في كل المراحل رغم صعوبتها، ورغم التحديات التي واجهتنا إلا أننا قدمنا نتيجة جيدة، وأكد الرواحي أنه سيستعد جيدا لباقي جولات البطولة بهدف المحافظة على نقاط الصدارة وتعزيزها، مشيرا إلى أن الوعد سيكون في رالي قبرص الجولة القادمة.

وشكر الرواحي نادي السيارات اللبناني على تنظيم رالي لبنان الدولي الذي كان ناجحا بكل المقاييس كما قدم الشكر للرعاة وهم وزارة الثقافة والرياضة والشباب وشركة المنار للاستثمار المالي وشركة كيمجي رامداس والجمعية العمانية للسيارات وإنستا عُمان وموتولو للجماهير التي تسانده دائما.

وكان رالي لبنان اختتم منافساته الأحد، وهو الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات حيث أقيمت الجولة الأولى في سلطنة عمان وفاز بلقبها البطل العماني عبدالله الرواحي، فيما انسحب في الجولة الثانية في قطر بسبب أعطال فنية، وفي الجولة الثالثة للبطولة حل أولا في رالي الأردن الدولي، ليختتم الجولة الرابعة في المركز الثاني في رالي لبنان الدولي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بطولة الشرق الأوسط فی رالی

إقرأ أيضاً:

26 فبراير ... إعلان المشروع الأمريكي!

إن عملية التغيير الإقليمي هو المطلب الذى سعى ويسعى إليه العدو الصهيوني منذ وجوده , والتغيير من وجهة نظره يعني قبوله مع تحقيق كامل أهدافه في التوسع والسيطرة ليصبح القوة الإقليمية الأكبر , مع استثمار علاقاته الخاصة بالقوة العظمي ليكون مركز انطلاقها في المنطقة ولتهيمن باسمه على مقدرات وثروات شعوبها .

النظريات الثلاث 

إن عملية تغيير المنطقة العربية بما سميت بالشرق الأوسط أصبحت مطلبا أمريكيا وخاصة بعد نجاح غزوها للعراق  في مطلع عام 2003م , وفي نفس الوقت مغنما صهيونيا على ضوء الروابط الاستراتيجية والمصالح مع الولايات المتحدة وطرحت عدة نظريات منها :

- موازين القوى : وهذه النظرية المتبناة من مراكز بحثية أمريكية وصهيونية متعددة , تقوم على أساس إعادة صياغة جيوسياسية لبلدان الشرق الأوسط تعتمد على تفكيك وإعادة بنائه على أسس قبلية وطائفية مع تكفل العناصر القائمة بفرض التوازنات المطلوب بين الكيانات السياسية الجديدة . فهذا هو مطلب العدو الصهيوني وعلى الرغم من تعثر الموقف الأمريكي في العراق , فإن العدو الصهيوني يرتاح كثيرا للمتناقضات الحادثة هناك . والتي يرى خبراؤه الاستراتيجيون أنه مع بقائها واستفحالها سوف تؤدى إلى تقسيم العراق وتفتته .

- الأمن الإقليمي : هذه النظرية التي تقوم على ما يعرف بالأمن الإقليمي أو تحالفات الدول ذات النسق السياسي والاقتصادي المتوافق . ومن الدول المرشحة لذك العدو الصهيوني والأر دن وتركيا وينتظر أن يكون العراق معهم بعد احتلالها من امريكا في إبريل 2003م , وهذا يذكر بما عُرف من الأربعينيات من القرن المنصرم بمشروع الهلال الخصيب - بدون سوريا- أو بحلف بغداد 1955م , مع اعتبار ترشيح " تل أبيب " كمركز للتحالف الإقليمي .

- تكريس الحرية  :  وهذه النظرية الثالثة والمعروفة بنظرية " تكريس الحرية " والتي أشارت إليها جريدة " يدعوت احرونوت " الصهيونية وتتخلص في تأكيد الإدارة الأمريكية على مبدأ الحرية في الشرق الأوسط كبديل عن مبدأ " الاحتواء " إبان فترة الحرب الباردة( 1945- 1991م ) , حيث تهدف هذه النظرية إلى توسيع نطاق الحريات الفردية في الشرق الأوسط فيما يخص الشؤون السياسية والاجتماعية والاقتصادية , مع الاستعداد  لإزالة أي معوقات على أي مستوى حتى لو كانت أنظمة .

