وكالات

لقى زوجين نمساويين كانا يقضيان شهر العسل في اليونان مصرعهما بعد أن جرفت الأمطار الغزيرة المنزل الذي كانا يقيمان فيه نتيجة لعاصفة دانيال.

وحدثت الواقعة في منتجع بوتيستيكا، بالقرب من جبل بيليون، حيث كان الزوجان يستمتعان بشهر العسل. تعرض منزلهم للجرف بسبب الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تسببت في تدميره بالكامل

و أوضحت وزارة الخارجية النمساوية أن اختبارات الحمض النووي أكدت هويتهما.

وأعربت الوزارة عن حزنها العميق لوفاة المواطنين النمساويين في هذا الحادث المأساوي.

وقدمت السفارة النمساوية في أثينا الدعم والمساعدة لأقارب الزوجين الراحلين. وعبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن تعازيه للعائلات والضحايا وأكد أن الحكومة اليونانية ستقدم المساعدة والدعم للمتضررين.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: إعصار دانيال الكوارث الطبيعية اليونان فيضانات

إقرأ أيضاً:

اللهم همة كهمة دانيال!

في عالم يضج بالصخب والمصالح، يبرز بين الحين والآخر أشخاص يُختارون أن يكونوا صوتا للحق، حتى وإن كان الثمن جسديا ونفسيا. ومن بين هؤلاء الناشط البريطاني دانيال، الذي خطّ بقدميه العاريتين ملحمة صمود حين صعد برج بيغ بن في لندن منذ السابعة من صباح السبت (8 آذار/ مارس)، حاملا علم فلسطين، ومتحديا البرد القارس لـ17 ساعة متواصلة، ليطالب بالإفراج عن 18 ناشطا من حركة "بال آكشن" التضامنية مع فلسطين.

لم يكن هذا مجرد احتجاج عابر، بل كان موقفا يفيض بالمعنى، حيث نزف دانيال من قدميه، وعانى الجوع والعطش، لكنه ظل متمسكا بموقفه، رافضا النزول رغم محاولات الشرطة إقناعه. كان يدرك أن التضحية ليست خيارا سهلا، ولكنها ضرورة عندما يكون الظلم فادحا والحق صامتا. لم يكن وحده، بل كان امتدادا لسلسلة طويلة من النشطاء الغربيين الذين تحدوا حكوماتهم ومجتمعاتهم من أجل فلسطين.

كان يدرك أن التضحية ليست خيارا سهلا، ولكنها ضرورة عندما يكون الظلم فادحا والحق صامتا. لم يكن وحده، بل كان امتدادا لسلسلة طويلة من النشطاء الغربيين الذين تحدوا حكوماتهم ومجتمعاتهم من أجل فلسطين
تاريخ من التضحية لأجل فلسطين

لم يكن دانيال الأول، ولن يكون الأخير. فمن قبله، قدم العديد من النشطاء الغربيين مواقف بطولية في سبيل نصرة القضية الفلسطينية. أحد أشهر هذه الأمثلة هو راشيل كوري، الناشطة الأمريكية التي وقفت أمام جرافة الاحتلال عام2003  في غزة، محاولة منعها من هدم منازل الفلسطينيين، فدهستها الجرافة وقتلتها بوحشية. لم تكن مجرد متضامنة، بل كانت تؤمن أن الإنسانية تفرض علينا أن نقف في وجه الظلم، بغض النظر عن جنسيتنا أو ديانتنا.

وفي عام 2010، انضم مئات النشطاء من مختلف أنحاء العالم إلى أسطول الحرية الذي سعى إلى كسر الحصار عن غزة، وكان من بينهم الصحفي التركي فرقان دوغان، الذي كان يحمل الجنسية الأمريكية أيضا، لكنه قُتل برصاص الاحتلال خلال الهجوم على السفينة مافي مرمرة.

وفي عام 2018، لفتت الشابة الإسبانية جولييتا لاغوس الأنظار عندما انضمت إلى المظاهرات المناهضة للاحتلال في الضفة الغربية، حيث أصيبت برصاص الاحتلال أثناء مشاركتها في مسيرة سلمية لدعم حقوق الفلسطينيين. رغم ذلك، لم تتوقف عن التضامن، بل استمرت في نشر الوعي حول القضية الفلسطينية في بلدها.

كما شهدت السنوات الأخيرة مشاركة العديد من النشطاء الغربيين في حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، والتي كان لها تأثير واضح على الشركات المتواطئة مع الاحتلال، رغم الضغوط التي تمارسها الحكومات الغربية لإسكات هذه الأصوات.

أولئك النشطاء الغربيون لم يكن لديهم روابط دم أو هوية مع فلسطين، لكنهم أدركوا أن العدل لا يُحدّ بالحدود. فماذا عنّا؟ كيف نقبل أن يبذلوا أرواحهم وراحتهم بينما نتحجج بالبرد أو التعب؟
ليسوا وحدهم.. فأين نحن؟

أولئك النشطاء الغربيون لم يكن لديهم روابط دم أو هوية مع فلسطين، لكنهم أدركوا أن العدل لا يُحدّ بالحدود. فماذا عنّا؟ كيف نقبل أن يبذلوا أرواحهم وراحتهم بينما نتحجج بالبرد أو التعب؟

إذا كان دانيال يستطيع الصمود 17 ساعة على برج بيغ بن حافي القدمين، وإذا كانت راشيل كوري قد قدمت حياتها، وإذا كانت جولييتا لاغوس قد تعرضت للإصابة، وإذا كان أهل غزة أنفسهم في مقدمة الصفوف رغم القصف والجوع، فكيف نبرر تقاعسنا؟

فلسطين لا تحتاج متفرجين، بل تحتاج أصحاب همة.. فهل نكون منهم؟

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتضامن مع الأرجنتين وتعزي في ضحايا الأمطار الغزيرة
  • وفاة 25 شخصاً جراء انقلاب قارب في الكونغو
  • بعد الأمطار الغزيرة.. بحيرة حديثة وسدة الرمادي تعودان للحياة
  • مقتل 16 شخصاً وإجلاء الآلاف في الأرجنتين جراء الفيضانات
  • اللهم همة كهمة دانيال!
  • «التومي» يتابع جهود فرق الطواري في ترهونة للتعامل مع تداعيات الأمطار الغزيرة
  • مصرع 13 شخصاً في الأرجنتين بسبب الأمطار الغزيرة
  • آلاف الأستراليين بلا كهرباء جراء إعصار مداري عنيف (شاهد)
  • المدينة أصبحت مدمرة.. 13 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة في الأرجنتين
  • مقتل 13 شخصا في الأرجنتين بسبب الأمطار الغزيرة (شاهد)