الرايات الخضراء.. حيلة حوثية جديدة لابتزاز تجار إب
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تواصل ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين والتجار في مناطق سيطرتها تحت غطاء "الاحتفال بالمولد النبوي".
وأصدرت القيادات الحوثية تعميمات إلى التجار والمحال والمراكز التجارية والمرافق الحكومية والخاصة بضرورة طلاء واجهاتهم ورفع الرايات الخضراء كتعبير عن موافقتهم وتأييدهم للاحتفال بالمولد النبوي بالطريقة الحوثية.
وقالت مصادر حقوقية، إن مشرفين حوثيين نزلوا إلى المحال التجارية في إب، للتأكد من تواجد الرايات والأضواء الخضراء على واجهات محلاتهم، واستلام الجبايات التي أقرت سابقاً على التجار تحت غطاء محبة الرسول والاحتفال بذكرى مولده. إلا أن بعض ملاك المحال رفضوا تلك التوجيهات وهو ما دفع بالميليشيات إلى حملة اعتقالات وسعة وفرض غرامات كبيرة بعد تلفيق لهم تهما.
وأشارت إلى أن ميليشيات الحوثي اقتادت عددا من ملاك المحال التجارية في أسواق المدينة إلى سجونها؛ بذريعة عدم رفع شعارات المولد النبوي ودفع ما عليهم للاحتفال بهذه المناسبة.
بالمقابل رفض الكثيرون من أبناء إب الانصياع لتوجيهات الحوثيين برفع الشعارات والرايات الخضراء التي يفرضونها بالقوة تحت مبرر الاحتفال بذكرى المولد النبوي. ورسم المواطنون أعلام الجمهورية اليمنية على الجدران وبعض الواجهات والمنازل رداً التعميمات الحوثية.
ونشر إبراهيم عسقين، الناشط في محافظة إب، صورا لسكان يطلون الجدران بالأعلام اليمنية احتفالاً بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي تحل قريبا.
وقال عسقين، إن حملة الطلاء بالعلم الجمهوري تهدف إلى رسمه على خزانات المياه وجدران المنازل وبوابات المحالّ التجارية، وصولاً إلى أعالي الجبال.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
بيع المناهج الدراسية في السوق السوداء إحدى وسائل الجبايات الحوثية من الطلاب
تتعدد طرق الجبايات الحوثية، بحق طلاب المدارس، بينها بيع المناهج الدراسية للطلاب بمبالغ مالية كبيرة تصل إلى 10 آلاف ريال على كل طالب في الفصل الدراسي الواحد، إضافة إلى المساهمات المجتمعية، وغيرها من الجبايات التي تضاعف معاناة الطلاب وأولياء الأمور.
وتجري المليشيات الحوثية تغييرات مستمرة على المناهج، وتجبر الطلاب على شرائها من السوق السوداء، فيما تمتنع عن توزيعها بشكل مجاني كحق كفله الدستور والقانون بمجانية التعليم.
وأكدت مصادر تربوية أن المليشيات تتعمد المتاجرة العلنية بالعملية التعليمية وبالكتاب المدرسي ومستقبل الطلبة في اليمن، فضلا عن إلزام الطلاب الذين اشتروا المناهج من أموالهم الخاصة بتسليمها بالمجان نهاية العام الدراسي لبيعها من جديد في العام القادم.
وقالت مصادر تربوية، إن مديري المدارس، أجبروا الطلاب على تسليم كتب الفصل الأول، مقابل صرف كتب الفصل الثاني، رغم شراء المناهج في كل فصل دراسي، بمبالغ خيالية.
وبررت إدارات المدارس، تلك الاجراءات، بأن قيادة مكتب التربية الخاضعة للحوثيين بالمحافظة ألزمتهم بتسليم تلك المناهج لها.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات حوثية، تسعى لسحب المناهج الدراسية وبيعها مرة أخرى، من طلاب آخرين، وحرمان الأهالي، من توزيعها على أبنائهم وأقاربهم، بدلًا من شراء مناهج جديدة.
وأفادت المصادر بأن قادة الحوثيين المسؤولين عن قطاع التعليم حولوا أرصفة الشوارع في العاصمة المختطفة ومدن أخرى إلى سوق سوداء لبيع المناهج في وقت يشكو فيه أولياء الأمور من عدم حصول أبنائهم على الكتب المقررة.
ويصل سعر الكتاب الواحد في السوق السوداء إلى 1000 ريال يمني ما يعني أن الطالب بحاجة إلى مبلغ كبير حتى يتمكن من توفير جميع الكتب الدراسية، فيما تستمر المليشيات ومكاتب التربية التابعة لها من مماطلة الطلاب فيما يخص تأمين الكتاب المدرسي.
وأثار الإفراغ الحوثي المتعمد لمخازن مطابع الكتاب المدرسي في صنعاء ومدن أخرى من مناهج التعليم وبيعها في السوق السوداء موجة غضب واسعة في أوساط الناشطين الحقوقيين والمغردين اليمنيين.
وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً تظهر انتشار كميات من الكتب المدرسية على أرصفة كثير من الشوارع في صنعاء.
وفي مقابل الامتناع عن صرف الكتب المدرسية للطلاب، تقوم المليشيات بالتوزيع المجاني لملازم مؤسس الجماعة الهالك حسين الحوثي، حيث تجبر الطلبة على قراءتها سعيا لتفخيخ عقولهم.
وطالبت المصادر كافة المنظمات الدولية المعنية بدعم التعليم بوقف الدعم المقدم للمليشيات الحوثية ووضع حد لعبثها وانتهاكاتها المتكررة بحق العملية التعليمية واستغلالها للكتاب المدرسي وبيعه في الأسواق السوداء.