كذلك تهدف إلى الاستعداد لتدمير العدو , وهو بنظرها عدو أيديولوجي - محاربة الإرهاب - يتمثل في الأصولية الإسلامية وليس الإسلام ! ثم البناء والذي يتم من خلال نشر ما تسميها الديمقراطية وما يحتاجه ذلك من تغيير لبعض النظم القائمة وهذا التغيير لا يتم بالقوة إلا في حالة الضرورة القصوى وخاصة على ضوء معاناة القوات الأمريكية في العراق 

إعلان المشروع

بعد دمج هذه النظريات الثلاث  برز المشروع الأمريكي لتخرج امريكا بمشروع الشرق الأوسط الكبير , والذى يقف العدو الصهيوني على رأسه . وقد عرض الرئيس الأمريكي  " بوش الأبن 2001- 2009م " أما مؤسسة " أمريكان انتربرايز " والمعروف عنها انحيازها الكامل للعدو الصهيوني .

وقد أفصح الرئيس بوش الابن بمشروعه الشرق الأوسط الجديد عن ضرورة إعادة تشكيل الخريطة السياسية للشرق الأوسط والعمل على نشر الديمقراطية في المنطقة , والقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية كبيرة .

في حين أكدت  " كونداليزا رايس "  مستشارة الأمن القومي الأمريكي في شهر أغسطس 2003م , في مقال صحفي , على ضرورة تغيير الشرق الأوسط مثلما تم تغيير أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية , وأن العراق الجديد بعد الغزو سيكون نموذجا وعنصرا أساسيا في بناء شرق أوسط مبنى على نبذ الكراهية !.

  وفي شهر فبراير2004م ,  نشرت الولايات المتحدة الأمريكية مشروع ما اسمته " الشرق الأوسط الكبير " وقررت عرضه على دول مجموعة الثماني في قمتها في " سيتى أيلاند " بولاية جورجيا الأمريكية في يونيو 2004م . وفي مقدمة المشروع حددت الولايات المتحدة هدفها بأنه لحماية مصالحها الوطنية ومصالح حلفائها .

وذلك عبر الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وتشجيع الديمقراطية والحكم الصالح , وتغيير سياسي على المدى الطويل . وبتعريف المشروع الأمريكي - الصهيوني  لحدود ما سمى بالشرق الأوسط الكبير أنه المنطقة الممتدة من المغرب والمحيط الأطلسي غربا إلى أفغانستان و باكستان شرقا وأيضا تركيا وإيران والعدو الصهيوني .- فجميع بلدان هذه المنطقة هم دول عربية إسلامية فيما عدا العدو الصهيوني فهذا التعريف الجغرافي للشرق الأوسط الكبير يتوافق مع تعريف العدو الصهيوني .

 تغيير الخريطة 

وفي توجيه انتقادات لهذا المشروع الأمريكي - الصهيوني المسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير والذي إعلانه الرئيس الأمريكي بوش الأبن في 26 فبراير 2003م بعد احتلال العراق . يوضح " محمود عبد الطاهر " في مقال له تحت عنوان " إسرائيل وإعادة خريطة المنطقة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق " والمنشور في مجلة رسالة المشرق 2004م , التابعة لمركز الدراسات الشرقية بجامعة القاهرة .  بقوله : ( إن المشروع قد أغفل تماما الإشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والصراع العربي - الإسرائيلي , والذي أشار إليهما في الأصل تقريري الأمم المتحدة - عام 2002, 2003 , لبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة بشأن العالم العربي – حيث كانت الأولويات تحتم تأجيل أي عمليات تطوير اعتمادا على أولوية المعركة التي يعلو صوتها فوق أي صوت آخر .... وليس بمستغرب من تهميش للصراع العربي – الإسرائيلي كسبب من أسبا التوتر في المنطقة وازدواجية المعايير في التعامل الأمريكي فيما يخص إسرائيل .

