كنوز طبيعية .. جزر الليث وجهة سياحية فاخرة
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
تزخر سواحل منطقة مكة المكرمة الجنوبية خاصة المحاذية لسواحل محافظة الليث بعدد من الجزر المتناثرة كعقد من اللؤلؤ بمحاذاة سواحلها البحرية شمالاً وجنوباً، فهي تشمل أرخبيلاً يضم مجموعة من الجزر الطبيعية البكر، متنوعة التضاريس مما يجعلها وجهة سياحية فاخرة من الكنوز الطبيعية.
وتشكل النظم الأيكولوجية لهذه الجزر البحرية من أكثر نظم جزر البحر الأحمر مرونة لاحتضانها جبال ومنحدرات الشعاب المرجانية النقية المزدهرة بألوانها وطبيعتها الزاهية الجاذبة، مما يجعلها محمية طبيعية بحرية غنية بالتنوع النباتي والحيواني.
وتبرز جزيرة "مرمر"، شاهدًا للتنوع الأيكولوجي للجزر البحرية الجنوبية لمنطقة مكة المكرمة فهي تعد محمية طبيعية لأنواع عدة من الطيور المهاجرة والكائنات البحرية، وتعد الجزيرة من أهم مواضع وجود الدلافين، والتي تمثل أحد أهم الكائنات البحرية التي تجذب أعدادًا كبيرة من السياح ومحبي رياضة الغوص حيث تستهوي اللعب معهم في أعماق البحر.
وتمثل شواطئ جزيرة "مرمر" مناطق طبيعية لتعشيش أنواع مختلفة من سلاحف البحر الأحمر، ما جعلها تؤدي دورًا مهما في عملية التنوع البيولوجي البحري والبيئة المحيطة بها.
وبما تزخر به الجزيرة من مقومات طبيعية فريدة التكوين، أفاد المتحدث الرسمي لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية طارق أبا الخيل، أن جزيرة "مرمر" هي إحدى جزر مجموعة "محرقات" التي تضم كذلك جزر "الظهرة" و"الجديل" و"مطاط"، وهي جزيرة صغيرة تمتد بشكل طولي باتجاه الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي تقع على شعب مرجاني يحيط بها من كل الاتجاهات، كما تحيط بها مياه عميقة جداً يزيد عمقها على 350 م.
ووصف أبا الخيل سطح الجزيرة بأنه عبارة عن شاطئ رملي مستوٍ تنمو عليه بعض الشجيرات البحرية، وذي طبيعة ملائمة تتزين بوجود الرمال البيضاء الجاذبة ومياه البحر الفيروزية اللون والشعب المرجانية المحيطة بها في منظر آسر وأخاذ.
وكشف أن جزيرة "مرمر" تمتاز بوقوعها على سفح جبل مرجاني شديد الانحدار كما تنفرد بتكوينات الشعاب المرجانية التي تبدو كأنها ناطحة سحاب يغمرها الماء، مبيناً أن الجزيرة تبعد عن الساحل حوالي (25.4) ميلًا بحريًّا جنوب غرب مدينة الليث وتبلغ مساحتها نحو (1.00) كم.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
محفوظة في دير سانت كاترين.. أيقونة نادرة من كنوز سيناء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد سيناء أرضًا غنية بالكنوز التاريخية والدينية، ومن بين هذه الكنوز أيقونة فريدة محفوظة في دير سانت كاترين، تُعد واحدة من أقدم الأيقونات في العالم.
تم العثور على الأيقونة في دير سانت كاترين في سيناء، وهو أحد أقدم الأديرة المسيحية في العالم، ويُعرف باحتوائه على مجموعة نادرة من المخطوطات والأيقونات القديمة.
التاريخ والتقدير الزمني
تعود الأيقونة إلى القرن الثامن الميلادي تقريبًا، مما يجعلها واحدة من أقدم التصاوير المسيحية الباقية حتى اليوم.
الأهمية الدينية والفنية
تتميز الأيقونة بكونها:
أول تصوير معروف للمسيح على الصليب.
أول مرة يُظهر فيها إكليل الشوك على رأس المسيح.
وهذا يجعلها ذات أهمية كبيرة من الناحيتين الدينية والفنية، حيث تمثل تطور تصوير الآلام في الفن المسيحي المبكر.
المواصفات الفنية
الأبعاد: 47 × 29 سم.
الخامه: تمبرا على الخشب، وهي تقنية تلوين قديمة تعتمد على خلط الألوان بالبيض.
الحفظ: محفوظة بشكل جيد في دير سانت كاترين.
النقوش القبطيةتحمل الأيقونة عبارات باللغة القبطية:
هذه العبارات تؤكد البُعد اللاهوتي والتعبدي للأيقونة.
تشكل هذه الأيقونة قطعة نادرة وفريدة في تاريخ الفن المسيحي، وهي ليست فقط شهادة على المهارة الفنية في العصر البيزنطي، بل أيضًا على الإيمان المسيحي العميق الذي تجسد في الأعمال الفنية والدينية.