موقع النيلين:
2024-09-08@09:41:10 GMT

وبعدين معاك يا برهان؟

تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT

وبعدين معاك يا برهان؟


الأولاد واحد في الأبيض والتاني في مدني، والبنات واحدة في مصر والتانية في السعودية، وأنا والراجل صامدين في أمدرمان. ومنتظرنك يا البرهان..!

هذه السيدة تطلق صرختها “وبعدين معاك يا برهان”، وهي تنتظر أن يتم القضاء على تمرد الدعم السريع بأسرع وقت كما وعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية بذلك.

وكتبت السيدة على إحدى المجموعات الإلكترونية المغلقة بحسب رصد محررة “النيلين”، على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قالت بأن أسرتها تشردت، فأولادها أحدهما يتطوع في خدمة النازحين في مدني، والآخر صادف الحرب وهو في الأبيض شمال كردفان، وبناتها إحداهما كانت في العمرة مع زوجها ولم ترجع بعد الحرب، والأخرى لجأت مع نسابتها إلى مصر، وبقي في المنزل فقط هي وزوجها، يتكاتفون مع الجيران في أحد أحياء أمدرمان العريقة.

وتسأل السيدة، وبعدين معاك يا برهان، صبرنا والصبر فتر من صبرنا، وصوت الضرب نغمة بقى في أضانا كل يوم، وإنت منتظر شنو يا برهان؟ ما تنتهي لينا من الفيلم دا سريع، الماسكك ومكتفك شنو؟ عساكرك قالوا ليك فك اللجام، راجي شنو .. فك ابوهو ذاتو..

وتفاعلت عضوات المجموعة مع غضب السيدة وأكدن معها على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي، ولكن بانتصار الجيش في معركة الكرامة، وتاني ما بنقبل بي غير كده.. ورددن معها .. وبعدين معاك يا برهان..!

رصد وتحرير – “النيلين”

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خُطة سَلام السودان ..(الدخول عبر بوّابة الخُروج)…!

أهم أربعة عناصر أسهمت في اندلاع الحريق ونشوب الحرب في بلدنا هي:
أولاً: توغُّل الأصابع الأجنبية في التعامل مع الشأن السُّوداني دون معرفة كافية بطبيعة تعقيداته وكيمياء المزاج العام.

ثانياً: الطموح السلطوي لآل دقلو والوضع الشاذ للدعم السريع كقوة موازية للجيش تعمل لأن تكون بديلة له، والأهم من ذلك استسهال إنجاز المهمة بانقلاب سريع وخاطف والاستهوان بالجيش كمؤسسة وقيادة قادرة على مُواجهة ذلك السيناريو.

ثالثاً: دور الحرية والتغيير “قحت” في تحميل الفترة الانتقالية أوزاناً وأثقالاً أكبر من طاقة احتمالها، والاحتكار الحصري لوصف المكون المدني وهم أقصر من قامة تحديات الانتقال، وأضيق سعةً في التعبير عن جموع السُّودانيين.

رابعاً: تهاون مؤسسة الجيش في التعامل مع مخاطر الأمن القومي، وعدم اتخاذ خطوات استباقية ما قبل وقوع الكارثة، وبطء ردود فعلها ما بعد وقوعها.

وكذلك إسراف قيادة الجيش في التكتيكات السياسية دون رؤية استراتيجية حاكمة وناظمة.
بعد كل الضحايا والخسائر المترتبة على هذه الحرب الكارثيّة، تنحصر مجهودات القوى الدولية في السعي لإعادة الوضع على ما كان عليه ما قبل قرارات 25 أكتوبر.

القراءة السياسية لتلك القوى لما حدث في 25 أكتوبر، أنّ ذلك الموقف مترتبٌ على اتحاد البندقيتين (الجيش والدعم السريع) تحت مشروع واحد.

كان مشروع فولكر مع “قحت” في ذلك الوقت، المسارعة بدقِّ إسفين داخل المكون العسكري عبر تقديم مقترح الاتفاق الإطاري الذي وصفته حينها بأنه خارطة طريق للوصول إلى حرب..!
فكانت الزيارة المُريبة للمبعوث الأممي فولكر إلى حميدتي في الجنينة بصحبة الطاهر حجر والهادي إدريس..!

وعندما اندلعت المعارك، ظلت القوى الدولية تُردِّد مقولة واحدة وهي أنّ هذه الحرب ليس فيها منتصرٌ.
بمعنى أوضح أنّ من سينتصر عسكرياً سيُجرّد من الامتيازات السياسية المُترتِّبة على الانتصار بالمُلاحقة الجنائية الدولية.

حينذاك ستسقط تفاحة سلطة الحكم الانتقالي المُستدام إلى أجل غير مسمى في أيدي قلة سياسية انتهازية (متغربة)، عارية من الرصيد الشعبي، تمثل الوكيل الحصري المحلي المُعتمد لتنفيذ وتطبيق الرؤية الغربية في السُّودان..!

ولكن…..!
توقُّف العمليات القتالية مع الاحتفاظ بالدعم السريع في المُعادلة السياسية وداخل المنظومة العسكرية، بإعادة إنتاج الاتّفاق الإطاري تحت مُسمّى جديد مثل استبدال “قحت” بـ”تقدُّم”، وهذا من الواضح خيار حمدوك ورهطه والمليشيا والرُّعاة الدوليين والإقليميين أجمعين، لا يعني عملياً تحقيق سَلامٍ مُستدامٍ في السُّودان.

بل ذلك لا يتجاوز ترحيل الحرب والخيارات الانقلابية من الحاضر اللحظي إلى المُستقبل المفتوح.

وهذه الصيغة الملغومة لن تبث الطمأنينة في قلوب المُواطنين حتى يكون خيارهم المُفضّل العودة إلى منازلهم.

كما أنّها ستكون مانعاً طبيعيّاً من أن ينفق رجل أعمال أو مُستثمر أجنبي دولاراً واحداً في سياق مشروع سلام وهمي قابل للانفجار في أيّة لحظة مثل ما حَدَثَ في 15 أبريل..!
يقول أينشتاين: «الجنون هو أن تفعل نفس الشيء مرَّةً بعد أُخرى وتتوقَّع نتائج مُختلفة».
المعنى: لا يُمكننا حلُّ المُشكلات المُستعصية، إذا ظللنا نُفكِّر بنفس العقلية التي أوجدتها..!

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • خُطة سَلام السودان ..(الدخول عبر بوّابة الخُروج)…!
  • العلاقة بالمنتخب الوطني.. لا تنتهي بالخسارة
  • مصر.. خلافات أسرية تنتهي بمقتل زوجة طعنًا في الشارع
  • مباراة وداع سواريز تنتهي بالتعادل أمام باراغواي
  • إختراق مطلوب
  • رحلة «عاطل المرج» لبيع الأدوية الفاسدة تنتهي في كمين عابدين
  • وزير إسرائيلي: الحرب يجب أن تنتهي فقط عند القضاء على حماس وحزب الله
  • مايان السيد تنتهي من تصوير فيلمها الجديد "ولنا في الخيال حب"
  • تركي يتزوج من إندونيسية: رحلة حب عبر القارات تنتهي بالزواج
  • يا ايها البرهان، ما هي الرسالة التي تنتظر وصولها من الله ابلغ مما وصلتك من رسائل؟