وهو الأمر الذي يبرز الدور المنوط بإسرائيل في قيادة المنطقة وخاصة على ضوء تصنيفها أمريكيا في ورقة المشروع بأنها الدولة  الديمقراطية الوحيدة في الإقليم )

ويضيف : ( عدم استشارة دول المنطقة في أعداد هذه المشروع أو استشراف رأى أي نخب سياسية أو حتى فيما يسمى جماعات المجتمع المدني في المنطقة . وأن هذا المشروع ينظر لكل دول المنطقة على أنها متماثلة وأن الإصلاح يمكن أن يطبق عليها بشكل واحد في حين أن لكل من هذه الدول التي يجمع بينها الإسلام فيما عدا إسرائيل خصوصيات تميزها بعضها عن بعض ..... تتجنب ورقة المشروع ذكر أهم وأخطر المشاكل في الشرق الأوسط والمنطقة وهو الاحتلال للصهيوني للأراضي العربية والصراع العربي مع العدو الصهيوني .

ولذا فإن نظريات الإصلاح التي طرحها المشروع توضح إلى حد بعيد الرؤية الأمريكية التي تريد أن توجد نمطا سياسيا متجانسا يحقق مصالح الولايات المتحدة وحلفائها , ويقضى على انماط سياسة عدتها الاستراتيجية الأمريكية أنها من بقايا مرحلة الحرب الباردة والتي لم تعد تتواءم مع معطيات المرحلة ومتغيراتها ) ! .

استراتيجية الفوضى

إن الخضوع للمتغيرات  التي جاء بها  مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد هو المدخل الرئيسي للفوضى  في المنطقة لأنه عند أول إمكانية للتمرد على هذه المتغيرات سيكون الانفلات والصراعات والفوضى والتي يمكن في هذه الحالة أن تولد حالة لا يمكن السيطرة عليها . أما بخصوص الديمقراطية تعلم الولايات المتحدة قبل غيرها أن الديمقراطية مطلب  لشعوب المنطقة التي هي عطشى لها ولكن في نفس الوقت فإنها تدرك جيدا أن قوى الحكم في المنطقة مدعوم أكثرها من الجانب الأمريكي وهي في الأساس نظم استبدادية. فالتغيير الذي هو نابع من المتغيرات يأتي لتثبيت المصالح الأمريكية ولحلفائها وعلى رأسهم إسرائيل , أي أن هذه المتغيرات هي وسيلة وليست غاية استراتيجية أمريكية  . ولعل أمريكا ما تريده من خلال مشروعها الشرق الأوسط الكبير او الجديد هو اتباع سياسة استراتيجية الفوضى ليتمكن لها من استنزاف خيرات وثروات الشعوب في ظل عدم وجود دولة مركزية قوية بل دول هشة تمزقها الحروب والصراعات والاقتتال الداخلي والتدخلات الإقليمية والخارجية  وهذا ما نشاهده اليوم  وكل ذلك خدمة للمشروع الصهيوني في المنطقة .

 

مقالات مشابهة

  • المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط محمد أبو بكر فارع: تم توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة وهيئة الطيران المدني السوري بهدف وضع أسس التعاون المشترك
  • مراسل سانا: مؤتمر صحفي لرئيس هيئة الطيران المدني والنقل الجوي أشهد الصليبي والمدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط محمد أبو بكر فارع بمناسبة الزيارة التاريخية لدمشق منذ إنشاء المنظمة عام 1944
  • العراق يحذر من تداعيات «الحراك العسكري» في الشرق الأوسط
  • العطية يتصدر «رالي أبوظبي الصحراوي» بفارق 41 ثانية
  • لافروف: نقل الفلسطينيين من غزة سيكون قنبلة موقوتة
  • مجلس الأمن الدولي يناقش عملية السلام في الشرق الأوسط
  • بث مباشر.. انطلاق فعاليات مؤتمر «غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط»
  • 26 فبراير ... إعلان المشروع الأمريكي!
  • مراسل سانا: وصول وفد من منظمة الطيران المدني الدولي إلى مطار دمشق الدولي برئاسة محمد أبو بكر فارع المدير الإقليمي للمنظمة في إقليم الشرق الأوسط في زيارة هي الأولى منذ العام 2008.
  • تحالف رقمي لإحداث ثورة في المحاكم الإلكترونية في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط