قال الإعرابي: حميدتي انتهى
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
دخل إعرابي على رجل من نازحي الحرب وهو يرمي الطعمية ..فقاله له من أي البلاد أنت ؟ ألتفت إليه الرجل فقال وعينه بالحزن معصورة.. أنا من أرض المعمورة .. تزوجتُ جاريةً يكسوها البياض..أتيت بها من حي الرياض..
قال الأعرابي : هي إذًا من بلاد لوشي ..تلك التي هدت من الجمال عروشي .. ثم ألتفت إلى صاج الطعمية حقو وقال له : لماذا أنت على هذا الحال.
تنهد الرجل بعمقٍ حزين..وقال وهو يقش عينه بالعجين.. لقد تعرضنا في أرضنا لهجوم..من قومٍ وجوهمم ليس فيها جضوم.. يلفون حول رأسهم شالات.. ويُفعلون في البيوت فعل النشالات.. ، دهى الإعرابي من ذا الخطب المهول..وقال لا تخبرني أنهم يبحثون عن الفلول ! ، قال الرجل وكيف عرفت الذي من أجله قطعوا الفجاج؟.. رد الإعرابي وقال هذا ما كان يقوله الحجاج..
ثم أردف يسأل.. وكيف حال التسعة طويلة في ظل هذه النوازل ؟.. قال إنهم مشغولون بشفشفة المنازل ..
ثم سأله عن جارية تدعى ليلى آفرو.. قال إنها بيعت في مزاد بهيج..لرجل من اثرياء الخليج..
قال وما حال القونات ؟.. قال هاجروا للغناء في بلاد الأهرامات..
ثم استدار الأعرابي وقال.. وما اسم هذه البلاد التي فيها باعوضةٌ غزيرة.. قال أنها تسمى الجزيرة..قال إريد بيتًا فكيف حال الإيجارات ؟ قال هل لديك من المال المليارات ؟ قال لا . . قال إذا امشي اسكن في الخلا.
ثم وضع الإعرابي لثامه ورفع عراقيه وأنشد يقول :
ألا إنّ الجنجويدَ ثلاثةٌ.. الدعمُ وناس الإيجارات وخالف سلك ..
ثم أخذ يمضي فقال له صاحب الطعمية..وحميدتي ؟ قال الإعرابي حميدتي انتهى
الطيب بركات
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الرجل الذي اشترى كل شيء.. hبن سلمان وانتهاكات الصندوق السيادي السعودي
نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا مطولا عن صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وكيف استخدمه ولي العهد محمد بن سلمان لتعزيز سطوته على الدولة، بالإضافة للانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان التي رافقت إنشاءه.
وقالت المنظمة، إنه في غضون سنوات قليلة، تحول "صندوق الاستثمارات السعودي من صندوق
ثروة سيادي غامض ومدار بشكل محافظ إلى أحد أكبر الصناديق وأكثرها شراسة في العالم، حيث تقدر قيمته بأكثر من 925 مليار دولار.
وأضافت أن هذا الارتفاع الصاروخي الذي حققه الصندوق يعود إلى ولي العهد، ورئيس الوزراء، ورئيس الصندوق، والحاكم الفعلي والمستبد محمد بن سلمان، حيث عزز من خلال الصندوق تفرده بالقرار؛ إذ تكاد تنعدم القيود على تصرفه بثروة البلاد، التي من المفترض أن يستفيد منها الشعب السعودي بأكمله.
وأوضحت رايتس ووتش، أن ابن سلمان أشرف على أسوأ فترة لحقوق الإنسان في تاريخ البلاد، بعد أن شن قمعا واسعا وعنيفا على المجتمع المدني، والمعارضين والمحافظين الدينيين، ومنافسي النظام، ورجال الأعمال البارزين. ما منحه سلطة مطلقة على أجهزة الدولة ساعدته على إعادة هيكلة الصندوق.
وأشارت إلى أن الصندوق السيادي السعودي استفاد مباشرة من انتهاكات حقوقية مرتبطة برئيسه محمد بن سلمان، بما يشمل حملة مكافحة فساد عام 2017 تضمنت اعتقالات تعسفية، وانتهاكات بحق المحتجزين، وابتزاز ممتلكات النخبة السعودية.
وتحدثت المنظمة عن تسهيل الصندوق من خلال الشركات التي يملكها انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، حيث استقل المتورطون بالعملية طائرتين تعودان لشركة "سكاي برايم للخدمات الجوية" التي يمتلكها الصندوق السيادي السعودي.
كما ارتبطت انتهاكات حقوق الإنسان ببعض المشاريع التي يديرها الصندوق، وعلى رأسها مشروع مدينة "نيوم"، حيث طردت السلطات السعودية عشرات الأسر من قبيلة الحويطات التي تسكن قرب المشروع.
وأردفت بأن محمد بن سلمان، مدعوما بمجموعة صغيرة من النخبة السعودية غير الخاضعة للمحاسبة، يسيطر على الدعامات الأساسية لاقتصاد البلاد، موظفا المال العام لخدمة مصالحه على حساب الصالح العام بشكل تعسفي.
ولفتت المنظمة إلى أن استثمارات الصندوق تستخدم لغسيل الانتهاكات الحكومية السعودية، إذ يعمد الصندوق لجعل استثماراته في الولايات المتحدة وبريطانيا وغيره قوة داعمة للسعودية تهدف لحشد دعم أجنبي غير ناقد لأجندة محمد بن سلمان، وإسكات المنتقدين لسياساته وسجل حقوق الإنسان في المملكة.
كما توفر استثمارات الصندوق في البلدان حوافز للسكون عن وصرف الاهتمام عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، ونشر روايات مزيفة عن الإصلاح، ودعم ابن سلمان، رغم مسؤوليته المباشرة عن تلك الانتهاكات.
وذكر التقرير أن الصندوق يلعب لعبة مزدوجة، فقد أظهرت وثائق محاكمات، أن الصندوق زعم أن استثماراته في الخارج تتعلق بالأمن القومي السعودي، لكن حيث ما كان ذلك ملائما سياسيا، يزعم حينها أن استثماراته تستند إلى المنطق الاقتصادي فقط.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش، أن ابن سلمان يحاول تلميع صورته، وجذب المستثمرين الأجانب، عبر حفلات تستضيف كبار النجوم في العالم.
كما أشارت المنظمة إلى "الغسيل الرياضي" الذي يعمل على تلميع صورة الحكومة السعودية، عبر استضافة أحداث كبرى، في حين يتم صرف النظر عن الانتهاكات الحقوقية الكبيرة في السعودية.
وبحسب المنظمة، فإنه على الرغم من مزاعم الرياض دعم الاستثمار في الطاقة النظيفة، فإن الصندوق يعتمد بشكل كلي على الوقود الأحفوري.