٢٦ سبتمبر نت:
2024-07-12@02:52:50 GMT

الخاسرون والرابحون من الحرب والسلام

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

الخاسرون والرابحون من الحرب والسلام

بالنسبة لنا في اليمن ما يهمنا بعد آلام الحرب العدوانية التي شنها التحالف السعودي الأمريكي ليس امامنا الا احد الخيارين اما سلام يرتقي الى مستوى التضحيات والصبر او استمرار تلك الحرب ولم يعد لدينا ما نخسره .

التفاؤل وعقد الآمال على ما يجري في السعودية امرا خاطئاً مثلما التشائم والنظرة السوداوية للامور ايضاً خاطئة والمطلوب البصيرة والموضوعية و الواقعية التي تقول ان النظام السعودي بحاجة الى تحسين صورته وتبييض ملفه الذي لا يبيض امام العالم ومثلما استثمر في الترفيه و الرياضة عليه ان يستثمر في السلام  الذي فعلاً هو الاساس لأي طموحات  لولي العهد والملك القادم الحالم محمد سلمان هذا اذا كان يفهم بالاستراتيجية .

المشكلة ليست هنا بل في مشيخيات الخليج التي تلعب بورقتي الاخوان والانتقالي وتنعكس اتجاهاتهما المتناقضة في المقالات الهزلية للقائد (الاشتراكي) الكبير سابقاً ياسين سعيد نعمان الذي حتى مأساة درنه اراد ان يوظفها باتجاهات ترضي مستشار محمد بن زايد .. انها سخرية الاقدار .

ياسين نعمان نظّر للخروج من عنق الزجاجة لنجده ينظّر للبقاء فيها ليثبت انه أخر المتاجرين بالأوطان وتجار الحروب الذي ظل يبيع الوهم للمؤمنين بالمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية لأمد طويل لكن مال النفط القذر اسال لعابه الى ذلك الحد الذي لم يعد يعنيه المضيق ولا البحر .. انها مأساة المثقف الساقط .

بكل تأكيد الشعب اليمني شعب سلام ويريد السلام ولكن العادل والمشرف الذي يحفظ له كرامته وسيادة وطنه ووحدته وحريته واستقراره  وهذا هو الحد الادنى الذي يمكن القبول به ، والحرب لم تعد تخيفنا ولم نكن نخاف منها في يوم من الايام ولن نعيد حساباتنا في الامرين بل على الاخرين ان يعيدوا حساباتهم ويسقطوا رهاناتهم وهم في النهاية من سيخسرون .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

إثيوبيا على الخط

عصب الشارع
صفاء الفحل
إثيوبيا على الخط
بكل أسف لم يستوعب المجتمع الدولي والاتحاد الأفريقي تحديدًا حتى الآن مستوى الجزع والخوف الذي تعيشه لجنة البرهان الأمنية الانقلابية ومن خلفها حاضنتها الكيزانية وبعض قيادات الحركات المسلحة من انتهاء هذه الحرب التي أشعلوها، وأن كافة محاولاتهم لإقناع البرهان للقبول بمواجهة قائد الدعم السريع، أو العودة لمنبر جدة لن تُكلل بالنجاح، لعلم هذه المجموعة أن خطوة واحدة في هذا الاتجاه تعني النهاية الحتمية لهم.
والزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس الإثيوبي المغضوب عليه من حكومة برتوكوز آبي أحمد لبورتسودان بإيحاء من (الإيقاد) التي نفدت لديها كل (حيل) الإقناع لن تكون ذات جدوى أيضاً إذا كانت تصب في هذا الاتجاه، إذا لم تحمل في أجندتها ضمانات كافية بعدم المحاسبة لتلك المجموعة، وهو أمر صعب إن لم يكن مستحيلاً خلال الظروف الحالية مع وجود (شرط) الاستمرار على قمة السلطة وهو الضمان الوحيد الذي تدفع به تلك المجموعة كشرط أساسي للموافقة على الذهاب لجدة أو إجراء حوار جاد لإيقاف الحرب.
الرئيس الاثيوبي الذي صار يخاف التمدد المتسارع للحرب شرقا وهو الأمر الذي بدأ يلوح في الأفق، وبالتالي تدفق المزيد من اللاجئين إلى بلاده سيحاول بكل تأكيد المساومة على إعادة أراضي الفشقة إليه لصناعة خط عازل من ذلك التمدد وفتح مجال لإقامة معسكرات لجوء عليها، تخفيفاً للضغط الذي يعانيه وهو يدرك الضعف الذي تعانيه حكومة الأمر الواقع الانقلابية خلال هذه الفترة وتمسكها بكل قشة قد تساهم على تثبيتها، يحاول القول بأنه سيفعل ما في وسعه لتحقيق هذا الحلم خلال الاجتماع المقرر للقوى السودانية بأديس أبابا وفتح أفق لضمانات جديدة قد تكون ممكنة أو مرضية ولو للحد الأدنى لكل الأطراف..
محاولات الرئيس الإثيوبي (البهلوانية) ستصطدم دون شك ليس مع مواقف القوى المدنية (تقدم) التي اعتذرت عن المشاركة في اجتماع إثيوبيا بعد تقديم الدعوة لبعض رموز النظام المباد للمشاركة، بل ستصطدم أيضا مع موقف المجتمع الدولي والعديد من دول المحيط الأفريقي والعربي الذي يعمل على وقف الحرب دون أن يفتح الباب أمام الإفلات من العقاب أمام المتسببين في هذه الحرب ولكنها في ذات الوقت ستضع المنادين باستمرار الحرب في موقف (محرج)، فهل يمكن للمجتمعين أن يهتفوا في أروقة الاجتماع (بل بس) وإعلان رغبتهم لكل العالم في استمرار هذه الحرب وقد كانت تغطي موقفها خلف عدة ذرائع لن تكون مجدية مع هذه المواجهة المباشرة مع المجتمع الدولي، أم أنها ستهتف كما هتفت الجموع خلال مؤتمر القاهرة الأخيرة.. لا للحرب.
والثورة في كل الأحوال ستظل مستمرة ..
والقصاص يظل أمر حتمي ..
والمجد والخلود لشهداء الثورة ..  

مقالات مشابهة

  • بعد كل هذه الدماء عار علينا ان ندخل الى بلاط العسكر سجدا!
  • روسيا: لن نشارك في أي قمة سلام تخص صراع أوكرانيا
  • آفاق سلام دائم وإنتقال ديمقراطي ناجح من الحرب: دروس سابقة وتحديات السياق السوداني (٢)
  • أمين عام منتدى أبوظبي للسلم: انخراط صناع السلام في تأطير الذكاء الاصطناعي رسالة حضارية
  • أسامة الأزهري أمام مجلس النواب: برنامج وزارة الأوقاف يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي
  • وزير الأوقاف: برنامجنا نابع من توجيهات الرئيس السيسي ويرسخ مفاهيم المواطنة والسلام
  • آفاق سلام دائم وإنتقال ديمقراطي ناجح من الحرب دروس سابقة وتحديات السياق السوداني (١)
  • إثيوبيا على الخط
  • نُصح أم تحذير!!
  • سلام من دار الفتوى: الخطاب الطائفي لا يساعد في هذه المرحلة الصعبة