الخاسرون والرابحون من الحرب والسلام
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
بالنسبة لنا في اليمن ما يهمنا بعد آلام الحرب العدوانية التي شنها التحالف السعودي الأمريكي ليس امامنا الا احد الخيارين اما سلام يرتقي الى مستوى التضحيات والصبر او استمرار تلك الحرب ولم يعد لدينا ما نخسره .
التفاؤل وعقد الآمال على ما يجري في السعودية امرا خاطئاً مثلما التشائم والنظرة السوداوية للامور ايضاً خاطئة والمطلوب البصيرة والموضوعية و الواقعية التي تقول ان النظام السعودي بحاجة الى تحسين صورته وتبييض ملفه الذي لا يبيض امام العالم ومثلما استثمر في الترفيه و الرياضة عليه ان يستثمر في السلام الذي فعلاً هو الاساس لأي طموحات لولي العهد والملك القادم الحالم محمد سلمان هذا اذا كان يفهم بالاستراتيجية .
المشكلة ليست هنا بل في مشيخيات الخليج التي تلعب بورقتي الاخوان والانتقالي وتنعكس اتجاهاتهما المتناقضة في المقالات الهزلية للقائد (الاشتراكي) الكبير سابقاً ياسين سعيد نعمان الذي حتى مأساة درنه اراد ان يوظفها باتجاهات ترضي مستشار محمد بن زايد .. انها سخرية الاقدار .
ياسين نعمان نظّر للخروج من عنق الزجاجة لنجده ينظّر للبقاء فيها ليثبت انه أخر المتاجرين بالأوطان وتجار الحروب الذي ظل يبيع الوهم للمؤمنين بالمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية لأمد طويل لكن مال النفط القذر اسال لعابه الى ذلك الحد الذي لم يعد يعنيه المضيق ولا البحر .. انها مأساة المثقف الساقط .
بكل تأكيد الشعب اليمني شعب سلام ويريد السلام ولكن العادل والمشرف الذي يحفظ له كرامته وسيادة وطنه ووحدته وحريته واستقراره وهذا هو الحد الادنى الذي يمكن القبول به ، والحرب لم تعد تخيفنا ولم نكن نخاف منها في يوم من الايام ولن نعيد حساباتنا في الامرين بل على الاخرين ان يعيدوا حساباتهم ويسقطوا رهاناتهم وهم في النهاية من سيخسرون .
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
ترامب يوجه دعوة للرئيس السيسي لزيارة واشنطن لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية
وجه الرئيس الأمريكي ترامب دعوة مفتوحة الى الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الطرفين تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الامن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس قد هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته. كما وجه السيد الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حواراً ايجابياً بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة. وفي هذا الإطار، أكد السيد الرئيس على أهمية التوصل الى سلام دائم في المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام، وشدد السيد الرئيس على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة.
وفي نهاية الاتصال التليفوني، اتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسؤولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.